أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!














المزيد.....


عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!


ظافر شانو

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 08:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تحية وإحترام,
بسبب بعض ما قدم في حفل أفتتاح أولمبياد فرنسا 2024, ثارت ضجة وردة فعل عالمية حول ما حصل من فعل غير لائق يستهين بمعتقدات المسيحيين وإيمانهم في هذا الإفتتاح, ناهيك عن أمور أخرى ليست محل أهتمامنا هنا, لكن مايهمنا هو كيف ستتعامل الكنيسة في العالم مع ما حصل في فرنسا وبالتحديد رجال الدين وأيضاً المؤمنين مع هذا الحدث ؟.

بداية أقدم شكري الجزيل لمن صمم أفتتاحية أولمبياد فرنسا 2024 وأخص هنا من تفاخر بشذوذه وهذا شأن خاص به لا دخل لنا به وأعطى لنفسه الحق أن يعلن, أن افكار من يمثلهم وصلت لمرحلة العشاء الأخير! ليعلنوا اليوم للعالم "قد أكمل"!! ولم يعد هناك ما يخجلوا منه أن يخفوه من أمام أنظار العالم أجمع!, وقد يتسائل البعض لماذا أقدم شكري لهؤلاء الذين وصلت بهم الجرأة أن يهاجموا نور العالم وتعاليمه ووصاياه على الملأ ويهينوا مشاعر أكثر من مليارين من البشر!

أقدم شكري لهم لأنني أعتبر أن هذا الفعل الغير لائق في أفتتاحية الأولمبياد ما هو إلا صفعة على وجوة المسيحيين الفاترين في إيمانهم والخجلين في الأفصاح والتعبير عنه أمام الملأ! "بالعكس من الجماعة تماماً" !! فهذه الصفعة ولدت ردة فعل للبعض من الشعب المسيحي النائم تحتاج لمن يتعامل معها بحكمة ومحبة ليطلق شرارة شعلة الإيمان في قلوبهم مرة أخرى. كذلك هي صفعة على وجوه رجال الدين ورعاة الكنائس المتفرقين الخائفين على كراسيهم ومناصبهم أكثر من طاعتهم لمسيحهم وتعاليمه ووصاياه! أنها صفعة تذكرنا بقول السيد المسيح ( (مَنِ اَعترفَ بـي أمامَ النَّاسِ، أعترِفُ بِه أمامَ أبـي الّذي في السَّماواتِ. ومَنْ أنْكَرَني أمامَ النَّاسِ، أُنكِرُهُ أمامَ أبـي الّذي في السَّماواتِ.)

اذن أنه لمن المهم جداً على رجال الدين ان يكونوا حذرين في انتقاء كلماتهم وعباراتهم بما يخص هذا الحدث, بمعنى ان يبنوا أعتراضهم ويخاطبوا المتلقي بلسان السيد المسيح وفكره وتعاليمه ووصاياه وليس بلسان العالم وأن ينتقوا كلماتهم بدقة متناهية في أستنكارهم وشجبهم لهذا الفعل, كي لا يقلب الآخر الطاولة علينا, فمن أهان المسيحيين والمسيحية بفعلته هذه سيتربص بأصغر كاهن أو رجل دين مسيحي ليتصيد عليه كلمة أو تصريح ليدس السم في العسل! وهذا هو كل همه! ليصرخ ويوولول قائلاً "ألم نكن محقين بفعلتنا عندما قدمنا صورة العشاء الأخير بهذه الطريقة التي تمثل حقيقة المسيحية والمسيحيين وعدائهم لنا"!؟ فتعاليم الكتاب المقدس واضحة جداً بهذا الشأن ولا غبار عليها.

فيا عزيزي الراعي, بطريرك أو أسقف أو كاهن بهذا الشأن لا تستخدم في وعظتك عبارات مثل: هذا الأمر يهم الكنيسة الفلانية ولا يهمنا! هذا الأمر يهم لوحة رسمها إنسان وهذا لا يهمنا! فهؤلاء لن يدخروا وسعاً لتحويل مجرى الحدث عن طريق إيقاظ الفتن النائمة بين الكنائس! ولا تعلم قائلاً ضايقوهم والعنوهم وسبوهم وأقتلوهم وأحرقوهم! فهذه التعاليم ليست من تعاليم ووصايا السيد المسيح, وتعطي رسالة خاطئة للمسيحيين والعالم أجمع, وتطفئ أهمية انتشار وتوسع ردة الفعل لهذه الصفعة لدى الشعب المسيحي النائم التائه في هذا العالم الفاني! ونكون قد خسرنا فرصة للصحوة و لنجاة النفوس.

لا للتجاهل, والرد المناسب جدا مطلوب ليعلموا ان شعب الرب حي وكنيسته حية وقوات الظلام لن تقوى عليها, وكما أشرت اعلاه الحذر كل الحذر واجب في كل بيان أو تصريح أو عظة يتناولها رجال الدين أو تصدر من مذبح الكنيسة بهذا الشأن, فعندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة! بهكذا حكمة ومحبة مستقاة من الكتاب المقدس على الفضيلة أن تتسيد على الرذيلة.

ويا حبذا لو تصححوا لي أفكاري بما جانبت الصواب فيه لطفاً وأكون لكم من الشاكرين.



#ظافر_شانو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطريرك ساكو نبارك لك عودتك الميمونة لكن خف علينا!
- كرة القدم في خطر يا قطر!!
- البطريرك ساكو ونقد السياسيين والكتاب الكلدان .
- زفر واحد أم زفرين! صيامنا الى أين؟؟.
- أخوتي االناخبين العراقيين شاركوا في الأقتراع كي لا تُسرق أصو ...
- وحدة كنيسة المشرق ودور البطاركة الأجلاء كما يراها أحدهم.
- ما بين زكا العشار وغورباتشوف, مار ساكو قُل لنا ماذا تُريد؟.
- مواطن عراقي والفانوس!.
- غبطته و مواقع كشكول النفايات!.
- البطريرك ساكو وضمان عدم محاكمة الفاسدين!!
- السينودس الكلداني والوضع العام في العراق!!
- السؤال الذي يطرحه الكلدان: ماذا يمكن أن تقدم هذه المقالة الس ...
- عن أي رجال دين تتكلم غبطتكم؟
- تصحيح خطأ تسمية -قداسة بابا الكلدان-.
- مدرسة الحياة والخير والشر.
- هل سيهبّ المسيحيون العراقيون لاجتماعٍ يُناقش أوضاعَ مستشفى ا ...
- في عالم الانترنت هناك شخص ينداس وشخص ينباس وشخص يوضع على الر ...
- الحقوق والاكتراث مطالب البطريرك ساكو من الحكومه الجديده!.
- سالفه و رباط... الاستاذ أبو عليو...


المزيد.....




- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى المبارك 21 ...
- ” أغاني البيبي الصغير” ثبت الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- زعيم المعارضة المسيحية يقدم -ضمانة- لتغيير سياسة اللجوء إذ أ ...
- 21 اقتحامًا للأقصى ومنع رفع الأذان 47 وقتاً في الإبراهيمي ا ...
- 24 ساعة أغاني.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على النايل ...
- قائد الثورة الاسلامية:فئة قليلة ستتغلب على العدو المتغطرس با ...
- قائد الثورة الاسلامية:غزة الصغيرة ستتغلب على قوة عسكرية عظمى ...
- المشاركون في المسابقة الدولية للقرآن الكريم يلتقون قائد الثو ...
- استهداف ممتلكات ليهود في أستراليا برسوم غرافيتي
- مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ظافر شانو - عندما تتجرأ وتصفع الرذيلة الفضيلة!