محمد السعدي
الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 09:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
كتب العديد وعلق الكثير من رفاق وأنصار ومتابعين ، عن رحيل الملازم خضر وعن محطات حياته الشخصية والنضالية والسيادية والعسكرية ، وتعرض في بعضها الى النقد واللوم ولم تخلوا من التشمت بعيداً عن اللياقة والعرف الاجتماعي ، كون الميت يأخذ خطاياه معه ، وفي حديث نبوي ” اذكروا محاسن موتاكم ، وكفُّوا عن مساويهم”. ملازم خضر أسم غني عن التعريف ، أسمه مطروق ومألوف بين أوساط الشيوعيين قبل حضوره . التقيته في المرة الأولى نهاية الثمانينات في العاصمة السورية دمشق ، وجدته مستاء ومتذمر من سياسة الحزب الشيوعي ومن نتائج المؤتمر الرابع للشيوعيين ، وفي معرض حديثه يلوم الرفيق الراحل باقر إبراهيم الموسوي في تردده بأخذ المبادرة في قيادة الحزب الشيوعي ، ويعتب عليه بموقفه في المؤتمر الرابع وإعلانه في التخلي عن مسؤولياته وعدم رغبته في الترشح الى قيادة الحزب ، ويعتبرها هذه بحد ذاته ضربة موجعه الى رفاقه ومؤيديه وفتح المجال للآخرين ليتسلقوا في هرم قيادة الحزب !.
اللقاء الثاني في العاصمة السويدية ” استوكهولم ” . مع الراحل النصير سعد هورامي أبو زياد ” كمال عرب ” . هذه المرة حديثنا أقتصر على العمل التجاري والاستيراد ، كان الملازم خضر مع أبنه عايد يمتلك شركة إستيراد ويستورد ” بيرة جيكية ” من دولة تشيكوسلوفاكيا . وفي سنوات لاحقة أصبح زعيم لرابطة الانصار الشيوعيين ، وفي تقديري الشخصي أساء من خلال مسؤولياته الى تاريخه النضالي والسياسي في توزيع الرتب والرواتب وتهميش مئات من الانصار الشيوعيين لمواقفهم الفكرية والسياسية المعارضة للنهج العام ، والذي حملوا البنادق في جبال كردستان لسنوات طويلة والتعويض عنهم بآخرين لم يمروا ساعة واحدة في الجبل . وهذه بحد ذاتها إساءة لتاريخ الشيوعيين وشرف التجربة ومضامينها . الاختيارات أعتمدت على العلاقات والمصالح بعيداً عن ثورية وتاريخ التجربة ، وهذا تحسب نقطة سوداء في تاريخه أخذها معه الى القبر ، كما حملها ممن سبقوه !.
#محمد_السعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