أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي محمود - اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟














المزيد.....

اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟


حسين علي محمود

الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 09:44
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


صرح ‏وزير الشؤون الدينية الباكستاني "شودري سالك حسين": عن اختفاء نحو 50 ألف باكستاني في ‎العراق خلال زيارة محرم.
اين اختفى هؤلاء؟
هل تم تجنيسهم؟
هل دخلوا سوق العمل بصورة غير شرعية؟

50 ألف متسرب باكستاني داخل العراق خلال أيام قليل فقط = هدر لـ 50 ألف فرصة عمل لشباب العراقي العاطل عن العمل، بالإضافة الى المخاطر الأمنية والاجتماعية والصحية.
هناك عدة احتمالات لهذه الحادثة :
- قسم سيتجه إلى أوروبا عبر كردستان وتركيا
- قسم منهم سينضم للعصابات المختصة بالسرقة والقتل وتجارة مخدرات
- قسم سيعمل بالمولات والمطاعم برواتب بسيطة
- والقسم الاخر سيشق طريقه نحو المجاميع المسلحة في العراق وسوريا ولبنان بناء على توجيهات مسبقة.
حقا، ان الوضع في المنطقة مقلق جدا
لا ننسى ان جزء كبير من هؤلاء سيتم تجنيسهم وفق مخطط مدروس ومعد مسبقا لغايات عديدة.

ان الموضوع ليس مقتصر على هؤلاء الباكستانيين بل يوجد في العراق الكثير البنغالين ويقدر عددهم اكثر من مليون وآلاف من الأفغان، ولا يعرف العدد الحقيقي من الإيرانيين الذين استقروا في العراق وبعضهم اكتسب الجنسية العراقية.
بمفهوم الامن القومي ان هذه الظواهر لا تعتبر صحية للمجتمع، حيث تؤدي هذه الممارسات الى مسعى خطير لتغيير التركيبة السكانية للمجتمع العراقي بهدف اعادة هيكلية الثقافة الاجتماعية وتغيير العادات والتقاليد، وتقليل نسبة العرب مقارنة ببقية الجنسيات الاجنبية في العراق.
ان تفتيت وحدة المجتمع العراقي قابى قوسين وأدنى وذلك بادخال الشعب في دوامة التشتت الطائفي مع مجتمعات أخرى مجنسة حديثة النشأة الاجتماعية وبعيدة عن طبيعة المجتمع العراقي وأصوله وتقاليده، عندها سيخرج لنا اجيال هجينة من الافغاني والباكستاني والإيراني والبنغالي يزاحمون وينافسون الفرد العراقي على فرص العيش والوظائف.
بعد هذه الممارسات الخطيرة فإن العراق مقبل على تكتلات عرقية أخرى تتمثل في تلك الجماعات الهجينة والتي سوف تلغي العديد من السمات التقليدية للمجتمع العراقي.
وحتى على صعيد الانتخابات ستكون هناك وفرة كبيرة من الاصوات الانتخابية في صالح الاحزاب الحاكمة، فبعد المقاطعة الواسعة للانتخابات الاخيرة على ما يبدو بدأت الاحزاب في استيراد قواعد شعبية مهاجرة بديلة الشعب الأصيل، لتصب بصالحها في اي انتخابات واستفتاء ومن الممكن ان نرى مستقبلاً احزاب جديدة تمثل هذه الجنسيات تشارك في العملية السياسية وتتحكم ببلد عمره الالف السنين وحتى تخرج مظاهرات واعتصامات تطالب بحقوقها كما حدث في الامارات مؤخرا.
هناك من يراهن على ان العراق بلد غني بالثروات والخيرات فيعطي سببا لهذه الظاهرة نتيجة الفقر المدقع في بلدان المهاجرين او المتسللين!!
لا يخفى على الجميع ان الاقتصادي العراقي يمر بحالة لا يحسد عليها مع تراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعانيها المواطن، حيث يعيش ما يزيد على 25% من سكان العراق البالغ تعدادهم أكثر من 42 مليون نسمة تحت مستوى خط الفقر، وبسبب غياب التخطيط الحقيقي في ادارة الدولة والإدارة الفاشلة للبلد وتراجع الخدمات الأساسية اليومية مثل الكهرباء والماء والقطاع الصحي والبيئي وما شاكل ذلك، فإذا كانت كل هذه المعاناة والازمات موجودة في البلد، ماذا يعني نزوح جماعات مهاجرة والعمل على توطينهم بالعراق تحت مسميات مذهبية ودينية؟؟
هناك الف والف علامة استفهام وتعجب حول هذه الخطوات الغامضة.
وعلى ما يبدو ان الموضوع استتراتيجيا مدروس بعناية وله ابعاد مستقبلية لتحويل المجتمع العراقي إلى خليط من مجموعات هجينة لإحداث تغييرات ديموغرافية للتركيبة السكانية في المجتمع وفق توجهات مذهبية ودينية لجهة واحدة وبدعم اقليمي وتعاون داخلي.

