أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس متعددة 244















المزيد.....

هواجس متعددة 244


آرام كربيت

الحوار المتمدن-العدد: 8054 - 2024 / 7 / 30 - 02:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المفكر الإسلامي العظيم محمود محمد طه تم إعدامه في العام 1985 على يد أحقر وأحط جلاد جاء إلى السلطة في السودان.
الدكتاتور جعفر النميري أعدم هذا المفكر وفق القوانين المسماة الشريعة الإسلامية.
"بنى محمود محمد طه كل أفكاره التي تعتمد في أساسها على ضرورة العودة إلى الإسلام المكي باعتباره الأصل في الإسلام، وتجاهل الإسلام المدني الذي لا يصلح للعصر الحالي مطلقاً".
إن العودة للإسلام المكي هو طريق السلام للمسلمين، للتسامح، فلا يمكنهم الدفاع عن دينهم إذا بقي الإسلام المدني مسلطًا على رؤوسهم.
الإسلام المدني عنيف، ولا يتناسب مع عصرنا، وإلغاءه سيجنبا الصراع مع العالم كله.
وإن إبقاء الآيات المدنية سيبقينا في ظل الاستبداد والدكتاتورية.
ببساطة، بوجود هذه الآيات، لا يمكن لمسلم واحد في العالم يستطيع تكذيب واحد مثل سلوان عندما قال للعالم كله أن القرآن يدعو للعنف، وفيه آيات القتل وفيه تمييز وكراهية.
الآيات المدنية انجزت مهامها في عصرها، عصر محمد، ولا حاجة لها في عصرنا، وإن العودة للآيات المكية سيعزز مكانة هذا الدين وقيمه وسيقرب المسلمين من أنفسهم ومن العالم.
إن إعدام هذا المفكر جريمة في حق المسلمين أجمعين، وإن إعادة الاعتبار له ستكون أجمل هدية لهذا الدين على مستوى العالم كله، واتمنى أن لا يبقى اسم هذا المفكر نكرة لا يعرفه إلا القلة من المهتمين.

الشعوب الباطنية مخيفة جدًا، تظهر غير ما تضمر، هذا النموذج من البشر لا يعيشون الا في الظلام، يبنون لأنفسهم قواقع أو مخابئ في في أعماق أنفسهم، لا يظهرون حقيقتهم إلا عندما تاتي ساعة الصفر، فينقض على الأخرين كالجراد الذي إن حط على مكان ما، سيكون هذا المكان محروقًا.
الباطني كائن أيديولوجي، كاره لكل جمال في الحياة الا نفسه المريضة.
الباطني أخطر من السرطان.
لا يخرج الباطني من عبث، لقد عاش وجهين متناقضين آلاف السنين، في الحرب أو في الحب، وفي الصداقة، في السياسة، في الزواج، سمته الحقيقية هي الغدر والخيانة والطعن في الظهر.
ولا يمكن الثقة بالباطني لأنه خبيث ومركب تركيبة مشوهة.
الشعوب الباطنية ظلامية تكره النور أو الضوء، كالصراصير، ولا تتحرك الا في المراحيض والمستنقعات الأسنة.
أغلب الشعوب التي تعيش مدد طويلة في ظل الاستبداد الراسخ ميزتها الأساسية هي الباطنية.

لا مقدس في الحياة.
القداسة صنم، صناعة بشرية كريهة، عسل للملمة الذباب.

لا يفهم الجاهل إلا الجاهل.
لا يمكن مخاطبة الجاهل بلغة العقل، هذه المخاطبة فيها خسارة للطرفين، للعاقل أولًا.

