أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتاتوري














المزيد.....

الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتاتوري


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:40
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


تشكل تجربة حركة الانصار التي نظمها الحزب الشيوعي العراقي لمقاومة النظام الدكتاتوري والتي استمرت اكثر من عقدين، واجترحت المآثر في ربطها بين النضال ضد النظام الدكتاتوري ومقاومة قواته بالسلاح وبين النضال من اجل حقوق الجماهير الديموقراطية والمعاشية والثقافية . فابدع عشرات الالاف من شبيبة شعبنا الملتحقين بفصائل الانصار بالالتحام بجماهير الشعب الكردي رغم اختلاف اللغة والتقاليد وقدموا لهم مختلف المساعدات : في كسب العيش وفي مكافحة الامية ورفع الوعي الصحي والاجتماعي والثقافي والفني وفي حمايتهم من بطش اجهزة السلطة ورد حملات الابادة التي كانت تشنها عليهم فحضيت بدعم الجماهير وحبها وضمنت الجماهير الكردية لهم حسن الاقامة وتوفير الغذاء فضلا عن توفير المعلومات عن تحركات قوات النظام وتعاونهم عند الضرورة . كما قدمت لهم خيرة ابنائها. ولعبت حركة الانصار الشيوعية في العقدين الثامن والتاسع من القرن الماضي دورا كبير في تطوير نظرة الشعب العراقي عامة والكردي خاصة الى المرأة . فقد ضمت قوى الانصار مجموعة باسلة من النسوة اثبتن جدارة في خوض مختلف اشكال الكفاح. فقد حملن السلاح مع اخوتهن الرجال وخضن المعارك بجدارة ومارسن الطب ومعالجة الشعب الكردي الذي كان محروما من كل رعاية طبية ..
ونظمت حركة الانصار حملات التوعية الصحية والثقافية والسياسية وكان للفن دوره البارز في جذب الجماهير وتوعيتها لادراكهم بان الجماهير المكدودة والمنهكة لايمكن توعيتها لان تظافر الظلم والظلام يسد كل نافذة للامل والثقة بالنفس . فشكلوا الفرق الفنية والغنائية لتبهج هذه الجماهير المستعبدة. وتصوغ الوعي باسلوب فني يحي في نفوس الجماهير مكامن عزتها بقدراتها وتحرير طاقاتها والتعبير عنها بمختلف الوسائل والاساليب في دعم حركة الانصار..
لقد واكبت تطور حركة الانصار العراقية ، رغم انني لم اتشرف في المساهمة فيها . وكتبت الكثير عنها في حينها وتم نشرها في طريق الشعب والثقافة الجديدة ولكن افضل من كتب عنها في حينها المناضل زكي خيري . معربا عن اشد اعتزازه ببطولات شبيبتنا وتضحياتهم ، وكم طالب بفسح المجال لهم بالتمتع في اجازات تجدد طاقاتهم ودورات خارج الوطن لتطوير وسائل واساليب كفاحهم فضلا عن توفير الكتب قبل السلاح.. ولكننا معا وكل باسلوبه عالجنا منذ البداية الثغرة الاساسية التي بقيت حركة الانصار تعانيها والتي ادت الى فشلها في تحقيق اهدافها في اسقاط النظام الدكتاتوري وهو فشل القيادة السياسية في ربط النضال ضد الدكتاتورية بالنضال ضد الامبريالية الامريكية التي كانت تمد النظام بكل وسائل واساليب قهره لشعبنا وعدوانه على شعوب المنطقة ولاسيما حربه ضد ايران والكويت وبالتالي لتفرغه لضرب حركة الانصار بما في ذلك ضرب مواقعها بالاسلحة الكيمياوية. فلخص الرفيق زكي خيري في بحث له عن سبب فشل حركة الانصار الشيوعية لم يكن فشلا عسكريا وانما فشلا سياسيا. وكان من نتائج هذا الخطأ السياسي ايضا، انها بقيت تعاني من نقص اخر وهو اقتصار نشاطها على منطقة كردستان حتى عندما هبت الانتفاضة الشعبية الباسلة في عام 1991 ولجوء الالاف من قوات الجيش باسلحتهم الى كردستان لم تعمل على التقدم الى سائر انحاء العراق، ولاسيما الى بغداد المركز المقرر لمصير النظام الدكتاتوري، بل ومصير العراق دائما . وهذا ما نشهده اليوم من تركيز قوات الاحتلال كل جرائمها وادواتها ضد جماهير بغداد.