السؤال الأهم ..
لماذا حدثت هذه الحادثة بالتزامن خروج 1400 سجين من سجن الحسكه، بينهم عدد كبير من قادة داعش وتم نقلهم بالقرب من الحدود العراقية السوريه؟؟
يبدو هناك احداث ساخنة وفوضى قادمة الى المنطقة، حيث الامر يعد له وبتخطيط اقليمي ودولي.
ان داعش يمتلك مقاتلين اجانب من بينهم افغان وباكستانيين الامر لا يقتصر فقط عليه، فبحسب التقارير الدولية ان قوات حزب الله توجد في صفوفه اكثر من 3 آلاف باكستاني والحوثيين يوجد بينهم اكثر من 5 آلاف باكستاني وكتائب فاطميون وزينبيون في سوريا يوجد بينهم اكثر من 20 ألف باكستاني .. الخ
ويبقى السؤال ..
اين يختفي الباكستانيين والافغان في كل مرة يزورون العراق؟؟
وهل هؤلاء وقود الاحداث القادمة؟؟

على صعيد سوريا، ان نظام الأسد ألغى رقم الخانة من سجل النفوس، والذي يظهر أصول المواطنين السوريين بالرغم من غياب (١٤ مليون) نازح ولاجئ سوري.
يبدو ان فيروس التغيير الديمغرافي في المنطقة العربية يتفشى بسرعة كبيرة وبدعم اقليمي ودولي وهذا الامر خطير جدا على مستقبل الشعوب العربية، اضافة الى امتلاء السجون وارتفاع عمليات الإعدام والقتل تحت التعذيب والتهم جاهزة مع ظاهرة المخبر السري ولغايات التغيير الديمغرافي، وزعزعة استقرار المنطقة.



#حسين_علي_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شروط الامان والسلامة في المؤسسات العامة وقاعات المناسبات
- الراية البنفسجية وارتفاع درجات الحرارة
- انهيار المجتمعات في نظرية جارد دياموند
- الاستعمار الداخلي وتأثيره البعيد الأجل
- القائد والمدير
- الرصاصة التي أُطلقت على ترامب، قضت على بايدن
- عمالة الأطفال من ابرز معوقات بناء الإنسان
- جريمة غسل الأموال وطرائق الكشف عنها
- السلامة المرورية واهميتها في المنظومة المجتمعية
- الاختناقات المرورية أزمة تنتظر الحلول
- الارهاب الفكري وايديلوجية تفخيخ العقول
- ثقافة الانترنت
- الكلاب البشرية أو ظاهرة الاستكلاب
- التحرش الجنسي
- بناء الإنسان
- ظاهرة الكلاب السائبة
- الماكينة البشيرية وصناع المحتوى
- الذباب الالكتروني .. طريقة عمله وتأثيره
- الإنتحار و تداعياته على المجتمع
- المخدرات .. أضرارها وكيفية الوقاية منها


المزيد.....




- الجيش الأوكراني يتهم روسيا بشن هجوم بصاروخ باليستي عابر للقا ...
- شاهد.. رجل يربط مئات العناكب والحشرات حول جسده لتهريبها
- استبعاد نجم منتخب فرنسا ستالوارت ألدرت من الاختبار أمام الأر ...
- لبنان يريد -دولة عربية-.. لماذا تشكّل -آلية المراقبة- عقبة أ ...
- ملك وملكة إسبانيا يعودان إلى تشيفا: من الغضب إلى الترحيب
- قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأط ...
- رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مج ...
- -حزب الله- يعلن استهداف تجمعات للجيش الإسرائيلي
- قائد الجيش اللبناني: لا نزال منتشرين في الجنوب ولن نتركه
- استخبارات كييف وأجهزتها العسكرية تتدرب على جمع -أدلة الهجوم ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - حسين علي محمود - اختفاء الباكستانيين وما هي التبعات في قادم الأيام؟؟