أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - العراق: ثقوب في جدار المكون الشيعي














المزيد.....

العراق: ثقوب في جدار المكون الشيعي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8058 - 2024 / 8 / 3 - 11:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لسنا هنا بصدد المفاضلة بين الكيانات الشيعية المشاركة بالعملية السياسية، ولا بصدد ترجيح كفة احدهما على كفة الآخر، ولكن يمكننا الجزم ان العراقيين كافة يشعرون بغياب التوافق والانسجام بين احزاب الاطار من جهة وبين كتلة التيار من جهة اخرى، فبينهما ما صنع الحداد، وهذه بحد ذاتها أخطر الثقوب والثغرات التي يصعب ردمها أو إصلاحها. وبصرف النظر عن احجام تلك الثغرات وأغوارها العميقة، هناك ميزة اخرى ينفرد بها التيار عن الاطار، فالتيار لا يتخلى عن عناصره (جماعته) بسهولة مهما ارتكبوا من اخطاء ومخالفات. بينما يتفنن بعض قادة الاطار في الاساءة إلى الصادقين والمخلصين والمتميزين منهم. وقد اشتهرت معظم أحزاب الاطار بجيوشها الإلكترونية المجندة ضد قادة صفوفها الاولى، ولديها مضخات قوية متخصصة بالتلفيق والتسقيط والتهميش ضد كل ناجح وكل متألق يعمل معهم. من دون ان ينتبهوا إلى انخفاض معدلات تمثيلهم في البرلمان، بل ان بعضهم صار يحتفظ بمقعد واحد فقط بعد ان كان يمتلك اكثر من 25 مقعدا. .
خذ على سبيل المثال انتخابات المجالس المحلية في المحافظات الجنوبية، وفي البصرة على وجه التحديد، فقد سجّلَ تحالف تصميم (وهو تحالف محلي مستقل حديث الولادة) انتصاراً ساحقا على بقية المتنافسين. وفاز وحده بنحو 12 مقعدا من بين 23 مقعداً. كان المجموع الكلي للأصوات: 603,081، بينما حصد تحالف تصميم 281,370 صوتاً. في حين فاز ائتلاف دولة القانون بثلاثة مقاعد فقط. وهذا يعني ان الاحزاب الإطارية فقدت بريقها في الجنوب، وفشلت في معالجاتها الترقيعية، ولم تنجح في ممارسة الضغوط والمنغصات. .
أما على الصعيد الجماهيري في عموم العراق فقد تمددت سواحل التيار، وتجزرت شواطئ الاطار،. فاتسعت القواعد الجماهيرية لدى الأول على حساب الانكماش المتسارع في ساحة الثاني. ليس بسبب مؤشرات الجودة في الأداء، فالتيار لا وجود له منذ سنوات في الساحات التنفيذية والتشريعية والرقابية، باستثناء بعض المواقع القليلة التي ظل قادتها يتبجحون بانتماءهم إلى التيار على الرغم من تخبطهم وفشلهم. .
وبنظرة فاحصة إلى المستقبل القريب الذي سترسم ملامحه الانتخابات القادمة سوف تُمنى جبهات الاطار بهزائم متلاحقة تعكسها صناديق الاقتراع. .
أما بخصوص الجبهات الشيعية المستقلة فهي اما ان تكون متقوقعة خارج العراق، وتطلق مدافعها من هناك ضد الاطار وضد التيار، او منزوية خلف شاشات الفضائيات، بعد ان وجدت ضالتها في اللقاءات المتلفزة وفي المؤتمرات النقابيّة. .
اما الجبهة الأهم والأكثر فاعلية في المكون الشيعي فهي جبهة (النجباء)، التي خاضت مواجهات حاسمة ضد القواعد الأمريكية داخل العراق وفي كل مكان. وهؤلاء لا شغل لهم بالسياسة ولا علاقة لهم بالساسة، ولا شأن لهم بالصفقات والمقاولات، ولا تربطهم رابطة بالتيار أو بالإطار. لأنهم يمثلون الفصائل الجهادية الكامنة فوق الأرض وتحت الأرض. ويتعذر اكتشافهم او الاستدلال عليهم بسهولة. .
ختاماً: يحق لنا ان نتساءل هل لدى قادة الاطار مركزا للاستشارات السياسية ؟. وهل قاموا بمسوحات استطلاعية لمعرفة الأخطار المحدقة بهم ؟. وهل لديهم فكرة عن حظوظهم الجماهيرية ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنطقة بعد اغتيال هنيّة
- هنيّة شهيداً
- امرأة بابلية تخصصت في كيمياء العطور
- تصفيق - تصفيق - تصفيق
- ضفدع آخر في مستنقع العنصرية
- مفردة منسية مرتبطة بتاريخنا المأساوي
- مزايا انفرد بها العراق في كوكب الارض
- صبي من صبيانهم اسمه محمود
- سر الاُبُلّة في مسجد العشّار
- حصار طائفي حول غزة
- العرب والملاحة في المحيط الهندي
- الفاسد الأوحد في البلد
- مصاصو الدماء يصفقون لدراكولا
- ميسان: أقدم موانئ الميزوبوتاميا
- ماذا جرى يا هل ترى ؟
- لا تسافر - خليك في بلدك
- أسواق العراق مفتوحة للمنتجات الأردنية
- الدواعش وعودتهم الامريكية المحتملة
- العرب وعشقهم للسفر عبر الزمن
- حصانة الفوهرر قاتل الأطفال


المزيد.....




- فرحي اطفالك طوال اليوم مع.. قناة طيور الجنة اعرف التردد الجد ...
- ماما جابت بيبى… احدث تردد لقناة طيور الجنة 2024 وطريقة تثبيت ...
- جني جني جننتوني.. تردد قناة طيور الجنة علي نايل سات وعرب سات ...
- شاهد/آخر ما طلبه الشهيد هنية من الدول العربية والاسلامية لنص ...
- السلطات الإسرائيلية تفرج عن خطيب المسجد الأقصى
- قيادي في -حماس-: قرار إسرائيل إبعاد الشيخ عكرمة صبري تدخل سا ...
- حماس تدين اعتقال الاحتلال خطيب المسجد الأقصى
- اعتقال إمام المسجد الأقصى بعد نعيه هنية.. ومحاميه: استهداف س ...
- الشيخ عكرمة صبري.. من هو خطيب الأقصى الذي ورث عن والده منبر ...
- إيتمار بن غفير يعلق على اعتقال خطيب المسجد الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - العراق: ثقوب في جدار المكون الشيعي