أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - في صورة فوز كامالا هاريس: هل يتغيّر الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية؟














المزيد.....

في صورة فوز كامالا هاريس: هل يتغيّر الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية؟


صبري الرابحي
كاتب تونسي

(Sabry Al-rabhy)


الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 02:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم يكن مستبعداً أن يكون الرئيس جو بايدن خارج حسابات الديمقراطيين في سباق الرئاسة الامريكية، فأداء الرجل على إمتداد أربع سنوات كشف حجم الوهن الذي يؤثر على تنقلاته وحضوره الاعلامي إضافة إلى خسارته للتأييد الشعبي الذي أوصله إلى سدة الحكم ليقطع بذلك مع حكم دونالد ترامب الذي أحدث زلزالاً غير مسبوق في السياسات الامريكية خلال توليه للحكم.
المناظرة الأخيرة اثبتت التفوّق الذهني والاتصالي لترامب أمام بايدن مما أرغمه على التخلي عن المشاركة في السباق الانتخابي لفائدة كامالا هاريس وهو تحوّل مهم فرضه المانحون والمنظمون وأيده الحزب من أجل ما يراه الممارسة الفضلى في السباق الانتخابي.
تغيير المرشح في الأمتار الأخيرة:
تاريخياً لم يحصل أن تم إستبدال مرشح رئاسي لأحد الحزبين في الولايات المتحدة الأمريكية على بعد أقل من أربعة أشهر من الانتخابات وهو ما يجعلها سابقة تكتيكية على الأقل لمرشح ديمقراطي يغامر من خلاله الحزب.
فكل الانسحابات التي توقفت منذ سنة 1968 كانت جميعها سابقة لتنظيم الانتخابات بآجال معقولة مكنت الحزب من ترتيب البيت الداخلي والدفع بالمرشح الأوفر حظاً.
في قراءة أخرى يمكن اعتبار أن هذا التغيير يضعف حظوظ الديمقراطيين من واقع أنه لم يسبق هزيمة رئيس ديمقراطي مباشر للرئاسة وقطع الطريق أمام حظوظه في ولاية ثانية في البيت الأبيض.
إذن هي مغامرة تاريخية قد تكون لها عواقب غير متوقعة بحكم عاملي الزمن وبراعة المنافس الجمهوري في إستثمار حالة التذبذب التي ظهرت على الديمقراطيين بخصوص حظوظ بايدن بالذات.
أداء جو بايدن:
لا يمكن انكار الأداء الكارثي للرئيس عدد 46 للولايات المتحدة الأمريكية وخاصة في ظل توفر حزبه وهو الحزب الديمقراطي على كفاءات تحظى بثقة الشارع الأمريكي وخاصة الداعمين من لوبيات سياسية ومالية هناك.
أيضاً تلقى بايدن انتقادات عديدة حول غلاء الأسعار وتنامي العنف في الأوساط المدرسية والجامعية والأماكن العمومية وأيضا بخصوص سياساته الخارجية وعلى رأسها تمكين حركة طالبان من الحكم والتي يراها الأمريكيون غريما تقليديا لهم استطاع في عهد جو بايدن أن يفرض شروط الانسحاب وتولي الحكم بتلك الطريقة التي شاهدناها. ايضا الملف الايراني وحرب اوكرانيا وخاصة الحرب على غزة جميعها ألقت بظلالها على نوايا التصويت.
من جهة أخرى توجد أسباب متعلقة بسنه ال81 وخاصة حضوره الذهني وقدرته على الاضطلاع بمهامه وهو ما ظهر جليا في مناظرته أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب خلال المناظرة الأخيرة والتي استثمرها منافسه ترامب الذي يتبنى الخطاب الشعبوي والذي يلقى رواجا كبيرا في ولايات عدة خاصة في علاقة بالمهاجرين وهي حملة ذكية يقودها باقتدار في استنساخٍ لحملته الانتخابية في مواجهة هيلاري كلينتون سنة 2016 حيث استطاع هزيمتها في للولايات المنحازة لطرد المهاجرين والمتطرفة في رؤيتها لبعض القضايا الدولية.
كامالا هاريس : مرشحة الديمقراطيين وموقفها من الحق الفلسطيني:
برزت كامالا هاريس كنائبة للرئيس جو بايدن خلال فترة حكمه الحرجة والتي واجهت تحديات عدة بين جائحة كوفيد 19 والحرب الأوكرانية والحرب على غزة وغيرها من المحطات الكبرى، وهي المرأة التي يراهن عليها الديمقراطيون لهزيمة ترامب بالرغم من أن مسألة انسحاب الرئيس في وقت حساس للغاية قد لا يتسنى معه إدارة الحملة الانتخابية كما يجب.
غير أن أغلب التحليلات تتفق حول أن هذه المرأة لديها حظوظ واسعة باعتبار مسيرتها السياسية الطويلة وحضورها الاعلامي المتميز إضافة الى أصولها العرقية التي تشجع الأقليات على انتخابها في أوساط واسعة من المجتمع الأمريكي.
غير أنها تواجه مسألتين معقدتين وهما مسألة الجنس كامرأة باعتبار انه لم يسبق أن تولت امرأة الحكم بالرغم من تولي النساء لمسؤوليات متقدمة في الولايات المتحدة الأمريكية نذكر مادلين اولبرايت هيلاري كلينتون وكونداليزا رايس وأيضا تواجه مسألة الموقف من الاجهاض وهي مسألة محدّدة في الشارع الأمريكي.
أما بالنسبة لموقفها من القضية الفلسطينية فانه لم يخرج عن التوجه التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية في علاقة بالحق الفلسطيني من حيث دعم الكيان الصهيوني واعتباره في حالة دفاع شرعي وتبني حل الدولتين وخاصة الدعم العسكري لجيش العدوّ.
في المقابل هذه المرأة تحسن المناورة وتبني خطاب معتدل في علاقة باحتجاجات الطلبة في الجامعات الأمريكية وفي علاقة بالهجوم على رفح حيث عبرت عن رفضها لتجويع للفلسطينيين في غزة.
من جانب آخر يوجد معطى مهم وأخير وهو أن زوجها الذي يتهيأ ربما ليكون السيد الأول في البيت الأبيض هو محام يهودي يقود حركة معاداة السامية وتم تصنيفه كمستشار خفي لبايدن في علاقة بمسألة اليهود حسب مجلة ذا جويش كرونيل البريطانية.
وبالتالي وفي المطلق فانه لا يجب التعويل كثيراً على الادارة الأمريكية مهما تنوعت الأسماء والخطابات أو حتى الانتماءات الحزبية لتبني الملف الفلسطيني ومناصرة حق الفلسطينيين في أرضهم التاريخية لأنها على ما يبدو ماضية في مزيد الارتباط هيكليا بمصالح الكيان الصهيوني وتدافع عن توجهاته واجرامه وتفرض وجوده في المنطقة خدمة لمصلحتها العليا القافزة على الحق الإنساني. وهي مسألة ليست جديدة على الولايات المتحدة الأمريكية منذ أن رسمت الباكس أمريكانا ووضعت قواعد ومعايير تعاملها مع القضايا الدولية وجعلت انتصارها لحق الشعوب في تقرير مصيرها مجرد بروبغندا لم تعد تنطلي على أحد.



