أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية














المزيد.....

إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 13:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يمضي طويلا على مسح قنصلية النظام الإيراني في دمشق من الوجود وما سبقها من اعتداءات ماسة بسيادة وكرامة نظام الملالي وهو أمر اعتاد عليه هذا النظام كفريضة عليه في سبيل الاحتفاظ بسلطانه وامتيازات أفراده، ولما كان الرد على مسح القنصلية من الوجود كان بتنسيق مسبق بمجموعة من المفرقعات سقط بعضها في الطريق والبعض الآخر في الأردن ووصل القليل منها إلى فلسطين المحتلة ولم تُحدِث شيئاً.. ولا حتى ردة فعل عسكرية من سلطات الاحتلال في فلسطين.
بفضل ملالي طهران ومخططاتهم بالتواطؤ مع الغرب لم يبقى في غزة شيئاً ماثلاً للوجود سوى أطلال شاخصة ومقابر جماعية عامرة وأبرياء نال منهم زمهرير الشتاء وحريق الصيف، وجوعاً يفتك بأمعاء وكرامة أولئك المستضعفين ضحايا مغامرات سلاطين طهران.. وكما قالها كمال خرازي وزير خارجية الملالي الأسبق المعروف بشوفينيته في بداية مغامرة طوفان الأقصى" وماذا لو ضحى الفلسطينيون إنهم معتادون على التضحية".. بمعنى أنه وماذا إذا ضحوا من أجل رضاه هو وسلطانه الولي الفقيه.. ولم يضحي الفلسطينيين في غزة من أجل رضاه فحسب بل خسروا غزة كلها وتشردوا وخسروا شبابهم وقادتهم وأطفالهم ونسائهم حتى مستقبل يجبر كسرهم لم يعد هناك أملٌ فيه على ضوء هذه الكوارث، وما مقبلةٌ عليه غزة أمرٌ دُبِر في الليل وفوق التصورات والملالي جزءا هاما من هذا التدبير، ولا أظن أن النظام العالمي الذي يدير الموقف لحاجة في نفسه مستعدا لقبول نتائج تكون لغير صالحهم وخارج إطار مخططاتهم بعد كل هذه الفضائح والتضحيات الجسام.
أخر ضحايا وقرابين علي خامنئي من غزة كان إسماعيل هنية زعيم حماس الذي قُتِل في محل إقامته بطهران كضيف حضر ليبارك تعيين بزشكيان رئيساً لجمهورية خامنئي، ولا نعلم أي جمهورية هذه التي لا تستطيع حماية شخص كإسماعيل هنية وهي التي اعتادت على حمايته وتمويله وتسليحه ودأب هو على تنفيذ مغامراتها.. أم انتهت مهمة هنية ووقع الملالي على قائد جديد لحماس يحكم أطلال غزة.. أم أن الموقف يتطلب التضحية به كما تمت التضحية بعماد مغنية عام 2008 في دمشق بمعلومات استخبارية وهي نفس الطريقة التي تمت تصفية إسماعيل هنية بها بهذه الدقة وهذه السرعة مع بقاء موقف نظام خامنئي يكتنفه الغموض أو دون وضوح تام علما بأن عملية اغتيال هنية كانت انتهاكاً للسيادة وتمت بتنسيق أمني استخباري على الأرض في إيران ليس الجديد من نوعه فقد سبق أن أُدين قادة بحرس الملالي بالتجسس لحساب الصهاينة وتسليمهم لأرشيف المشروع النووي وقتل علماء ذرة إيرانيين.
إن اغتيال رجلين من رجال علي خامنئي في يومين متتاليين الأول في بيروت والثاني في عقر دار علي خامنئي أمراً يقلب صفحات العار ويعيد إثارة الفضائح والعديد من التساؤلات منها.. من شارك في حادثة إختفاء السيد موسى الصدر بعد زيارة ليبيا وأبقى الغموض مكتنفاً لذلك الحادث رُغم العلاقة المتينة بين النظامين الليبي والإيراني في حينها وقد كان السيد موسى الصدر مواطناً لبنانياً وإيرانياً أيضاً؟؟؟ من قتل محمد باقر الصدر في العراق في ثمانينيات القرن الميلادي الماضي؟؟؟ من قتل محمد صادق الصدر في العراق في تسعينيات القرن الميلادي الماضي؟؟؟ من قتل محمد باقر الحكيم في النجف بالعراق ومن تستر على ذلك؟؟؟ كيف قُتِل عماد مغنية؟؟؟ كيف قُتِل سليماني؟؟؟ كيف مُسِحت القنصلية الإيرانية من الوجود في دمشق ثم تظهر بناية القنصلية الجديدة على الفور كأنه أمرٌ مرتب له؟؟؟ من فجر الأماكن الدينية المقدسة في العراق وإيران؟؟؟ كيف قًتِل إبراهيم رئيسي هو ومن معه وهو رجل خامنئي ووسيلته القمعية لمواجهة الرفض الشعبي للنظام؟؟؟ ورغم ذلك لم يشفع لرئيسي تاريخه الدموي في قمع وإبادة الشعب الإيراني وقواه الحرة فقتلوه وتخلصوا منه للتخلص من الملاحقات الدولية له بسبب ارتكابه مجازر إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية بحق سجناء سياسيين وخصوم رأي أعضاء في منظمة مجاهدي خلق التي تلاحق الملالي قضائياً.. وهنا نتساءل أيضاً: من قتل إسماعيل هنية وكيف قتلوه؟؟؟
أثبتت الأيام والتجارب بأن هذا النمر الورقي المعتلي عرش السلطان في طهران لا يُصبحُ نمراً مفترساً إلا عندما يتعلق الأمر بالدول العربية، وبالطبع بمباركة غربية ليستمر دور الشرطي قائماً منذ عهد الشاه إلى يومنا هذا لترويض المنطقة بما تتطلبه مخططات النظام العالمي الذي يحرص نظام الملالي على أن يكون جزءاً منه حتى ولو على هامشه مهما كانت الضريبة.. ولن يكترث ويكتفي النظام العالمي بهذه المهازل والصفقات المفضوحة مع ملالي طهران.. بالمقابل لن يستحي نظام الملالي وبيادقه من عارهم وما يفعلون لطالما يضمن لهم ذلك البقاء في السلطة.. والكل مشاريع شهادة المهم بقاء السلطان ولي الفقيه على عرش الجماجم في إيران والعراق ولبنان واليمن وسوريا وغزة وعموم المنطقة.
إن إغتيال فؤاد شكر في بيروت، وإسماعيل هنية في طهران في يومين متتاليين أمراً يخبئ ورائه سراً كبيراً لن يصعب التكهن به خلال الأيام القريبة المقبلة.
خلاصة القول إن الإجابة على كل هذه التساؤلات هي التعريف الحقيقي لنظام ولاية الفقيه وطبيعته ودعوة صادقة إلى المهادنين مع نظام طهران واللاهثين ورائه بأن يعودوا إلى رشدهم إن أبرياء مما اقترفه ويقترفه نظام الملالي.. ولتمت كل البيادق؛ ويا مُلا راسك سالم.
د.محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (55) محادثاتٌ سرية!! تُ ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإص ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 53 (53) انتخابات مجالس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (52) أحزاب كهنة ولاية ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (51) كهنة ولاية الفقيه ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (50)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (49)
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (48)


المزيد.....




- جني جني جننتوني.. تردد قناة طيور الجنة علي نايل سات وعرب سات ...
- شاهد/آخر ما طلبه الشهيد هنية من الدول العربية والاسلامية لنص ...
- السلطات الإسرائيلية تفرج عن خطيب المسجد الأقصى
- قيادي في -حماس-: قرار إسرائيل إبعاد الشيخ عكرمة صبري تدخل سا ...
- حماس تدين اعتقال الاحتلال خطيب المسجد الأقصى
- اعتقال إمام المسجد الأقصى بعد نعيه هنية.. ومحاميه: استهداف س ...
- الشيخ عكرمة صبري.. من هو خطيب الأقصى الذي ورث عن والده منبر ...
- إيتمار بن غفير يعلق على اعتقال خطيب المسجد الأقصى
- نعى إسماعيل هنية.. إسرائيل تعتقل إمام المسجد الأقصى.. وبن غف ...
- المقاومة الاسلامية تستهدف مواقع للاحتلال شمالي فلسطين المحتل ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية