أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - نقض الفلسفة الوجودية !














المزيد.....

نقض الفلسفة الوجودية !


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8055 - 2024 / 7 / 31 - 13:29
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بقلم : د . ادم عربي

الوجودية هي فلسفة تركز على وجود الإنسان، الفرد، وحرية الاختيار. تعتبر أن الإنسان يبدأ بوجوده الجسدي في العالم، ويكون مسؤولًا عن تشكيل معناه الخاص. من أبرز ممثلي هذه الفلسفة جان بول سارتر وألبير كامو. رغم جاذبية الأفكار الوجودية للبعض، فإنها قد تعرضت لانتقادات واسعة من قبل العديد من الفلاسفة والمفكرين.
تعتبر الوجودية أن الوجود يسبق الماهية، أي أن الإنسان يولد بلا هدف أو طبيعة محددة، ويجب عليه أن يخلق معناه الخاص في الحياة من خلال أفعاله واختياراته. هذا الموقف يرتكز على فكرة أن الإنسان حر تمامًا ومسؤول عن كل ما يفعله، ولا يوجد معنى متأصل في العالم أو القيم.

نقد الفلسفة الأخلاقية للوجودية:

من أبرز النقاط التي ينقدها الفلاسفة في الوجودية هي فكرة الأخلاق الذاتية. سارتر، على سبيل المثال، يعتبر أن الفرد مسؤول عن خلق قيمه الخاصة دون الرجوع إلى معايير أخلاقية ثابتة. هذا النهج قد يؤدي، حسب النقاد، إلى الفوضى الأخلاقية وانعدام التوافق الاجتماعي. فعدم وجود معايير أخلاقية مشتركة قد يسبب تضاربا في القيم بين الأفراد، مما يثير تساؤلات حول إمكانية تحقيق الاستقرار الاجتماعي.

نقد العبثية في الوجودية:

ألبير كامو، أحد رواد الوجودية، يصف الحياة بأنها عبثية، وأن البحث عن معنى في هذا العالم عبثي بحد ذاته. هذا الموقف، رغم جاذبيته لبعض الفلاسفة، قد يؤدي إلى اليأس واللامبالاة. الفلاسفة مثل فيودور دوستويفسكي، على سبيل المثال، يرون أن هذه النظرة تشجع على العدمية، حيث تفتقر إلى الأمل والقيم الإيجابية التي تشجع الإنسان على تحسين حياته ومجتمعه.

نقد الحرية المطلقة والمسؤولية:

من السمات الأساسية للوجودية، كما وصفها سارتر، هي الحرية المطلقة للفرد. الفيلسوف كارل ياسبرز ينتقد هذه الفكرة، مشيرًا إلى أن الحرية الكاملة غير واقعية. الإنسان محاط بقيود اجتماعية، ثقافية، واقتصادية تشكل خياراته وتحدد سلوكه. كما أن التأكيد على الحرية المطلقة قد يؤدي إلى عدم الاستقرار، حيث يفتقد الأفراد إلى الشعور بالأمان والتوجيه في مجتمع يفتقر إلى القواعد المشتركة.

نقد الأسلوب الأدبي الوجودي:

في الأدب، تعكس الأعمال الوجودية مثل "الغريب" لكامو أو "الغثيان" لسارتر فلسفة العبثية والحيرة الإنسانية. النقاد، مثل هنري برغسون، يرون أن هذه الأعمال قد تكون معقدة ومبهمة للقارئ العادي، مما يجعل الفلسفة الوجودية تبدو بعيدة وصعبة الفهم. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر البعض أن الأدب الوجودي يميل إلى التشاؤم ويعطي صورة سلبية عن الحياة والإنسان.
ويمكن تلخيص النقاط الرئيسية للنقض :

ادعاء الوجودية: الإنسان مسؤول عن خلق قيمه وأخلاقه الفردية.
النقض: النقاد يجادلون بأن هذه الفكرة قد تؤدي إلى الفوضى الأخلاقية وعدم الاستقرار الاجتماعي. يمكن أيضًا مناقشة كيف أن الاعتماد الكلي على الأخلاق الشخصية يمكن أن يقود إلى التصادم بين الأفراد بسبب تباين القيم.
ادعاء الوجودية: الحياة بلا معنى متأصل، والعبثية هي جزء أساسي من التجربة الإنسانية.
النقض: هذه النظرة يمكن أن تساهم في اليأس والإحباط الوجودي. يمكن مناقشة كيف أن البحث عن معنى يمكن أن يكون مصدر إلهام وحافز للتطور الشخصي والمجتمعي.
ادعاء الوجودية: الفرد حر تمامًا ومسؤول عن جميع أفعاله.
النقض: قد يبدو هذا المفهوم مثاليًا ولكنه غير واقعي بالنظر إلى القيود الاجتماعية، الثقافية، والاقتصادية التي تؤثر على الفرد. يمكن أيضًا مناقشة كيف أن الحرية المطلقة يمكن أن تؤدي إلى انعدام الأمن والاستقرار.
ادعاء الوجودية: الأعمال الأدبية الوجودية تعبر عن الواقع الحقيقي للإنسان.
النقض: قد تكون هذه الأعمال صعبة الفهم ومعقدة للقارئ العادي، مما يجعلها غير متاحة للجميع. يمكن مناقشة أيضًا كيف أن بعض النقاد يرون أن الوجودية تميل إلى السلبية والتشاؤم.
الاستنتاج:
تلخيص النقاط الرئيسية للنقض.
توضيح أن الفلسفة الوجودية، رغم تأثيرها الكبير، تواجه انتقادات جوهرية تجعل من الصعب تبنيها كنهج شامل للحياة.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن الظالمون!
- في ماركسية ماركس!
- الاقتصاد السياسي للنقود!
- ولما أشرق وجهك
- فلسفة أكسل هونيث!
- الديالكيك ...فهماً وتحليلاً!
- على ضفافِ طَيْفِكِ!
- فوز اليسار في فرنسا ...واقع وتحديات
- هل الوعي البشري هو الذي اخترع اللغة؟
- فلسفة جاك دريدا!
- فلسفة يورغن هابرماس وملاحظاتي عليها!
- مفاسِد تربوية وأخلاقية!
- واشنطن وموسكو.. صراعٌ لتبادُل المصالح!
- في فلسفة اللغة!
- الفلسفة العلمية مُركَّب كيميائي من كل العلوم!
- السياسة بين التَّفسيرين المثالي والواقعي!
- الانتخابات الأوروبية والديمقراطية المُزَيَّفة!
- في فلسفة الموت والحياة !
- طلّقها يا بني!
- فسادُ الكتابة!


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - نقض الفلسفة الوجودية !