زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي
(Zuhair Al-maliki)
الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 02:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كتب الأستاذ الراحل أسامة أنور عكاشة الكاتب المصري الكبير في أواخر حياته مقالا تسأل فيه عن الكيفية التي اصبح فيها ابنا البغايا امراء للمسلمين وذكر عدد من صاحبات الرايات الحمر اللواتي اصبح ابنائهن ولكن الأستاذ أسامة أنور عكاشة باعتباره كاتبا روائيا لم يهتم بتوثيق المعلومات التي ذكرها وكانت هذه هي النقطة التي أصبحت مصدر هجوم عليه من قبل السلفية و(المتأسلمين ) . وقد حاولوا بشتى الطرق ان يقللوا من أهمية ما كتب وكان لموت الكاتب الكبير اثر في انه لم يستطع الدفاع عما كتبه فهو عندما طرح عليه الموضوع أجاب بان ما ذكره في ما موجود في كتبهم التي يحاولون ان يخفوها عن الناس وخصوصا اتباعهم . واليوم سوف نذكر المصادر التي اعتمدها الأستاذ أسامة أنور عكاشة في مقاله ليمكن لمن يشاء ان يرجع اليها .
في البداية وقبل ان نتناول الأسماء التي ذكرها المرحوم الكاتب الكبير يجب ان نبين ان كتب التراث قد ذكرت ان اكبر دار للدعارة في مكة كان بيت (عبد الله بن جدعان تيمي) فقد كان " كان عبد الله بن جدعان نخاسا يبيع الجواري " . قال الدينوري في كتاب المعارف الجزء الأول الصفحة 576 "وكان عبد الله بن جدعان نخّاسا له، جوار يساعين ، ويبيع أولادهن" (أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ)، المعارف ، تحقيق: ثروت عكاشة ،الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، الطبعة: الثانية، 1992 م ، الجزء الأول ، الصفحة 576 ) . وذكرھشام عن أبیه قال : كان ابن جدعان یبیع الرقیق، وكان قد أمر جواریه أن لا ترفض كف لامس ، فكانت رجالات قریش یقعون علیھن فیلدن، فإذا سأل الجاریة من أبو ولدك؟ قالت : فلان، فربما وھبه لأبیه، وربما باعه من أمه، وربما باعه من أبیه، وربما باع أمه من غیره أو أمسكھا، فلذلك كثر ماله، فكان ممّن عُرِف وشُھر منھم سفیان بن عبد الأسد والأسود بن عبد الأسد وأخوه الحرث بن معمر بن حبیب وابنھ حاطب بن الحرث بن معمر، عقبه بالكوفة . يروي البغدادي في كتابه المنمق في نسب قريش الصفحة 372 " وكان له مناديان يناديان أحدهما بأسفل مكة والآخر بأعلى مكة وكان المناديان أبا سفيان بن عبد الأسد وأبا قحافة وكان أحدهما ينادي: ألا من أراد الشحم واللحم فليأت دار عبد الله بن جدعان " (البغدادي ، محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي، بالولاء، أبو جعفر (ت 245هـ) ، المنمق في اخبار قريش ، تحقيق خورشيد أحمد فاروق ، عالم الكتب، بيروت ، الطبعة: الأولى، 1405 هـ - 1985 م . الصفحة 372). وذكر الدكتور جواد علي في كتابه (المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام)، الجزء السابع الصفحة 98 " "ابن جدعان", أرسل ألفي بعير إلى الشام تحمل إليه البُرَّ والشهد والسمن، وجعل له مناديين يناديان: أحدهما بأسفل مكة والآخر بأعلاها، وكان أحدهما سفيان بن عبد الأسود، والآخر أبا قحافة، وكان أحدهما ينادي: ألا من أراد اللحم والشحم، فليأتِ دار ابن جدعان، وينادي الآخر: إن من أراد الفالوذج فليأتِ إلى دار ابن جدعان " . ذكر ابن ابي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة الجزء الثالث عشر الصفحة 275 ان أبو قحافة أبو الحاكم الأول أبو بكر كان " كان أجيرا لابن جدعان على مائدته يطرد عنها الذباب." . بالإضافة الى دار ابن جدعان كان هناك بيوت أخرى اشتهر منها بالرايات الحمر أم مهزول جارية (الصحابي ) السائب بن عبد الله بن أبي السائب المخزومي القرشي ذكرها البغوي في تفسيره للاية (الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ) قال " وقال عكرمة : نزلت في نساء بمكة والمدينة ، منهن تسع لهن رايات كرايات البيطار يعرفن بها . منهن أم مهزول جارية السائب بن أبي السائب المخزومي" . وأم غليظ جارية(الصحابي ) صفوان بن أمية، وحنة القبطية جارية (العاص بن وائل أبو عمرو ابن العاص ) ومرية جارية مالك بن عميلة بن السباق بن عبد الدار، وجلالة جارية سهيل بن عمرو وأم سويد جارية عمرو بن عثمان المخزومي، وشريفة جارية زمعة بن الأسود، وقرينة جارية هشام بن ربيعة بن حبيب بن حذيفة وكان لروحة بنت عضرط الأعور راية بغاء. وكان لجدة سعيد ابن المسيب الفقيه المشهور واسمها مارية راية حمراء وبغت عناق بنت مالك من بني عامر بن لؤي مع مرثد بن أبي مرثد الغنوي (البغاء عند العرب قبل الاسلام سلامة صالح النعيمات* عايشه سليمان السويدات، المجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية المجلد 7 العدد 1 2014 ).