لاشك ان هذا الفشل سبب الكثير من ردات الفعل السلبية ولكن لايمكن له ان يلغ ايجابيات هذه الحركة ودورها التاريخي في تطوير وسائل واساليب كفاح الشعب العراقي ضد اعدائه فضلا عن الاستفادة من دروس سلبياتها وفي مقدمتها مقاومة العدو الرئيس لشعبنا ولجميع البشرية . حيث يرتبط اليوم النضال من اجل تحرير شعبنا من كل ما يعانيه من كوارث وازمات بل ومن ابادة شاملة وقتل كل افق علمي وحضاري دون تحرير الوطن من الاحتلال..
فلا ديموقراطية ولا مصالحة وطنية ولا اعادة اعمار ولا فرص عمل ومصادر عيش بل ولابيئة خالية من الاشعاعات النووية المسببة لاخطر الامراض ولاعطاب الاجيال الحالية والمستقبلية ..مع بقاء قوات الاحتلال.
فعلى المقاومة الوطنية، الربط بين النضال من اجل تحرير الوطن من الاحتلال والنضال من اجل كسب ثقة الجماهير الشعبية ودعمها ، بالنضال من اجل حقوق الشعب الديموقراطية وتوفير امنها وتحريرها من الكوارث والازمات التي تهيلها قوات الاحتلال وادواتها عليه لكي يستسلم لليأس والخوف الذي يقتل كل ثقة بالقدرة على التحرر.وليس كما تعتقد بعض فصائل المقاومة الوطنية بان أي تقدم ايجابي باحوال الجماهير المعيشية يبعدها عن المقاومة او ان استتباب الامن يعزز مواقع قوات الاحتلال. فالشعب العراقي اوعى من ذلك بكثير وتاريخه وتجاربه هي التي الهمتهم بضرورة مقاومة الاحتلال وامدتهم بالطاقات الجبارة على مقاومة اعتى قوى اعداء البشرية واخطرها تسلحا. كما يجب العمل على تشكيل عدة مراكز للمقاومة في جميع انحاء العراق والتنسيق فيما بينها وتشجيع تبادل الخبر والتجارب ولابد من التطوير المستمر في الوسائل والاساليب فعدونا جبار ولايمكن قهره الا بتظافر طاقات جميع قوى شعبنا. فالشعوب هي مصدر كل الطاقات وموئل كل الانتصارات على مر التاريخ، والابطال ابنائها..




#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد
- مساهمة ارستقراطية الطبقة العاملة في خطة قوات الاحتلال قي افر ...
- مساهمة قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال في خطة قوات الاحتل ...


المزيد.....




- هوت من السماء وانفجرت.. كاميرا مراقبة ترصد لحظة تحطم طائرة ش ...
- القوات الروسية تعتقل جنديا بريطانيا سابقا أثناء قتاله لصالح ...
- للمحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية.. لبنان يعلق ...
- لبنان ـ تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ...
- مسؤول طبي: مستشفى -كمال عدوان- في غزة محاصر منذ 40 يوما وننا ...
- رحالة روسي شهير يستعد لرحلة بحثية جديدة إلى الأنتاركتيكا
- الإمارات تكشف هوية وصور قتلة الحاخام الإسرائيلي كوغان وتؤكد ...
- بيسكوف تعليقا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان: نطالب بوقف ق ...
- فيديو مأسوي لطفل في مصر يثير ضجة واسعة
- العثور على جثة حاخام إسرائيلي بالإمارات


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - سعاد خيري - الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتاتوري