أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - نحو عالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية 3














المزيد.....

نحو عالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية 3


ضياءالدين محمود عبدالرحيم
مفكر اسلامي و اقتصادي، محاضر، مطور نظم، مدرب معتمد وشاعر مصري

(Diaaeldin Mahmoud Abdel Moaty Abdel Raheem)


الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 02:46
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


بسم الله العظيم والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله ومن والاه "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَىٰ أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ۚ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا" (58) سورة النساء
ثم أما بعد،

صَدَّر الغربُ لنا في الأدب والسينما والفنون عموما؛ صورة عن الحياة فى الغرب تقترب من المثالية في كل شئ لدرجة تدفع للإعتقاد أنهم يعيشون فى جنة الله تعالى على الأرض، ديموقراطية، عدالة، حرية، حقوق إنسان، وحقوق حيوان، مساواة، احترام الآخر هذه هي الصورة التى تشكلت في وجدان الكثيرون عن الغرب مع الكثير من المبادئ والأخلاق.

وللإنصاف فأنا لم أسافر للغرب ولم أحتك بهم إلا سطحيا ولكن المتأمل لمواقف فئة من قادة الغرب فيما يتعلق بالقضايا الدولية يجد تباينا كبيرا بين الصورة التى في الوجدان و تلك التى في الحقيقة.
إن الفرق بين الصورتين كما بين السماء والأرض فبينما ينادون بحماية حقوق الحيوان نجدهم يؤيدون قتل الرضع والأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البُنى التحتية وهدم البيوت فوق الرؤوس؛ فلسطين مثلا وما جرى فيها من مجازر ومذابح على مر التاريخ.

وبينما يحرمون ويجرمون الاستعمار وانتهاك سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية؛ نجدهم يؤيدون الاستعمار ويمدون المحتل المعتدى الآثم بكل أنواع الدعم اللوجيستى والعسكري والديبلوماسي بل والإعلامي، ويغضون الطرف عما دون ذلك من الجرائم.
كما نجد أجهزتهم تتدخل في دول كالعراق وسوريا وأفغانستان والسودان، وغيرها من الدول، ضاربين عرض الحائط بالقيم الأخلاقية والمعاهدات والدساتير والاتفاقيات الدولية.
وعلى الجملة يعطون لأنفسهم باسم الديموقراطية ما لا يعطون لغيرهم من حقوق ، هل أجد إجابات للأسئلة الآتية؛

أين الديموقراطية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن وحق الفيتو؟!

أين الديموقراطية في كل ما يحدث في العالم؟!

أين الديموقراطية عند تغليب المصالح على الحق والعدل؟!

كيف يفرز النظام الديموقراطي قادة دمويين لا يطبقونه؟!

كيف يفرز النظام الديموقراطي ازدواجية في المعايير؟!

أين المنظمات الدولية والنظام الدولى من حل تلك المشاكل بالطرق السلمية وفق قواعد القانون الدولى؟!

هل إعتقد بعض قادة الغرب أنهم وصلوا لدرجة من التقدم العسكري والتكنولوجى تتيح لهم فعل ما يشاؤون دون حساب؟!

هل طال على فئة من قادة الغرب الأمد فنسوا ويلات الحروب العالمية السابقة وما خلفته من مآسي ودمار؟!

هل ما زالوا يعتقدون في معركة هيرمجدون، وهل لو عاد السيد المسيح الآن لبارك أفعالهم أم لتبرأ منهم ومما يفعلون، ولحاسبهم حسابا عسيرا؟!

إن الأمم والحضارات إنما تقوم على العدل فإن انتفى انتهت.

وأخيرا وليس آخر إذا كان بعض أركان النظام الدولى عاجز عن حل تلك المشكلات فيجب تغييره، أما إذا كان راض عما يحدث ويباركه والنية مبيتة على شئ آخر فذاك أمر آخر، فليعيدوا قراءة التاريخ.

آن الأوان لنبذ الفرقة ولم الشمل والعيش معا كاخوة في الإنسانية لنستحق الاستخلاف في الارض، نتطلع سويا لعالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية وتعاون وازدهار.

وللحديث بقية طالما هناك قلب ينبض



#ضياءالدين_محمود_عبدالرحيم (هاشتاغ)       Diaaeldin_Mahmoud_Abdel_Moaty_Abdel_Raheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو نظام عالمى أكثر إنصافا 2
- آلية التعامل مع الأنظمة غير الديموقراطية نحو نظام عالمى اكثر ...
- نصرة المستضعفين، والمظلومين والدفاع عنهم في الشريعة الاسلامي ...
- الوطن اللى كان
- الاستعلام الأمنى والتخلف الأممي
- الاستثمار الأجنبي، والفخ الخفى
- خارطة طريق للتعامل مع أزمة غزة
- رسالة إلي رؤساء العالم
- نظام جديد لإدارة التمويل لتعزيز كفاءة النشاط الاقتصادي
- التنمية، والقضاء على التضخم
- النظام الاقتصادي الجديد وحقوق العمال
- فكر اقتصادي جديد
- كل يوم يندبح واحد مننا
- قلت وقالت
- في ليلة القدر انسيستور
- مترتباله
- الدرس الأخير و العشاء الأخير
- ليلةٌ بدون ليلى
- ثَغركِ البَسَّام
- ضمان عدالة الإختبارات الإلكترونية (١)


المزيد.....




- نظر تجديد حبس رسام الكاريكاتير أشرف عمر غدًا الأحد
- الإثنين.. تأبين الصحفيين الفلسطينيين الغول والريفي بنقابة ال ...
- بوتين يهنئ تو لام على انتخابه أمينا عاما للجنة المركزية للحز ...
- م.م.ن.ص// كلمة في زيارة التضامن والدعم لمعركة المعطلين بقرية ...
- مسيرة احتجاجية حاشدة في المغرب تنديدا باغتيال هنية
- فيتنام.. انتخاب رئيس الجمهورية أمينا عاما للحزب الشيوعي الحا ...
- الجبهة الشعبية في تصريح صحفي لها تُحمّل الاحتلال الصهيوني م ...
- الصحافة مش جريمة، وقتل الحقيقة لن يوقف التغطية
- النهج الديمقراطي العمالي يتابع عن كثب التطورات الأخيرة لمعار ...
- بيان الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول جريمة اغتيال “إسماعيل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ضياءالدين محمود عبدالرحيم - نحو عالم أكثر رقيا وتحضرا وإنسانية 3