أرقام خيالية قدمتها الأندية السعودية لشراء لأعبين عالميين للانضمام إليها، شيء غريب.
الهلال السعودي يقرر شراء أمبابي بمليار دولار، أتساءل:
ـ من أين يجلبون هذا المال، هل يزرعوه، يسقوه ثم يحصدوه؟
أليستم من الجود أن ترسلوا القليل من هذا المال لأخوتكم في سوريا، حيث الجوع والقهر والحرمان، خاصة أن دولتكم ساهمت مع بقية الدول العربية والإسلامية في تدميرها بالتعاون مع الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا ونظامه القبيح.
ألست أمة واحدة ودين واحد، ومعركتكم واحدة، أم أن معركتكم انتهت لصالحكم واليوم انتقلت إلى أوروبا؟
تجعرون ليلًا نهارًا بأسم الامة الإسلامية الواحدة، إذا، لماذا لا تساعدون أخوتكم في الدين والقومية والتاريخ في سوريا؟
أنتم مزعبرين، كذابين، منافقن أيتها الدول العربية والإسلامية، وكما قال عنكم مظفر النواب في يوم من الأيام:
حظيرة خنزير أطهر من أطهركم.

الكذب يرتدي ثوب أنيق، له ألوان كثيرة، بينما الحقيقة عارية.
أغلب الناس يكرهون العري

امرأة عراقية رمت نفسها على رجل دنماركي متطرف أراد حرق القرآن في الدنمارك، وخطفته منه.
بالمناسبة هناك تيارات يمينية في أوروبا بدأت بالخروج من القمقم وتعلن عن نفسها بشكل صريح وواضح، وليس بعيدًا أن تجتاح أوروبا ثم العالم.
اليمين يخرج في الأزمات العميقة جدًا، بلدوزر يطحن الأخضر واليابس، القريب والبعيد وأول الضحايا ستكون المناطق الهشة والضعيفة، أي اللاجئين.
المهم في الأمر تم تقديم شكوى ضد المرأة، بتهمة السرقة.
سألت المرأة أمام قناة الجزيرة البارحة، أنا دافعت عن كتاب الله، أنا لم أسرق.
يعتبر الدنمركي أن أخذ القرآن منه عنوة، أي دون أذنه سرقة لأنه اشتراه بماله الخاصة، يعني هذا أن هذا الكتاب ملكه يتصرف به كما يشاء.
والقانون هو القانون لا يحمي المغفلين، لهذا ستقدم المرأة إلى المحاكمة بتهمة السرقة.
هل رأيتم المسافة بين عقلنا وعقل الأخر، مشكلتنا أننا ننظر إلى قضايانا بشكل مختلف، ندافع عن قضايانا المصيرية والبسيطة بالطريقة ذاتها، بالهوبرة والضجيج والفوضى، من قضية فلسطين إلى الثورة، إلى الصراع على السلطة، وفي النهاية نخلف وراءنا دمارًا لأنفسنا ومستقبلنا.
أغلبنا ذهب إلى أوروبا بعقلية المنتصر وليس بعقلية الهارب من القمع والسجن والموت والخراب في بلادنا سواء من الاستبداد أو من الظلم المباشر من النظام، لهذا لم نتعلم أي شيء من هذه البلاد.
أكثر ما يريدونه جماعتنا هو أن يصلوا إلى القمم في الوظيفة.
بصراحة الكثير استفاد بشكل انتهازي من مجيئه لهذه البلاد، وبمجرد أخذ الجنسية بدأ يبصق على هذه الدولة.

هل الله منفصل عن الكون، أو على مسافة بعيدة أو قريبه منه او ملتصق به أو فيه.
هل يدور حوله أو في وسطه أو على أطرافه، لماذ هو موجود، وما الغاية من وجوده، هل هو حقيقي، حي او شيء آخر؟

