أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في مغزى سياسات واشنطن تجاه عواقب الحرب العدوانية الإسرائيلية!














المزيد.....

في مغزى سياسات واشنطن تجاه عواقب الحرب العدوانية الإسرائيلية!


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 18:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مراحل ومسارات حروب السيطرة على المنطقة بين أهداف وقوى المشروعين "الإيراني" و" الإسرائيلي"، وعندما تبدو مؤشّرات خطر داهم في سياسات الحكومة الإسرائيلية على أدوات و مرتكزات النظام الإيراني، تتحرّك البوارج الحربية الأمريكية، تحت يافطة الحرص على" منع انتشار النزاع إقليميّا" !!!
ليست مشكلة الولايات المتّحدة، (هذه الدولة الإمبريالية المتوحّشة، التي باتت عظمى بفضل تجييرها لعواقب حروب عالمية مدّمرة خلال القرن الماضي، وافتتحت مرحلة جديدة في سيطرتها الإقليمية بغزو أفغانستان والعراق في مطلع الألفية الجديدة، وحوّلتهما إلى أكبر بنك ارهاب محلي وإقليميّ )، باستمرار حروب محليّة وإقليميّة تدمّر مقوّمات الحضارة لدول المنطقة وشعوبها، ولا بشبكة "سلام" تؤدّي نفس النتيجة!
مشكلة سياسات السيطرة الإقليمية الأمريكية الرئيسية هي في إمكانيات خروج الصراعات العسكرية عن سقف مصالحها .... وخطوطها الحمراء ؛ وهو الدافع الرئيسي لاستعراض القوّة الذي تمارسه في مواجهة تحدّيات هجوم طوفان الأقصى،والحرب الإسرائيلية العدوانية اللاحقة منذ السابع من أكتوبر الماضي!!
مع اقتراب الحرب العدوانية الإسرائيلية الانتقامية من نهايتها، و وفقا لموازين القوى ، تستطيع حكومة الحرب اليمينية الصهيونية دون تردد مواصلة هجومها من أجل تحقيق أهدافها المعلنة:
" القضاء على "حماس"، عسكرياً وسلطوياً؛ تحرير ما يمكن من المخطوفين؛ خلق وضع جديد في غزة يمنع تحوُّل القطاع إلى قاعدة للهجوم على إسرائيل، مستقبلاً.."
هي استراتيجية حكومة اليمين، وترى أنّه على إسرائيل، بعد استنفاد فرص تحقيق صفقة لتحرير المخطوفين، أن تسعى للقضاء على "حماس"، عسكرياً وسلطوياً، بكل ما أوتيت من قوة، عبر الاستمرار في توجيه قوات كبيرة من أجل استكمال مهمة معالجة البنى التحتية لـ"حماس"، و استبدال سلطتها بحكم عسكري إسرائيلي، كمرحلة أولى، يوفّر شروط نقل الصلاحيات إلى أطراف فلسطينية لا علاقة لها بحماس "، وإلى إدارة دولية – عربية موقتة تهتم بمسألة إعادة إعمار القطاع...
مشكلة هذه الاستراتيجية تكمن في أنّ إمكان تطبيقها يستحيل من دون أن تُلحق ضرراً بالعلاقات مع الولايات المتحدة وبالتالي "شرعية إسرائيل في المجتمع الدولي".
يبدو جليّا أنّ العقبة الرئيسية هي سياسية، ترتبط بمصالح وسياسات الولايات المتّحدة الإقليمية المختلفة. المغزى الأمريكي الفعلي لاستراتيجية بايدن هو الإبقاء على "حماس" بصفتها القوة المسيطِرة في غزة، والتنازل عن المسعى لمنع تعاظُم قوتها من جديد، وكذلك فكرة محاربة الأصولية، في توافق تام مع مصالح النظام الإيراني، وجزئي مع رغبة السعودية في التوصّل إلى تسوية سياسية عبر حكومة "وحدة وطنية " – وهي تتعلّق بمجملها بمصلحة واشنطن المرتبطة بأجندات مشروع التطبيع الإقليمي .
استراتيجية نهاية الحرب التي تريدها واشنطن هي التوصّل إلى "هدنة "مؤقتة، وفقا لشروط حماس،
تتضمّن تحرير المخطوفين، ووقف الحرب، وخروج الجيش من غزة في أقرب وقت ممكن، وهي الاستراتيجية التي ستؤدي، وفقاً للمؤيدين لها،( تتبناها عائلات المخطوفين، ومحللون كبار، وأطراف في اليسار الإسرائيلي، وكثيرون في المجتمع الدولي، وبحسب النيويورك تايمز بعض كبار القادة في الجيش)، إلى وقف إطلاق النار على الحدود الشمالية، كما تعهّد حزب الله، وإلى وقف تآكل التأييد الدولي لإسرائيل، وتخفيف التوتر مع الولايات المتحدة، مع احتمال الدفع قدماً بالتطبيع المنشود مع السعودية.
المبررات: لا يمكن تحرير المخطوفين، وخصوصاً الذين ما زالوا أحياء بطريقة أُخرى، ويأتي هذا الاعتبار فوق أيّ اعتبار آخر. علاوةً على ذلك، إسرائيل ضربت "حماس" والمؤيدين لها من سكان غزة بقوة، لذلك، من الصعب على الحركة إعادة بناء قوتها في المستقبل المنظور، ولن تملك القوة التي تجعلها قادرة على القيام بهجوم 7 أكتوبر من جديد.. بالإضافة إلى ذلك، ليس في إمكان إسرائيل تحمُّل عبء استمرار الحرب، ومن الأفضل وقفها الآن، وأنّه من الصعب القضاء على "حماس" كفكرة، لذلك، من الأفضل، من وجهة نظرهم، نشوء أيّ حُكم في القطاع غير الحكم الإسرائيلي، أو الفوضى في "اليوم التالي للحرب". وتطبيق هذه الاستراتيجية معناه إعلان إسرائيلي لا مفرّ منه، أن "حماس" هي المنتصرة في الحرب.
ما بين الاستراتيجيتين:
حتى الآن، يبدو عمليا أنّ الاستراتيجية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، وتؤيدها المؤسسة الأمنية، تعتبر أن الجهد الأساسي في غزة ورفح وعلى الجبهة الشمالية يجب أن يكون عبر الاستمرار في الضغط على " كتائب حماس" و" حزب الله " من أجل تفكيك الكتائب في نهاية الأمر، ( ودفع الحزب للتجاوب مع شروط ترتيباتها على الساحة الجنوبية )،عبر الاقتحامات والهجمات المركزة التي تكلّف المدافعين ثمناً مؤلماً، قد يشمل ضرب كبار قادتها… وتدفع القيادات إلى قبول صفقة المخطوفين التي اقترحتها إسرائيل. على الصعيد السياسي، ستواصل تسهيل الجهود الإنسانية، وتحاول الدفع، بالتدريج، نحو نشوء بنية للحكم لا علاقة لها بـ"حماس"، مع تفضيلٍ للعناصر التي لا تنتمي إلى "فتح"، لكن من دون استبعادهم. وبحسب هذه الاستراتيجية، سيستمر الجيش في تحمُّل المسؤولية الكاملة عن " أمن" غزة، وسيبقى موجوداً في محور فيلادلفيا إلى حين التوصل إلى حل مع مصر يمنع التهريب، وفي ممر نتساريم، وكذلك في المنطقة المحيطة بالقطاع.



