أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا كاظم الموسوي - على رئيس الوزراء السوداني أن ينظر بعقل مدرك وعين ثاقبة إلى مصلحة العراق وطن وشعب















المزيد.....

على رئيس الوزراء السوداني أن ينظر بعقل مدرك وعين ثاقبة إلى مصلحة العراق وطن وشعب


محمد رضا كاظم الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 22:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق رقعة جغرافية من الأرض يطلق عليها الوطن يسكنه بشر يتكون من طوائف دينية وقومية مختلفة يطلق عليها الشعب يحكمها إنسان من هذه الطوائف والقوميات عن طريق السلطة التنفيذية التي تعتبر الأكبر والأوسع بالدولة من حيث عدد الوزارات والمؤسسات ومجلس نيابي ينطبق عليه قول الشاعر الكبير الراحل الرصافي :
علم ودستور ومجلس أمة ---- كل عن المعنى الصحيح محرف
ونخاطب السوداني الذي يمتلك السلطة العليا في هذه المرحلة الحرجة والذي جاء به الإطار التنسيقي ليحمل شهادة حسن السوك للشعب العراقي من أجل تبرئة وحسن الظن بالأحزاب والكتل السياسية التي اجتمعت باسم الطائفة الشيعية وأصبح يطلق عليها (الإطار التنسيقي) التي حكمت العراق عشرون عاماً فأغرقته بالفساد الإداري والفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والعصابات والمافيات والمخدرات والانتحار وغيرها من السلبيات وجعلت من العراق سوقاً للسلع والمنتجات الإيرانية والتركية وحولت الاقتصاد العراقي من اقتصاد إنتاجي صناعي وزراعي يكتفي منه الشعب العراقي ذاتياً ويحافظ على أمنه الغذائي فاستغلت تركيا وإيران ضعف وتبعية الحكومات العراقية فحولت الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد ريعي يعتمد على موارد النفط في توفير حاجياته من السلع الغذائية والصناعية والزراعية مما يستورد من إيران وتركيا وأصبح العراق بدون زراعة وتصحرت أراضيه بسبب قطع رقاب الأنهار التي تنبع من تركيا وإيران واعتمدت على حكومة وجهاز ومؤسسات من أضخم أجهزة الدولة في تاريخ العراق حيث بلغ عدد الموظفين والمستخدمين فيه حوالي خمسة ملايين تفشت بينهم البطالة المقنعة والفضائيين وكان نسبة 84% منهم من الجهلة وأصحاب الشهادات المزورة التابعين للأحزاب السياسية والميليشيات والفصائل المسلحة و 16% من الموظفين القدامى الذين لا حول ولا قوة لهم مما أدى إلى تفشي وانتشار الفساد الإداري والمالي والسيطرة على منافذ الحدود وسرقة النفط وأصبح الشعب العراقي يتكون من طبقتين واحدة أتخمها الفساد الإداري والمالي والطبقة الأخرى التي تمثل أكثرية الشعب الجهل والجوع والفقر والبطالة وتدمير أجهزة الدولة فأصبحت لا تربية ولا تعليم ولا صحة وساد القضاء الفساد الإداري والمحسوبية والمنسوبية وسادت الفوضى في جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية وانتشرت المظاهرات والاحتجاجات التي كانت تقمع بالحديد والنار وانفجر الشعب في ثورة عارمة في شهر تشرين عام/ 2019 وقدم سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح والعشرات من المخطوفين من قبل الميليشيات والفصائل المسلحة وقوى الجيش والأمن المرتبطة بالأحزاب السياسية واستطاع الشعب من إسقاط حكومة عادل عبد المهدي وإجراء انتخابات مبكرة.
فازت كتلة التيار الصدري بأكثرية عدد النواب وغمر الشعب الفرح والأمل والسرور إلا أن القضاء المرتبط بالأحزاب السياسية فرض شرط أن يفوز التيار الصدري بثلثين من عدد أعضاء مجلس النواب لكي يؤلف الوزارة وانتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية إلا أن مهندس الإطار التنسيقي (المالكي) استعمل أسلوب الترهيب والترغيب والمال والسلاح واستطاع أن يكون (الثلث المعطل) الذي أفشل التيار الصدري من اختبار رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية مما دفع مقتدى الصدر وبتأثير من إيران إلى الانسحاب من السياسة واستقال نوابه من البرلمان الذي عوض عنهم الإطار التنسيقي بالنواب الفاشلين واستطاع أن يؤلف الوزارة بوجه جديد من الإطار التنسيقي شياع السوداني بعد أن استلم أضخم ميزانية في تاريخ العراق وقام بإصلاح المشاريع التي أهملت على مدى حكم عشرون عاماً وإنجاز بعض المشاريع مستعملاً ومستغلاً الإعلام وتسليط الأضواء على ما يقوم به وعزز علاقته بالحشد الشعبي والميليشيات والفصائل المسلحة وجعل القضاء تابعاً للإطار التنسيقي ومن نتائج ذلك إفشال أغلبية الصدر بعد فرض نسبة الثلثين في انتخاب رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية وإطلاق سراح قاتل المفكر هشام الهاشمي وإطلاق سراح المتهم الأول بسرقة القرن (نور زهير) ومنحه جواز سفر لأداء فرضة الحج وإطلاق سراح زوج النائبة المزور والسجين وغيرها.
ما هو المطلوب الآن من السوداني ... إن الشعب العراقي يمتلك تجرية ثرية من المعلومات المستخلصة من التجربة والواقع ... المطلوب أولاً من السوداني ليس بناء المجسرات وتسليط الأضواء عليه وإنما المطلوب منه أولاً : تحويل الاقتصاد العراقي إلى اقتصاد إنتاجي صناعي وزراعي وسياحي من أجل الاكتفاء الذاتي من الغذاء والسلع للشعب العراقي ومعالجة البطالة والجوع والفقر والفساد الإداري والمخدرات والانتحار وانفلات السلاح وفرض هيبة الدولة.
المطلوب من السوداني الالتزام بالحياد والابتعاد عن الحشد الشعبي ودعمه له الذي جعله أكثر قوة من الجيش العراقي والأمن الداخلي والابتعاد ودعم الفصائل المسلحة وبناء اقتصاد منتج لأن جعل الاقتصاد ريعي واعتماده على ما يستورد من خارج الحدود يحمل سلبيات كثيرة منها خطورة غلق الحدود مما يؤدي إلى موت الشعب العراقي جوعاً إضافة إلى أن الدول المصدرة تستعمل الاستغلال والضغط على سياسة العراق.
عدم دعم والتقارب مع الحشد الشعبي والفصائل المسلحة والالتزام بالحياد لأن الحشد الشعبي والفصائل المسلحة دعمها وتقويتها وجعلها أقوى من الجيش العراقي والأمن الداخلي فيها مخاطر كبيرة كما حدث في السودان وليبيا وغيرها إضافة إلى أن هذه المنظمات تعتبر إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا وفي حالة حدوث خلافات ومشاكل من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية التي تسيطر على المؤسسات الدولية ومجلس الأمن من المحتمل أن يفرض على العراق الحصار أو القرار وفق المادة السابعة بحجة اتهام العراق برعاية الإرهاب.
المطلوب من السوداني الابتعاد عن الانحياز إلى إيران ومطالبة خروج القوات الدولية من العراق لأن هذه العملية مطلب وغاية إيرانية التي تريد وترغب إخراج القوات الدولية من العراق حتى هي تملأ الفراغ وهذا العمل يؤدي إلى الصراع والخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية وتسبب الأذى والضرر للشعب العراقي وتجعل من العراق ساحة حرب وصراح بين إيران وفصائلها المسلحة والولايات المتحدة الأمريكية.