اما أبو قحافة والد (أبو بكر ابن ابي قحافة ) فقد تزوج ابنة أخيه سلمى وانجب منها أبو بكر كما ورد في كتاب (المعجم الكبير (معجم الطبراني الكبير) ) ، تاليف سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني أبو القاسم ، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ، منشورات مكتبة ابن تيمية، الجزء الأول ، صفحة 51-52 (أبو بكر الصديق اسمه : عبد الله بن عثمان بن عامربن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة، وأم أبي بكر : أم الخير: سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك) . وهو نفس النسب الذي ورد في كتاب (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) ، تاليف علي بن أبي بكر الهيثمي نور الدين ، تحقيق حسام الدين القدسي ، منشورات مكتبة القدسي – القاهرة ، الجزء التاسع الصفحة 40 حيث ورد فيه (أبو بكر اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي.وأم أبي بكر أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك، ) . ومثل ذلك ذكر ابن حبيب البغدادي في كتابه المحبر في نسب ابي بكر . وبما ان الطبراني والهيثمي يعتبران من اوثق المصادر لدى اهل السنة والجماعة ولايمكن الادعاء بانهما متروكان او ضعيفان فنراهما ينسبان الى ان ابو بكر هو نتيجة زواج محارم كونهما ينسبان ابا بكر الى ابي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو من ابنة اخيه سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو . ونفس النسب ذكره البغدادي ، أبو جعفر، محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي البغدادي (ت 245 هـ) ، المحبر ، رواية: أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري، عنه ، اعتنت بتصحيحه: الدكتوره الآنسة إيلزه ليحتن شتيتر ، الناشر: دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن – الهند ، عام النشر: 1361 هـ - 1942 م ، وصَوّرَتها دار الآفاق الجديدة ببيروت، الصفحة 12 "ابو بكر وهو عتيق ابن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي بن غالب. و (أمه) أم الخير وهي سلمى بنت صخر ابن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة" . فبحسب هذا النسب يكون أبو قحافة (عثمان بن عامربن عمرو) تزوج ابنة أخيه ( سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو ) .
اما الأسماء التي ذكرها الأستاذ أسامة أنور عكاشة فهي
1. حمامة أم أبي سفيان وهي زوجة حرب ابن امية بن عبد شمس وهي جدة معاوية , كانت بغيا صاحبة راية في الجاهلية. والمصدر في هذه المعلومة ( جمل من أنساب الأشراف) المؤلف: أحمد بن يحي بن جابر البلاذري المحقق: سهيل زكار - رياض زركلي سنة النشر: 1417 – 1997مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع - نسب أبي طالب عم النبي (ص) وأخباره - ترجمة عقيل بن أبي طالب الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة" 330" ) . وقد عير عبد الله ابن الزبير معاوية بجدته فقال كما يروي صاحب العقد الفريد الجزء الرابع الصفحة 101 " فأطرق ابن الزبير مليا ثم رفع رأسه فالتفت إلى من حوله، ثم قال أسألكم بالله: أتعلمون أن أبي حواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأن أباه أبا سفيان حارب رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ وأن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق، وأمه هند آكلة الأكباد؟ وجدي الصدّيق، وجده المشدوخ ببدر ورأس الكفر؟ وعمتي خديجة ذات الخطر والحسب، وعمته أم جميل حمالة الحطب؟ وجدتي صفية، وجدته حمامة؟ وزوج عمتي خير ولد آدم محمد صلّى الله عليه وسلم، وزوج عمته شر ولد آدم أبو لهب سيصلي نارا ذات لهب؟ وخالتي عائشة أم المؤمنين، وخالته أشقى الأشقين؟ وأنا عبد الله، وهو معاوية؟ " .
