حسان الجودي
(Hassan Al Joudi)
الحوار المتمدن-العدد: 8056 - 2024 / 8 / 1 - 14:29
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
النص للشاعر المصري الراحل ذي التجربة المهمة في الشعر العربي برباعياته صلاح جاهين (1930 – 1986)
يتشابك هذا النص مع مشهد افتتاح الألعاب الأولمبية بطريقة واحدة واضحة وهي استخدام شخصيات الآلهة القديمة لإيصال الرسالة.
لم تثر القصيدة حين نشرها في ديوان "أزجال صحفية" للشاعر أي اعتراضات مخيفة كما فعل مشهد الافتتاح للألعاب الأولمبية المستند على اعادة احياء طقس "باكانال" الخاص باله الخمر ديونسيس. هذه الاحتفالات كانت معروفة بالصخب والإسراف، وكانت جزءًا من الثقافة اليونانية القديمة.
تسخر القصيدة بطريقة ذكية لطيفة، وتقدم هجاءً كوميدياً لصراع من يملكون السلطة والمال والنفوذ ، ويتحكمون بمصائر البشر. بينما مشاهد الافتتاح قامت بإحياء روح تلك الثقافة الميثيولوجية الرائعة. ولم تسئ لا لدين ولا لعشاء أخير !
***
آلهة
حتحـور ، ومناف ، ونبتون ،
والـه بقــرون وديــل ،
طـلعوا الأولـمب هيلتـون ،
واتعـاركـوا فى الأوتيــل.
زيــوس اتحـــدى رع ،
فـى بـورصــة البشـر.
أبـوللو قـاللو هـــــع ،
فشــر فشــر فشــر !
والـكـل نـزلـوا ركـبـوا
عـربـيـات فـارهــه ،
ان خسـروا والا كــسبوا ،
الـكــل آلــهــة !
***
تتمة مقترحة مني للقصيدة:
والكل هاجو وماجو
والناس مهتاجه
مين طفا سراجو؟
مين فهم حاجه؟
لا لوحة دافنشي في الخيالْ
ولا عيسى الو حضورْ
فرح وعيد للجمالْ
بس الناس بدها القبورْ
#حسان_الجودي (هاشتاغ)
Hassan_Al_Joudi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