أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - الفاشية المتنوعة في العراق ومخاطر استلامها للسلطة بالمساومة مع المحتل والموقف المتردد لليسار الاصلاحي














المزيد.....

الفاشية المتنوعة في العراق ومخاطر استلامها للسلطة بالمساومة مع المحتل والموقف المتردد لليسار الاصلاحي


علي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد كان الخطأ التاريخي الذي وقع فيه الحزب الشيوعي الالماني في عشرينات القرن الماضي الذي كان يقوده تيلمان هو تلكئه في تبني مطاليب الجماهير الشعبية ونضالها الاضرابي والاحتجاجي بسبب انصهار سياسة الحزب الشيوعي الالماني مع المشروع السياسي الحكومي السائد انذاك الذي يقوده الاشتراكيون الديمقراطيون وقد استثمرت القيادات الفاشية الالمانية تلك الفرصة واخذت تتبنى بعض الاحتجاجات لبعض شرائح الشارع الالماني وقد ساعد هذا التكتيك في فوز الفاشية في المانيا طبعامع العوامل الاخرى ونحن نستعيد تلك التجربة التاريخية يتجلى لنا في العراق مخاطر الفاشية المتنوعة والمتخادمة مع بعضها البعض والتي اعقبت السلطة الفاشية السابقة, ان هذا الخطر الذي يهدد مستقبل الشعب العراقي يتطلب تأسيس حركة يسار ماركسية فاعلة تعتمد على مشروع وطني عراقي بديل عن المشروع السائد يضع اولى مهامه النضال ضد الفاشية معتمدا على الترابط في النضال ضد الفاشية ومن اجل وحدة الوطن والنضال ضد التبعية لرأس المال الاحتكار العالمي المدعوم من المحتل ,ان الفاشية العراقية تعتبر ذات نمط خاص بتنوعها اولا وباعتمادها على اجندة قومانية واسلاموية اصولية ثانيا واعتمادها على شارع عربي ظل مخدوعا بالمشروع القومي والاسلاموي الاصولي دون ان يميز بين كذب القادة ومصداقية المشروع او عدم جدواه وهناك نمط ا ساسي من الفاشية في العراق يعتمد على بقايا سلطة همجية كانت تقود الدولة العراقية وسقطت بسهولة امام المحتل وتعتمد على نشاط الكتل الفاشية من البعث التي لعبت لعبتها الذكية على الاستقطاب الطائفي واستطاعت تلك الكتل الفاشية ان تحقق نجاحا جزئيا بسبب كون البديل الذي اعقب الدكتاتورية هومشروعا هشا اعتمد على التوافق الطائفي ووصاية المحتل والقومية الضيقة وبالرغم من هذه اللوحة المعقدة والمتحركة وبالرغم من احتماليات عودة الفاشية للسلطة بانواعها عن طريق التقاسم والمساومة مع المحتل الذي لايهتم سوى بمصالحه فان اليسار الماركسي الاصلاحي في العراق لم يضع في برنامجه المقترح اهمية النضال ضد الفاشية ولوحظ في برنامجه غياب التشخيص لتلك المرحلة الشائكة في الوقت الذي يتطلع فيه الشعب العراقي الى تأسيس يسار راديكالي يكون صمام امان لسحب البساط من الفاشية المتنوعة والفاعلة الان من خلال تحالف هذا اليسار مع حركة وطنية عراقية صميمية وان اي مشروع لاعادة تأسيس مشاعر الوحدة بين المحافظات المتباينة المذاهب يجب ان يعتمد على النضال ضد الفاشية والاحتلال ويتداخل النضال ضد الفاشية في العراق مع النضال ضد التبعية لرأس المال الاحتكاري العالمي وان اي استقراء للاقتصاد العراقي الحالي وارتباطه بالنسيج العراقي نرى ان رأس المال الطفيلي المتنامي في العراق في دولة المحاصصة والتوافق الطائفي هذا الرأس المال يغذي الفاشية المتنوعة في العراق ومما يساعد في ذلك التركيبة العشائرية للنسيج العراقي ودورها في القرار السياسي اما عن التنمية الاقتصادية الوهمية فقد وضع اليسار الاصلاحي في برنامجه تصورا مشوشا عن العلاقة بين التنمية الاقتصادية والدور الفاعل للرأس المال الاجنبي هذا الربط المشوش تناغم مع طروحات التيارات الليبرالية غير الوطنية والتي تميزت بالموقف المتردد من الفاشية هي الاخرى بسبب نخبويتها وكونها تعمل تحت خيمة المحتل هذه الطروحات المتناغمة مع امكانية طروحات التخفيف من همجية رأس المال التي يطرحها بعض ممثلي اليسار الاصلاحي ,ان طروحات الليبرالية الغير وطنية تدعي ان سقوط الدكتاتورية جاء ببركات الرأس مالية وعلينا الاقتداء بحاميةالرأسمالية لتمنحنا الديمقراطية متناسين ان الية الرأسمالية في بلدان الاطراف لاتعطي نفس النتائج التي تعطيها رأسمالية المراكز بل ان ما يحصل في الاطراف هومزيدا من التشوه الاقتصادي والاجتماعي ومزيدا من بيروقراطية الدولة , ان النضال ضد الخيار الرأسمالي في العراق الذي تطرحها الاصوات الماركسية الراديكالية لايعني استنطاق كومونة باريس كما يحلو للبعض ان يسميها ولايعني تأييد المفهوم النمطي المبسط عن المراحل الانتقالية من الثورة الوطنية الديمقراطية الى المرحلة الانتقالية للاشتراكية كما صورتها لنا اشكال الماركسية النمطية السوفيتية بل ان هذه المراحل كما اكدت الحياة لابد ان تكون مراحل طويلة ومعقدة تعتمد بالاساس على تحالفات شعبية واسعة تتبادل قيادة ورقابة الدولة اما اليسار الماركسي الاصلاحي في العراق فقد ترك الخيار الاشتراكي سائبا دون ان يختلف مع طروحات الاشتراكية الطوباوية التي عفى عليها الزمن ويصور هذا اليسار الاصلاحي للشارع العراقي ان اي برنامج يساري اخر يعني الوقوع في المفاهيم التقليدية متناسين انهم يتعكزون الان وباصرار على احد المفاهيم التقليدية القديمة وهو ان التاريخ لايقبل في البلد الواحداكثر من تنظيم ماركسي