البناء النفسي والفكري الذي كرسه الأمام البخاري في القرن التاسع ما زال يرتشفه مسلموا عصرنا.
أغلبهم يريدون ان يكيفوا عقولهم وبناءهم النفسي الحديث، بما كان سائدًا في القرن السابع أو الثامن أو التاسع في انفصال واضح عن زمننا وواقعنا المعاصر.
كيف يمكن لهذا التشويش الذهني والنفسي أن يدفع المرء ليكون ابن عصره أو يقف على قدميه في القرن الواحد والعشرين، القرن الذي يفكك الإنسان المعاصر من ذاته ومن تكوينه ووجوده.
التاريخ ليس وهمًا أو لعبة أو مكان لتزجية الوقت، أنه مملوء بالوقائع والأهداف والغايات والمصالح، بمعنى ليس بريئًا. والفاعلين فيه ليسوا أتقياء أنقياء القلب والضمير.
إنهم سياسيون، وبرغماتيون إلى نقي العظام.
إن اصباغ القداسة على التاريخ والشخصيات التاريخية يفقد التاريخ حقيقته ومكانته ويحوله إلى مكان للوهم والزيف.
أي أن التاريخ في حقيقته لا قيم جمالية فيه ولا إنسانية، ففي الصراع الذي جوهره سياسي دموي لا مكان للأخلاق والنبالة والحب أو الرحمة.
ما يفعله مسلموا عصرنا أنهم يزيفون التاريخ، ويقدمون الفاعلين فيه على أنهم جاؤوا من أجل قيم عليا ومبادئ، وأنهم غزو البلدان الأخرى من أجل الحق.
التاريخ لا يبحث عن الحق ولا عن المبادئ، أنه يذهب إلى القتال من أجل تحقيق المكاسب.
أستطيع أن أقول نحن شعوب منفصلة عن زمنها لأن تفكيرنا غير واقعي وغير عملي، لأننا لسنا أبناء زمننا.

تحت الجبة أو العمامة تقبع الفاشية.
نصر الله الفاشي ليس لديه ما يقدمه للبنانيين سوى السيف، بعد أن توقف تسويقه لنفسه.
مهما طال الزمن سيذوب الثلج ويبان المراج، والمخادع لن يفوز في التغطية على كذبه ونفاقه.
كنّا نقول وسنقول، أن الطائفي ليس له إنتماء وطني أو إنساني.
إنه وحش مغلف بجبة أو عمامة.
اليوم تبرز الحقائق جلية في العراق وإيران وسوريا والسعودية ولبنان وليبيا والهند والصين، وفي أكثر من مكان من العالم.
لبنان في خطر
كل الطوائف السياسية فاشية سواء أردنا أم لم نريد.

البارحة شاهدت الفيلم السوري القصير خيمة 56 الذي لا يتجاوز عمليًا سوى خمسة عشرة دقيقة.
أحببت جرأة هذا الفيلم، قدرته على تصوير الواقع المؤلم، ترك مساحات واسعة للكاميره أن تتكلم، وتأخذ حقها في التعبير.
الفيلم عوم ظروف الناس القاهرة، ورصد جانب مهم في حياتهم: الجنس.
الفيلم دخل إلى المناطق المحظورة في المجتمعات المتخلفة، إلى الغريزة، صوت الكون المقموع في الديانات التوحيدية، التي شوهت الغريزة، اعتبرتها مرذولة، مخجلة، شيء نجس.
بهذا العقل الماورائي جرى شتم الفيلم وتحقيره وتحقير الممثلين ورجمهم بالحجر والحجر.
الشتائم للفيلم والممثلين جاءت من العقل الماضوي، العقل الباطن الذي ما زال يرزح في تفكيرنا، الحاضر فيه بقوة، الذي يعود تكوينه إلى أزمان موغلة في القدم، منذ نشوء أول يهوه، القزم، الذي احتقر المرأة، والعلاقة معها سواء بالزواج أو بغير الزواج.
إحدى العشائر، الزعبي، تبرأت من الممثل، مما دفع هذه الأخير، ابن العشيرة إلى الاعتذار.
لماذا تعتذر، لا تعتذر عمَّا فعلت؟
لقد أديت أجمل دور ممكن تقدمه في حياتك، ولتذهب القبيلة أو العشيرة وتكوينها وتفكيرها إلى العالم الأخر وبئس المصير.
في روايتين للروائي العالمي جنكيز ايتماتوف، فيلم اسمه جميلة. جميلة تعشق رجلًا أثناء الحرب العالمية الثانية، فرجمها المجتمع من كل الأطراف على اساس أن الحب والجنس ممنوعان في زمن الحرب.
هل الغريزة والحقيقة يعرفان الصمت أثناء الحرب يا معاقين، هل يكذبان كما تكذبون على أنفسكم؟
والحرب أحقر إنتاج بشري، بيد أنه مقدس من قبل السلطات عبر التاريخ، أما الحب والغرائز فهي مرذولة من قبلهم.
الرواية الثانية، غيمة جنكيز خان، هذا الخان المأفون، المتخلف عقليًا، قرر حظر الحب أو أي اتصال بين الرجل والمرأة تحت خطر مواجهة عقوبة قطع الرأس، ولكن الفرح أبى إلا أن يتحدى الموت، وكان هناك امرأة ورجل مارسا الجنس، وتم تنفيذ حكم الاعدام بهما لأنهما أردا أن يقبضا على السعادة والفرح على عكس ما يريده الجلاد.