2. الزرقاء بنت وهب, جدة مروان ابن الحكم وهي من البغايا وذوات الاعلام ايام الجاهلية وتلقب بالزرقاء لشدة سوادها المائل للزرقة وكانت اقل البغايا اجرة , ويعرف بنوها بنو الزرقاء وهي زوجة ابي العاص بن امية , ام الحكم بن ابي العاص(طرده الرسول من المدينة) , جدة مروان بن الحكم كما ورد في كتاب : الكامل في التاريخ (ط. العلمية) المؤلف: علي بن محمد بن محمد ابن الأثير الجزري عز الدين أبو الحسن المحقق: أبو الفداء عبد الله القاضي. الناشر: دار الكتب العلمية سنة النشر: 1407 – 1987 ابن الأثير - الكامل في التاريخ - ثم دخلت سنة خمس وستين الجزء : ( (4) - رقم الصفحة 15 " .... ولما مات بويع لولده عبد الملك بن مروان في اليوم الذي مات فيه ، وكان يقال له ولولده : بنو الزرقاء ، يقول ذلك من يريد ذمهم وعيبهم ، وهي الزرقاء بنت موهب ، جدة مروان بن الحكم لأبيه ، وكانت من ذوات الرايات التي يستدل بها على بيوت البغاء ، فلهذا كانوا يذمون بها " . يروي العباس بن بكار في اخبار الوافدات من النساء على معاوية ابن ابي سفيان الصفحة (49) عن اروى بنت الحارث بن عبد المطلب" فَقَالَ لَهَا مَرْوَان بن الحكم كفى ايتها الْمَرْأَة واقصدي لما جِئْت لَهُ قَالَت لَهُ وَأَنت يَا ابْن الزَّرْقَاء تَتَكَلَّم وَوَاللَّه لأَنْت اشبه ببشر مولى الْحَارِث بن كلدة مِنْك بالحكم بن أبي الْعَاصِ وَلَقَد رايت الحكم سبط الشّعْر مديد القأمة فان بَيْنكُمَا من الْقَرَابَة إِلَّا كقرابة الْفرس الضأمر من إلاتان المقرب فسل عَمَّا اخبرتك بِهِ أمك فَإِنَّهَا تعلمك ذَلِك" . وفي مسند ابي داود " قال سعيدٌ : قلتُ لسفينةَ : إنَّ هؤلاء يزعمون أنَّ عليًّا لم يكن بخليفةٍ، قال : كذبَتْ أستاهُ بني الزرقاءِ – يعني : بني مرْوانَ -الراوي : سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود ،الصفحة أو الرقم: 4646 ، خلاصة حكم المحدث : حسن" .
3. امنة بنت علقمة بن صفوان ام مروان بن الحكم جدة عبد الملك بن مروان وكانت تمارس البغاء سرا مع ابي سفيان بن الحارث بن كلدة. وهذا مروان هو الذي اتوا به بعد ولادته الى رسول الله(ص) فقال الرسول ” ابعدوه عني هذا الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون ”
4. النابغة سلمى بنت حرملة وقد اشتهرت بالبغاء العلني ومن ذوات الاعلام وهي ام عمرو بن العاص بن وائل كانت امة لعبد اللة بن جدعان فاعتقها فوقع عليها في يوم واحد ابو لهب بن عبد المطلب وامية بن خلف وهشام بن المغيرة المخزومي وابو سفيان بن حرب والعاص بن وائل السهمي , فولدت عمرو,فادعاه كلهم لكنها الحقته بالعاص بن وائل لانه كان ينفق عليها كثيرا . ومصدر هذه المعلومة من الزمخشري في ربيع الابرار" كانت أمة رجل من عنزة فسبيت ، فاشتراها عبد الله بن جدعان ، فكانت بغيا ثم عتقت . ووقع عليها أبو لهب ، وأمية بن خلف ، وهشام بن المغيرة ، وأبو سفيان بن حرب ، والعاص بن وائل ، في طهر واحد ، فولدت عمرا . فادعاه كلهم ، فحكمت فيه أمه فقالت : هو للعاص لأن العاص كان ينفق عليها . وقالوا : كان أشبه بأبي سفيان . وفي ذلك يقول أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب :أبوك أبو سفيان لا شك قد بت لنا فيك منه بينات الشمائل . (ربيع الأبرار ونصوص الأخيار تأليف أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، الجزء الرابع ، الصفحة 275 ، تحقيق عبد الأمير مهنا ، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات بيروت لبنان).