#صبري_الرابحي (هاشتاغ)       Sabry_Al-rabhy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تحوّل الصراع العربي الصهيوني إلى شأن فلسطيني بحت؟
- بين انقلاب العسكر البوليفي وصلابة الديمقراطية
- الحركة الطلابية: أممية أو لا تكون
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع
- النظام الرسمي العربي في مواجهة وهم السلام
- المواطن العربي وحالة انكار الديمقراطية
- عام جديد للحرب على غزة: ما الذي تغيّر؟
- سبعون يوماً من الحرب على غزة: ساعة الحقيقة تقترب
- الحرب على غزة والمأزق الصهيوني
- المقاطعة: سلاح مدني يقارع توحش الإمبريالية
- غزة: المعادلة الصعبة التي ستطيح بنتانياهو وكيانه
- المقاومة الفلسطينية تفرض تغيير المشهد برمّته
- المغرب وليبيا في مرمى الكوارث الطبيعية وردود الأفعال الدولية
- تونس وإيطاليا على صفيح الهجرة والوعود
- حمّى الإنقلابات وإعدام الديمقراطية
- ملف الهجرة: لعبة الإمبريالية وتكلفتها الإنسانية
- مواطن العالم: من العولمة إلى الذكاء الاصطناعي
- يا عمال العالم إتحدوا: من النداء إلى الضرورة
- في اليوم العالمي لمناهضتها، الإمبريالية تجدد نفسها
- المشهد التونسي و أزمة الديمقراطية


المزيد.....




- الأمن الروسي يحبط عملية إرهابية في دونيتسك
- أستراليا تؤكد حساسية الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ
- إطلاق نار على حراس مستوطنة قرب نابلس والقوات الإسرائيلية تقت ...
- زعيم كوريا الشمالية يقود عملية إنقاذ السكان في المناطق المتض ...
- الجيش الإسرائيلي: اعترضنا مسيرة قادمة من لبنان
- جدل حول الموعد المحتمل لإطلاق -آيفون القابل للطي-
- فنزويلا: المجلس الانتخابي يعلن فوز نيكولاس مادورو بولاية رئا ...
- بيان رسمي بشأن تقارير عن -اختفاء 50 ألف باكستاني- في العراق ...
- لبنان.. رحلات جوية بين التأجيل والإلغاء وسط مخاوف من -الرد ا ...
- التحق بالمصري حجازي.. سلمان الفرج يغادر الهلال إلى نيوم


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صبري الرابحي - في صورة فوز كامالا هاريس: هل يتغيّر الموقف الأمريكي من القضية الفلسطينية؟