كن مستقيمًا، حتى لو كنت بمفردك.
حكمة
عندما كنت طفلًا في العاشرة من العمر، قالت لي والدتي حينها:
كن عاقلًا يا ولدي، ستحبك البنات.
وصفة سحرية أسدتها أمي لي بمثابة نصيحة لا تقدر بثمن.
سرت على خطاها كما أرادت وخططت.
على ما يبدو كانت أمي عبقرية، وكان لها بعد نظر وغاية.
لهذا فإن الباب الخشبي العتيق ما زال مفتوحًا في انتظار مجيء الغياب

حكمة
من كوارث البشر أنهم يمحون كل تاريخك الجميل مقابل أخر موقف لك لم يعجبهم


هناك الكثير من الناس يفتقدون القدرة على الجلوس مع أنفسهم، ومحاورتها.
إنهم في حالة هروب دائم من أنفسهم إلى الفراغ، وكأنهم عبء على ذواتهم.
يخافون من الحوار الداخلي أو العودة للذكريات الأليمة أو السعيدة. كأن في داخلهم شيطان أو جني يرقص وينط، ويؤكد حضوره دون أن يلتفتوا إليه أو الاستماع إلى رغباته وشجونه.
لا يجلس هذا الكائن المضطرب في مكانه ساعة واحدة دون وجود الناس.
إنه الاضطراب الممزوج بالقلق الدائم والمستمر، لا يترك لصاحبه مستقر أو الراحة لهذه الذات الباحثة عن نفسها.
الاضطراب وعدم الاستقرار له أسبابه، ومصادره، أوله الفراغ الروحي والعقلي والعاطفي والنفسي، بيد أن المرء يستطيع معالجته ذاتيًا عندما يكون بصحبة نفسه في حال دخل إلى أعماق أعماقه، وعالج أسباب مأساته سواء القديمة أو الحالية.
كل شيء مرهون بالمرء، بقدرته على معرفة ذاته للانتقال إلى الضفة الآمنة.
الأصدقاء مهمين والأهل أيضًا، ولكن هذا ليس كافيًا. إنه يحتاج إلى إملاء الذات بالمفيد على المدى الطويل لتعبيد الطريق للإرتقاء.

الحب، يا زهرة المساكين.
يا له من تكثيف في المعنى والدلالة.
المشكلة إن الحب لدى الإنسان في بلادنا مرتبط بالغايات والأهداف، أي أنه ليس حرًا أو مجردًا من الرغبات.
أي ليس بذاته ولذاته كما هو في ذاته، إنه في انحسار في بعده عن ذاته عند الإنسان.

زمن تساقط الرموز بدأ ولن ينتهي.
ما فعله النت ومواقع التواصل الاجتماعي أنهما حطما، وما زال يحطما أغلب القامات السياسية والدينية والاجتماعية القديمة أو المعاصرة.
ولن يسلم أي من الرموز والاسماء الكبيرة أو الصغيرة، التاريخية والمعاصرة.
وإن تحطيمهم وإنهاء دورهم، مسألة وقت ليس إلا.
لدى كل واحد منّا صفحة خاصة، فضاء عظيم يطل من خلاله على أصدقاءه أو محبيه أو جمهوره أو انصاره أو عشاقه أو مريديه.
يستطيع من خلاله أن يعوم كائن من يكون، ويضعه تحت المجهر، ويشتغل عليه:
يفككه، يعريه، يمزقه، ويكسر هامته أو يحوله إلى مجرد مادة أولية أو يعيد تركيبه وفق المقاسات التي تناسب تكوينه السياسي أو الاجتماعي أو الفكري أو الأخلاقي أو النفسي.
لم يعد هناك كبير في عالم اليوم.
لم يعد هناك حجاب أو محجب أو ستر.
وبيننا وبين الزمن زمن قريب للعري
إننا عراة.
والزمن امرأة جميلة ماشية تتمايل مغندرة، متأنِّقة في ملْبَسها ومظهرها، معتدة في جمالها وهيبتها وقامتها الرشيقة.

