|
أوهام الفكر الطائفي الأزلية
ثائر دوري
الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:37
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
التشابهات الظاهرية خداعة ، لذلك قالت العرب (( ليس كل ما يلمع ذهباً ))، كما أن الحياة بدورها ماكرة خداعة ، فقد يحدث أن يتغير محتوى الشيء كلياً لكن يبقى محتفظاً بشكله الخارجي دون أي تغيير . و هذا أمر أدركه ماركس عندما كان يتحدث عن العبودية في أمريكا القرن التاسع عشر فميز بينها و بين العبودية التي عرفتها البشرية قبل الرأسمالية ، فبيّن أن تلك العبودية كانت مندمجة ضمن اقتصاد منزلي . أما هذه العبودية فهي ضمن نمط إنتاج رأسمالي لذلك فهي أشد وحشية من العبودية التي كانت منتشرة في مراحل سابقة من التاريخ ، و أشار ماركس إلى أن العبد في نمط العبودية الأمريكي الرأسمالي كان يستهلك ضمن سبع سنوات بالمتوسط نتيجة الاستخدام المكثف عديم الرحمة . نفس الأمر ينطبق على أشياء كثيرة في هذا الكون سريع التغير و التبدل . فقد تبقى الأشياء محتفظة بأسمائها و عناوينها دون المضمون . مثلاً بقيت جمهورية مصر العربية محتفظة باسم الجمهورية العربية المتحدة لسنوات طويلة بعد زوال دولة الوحدة ، و حتى اليوم تحتفظ بعض دول العالم الثالث بكلمة "الإشتراكية" ضمن تسميتها الرسمية رغم أن نظامها الاقتصادي صار أشد ليبرالية من الدول الرأسمالية نفسها ، فهي تستشير البنك الدولي في كل صغيرة و كبيرة و تطبق وصفاته مهما كانت مؤلمة . و هذا الأمر ينطبق على موضوع الطائفية الذي يعيد الأمريكان إنتاجه في الوطن العربي بقوة و تصميم انطلاقاً من الساحتين العراقية و اللبنانية على أمل أن يجدوا في الفتنة الطائفية حبلاً لخلاصهم بعد أن حاصرتهم المقاومة الوطنية العراقية . و هذا ليس بمستغرب من قوة استعمارية تحاول تحقيق مصالحها غير المشروعة و التي تتلخص بالسلب و النهب . لكن المستغرب هذا الانخراط في هذه الأوركسترا الطائفية من قبل أعداد كبيرة من الناس ، قلة منهم عن وعي لأنهم ربطوا مصيرهم بمصير مشروع الغزو و القرصنة الأمريكي ، و أكثرية عن جهل أو بسبب أحقاد و احتقانات عطلت آلية التفكير السليم لديهم . ينهض الفكر الطائفي على وهم مفترض مفاده أن الطائفة كتلة قاسية صلبة ليس فيها شروخ ،فهي تشبه الباطون المسلح . كما يقدم الطائفيون الطائفة على أنها كيان عابر للزمان و المكان ، فهي أزلية سرمدية لا يمسها تبدل و لا تغيير . و حسب المنطق الطائفي فإن الصراع الدائر على مساحة المشرق العربي ، و الذي يظهر من أحد جوانبه طائفياً بين كل من السنة و الشيعة في كل من لبنان و العراق ، تعود جذوره إلى أيام الصراع بين معاوية و على ، أو بين عثمان و على ، أو بين يزيد و الحسين ، كما عبر عن ذلك صراحة و بدون مداورة أحد كتاب الإخوان المسلمين ، السيد الطاهر ابراهيم ، لا فض فوه ، في مقال عنوانه (( قتلة الحريري .... يحاصرون صديقه السنيورة في السراي )) . نشره بتاريخ 5/12 على موقع الرأي الأغر التابع لحزب لم يكتف فقط بالتخلي عن يساريته لصالح الليبرالية ، إنما لم يعد يجد مانعاً في استخدام الأسلحة الطائفية في معركته مع السلطة . لقد أصبح اليساريون السابقون