5. سمية بنت المعطل النوبية ام زياد ابن ابيه والي معاوية على العراق والصحابي ابي بكرة الثقفي وهي من البغايا ذوات الاعلام وكانت امة للحارث بن كلدة وتنسب اولادها ومنهم زياد مرة لزوجها عبيد بن ابي سرح الثقفي فيقال زياد بن عبيد ومرة يقال زياد ابن سمية ومرة زياد ابن ابيه , حتى استلحقه معاوية بان احضر شهود على ان ابو سفيان قد واقع سمية وهي تحت عبيد بن ابي سرح وبعد تسعة اشهر ولدت صبيا اسموه زياد. " جاء في كتاب (خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب ) تأليف (عبد القادر بن عمر البغدادي) ، تحقيق (عبد السلام محمد هارون) الناشر: مكتبة الخانجي ، سنة النشر: 1418 - 1997 الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : ( 49 / 50 )ابن عساكر - تاريخ دمشق - الجزء : ( 19 ) - رقم الصفحة : ( 173 ) " وبيان ذلك كما ذكره الملك إسماعيل الأيوبي صاحب حماة في كتابه أخبار البشر : أَنه لما دخلت سنة أَربع وأربعين من الهجرة استلحق معاوية زياد بن سمية ، وكانت سمية جارية للحارث بن كلدة الثقفي فزوجها بعبد له رومي يقال له : عبيد فولدت سمية زيادا على فراشه فهو ولد عبيد شرعا ، وكان أبو سفيان قد سار في الجاهلية إلى الطائف فنزل على إنسان يبيع الخمر يقال له : أبو مريم أسلم بعد ذلك وكانت له صحبة ، فقال له أبو سفيان : قد اشتهيت النساء ، فقال له أبو مريم : هل لك في سمية ، فقال أبو سفيان : هاتها على طول ثدييها ودفر إبطيها فأتاه بها فوقع عليها ، فيقال : إنها علقت منه بزياد فوضعته في سنة الهجرة " .. وذكر المسعودي صاحب مروج الذهب ومعادن الجوهر الجزء الثالث الصفحة 14 " وكانت سُمية من ذوات الرايات بالطائف تؤدي الضريبة إلى الحارث بن كَلَحَةَ، وكانت تنزل بالموضع الذي تنزل فيه البغايا بالطائف خارجاً عن الحضر في محلة يقال لها حارة البغايا " .
ويستمر البغاء في انتاج رجال الرذيلة ليكونوا سادة العرب.
6. مرجانة بنت نوف وهي امة لعبد الرحمن بن حسان بن ثابت كان يصلها سفاحا العديد من الرجال من بينهم زياد ابن ابيه فباعها عبد الرحمن وهي حامل من الزنا , فولدت عبدين هما عباد وعبيد الله ابنا مرجانة لا يعرف لهما اب , فاستدعاهما زياد واستلحقهما به … فكان عباد والي سجستان زمن معاوية و عبيد الله بن زياد واليا على البصرة, حيث يبدو ان امة العرب قد خلت من الاشراف لتنصيبهم في هكذا مناصب, فلم يبق الا اولاد الزنا ولكن الطيور على اشكالها تقع فرجل كمعاوية لا يمكنه استعمال رجل ذو فضيلة. وبعد ان كان عبيد الله ابن زياد واليا على البصرة زمن معاوية ولاه يزيد الكوفة حيث قاتل الامام الحسين (ر)حفيد نبي الامة, حيث خاطبه الامام بالدعي ابن الدعي. وقيل للحسن البصري : يا ابا سعيد قتل الحسين بن علي, فبكى حتى اختلج جنباه ثم قال ( واذلاه لامة قتل ابن دعيها ابن بنت نبيها).