من منكم عاش تجربة حب ناضجة في حياته. هل لدى أحد منكم إشباع عاطفي؟
أرى في عيون النساء تحديدًا عطشًا عاطفيًا دائمًا، وهو نتاج عدم قدرة الواقع في الوصول إلى قلوبهن.
من من النساء استطاعت أن تكون هي هي؟ إن تعلن بوحها لنفسها قبل غيرها. أليس الواقع أرض محرمة لا مكان فيها للأزهار والفراشات؟
الا يفترض أن يكون الحب جوهر الحياة والوجود، وإذا انعدم انعدمت الحياة؟
أليس الحب هو مؤشر على الجمال والرقة والسعادة، وبأنعدامه يعني الخواء.
هذه الحضارة المريضة لا حب فيها لأنها مريضة.
ونحن مرضى.

أول اعتراف بجبهة النصرة وارتباطها بالقاعدة جاء على لسان الرئيس أوباما, بارك بوجودها منذ بدايات الثورة.
الأن هي رقم صعب وموجودة بقوة ولها اتباع وناس وعندها سلاح ومال وشهادة تستمد شرعيتها من التاريخ.
ماذا علينا فعله بعد أن فرضت نفسها على السوريين والثورة والمجتمع؟
البارحة تكلم الجولاني بأسمنا جميعاً وشرع وجوده بالكلمة والصورة باعتراف قناة الجزيرة ذات المرجعية الدولية.
نحن العجزة, ماذا نحن فاعلون؟

الأن بعد ذهاب السكرة ومجيء الفكرة يمكننا طرح السؤال التالي:
ـ لماذا قامت ثورة أكتوبر في العام 1917؟ لمصلحة من؟ هل كانت الظروف ناضجة لقيامها أم لا؟
لقد تذرع لينين عندما قام بالثورة على انها انتقال من نمط الانتاج الرأسمالي إلى نمط الانتاج الاشتراكي. هل هذا الكلام منطقي, معقول؟ بمعنى هل هذا الطرح فكري أم تسويق سياسي؟
لا اعتقد أن لينين كان غشيما. أي, لم يدرك أن الظروف الموضوعية لم تكن ناضجة في روسيا لهذا الانتقال. ولقد نبه كبار المفكرين الروس بدءا من بليخانوف وتروتسكي وغيرهم أن روسيا غير جاهزة لثورة سياسية, قبل أن تكون تحولا في نمط الانتاج.
إذا ماذا كان يريد من ثورة في بلد متخلف, راسمالي طرفي, مغرق في الاستبداد الشرقي من هذا الانتقال الغير موضوعي وغير جاهز ذاتيًا؟
يحق لنا طرح هذا السؤال الخطير بعد مائة عام من قيامها.
هل كانت الثورة حاجة روسية, كدولة ومجتمع؟ أم حاجة بلشفية للوصول إلى السلطة, ويكونوا بديلا سلطويا, متخلفًا أكثر من القياصرة؟
هي أسئلة مشروعة ومنطقة, ويمكننا أن نطرح آلاف الأسئلة براحة ضمير.


