أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 66 : كلّ شيء مرتهن بإيجاد شعب ثوريّ














المزيد.....

بوب أفاكيان – الثورة عدد 66 : كلّ شيء مرتهن بإيجاد شعب ثوريّ


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 19:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


بوب أفاكيان – 20 جويلية 2022 ؛ جريدة " الثورة " عدد 863 ، 22 جويلية 2024
https://revcom.us/en/bob_avakian/bob-avakian-revolution-66-everything-depends-bringing-forward-revolutionary-people

سيكون ذلك حيويّا في ما إذا قد توجد إمكانيّة واقعيّة لظفر ثورة في هذا الزمن النادر و الفوضويّ و صاخب الذى نعيشه الآن .
و لنحلّل هذه النقطة الحيويّة :
كلّ شيء مرتهن بإيجاد شعب ثوريّ ، من ضمن المضطهَدين بأكثر مرارة ، و كافة أنحاء المجتمع ، أوّلا بالآلاف و تاليا بالملايين ، كقوّة ثوريّة عتيّة ، منظّمة من البداية و منسجمة مع أفق يشمل البلد بأسره ، مأثّرة في المجتمع بأسره و مغيّرة إطار كيف تنظر الجماهير الشعبيّة إلى الأشياء و كيف يجب على كلّ مؤسّسة أن تردّ . و ينبغي التركيز الآن على أن نوجد عمليّا هذه القوّة الثوريّة و ننظّمها .
و مثلما شدّدت كذلك في عديد المناسبات : بالآلاف منظّمين في صفوف الثورة ، يمكن كسب الملايين إلى الثورة ؛ و مع كسب الملايين إلى الثورة ، يمكن أن توجد إمكانيّة واقعيّة لظفر هذه الثورة .
و مثلما تناولت بصفة و مباشرة و معمّقة في الرسالة 61 ، سيحدث فارقا حيويّا – يمكن أن يحدث الفارق كلّه – في ما يتّصل بما إذا هناك فرصة فعليّة للثورة ، إذا تقدّم الناس ليلتحقوا بالثورة ، و يساعدوا في بناء قوى منظّمة من أجل هذه الثورة ، الآن و بشكل متواصل . و كما قلت في تلك الرسالة :
" هذا هو التحدّى ... هذه هي الإمكانيّة ... هذه فرصة ثمينة لا يجب التفريط فيها – فرصة نادرة للقيام بالثورة - لا ينبغي تفويتها ( إضاعتها ، تبديدها ) بل يجب أن يغتنمها بنشاط كلّ شخص يتطلّع إلى عالم مغاير جذريّا و تحريريّا. "
و لئن بدا كلّ هذا غير واقعي ، مبالغ فيه و يشبه الخيال ، فكّروا في كافة الأشياء التي حصلت و السنوات القليلة الأخيرة التي تبدو أيضا أنّها تأتى " من لامكان " ، و ربّما بدت غير ممكنة ...إلى أن تحدث ! فكّروا فقط في سنة 2020 بالإحتجاجات المليونيّة الغاضبة على القتل الوحشي بدم بارد لجورج فلويد على يد رجال شرطة خنازير و لا رحمة في قلوبهم . و لاحقا في السنة نفسها أتى رفض ترامب القبول بنتائج الانتخابات التي خسرها و محاولة إنقلابه التي كادت تنجح ليبقى في السلطة – شيء لم يحدث أبدا قبل في تاريخ هذه البلاد .
و قبل ذلك في تلك السنة ذاتها ، ضرب وباء الكوفيد المدمّر هذه البلاد و العالم ككلّ . و التمزّقات الكبرى التي تسبّب فيها هذا الوباء قد شدّدت أكثر و عمّقت الإنقسامات العدائيّة القائمة بعدُ .
ثمّ في 2022 ، حدث ما أكّد الكثير من الناس أنّه لن يحدث أبدا – دوس حقّ الإجهاض بقرار المحكمة العليا التي يهيمن عليها الفاشيّون و الإنقلاب على رو مقابل وايد . و في تلك السنة عينها ، جدّ غزو روسيا لأوكرانيا ما أدّى إلى حرب تصاعدت و أضحت بأبعاد خطيرة للغاية ، ممثّلة خطرا واقعيّا جدّا بمواجهة عسكريّة مباشرة بين الولايات المتّحدة ( وحلفائها في الناتو ) من جهة ، و روسيا من الجهة الأخرى ، بإمكانيّة حقيقيّىة لخروج كلّ هذا عن السيطرة التي يجرى فيها الآن ، و عمليّا يُفضى إلى حرب نوويّة بوسعها أن تخلّف حتّى نهاية الحضارة الإنسانيّة كما نعرفها .
و هذه السنة ، (2024) ، حصلت المذبحة الإباديّة الجماعيّة المريعة للفلسطينيّين و الفلسطينيّات على يد إسرائيل و بدعم تام من الولايات المتّحدة ، و إحتجاجات جماهيريّة تمّت الدعوة إليها لمعارضة ذلك .
و تاليا تأتى محاولة إغتيال دونالد ترامب . و تبعات هذا ضخمة بعدُ ، حتّى و كلّ ما قد يعنيه هذا لم يتوضّح بعدُ . لكن ما هو واضح بشأن محاولة الإغتيال هذه هو التالى : " مهما كانت الدوافع الفعليّة لمطلق النار ، و ما مهما كان ما قد يكون متّصلا بهذا ، ليست له صلة بأيّ تغيير إيجابي ، و بالتأكيد لا صلة له بتغيير تحريريّ للمجتمع ، يمكن أن ينشأ عن ثورة يُشارك فيها ملايين الناس و تهدف إلى التخلّص من النظام برمّته و تعويض علاقاته و مؤسّساته الإستغلاليّة و الإضطهاديّة، و ثقافته الفاسدة ، بعلاقات و مؤسّسات و ثقافة تحريريّين و ملهمين . "
كلّ هذا يبيّن بشكل دراماتيكي أنّ هذه ليست "أوقات عاديّة " – هذه أنواع أوقات فيها تغييرات كبرى و عادة غير متوقّعة تماما تحصل بإستمرار ، بطريقة متسارعة النسق بإستمرار . هذه أنواع أوقات فيها ما كان يُعتبر سابقا غير مرجّح إلى أقصى الحدود ن إن لم يكن غير ممكن ، يحدث عمليّا ، و يحدث بصفة متكرّرة أكثر .
و كما بيّنت الإحتجاجات الجماهيريّة الشرعيّة ، في 2020 و في 2022، و مرّة أخرى هذه السنة ( 2024) ، هذه التطوّرات التي " لم يُشهد لها مثيل قبلا " ليست من النوع السلبيّ فقط بل أيضا من النوع الإيجابي جدّا . و الحقيقة هي ، خاصة في زمن مثل هذا ، ما يبدو غير ممكن يصبح ممكنا ، و حتّى يتحقّق في الواقع – و هذا ينسحب كذلك على إمكانيّة الثورة التي نحتاجها بصفة إستعجاليّة لوضع نهاية لكافة الفظائع و الجنون الذين يقترفهما بصورة مستمرّة هذا النظام الرأسمالي- الإمبريالي .
و يؤكّد هذا مجدّدا على هذه الحقيقة الحيويّة القائلة بأنّ إمكانيّة ثورة فعليّة ترتهن بإيجاد شعب ثوريّ ، من ضمن المضطهَدين بأكثر مرارة ، و كافة أنحاء المجتمع ، أوّلا بالآلاف و تاليا بالملايين ، كقوّة ثوريّة عتيّة ، منظّمة من البداية و منسجمة مع أفق يشمل البلد بأسره ، مأثّرة في المجتمع بأسره و مغيّرة إطار كيف تنظر الجماهير الشعبيّة إلى الأشياء و كيف يجب على كلّ مؤسّسة أن تردّ . و ينبغي التركيز الآن على أن نوجد عمليّا هذه القوّة الثوريّة و ننظّمها .
Get the latest social media message from BA on Substack, Instagram, Facebook, X, Telegram, Threads, TikTok, WhatsApp and YouTube
@BobAvakianOfficial