خبراء طوائف فلم تعد تعنيهم لا الفروق الطبقية ، و لا الاجتماعية ، أو السياسية قدر ما تعنيهم التمايزات الطائفية . و لأنهم ما زالوا يخجلون من التعبير عن أفكارهم الجديدة كتابة ، و إن كان بعضهم يفعل ذلك شفاهاً ، فلا بأس أن يستعيروا السيد الطاهر ابراهيم الذي لا يرى الكون إلا من منظار الطوائف ، فلو أنه سمع أن رجلاً اختلف مع زوجته لنقب عن سبب طائفي يعزو الخلاف له ! لقد صار السيد الطاهر ابراهيم نجم موقعهم، و لتبرئة الذمة أمام التاريخ ،و ربما لحفظ خط رجعة لا ضير من وضع عبارة " المقالات والآراء المنشورة في الرأي تعبر عن رأي كتابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع .." و كلنا يعلم أن أي مقال لا ترضى عنه هيئة تحرير الموقع لن يجد طريقاً للنشر أبداً ............ يوحد السيد الطاهر ابراهيم ، لا فض فوه ثانية ، في مقاله سابق الذكر بين السنيورة و عثمان بن عفان ، و بين أتباع حزب الله و بين قتلة عثمان .يقول : (( رئيس الحكومة اللبنانية الحالي "فؤاد السنيورة" صديق الشهيد الحريري يحاصَرُ الآن في السراي الحكومي، وتحيط به حشود من لون لبناني معين، بزعم أن حكومته فقدت شرعيتها باستقالة خمس وزراء شيعة. ومن يدري فقد يفلت زمام هذه الحشود في غفلة من الجيش اللبناني الذي يحرس السراي، فيصل بعض الذين لا يحبون السكر "السني" الزائد إلى "السنيورة" فيغتالونه كما اغتيل الإمام الشهيد "عثمان بن عفان" رضي الله عنه من قبل ثوار حاصروه في بيته لأكثر من أربعين يوما)) و رغم أنه حاول فيما بعد التنصل من هذا التشبيه فإن المماثلة قد وقعت . و يتابع الأستاذ الطاهر ابراهيم تفسير الصراع الممتد على مساحة المشرق العربي اليوم على أنه صراع بين السنة و الشيعة ، بين أتباع علي و أتباع معاوية أو عثمان.فالحريري قتل لأنه سني "سكر زيادة"، حسب ما ينقل الطاهر ابراهيم جملة منتزعة من سياق طويل أوردها مستشار الحريري المشنوق على الأغلب .ثم ينتقل السيد الطاهر ابراهيم إلى العراق ليكرر شرح وجهة نظره . فيقول : (( ..في العراق رأينا حركة دبلوماسية نشطة –أو هكذا ظهرت- من بعض دول الجوار العربي وقد أحست بالخطر يقترب منها، وأن النيران تكاد تصل إلى خيامها فتلتهم بعض أعمدتها. هذه الحركة وهذه اليقظة المفاجأة التي تشبه في بعض جوانبها صحوة الموت، أما كان من الأجدى أن تكون قبل أن يفوت الأوان وقبل أن لا ينفع التحرك. رأينا بعضا من مظاهرها وأخوتنا "سنة" العراق يكاد يلتهم وجودهم ضبع هائج اسمه التطهير المذهبي. وتحت راية من يحصل هذا التطهير؟ إنه يحصل تحت راية التشيع لآل البيت الأطهار، وآل البيت براء مما يفعله هؤلاء في إخوتنا في العراق...)) هذا الفكر البائس يصيب وحدة الأوطان بفالق لا التحام له ، و أكاد أجزم انه أبأس ما أنتجه الفكر البشري فهو يستند إلى أن للأشياء طبائع ثابتة لا تتغير و لا تتبدل ، فالطائفة السنية حسب هذا الفكر موجودة منذ الأزل و ستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض و من عليها ، و كذلك الطائفة الشيعية . و هو فكر مغلق يعزو للأشياء طبائع ثابتة أزلية تقدم على أنها بديهيات لا تحتاج إلى إثبات ، فإذا سألته لماذا يقتتلون ؟ أجابك على الفور لأنهم سنة و شيعة . و إذا سألته لماذا هم سنة و شيعة ؟ ارتبك قليلاً و تنحنح ، لكنه سرعان ما يعثر على الجواب الجامع المانع، فيجيب : - لأن الشيعة من أتباع علي و السنة من أتباع معاوية . و هكذا يجعلنا التفسير على طريقة "فسر الماء بعد الجهد بالماء" ندور بحلقة مفرغة دون أن نتقدم خطوة واحدة على طريق فهم ما يجري . فتفاصيل تافهة من شأن أن المنطقة تتعرض لغزو إمبريالي جعلها في حالة حرب دائمة ، كما جعل الناس تصطف إما مع الغزو أو ضده ، أو من قبيل أن السيد السنيورة من خريجي مدارس البنك الدولي و أنه أذاب شحم و أكل لحم الناس في لبنان ، بمن فيهم سنة بيروت و طرابلس ، عبر وصفات صندوق النقد الدولي التي طبقها عندما كان وزيراً للمالية ، و أنه صار جزءاً من حلف "المعتدلين العرب" الذي أعلنت عنه رايس بعد أن قبّلها على خدها في اليوم الرابع للعدوان و عندما كانت أسلحة بلدها تقصف بلده ، فكل هذه تفاصيل لا أهمية لها في فكر السيد الطاهر ابراهيم ، ما يهم أنه سني كعثمان بن عفان ، مع العلم أنه لم يكن هناك شيء اسمه"سنة" و لقرون بعد عثمان بن عفان ...!! لكن كل هذه الحقائق التاريخية لا أهمية لها ما يهم أنه سني و خصومه شيعة يبغون قتله انتقاماً لمقتلة الحسين على يد يزيد ، أو استرداداً لسلطة سلبها عثمان لعلي كرم الله وجهيهما ! دون أن ينفي هذا وجود شيعة يفكرون بهذه الطريقة......... أما في العراق فما أثار حفيظة حلف "المعتدلين العرب" بعد أن سمحت لهم رايس أن يثوروا ، في إطار سياسة فرق تسد ، أن السنة يتعرضون لتطهير مذهبي . لكن هؤلاء هم الذين شاركوا في غزو العراق و إسقاط حكومته الوطنية اللا طائفية ، فمن أراضيهم انطلقت القوات و الطائرات و الصواريخ الأمريكية ، و هم من مول الغزوين عامي 2003 و 1991 بضخ المال إما مباشرة في طاحونة النقد الأمريكية ، أو مداورة عبر ضخ مزيد من النفط كي لا تقع أزمة إمدادات ، و كي يقصف الأمريكي على راحته دون أي ضغط أو حساب لعامل الوقت . فلماذا لم تتحرك نخوتهم السنية في ذلك الوقت ؟ هل كانت القوات الأمريكية تقصف الديوانية دون الأنبار عامي 1991 و 2003 ! اليوم يتذكرون أنهم سنة و عرب لأن أمريكا سمحت لهم بذلك في إطار تحشيدها ضد ايران ، دون أن يعني هذا أن سياسة إيران سليمة ، و غير طائفية في العراق . بل هي سياسة قصيرة النظر ، و مشتركة بجرائم الاحتلال الأمريكي في العراق . لكنهم لا يعادون إيران لحسابهم الخاص ، فهم لا يصادقون و لا يعادون لمصالحهم ، بل لمصالح الولايات المتحدة ، و لو أمرتهم أمريكا اليوم أن يصادقوا إيران لسبحوا بحمدها صباح مساء و على الفور . إن الخلاف بين عثمان و علي ، أو بين علي و معاوية الذي يعشعش في أذهان الطائفيين ضيقي الأفق من الطرفين لم يعد له وجود و لا مفاعيل على أرض الواقع . بل إني أزعم أن الطوائف التي كانت موجودة من قبل لم تعد موجودة . فالاجتياح الرأسمالي أعاد إنتاج هذه البنى بحيث لم يعد هناك ما يربطها بما كانت عليه سابقاً سوى الشكل الخارجي ، فهي تؤدي وظائف جديدة تماماً بفعل إندماجها في النظام الرأسمالي العالمي .ما الذي يجمع الكانتون الطائفي الشيعي – النفطي الذي يعمل عبد العزيز الحكيم على إقامته في جنوب العراق . ما الذي يجمعه مع الإمام علي كرم الله وجهه ! كيف يمكن لمن يملك ذرة من العقل أن يدعي أن ما يجري في العراق و لبنان هو صراع طائفي بين أتباع علي و أتباع عثمان ، بين سنة و شيعة متجاهلاً الحدث الأساسي الذي يملأ مساحة الصورة ، و هو الصراع ضد الغزو و الاحتلال الغربي : أمريكياً ، صهيونياً ، أطلسياً . ربما يوجد بعض ضيقي الأفق ، و بعض المخدوعين على طرفي الصراع ممن يخوضون الصراع لهذه الأهداف الضيقة ، لكن هذا لا يغير من حقيقة أن ما يجري في لبنان و العراق هو صراع ضد الغزو و الاحتلال ، صراع ضد الهيمنة الغربية إن الطائفية المعاد إنتاجها في لبنان و العراق على يد الغرب لا علاقة لها بصراع الطوائف قبل ألف عام . إن طائفية اليوم هي في خدمة الإمبريالية الغربية في حين أنها كانت قبل ألف عام تؤدي وظائف مختلفة تماماً . فلا السنيورة هو عثمان ابن عفان و لا الحكيم هو علي ابن أبي طالب . إن الاجتياح الغربي للعالم ، الذي بدأ قبل خمس قرون و نيف ، هو أشبه بالخطيئة الأولى في قصة الخلق التوراتية فهناك تاريخ قبله و تاريخ بعده . فلا يصح تحليل أية ظاهرة ، أو محاولة فهم أي مجتمع بشري دون الإشارة إلى هذا الاجتياح و التغيرات التي أحدثها في بنى المجتمعات المجتاحة ، فالطوائف قبل الرأسمالية ليست هي بعدها و لو استمرت تحمل نفس الاسم . بعد أن يبني الفكر الطائفي عالمه تبقى معضلة واحدة تواجهه و هي وجود أشخاص ينتمون لطائفته و لهم رأي يختلف عن رأيه ، على سبيل المثال إن آل كرامي في طرابلس و آل سعد في صيدا قادة تاريخيون من السنة لكنهم يصطفون ضد السنيورة و لا يذهبون مذهبه السياسي . فكيف سيحل الفكر الطائفي المعضلة ؟ الحل بسيط يستعير من الصهيونية تعبير " اليهودي الذي يكره نفسه" ، فيقول الطائفي عنهم " السني الذي يكره نفسه" أو " الشيعي الذي يكره نفسه" و قد رأينا كتابات بهذا المعنى من طائفيي العراق . و بهذا يكون الفكر الطائفي قد وصل إلى نقطة اللقاء مع الفكر الصهيوني
#ثائر_دوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في مديح البرتو فرنانديز
-
تجديد الثقافة الوطنية و معركة التحرر من التبعية
-
عصر الدكتاتورية العالمية يتمدد إلى علم التاريخ
-
عزمي بشارة ونووي كوريا الشمالية
-
تصريحات بابا روما من زاوية أخرى
-
مساخر فكرية سورية
-
هل هناك ما يمنع أن يكون المرء عاطفيا و عقلانيا في الوقت عينه
...
-
التفجع على خمسينيات القرن العشرين
-
خمس قوى في مركب واحد
-
معنى استعادة قناة المنار لنشيد -الله أكبر فوق كيد المعتدي -
-
المقاومة تعيد الاعتبار للإنسان أمام الآلة
-
الفرق بين الصيد في المياه العكرة و المياه الصافية
-
استبداد أم احتلال ؟
-
من سيحاسب من في لبنان ؟
-
مع المقاومة تحت أي راية كانت
-
ولادة العربي الجديد
-
قنابل نووية يدوية الصنع
-
الإرهابي هو كل من يعارض مصالحنا
-
تلفيقات فكرية سورية
-
تيمور الشرقية قصة نفطية نموذجية
المزيد.....
-
المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح
...
-
أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202
...
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|