#علي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار الماركسي/ التجدد/وتبني منهج الديالكتيك المادي
- اليسار العراقي/اغتراب مع التاريخ ام اغتراب مع المشروع السائد
- جدلية المشروع الوطني العراقي البديل والعمق الاجتماعي
- مداخلات في الممارسة النظرية والسياسية للمشروع الماركسي
- الاحتلال/الوصاية الاجنبية/اسس الديمقراطية وافاق المرحلة الرا ...
- جدلية الحياة بين النص الماركسي الكلاسيكي والمشروع الماركسي
- الحركة الشيوعية العراقية وديالكتيك الوحدة والتنوع في الاجتها ...


المزيد.....




- صدق أو لا تصدق.. العثور على زعيم -كارتيل- مكسيكي وكيف يعيش ب ...
- لفهم خطورة الأمر.. إليكم عدد الرؤوس النووية الروسية الممكن ح ...
- الشرطة تنفذ تفجيراً متحكما به خارج السفارة الأمريكية في لندن ...
- المليارديريان إيلون ماسك وجيف بيزوس يتنازعان علنًا بشأن ترام ...
- كرملين روستوف.. تحفة معمارية روسية من قصص الخيال! (صور)
- إيران تنوي تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة رداً على انتقادات لوك ...
- العراق.. توجيه عاجل بإخلاء بناية حكومية في البصرة بعد العثور ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا استعدادا لضرب منطقة جديدة في ضا ...
- -أحسن رد من بوتين على تعنّت الغرب-.. صدى صاروخ -أوريشنيك- يص ...
- درونات -تشيرنيكا-2- الروسية تثبت جدارتها في المعارك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي العبود - الفاشية المتنوعة في العراق ومخاطر استلامها للسلطة بالمساومة مع المحتل والموقف المتردد لليسار الاصلاحي