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان جديد من البنغلاداش : ليسقط نظام الشيخ حسينة الرجعي المل ...
- الحزب الشيوعي الإيراني ( الماركسي – اللينيني – الماوي ) : لن ...
- بينما كان الحكّام الأمريكيّون يصفّقون للوزير الأوّل و الإباد ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 67 : مجلس كنغرس مليء بالوحوش يهلّل ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 64 : الجنون المتنامي و إحتدام الوضع ...
- بوب أفاكيان – الثورة عدد 65 : ماذا لو قَبِل ببساطة الديمقراط ...
- بوب أفاكيان – - الثورة - عدد 62 : تجربتى الأولى كمحرّض
- بوب أفاكيان - - الثورة - عدد 63 : الصعوبة التكتيكيّة و الإمك ...
- تتمّة لكرّاس الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة : الديمقرا ...
- - جيش إسرائيل الأكثر أخلاقيّة في العالم - جيش نازيّ إبادى جم ...
- الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : جو باي ...
- بوب أفاكيان : الشيوعيّة ، الشيوعيّة الجديدة و تحدّى المثقّفي ...
- الحزب الشيوعي الثوري ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة : أربع ح ...
- المساجين السياسيّين الإيرانيّين نموذج الثبات على مقاومة النظ ...
- كيف حوّلت الصهيونيّة اليهود إلى نازيّين : طبيب جسور يفضح توس ...
- بوب أفاكيان : لا وجود لشيء إسمه - الكليانيّة - / - الشموليّة ...
- الديمقراطيّة : مجرّد شكل آخر من الدكتاتوريّة سلسلة مقالات لل ...
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ...
- موجات حرارة عالميّة قاتلة تكتسح الكوكب ... دون ثورة ، قبضة م ...
- هذا الأسبوع في غزّة : تصاعد اليأس و التدمير و إنتشار الأمراض


المزيد.....




- رسالة جديدة من أوجلان إلى -شعبنا الذي استجاب للنداء-
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 31 مارس 2025
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي الرفيق علي كرزازي
- في ذكرى المنسيِّ من 23 مارس: المنظمة الثورية
- محكمة فرنسية تدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان في قضية ا ...
- القضاء الفرنسي يدين زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان باختلاس ...
- م.م.ن.ص// في ذكرى يوم الأرض: المقاومة وجرح الكون النابض
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ضي ...
- في ذكرى يوم الأرض: شعب يستشهد محتضنا أرضه لن يُهزم
- مسيرات بإسبانيا تضامنا مع فلسطين بذكرى يوم الأرض


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - بوب أفاكيان – الثورة عدد 66 : كلّ شيء مرتهن بإيجاد شعب ثوريّ