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نجحت زيارة نتنياهو إلى واشنطن في تغيير قواعد الاشتباك على ...
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٣.
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.
- في بعض قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية!
- ليس دفاعا عن سلطة أمر واقع، كما تعتقد يا صديقي العزيز!
- بين حماس وعباس، وإشكاليات الوعي السياسي النخبوي!
- هل ترتبط أسباب تصاعد الصراع في العلاقات بين النظام التركي وا ...


المزيد.....




- عثروا على حقيبة سفرها ممزقة وفارغة على بعد ساعات من المطار ب ...
- من ولادته إلى اغتياله.. كل ما قد تود معرفته عن إسماعيل هنية ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يكشف -الطريقة الوحيدة- لمنع حرب شام ...
- توقعات الفلكي ميشال حايك 2024 عن حزب الله وإيران وهنية تحققت ...
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة مرتبطة بإيران
- فيديو: هنية في آخر تصريح له: القدس هي جوهر الصراع مع إسرائيل ...
- مخاطر تناول الأطعمة الساخنة جدا
- فضلات القطط قد تحمل سر علاج أمراض عصبية مميتة
- غالانت يطلع أوستن على تفاصيل اغتيال إسرائيل للمستشار العسكري ...
- الاتحاد الأوروبي يقدم الدفعة الأولى من المساعدات المالية الط ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - في مغزى سياسات واشنطن تجاه عواقب الحرب العدوانية الإسرائيلية!