7. قطام بنت شحنة التيمية وقد اشتهرت بالبغاء العلني في الكوفة وكانت لها قوادة عجوز اسمها لبابة هي الواسطة بينها وبين الزبائن, كان اباها شحنة بن عدي واخاها حنظلة بن شحنة من الخوارج وقد قتلا معا في معركة النهروان, فاصبحت والغل ياكل قلبها لهذا طلبت من عبد الرحمن ابن ملجم عندما جاء لخطبتها ان يضمن لها قتل سيدنا علي (ر) ويصدقها بثلاثة الاف درهم وغلام وجارية فلم يشف غليل هذه الزانية مقتل الامام بعدما سمعت بمقتل ابن ملجم ايضا لهذا بعثت الى مصر من وشى على جماعة من العلويين هناك عند الوالى عمرو ابن العاص ابن البغي سلمى بنت حرملة, ومن هؤلاء الجماعة خولة بنت عبد الله وعبد الله وسعيد ابناء عمرو بن ابي رحاب.
8. نضلة بنت أسماء الكلبية وهي زوجة ربيعة بن عبد شمس وهي ام عتبة وشيبة الذين قتلا يوم بدر..يذكر الاصفهاني في كتابه الاغاني ان امية بن عبد شمس جاء ذات ليلة الى دار اخيه ربيعه فلم يجده فاختلى بزوجة اخيه وواقعها. فحبلت منه بعتبة.ويروى ان امية هذا ذهب الى الشام وزنى هناك بامة يهودية فولدت له ولدا اسماه ذكوان ولقبه ابو عمرو وجاء به الى مكة داعيا انه مولى له حتى اذا كبر اعتقه واستلحقه, ثم زوجه امراته الصهباء, قال ابن ابي الحديد ان امية فعل في حياته ما لم يفعله احد من العرب , زوج ابنه ابو عمرو من امراته في حياته فولدت له ابا معيط وهو جد الوليد بن عقبة بن ابي معيط الذي ولاه عثمان الكوفة حيث كان ياخذه النوم بعد ان يقضي ليلته في شرب الخمر ولا يصحو على صلاة الفجر.. هكذا كانوا ولاة امور المسلمين!!!!يروى ان عقبة بن ابي معيط لما اسره المسلمون يوم بدر امر الرسول (ص)بقتله فقال يا محمد ناشدتك الله والرحم فقال الرسول ما انت وذاك انما انت ابن يهودي من اهل صفوريه.
9. هند بنت عتبة وقد اشتهرت بالبغاء السري في الجاهلية هي زوجة ابي سفيان , وابنها معاوية يعزى الى اربعة نفر غير ابي سفيان, مسافر بن ابي عمرو بن امية , عمارة بن الوليد بن المغيرة , العباس بن عبد المطلب , والصباح مولى مغن لعمارة بن الوليد. يروي أبا القاسم محمود بن عمر الزمخشري في كتابه "ربيع الأبرار ونصوص الأخيار " ، الجزء : ( 4 ) - رقم الصفحة 275 / 276 "99 - وكان معاوية يعزي إلى أربعة : إلى مسافر بن أبي عمرو ، وإلى عمارة بن الوليد ، وإلى العباس بن عبد المطلب ، وإلى الصباح مغن أسود كان لعمارة ، قالوا : كان أبو سفيان دميما قصيرا ، وكان للصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما ، فدعته هند إلى نفسها" .
10. ميسون بنت بجدل الكلبية هي ام يزيد بن معاوية, كانت تاتي الفاحشة سرا مع عبد لابيها ومنه حملت بيزيد،ويروى ان معاوية خاصم ميسون فارسلها الى اهلها بمكة وبعد فترة ارجعها الى الشام واذا هي حامل…..!!!! قال يزيد للامام الحسن (ر) ( يا حسن اني ابغضك) فقال الامام( ذلك لان الشيطان شارك اباك حينما ساور امك فاختلط المائان). يروي ابن كثير في البداية والنهاية ج8, ص 155 ان معاوية طلق ميسون وانجبت يزيد وهي عند ابيها .
11. مارية جدة سعيد ابن المسيب ذكر البلاذري في انساب الاشراف الجزء الثاني الصفحة 331 عن "أبو الحسن المدائني، عن مسلمة وغيره أن عقيلا قال للمسيب بن حزن أبي سعيد بن المسيب: يا بن الزانية وقد كانت أمه أسلمت فرفعوا إلى عمر - رضي الله تعالى عنه - فقال: هات بيّنتك. فأتى بمخرمة بن نوفل وبأبي جهم بن حذيفة العدوي فقالا: نشهد أن أمه زانية. قال: وبأي شيء علمتما ذلك؟ قالا: نكناها في الجاهلية" .
