بشار عمرو
الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 18:31
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
بقلم بشار عمرو
بعد أن تم توقيع الاتفاق بين حركتي فتح وحماس على أرض الصين بنجاح، تتجه الأنظار إلى الخطوة المقبلة.
هذه قد تكون الفرصة الأخيرة للتقريب بين الحركتين وباقي الفصائل الفلسطينية من دون النظر إلى حيثيات الاتفاق.
أنتم يا من وقعتم الاتفاق تحتاجون قبل كل شيء، وقبل الفرحة بهذا الاتفاق لتقييم وضع فلسطين الأمني، وتنقية أجواءكم السياسية، ثم الانتقال إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية، وبعدها تحديد الإمكانيات والموارد الاقتصادية المتاحة، ليقود ذلك إلى بدء عملية الاندماج الوطني فيما بينكم.
الوحدة الوطنية هي الهدف، الذي تسعى جميع الأطراف إليه في هذا الوقت الحرج، وهو مطلب لتحقيق السلم العالمي المتأثر بما يحدث في غزة.
انتبه يا محمود العالول ويا موسى أبو مرزوق؛ فأنتم تتعاملون مع قوة عالمية في الصدارة، ولا مكان لإهدار فرصة دعمكم.
إنها الصين التي دعتكم لهذا الحوار، ونجحت في جمعكم باتفاق.
والصين ليست روسيا لعدة أسباب، مع أن روسيا سيكون لها دور مهم أيضا، إن استدعى الأمر رغم حربها في أوكرانيا.
لقد مر وقت طويل على انتظار نسيم الوئام بين الفصائل الفلسطينية.
ولا مكان هنا لهذا الحديث الوردي.
المطلوب العمل بجدية والحذر الحذر. نعم للتمسك بالثوابت، ولكن الوطن الفلسطيني يحتاج الإجماع على رأي واحد ولغة واحدة، بحيث تتمكنون به من مخاطبة الصين، وروسيا، وفي مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومع باقي دول العالم.
وبارك الله في اتفاقكم.
#بشار_عمرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