#محمد_رضا_كاظم_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها العراقيون لا تتعجبوا ولا تستغربوا عن اختفاء 50 ألف باكس ...
- تعليق على موضوع الحوار على فضائية (التغيير) بين مقدم البرنام ...
- تعليق على موضوع الحوار على فضائية (التغيير) بين مقدم البرنام ...
- الكارثة التي سببتها الأحزاب السياسية على مدى عقدين من الزمن


المزيد.....




- بعد ساعات من خطاب نصرالله.. إطلاق -عشرات الصواريخ- على إسرائ ...
- وكالة -فارس- تكشف تفاصيل التحقيقات الأولية في عملية اغتيال إ ...
- البحرية الروسية والبحرية الإيرانية تجريان دوريات مشتركة في ب ...
- بمناسبة 300 يوم على اختطافهم.. أهالي الرهائن في غزة يسيرون ل ...
- 300 يوم من الحرب على غزة: مجازر بالجملة وتدمير ممنهج وقصص يش ...
- تضاؤل الآمال في العثور على ناجين جراء الانهيار الأرضي في جنو ...
- بوساطة تركية.. أكبر عملية تبادل سجناء بين روسيا والولايات ال ...
- نجمة السلة مقابل -تاجر الموت-.. تبادل أسرى بين أمريكا وروسيا ...
- شولتس يقطع إجازته ويدافع عن صفقة تبادل السجناء مع روسيا
- جهود أوروبية لثني طهران عن الرد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا كاظم الموسوي - على رئيس الوزراء السوداني أن ينظر بعقل مدرك وعين ثاقبة إلى مصلحة العراق وطن وشعب