أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد سيف المفتي - مناشدة للعقل والضمير العربي!














المزيد.....

مناشدة للعقل والضمير العربي!


محمد سيف المفتي

الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 08:10
المحور: المجتمع المدني
    


نداء لاستيقاظ العقل العربي في وجه التحديات الراهنة
يشهد عالمنا العربي تحولات متسارعة، تحمل في طياتها مؤشرات مقلقة تستدعي وقفة تأمل عميقة، نحن في زمان أصبح فيه العقل المسيطر على بلداننا هو من ألد أعدائنا.
إن تقديم مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد في البرلمان العراقي، والذي يسمح بتزويج القاصرات ( 9 سنوات )، هو جرس إنذار يدوي بأخطار تواجه مجتمعاتنا. هذا المشروع ليس مجرد تشريع قانوني، بل هو مؤشر على تراجع دور المنظمات المجتمعية والمؤسسات الدينية، وغياب صوت المثقفين والمفكرين، ,إلا كيف يعقل أن تخرج مظاهرة نسائية للمطالبة بحقوق المرأة والطفل والوقوف ضد هذا القرار ولا يشارك فيه إلا عدد قليل من النساء يمكن عددهم من النظرة الأولى.
إن الانفجار السكاني المتوقع في العراق، والذي اشارت اليه كثير من الدراسات الحديثة لم يلقَ أي اهتمام جدي من قبل الجهات العلمية أو منظمات المجتمع المدني، يزيد من حدة الأزمة. فكيف يمكن لمجتمع يعاني من شح في الموارد أن يتحمل أعباء زيادة عدد السكان بهذا الشكل؟ وكيف يمكن تبرير تزويج القاصرات في ظل هذه الظروف الصعبة؟
ولا أجد أي مبرر للمثقف بالصمت أمام هذا التغيير الأيديولوجي والذي قد يتسبب بأن يتقدم رجل بالغ للزواج من ابنة المثقف القاصر أو محاولة اقناعها بالزواج، ، أو يكون شاهد عيان على انتشار الفكرة، وكيف نحمي المجتمع من الشذوذ الجنسي " بيدوفيلي" ما يحدث هو إلا تشريع للتحرش الجنسي بالأطفال.
رغم أنني لست رجل دين لكني أنقل لكم وجهة نظري، إن الاشارة الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم لتبرير هذا التوجه هو محاولة بائسة لتسويغ ما لا يقبله العقل ولا الدين. فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم كان نبيا عاش في زمن مختلف، وكان له ظروف خاصة لا يمكن تعميمها على جميع الأزمان والأمكنة. من ناحية ثانية كيف يمكن تعميم سلوكيات كل الرجال على انهم انبياء وسيتصرفون كأنبياء فبمجرد النظر الى مستوى الفساد بكل تفاصيل المجتمع بما فيها المؤسسة الدينية يثبت أنه ليس كل الرجال العراقيين والعرب أنبياء.
إن الصمت المطبق من قبل المثقفين والمفكرين العرب إجمالا إزاء هذه القضية يعد أمراً محزناً ومخجلاً. فالمثقفون هم صوت الحقيقة وضمير الأمة، وعليهم أن يتصدوا لكل ما يمس بكرامة الإنسان وحقوقه.
أين دور العقل؟
لقد آن الأوان لكي نستيقظ من غفلتنا، ونتحمل مسؤوليتنا تجاه حاضرنا ومستقبلنا. إننا بحاجة إلى نهضة عقلية شاملة، تستند إلى العلم والمعرفة، وتتجاوز الخرافات والأعراف البالية. يجب أن نرفض كل ما يتعارض مع قيمنا الإنسانية، وأن نعمل على بناء مجتمعات عادلة ومتساوية.
دعوة إلى العمل:
• المؤسسات الدينية: يجب على رجال الدين أن يتحملوا مسؤوليتهم الدينية والأخلاقية، وأن يعملوا على نشر الوعي بأهمية حماية حقوق الطفل والمرأة.
• المنظمات المجتمعية: يجب على هذه المنظمات أن تكون أكثر نشاطاً، وأن تلعب دوراً فاعلاً في الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة.
• المثقفون والمفكرون: يجب على المثقفين والمفكرين أن يرفعوا أصواتهم، وأن يكتبوا ويكلموا الناس عن هذه القضايا الحساسة.
• الشعوب العربية: يجب على الشعوب العربية أن تنتفض، وأن تطالب بحقوقها، وأن ترفض كل ما يمس بكرامتها.
إننا أمام تحديات كبيرة، ولكننا قادرون على تخطيها إذا ما توحدنا وتعاوننا. لنجعل من العقل نورًا يضيء طريقنا، ولنعمل معاً لبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.
ختامًا، كلماتي هذه دعوة مفتوحة لجميع الأحرار والشرفاء إلى الانضمام إلى هذه الحملة من أجل حماية حقوق الطفل والمرأة، وإرساء قيم العدل والمساواة في مجتمعاتنا.



#محمد_سيف_المفتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة الى داخل دولة الخلافة
- كان حلماً!
- قصة كسيرة
- طريق العراق.. بالچلفي
- قصة للتاريخ احكيها!
- من يقتل الوعي في بلادي؟
- ما لم اتعلمه في المدرسة
- لماذا لا يستقطب العراق المستثمرين؟
- لقاء الحقيقة
- عودة قضية بريفيك
- شكرا كوفيد16!
- حكموا على امامنا بالسجن!
- تبرعات في النرويج
- اصبحت اترجم هندي!
- هل هو دين ام تين؟
- نبوءة العم خليل المفتي
- الحشد يغتصب والشرطة تصور
- نعم! جيراننا مجانين
- قال الملك في زمن الكورونا
- العراق وكورونا


المزيد.....




- الصين تتبرع بـ3 ملايين دولار لوكالة الأونروا لدعم غزة
- بعثة إيران في الأمم المتحدة تحدد أهدافا سيضربها -حزب الله- ف ...
- نيويورك تايمز.. اعتقالات واسعة في إيران عقب اغتيال هنية
- على خلفية اغتيال إسماعيل هنية.. اعتقال أكثر من 20 إيرانيا بي ...
- طالت أمنيين وعسكريين.. حملة اعتقالات واسعة بإيران بعد -الإخف ...
- صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل اعتقالات وتحقيق واسع في إيران لتحد ...
- اعتقالات في ايران على خلفية التحقيق في اغتيال هنية
- مظاهرات إسرائيلية تطالب بصفقة تبادل الأسرى... وغارة إسرائيلي ...
- إصابة 3 شرطيين واعتقال 8 أشخاص في تجدد أعمال الشغب بإنجلترا ...
- الأمم المتحدة: قلق متزايد بشأن مخاطر بينها الكوليرا في غزة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد سيف المفتي - مناشدة للعقل والضمير العربي!