من هؤلاء ؟!!
الشرعية المفقودة التى تتحدث من خلالها تيارات سياسات عديدة فى الأوساط السياسية المصرية مدعين أنهم يمثلون الشعب المصرى يكفينى كى أدلل على زيف ادعائهم أن أدعوهم لركوب وسائل المواصلات العامة وليخبرونا هل تعرف على وجههم الناس العاديون أم أنهم كانوا كأى شخص عادى لا يتمتع بما يتمتع به هؤلاء من صحف ووسائل إعلام تنقل ما يقولون باعتباره الرأى العام المصرى وهو ما يغيب عنا جميعاً فى ظل كل ما حولنا من ظروف وذلك لغياب كل مؤسسات الرصد المحايدة ودون أى استطلاع رأى حقيقى كالذى تعبر عنه استطلاعات الرأى الأمريكية التى لا يعترفون بها ويصرون على ادعاء أن المظاهرات الأمريكية المنددة بالحرب إنما تعبر عن الرأى العام الأمريكى كله وليس فقط 26% من الرأى العام الأمريكى ودائماً ما يقبلون الحقائق لكى يدعمون ما يوجهونه من خطاب للرأى العام وللأجهزة الرسمية التنفيذية للدولة ويلعبون بخطاب عاطفى غير دقيق أن هذا الخطاب قد يدفع عامة الشعب إلى ما رأيناه فى ميدان التحرير من اضطرابات لا تنفع الشعب العراقى ولا المصلحة العليا للشعب المصرى ثم عندما تتجلى الصورة أمامهم نجدهم إما مع معسكر يعانى من الصدمة كتلك التى عاناها الشعب المصرى إبان هزيمة 67 أو فى معسكر آخر يزيد النص الواضح بأشياء فقط خدماً لمواقفهم الخاصة.
كل ما سبق يتبنى خطاباً حماسياً عاطفياً يلعب على مشاعر الجماهير ولا يخاطب عقولهم ولا يهمه إلا استقطاب كل من يستطيع استقطابه خدماً لوجهة نظرهم الخاصة ثم بعد ذلك يصدرون بيانات مملوءة بشعارات ومشروعات غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع مقحمين قضايا على قضايا كالقضية الفلسطينية وربطها بالقضية العراقية وهو ما يضر الاثنين معاً. دفعنى لكتابة ما سبق ما نشرته "البداية" لما أسموه المشروع الوطنى الجديد لمواجهة الهجمة الاستعمارية الأمريكية دون أن أرى جديد يستحق الذكر لذا أرجو إعفائى من الرد عليه حيث تنقضى السعرات الحرارية الكافية لذلك.
عمرو الشرقاوى
طالب بمعهد تكنولوجيا العاشر