التحول الأعمق, الذي طرأ على العالم القديم, عندما قررت مملكة السويد الشريك الفاعل والمهم في حرب الثلاثين, إيقاف الحرب, بعد أن احتلت جزءًا كبيرًا من الأراضي الألمانية, وتغلغلت جيوشها في عمقها, بعد أن حرقت نصف مدنها وقراها. كما, استمرت في احتلال أغلب البلدان الأوروبية واتجهت صوب فيينا من أجل السيطرة الكاملة على القارة العجوز.
لقد قررت الملكة السويدية الشابة, الشجاعة, القديرة والقوية, كريستينا, أنهاء حرب الثلاثين بعد مقتل والدها كوستاف أدولف الثاني. وأجبرت النبلاء في بلدها, على القبول بالتوقيع على معاهدة ويستفاليا في العام 1648. وبذلك أنهت الصراع الأوروبي, البيني, والانتقال إلى التحالفات والتفرغ لبناء دولهم.
بهذه المعاهدة, جرى تحول عميق في مفهوم الدولة, وانتقل من حكم الفرد إلى المؤسسة. بمعنى أن مفهوم الدولة تمأسس, وأصبح أكثر قدرة على إدارة مصالح النخب.

لا يمكن لأي فرد, مهما امتلك من قوة الإرادة, ونظافة القلب أن يكون عادلا وهو في قمة السلطة. فكما هو معروف, السلطة هي توافق مصالح قوى فاعلة فيها, يجري تسوية بينهم لإدارة مصالحهم ونفوذهم من خلالها.
ما زال البعض, يصر أن فلان كان عادلا, وعلان جاء من الغيم وحكمنا باسم السماء, وهو كريم, وعاشق لنا.
عيشوا على الأرض. التحليق الزائد سيحرقكم.
السلطة هي السلطة, والملك هو الملك, يقودها شهواني جدًا, أناني جدًا, ذلك المحب, العاشق لذاته, أولا واخيرا. وما تبقى من فضلة السلطة, من بقايا قذارتها, سيرميها في وجوهكم.

اعتقد لن يبقى مسيحي في البلدان العربية والاسلامية بعد عشرة أعوام. اسمهم مسيحيين, بيد أن ثقافتهم هي ثقافة شعوب المنطقة التي هي مزيج من الميثولوجية, اليهودية, المسيحية, الإسلام.



#آرام_كربيت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هواجس عامة 243
- هواجس وتأملات 242
- تأمألات 241
- هواجس الديمقراطية والعبودية ــ240 ــ
- هواجس وتأملات 239
- قراءة في كتاب آرام كرابيت 238
- تأملات ثقافية وسياسية 237
- تأملات في الثقافة ــ 236 ــ
- هواجس وتأملات في الشأن العالمي ـ 235 ـ
- هواجس الديمقراطية 234
- هواجس فكرية وأدبية 233
- هواجس ثقافية وفكرية ـ 232 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية ــ 231 ــ
- هواجس ثقافية ـ 230 ـ
- هواجس ثقافية ـ 229 ـ
- هواجس ثقافية وسياسية ـ 228 ـ
- هواجس ثقافية ـ 227 ـ
- هواجس ثقافية 226
- هواجس ثقافية وفكرية وسياسية 225
- هواجس ثقافية ـ 224 ـ


المزيد.....




- العراق .. إدانة واسعة من الكنائس كون افتتاح أولمبياد باريس ي ...
- اغاني واناشيد متواصلة 24 ساعة.. استقبل الآن تردد طيور الجنة ...
- السيابي: الأخلاق في الإسلام أساس متين للفتوى ويجب على العلما ...
- مفتي الأردن: التكامل بين مؤسسات الإفتاء ضرورة لتحقيق أهداف ا ...
- سلي نفسك وفرحي طفلك طول اليوم.. تردد قناة طيور الجنة أطفال 2 ...
- “ماما جابت بيبي” اضبط الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- سلى أطفالك طول الوقت.. سجل تردد قناة طيور الجنة الجديد وخلى ...
- مفتي بلغاريا يتحدث عن دور المؤسسات الدينية والإفتائية في موا ...
- “فرحي عيالك ومتعيهم بأجمل الأغاني” إليكم خطوات ضبط تردد قناة ...
- توتر بين الشرطة وجنود.. وتحقيق بـ-إساءات خطيرة- لفلسطينيين ب ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - آرام كربيت - هواجس متعددة 244