وممن لم يذكرهن الأستاذ أسامة أنور عكاشة
1. صخرة بنت الحارث بن عبد الله بن عبد شمس جدة (خالد ابن الوليد ) فهي ام الوليد ابن المغيرة المخزومي . وصفه الله في سورة (نون) بانه عتل زنيم حيث ورد في تفسير الجلالين في آية ( عتل بعد ذلك زنيم) , مايلي : (دعيٌّ في قريش ، وهو الوليد بن المغيرة ، ادعاه أبوه بعد ثماني عشرة سنة) , ومثله ذكر القرطبي في تفسيره. والزنيم في اللغة هو مجهول الأب اللصيق في القوم وليس منهم. وقد اورد الزمخشري في تفسيره المسمى الكشاف في تفسير اية القلم مايلي "(مَّنَّاعٍ لّلْخَيْرِ) بخيل. والخير: المال. أو مناع أهه الخير وهو الإسلام، فذكر الممنوع منه دون الممنوع، كأنه قال: مناع من الخير. قيل: هو الوليد بن المغيرة المخزومي: كان موسراً، وكان له عشرة من البنين، فكان يقول لهم وللحمته: من أسلم منكم منعته رفدي ، وكان الوليد دعيا في قريش ليس من سنخهم، ادعاه أبوه بعد ثمان عشرة من مولده. وقيل: بغت أمّه ولم يعرف حتى نزلت هذه الآية. ذكر محمد علي الصابوني في تفسيره المعنون (صفوة التفاسير ) الجزء الثالث الصفحة 402 " أنه لصيق دعي ليس له نسب صحيح قال المفسرون: نزلت في «الوليد بن المغيرة» فقد كان داعياً في قريش وليس منهم، ادعاه أبوه بعد ثمان عشرة سنة أي تبناه ونسبه لنفسه بعد أن كان لا يعرف له أب قال ابن عباس: لا نعلم أحداً وصفه الله بهذه العيوب غير هذا، فألحق به عاراً لا يفارقه أبداً، وإِنما ذُمَّ بذلك لأن النطفة إِذا خبثت خبث الولد، وروي أن الآية لما نزلت جاء الوليد إِلى أمه فقال لها: إن محمداً وصفني بتسع صفات، كلها ظاهرة فيَّ اعرفها غير التاسع منها يريد أنه {زَنِيمٍ} فإن لم تصدقيني ضربت عنقك بالسيف، فقال له: إن أباك كان عنيناً أي لا يستطيع معاشرة النساء فخفت على المال فمكنت راعياً من نفسي فأنت ابن ذلك الراعي" .
2. أروى بنت حرب بن امية (ام جميل) : زوجة ابى لهب وأخت أبى سفيان بن حرب ، كانت بغي من ذوات الأعلام , وكانت شديدة العداء للنبى صلى الله عليه وآله . (الغارات ، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفيّ 1 : 65 .) .
3. صهاك (أم قدامة) : كانت أمة للعاص بن وائل من بغايا الحبشة وكانت ترعى غنمه , فوقع عليها فجاءت بنضلة بن هاشم ثم وقع عليها عبد العزى بن رباح فجاءت بنفيل جد عمر بن الخطاب ثم وقع عليها ربيعة بن الحرث بن حبيب بن خزيمة فجاءت بعمرو بن ربيعة .(الكلبي , هشام بن محمد , مثالب العرب , دار الهدى , بيروت , الطبعة الأولى 1998 , ص88 ) ، كانت قريش تعير عمر بامه فيذكر محمد ابن حبيب البغدادي في كتابه المحبر "ان ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري عير عمر بن الخطاب فقال له : " يا بن السوداء ! " (المحبر، المؤلف: أبو جعفر، محمد بن حبيب بن أمية بن عمرو الهاشمي البغدادي (ت ٢٤٥ هـ)، رواية: أبي سعيد الحسن بن الحسين السكري، عنه ، اعتنت بتصحيحه: الدكتوره الآنسة إيلزه ليحتن شتيتر،الناشر: دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن – الهند ، عام النشر: ١٣٦١ هـ - ١٩٤٢ م ، وصَوّرَتها دار الآفاق الجديدة ببيروت، وغيرها ، باب أبناء الحبشيات ، الصفحة 306 ) .
4. ممتعة جدة عبد الرحمن ابن عوف قال هشام الكلبي في عبد عوف ,وهو جد عبد الرحمن : "وكان عبد عوف بن عبد الوارث بن زهرة من أهل عين التمر يعزى إلى تغلب، وكان يسمى عرقوباً ، وابتاعه رجل من قريش فقدم به مكة، فاشتراه عبيد بن الحرث فادّعاه وألحقه به، فقال في ذلك مسافر بن عبد عوف: سائل قريش وأحلافها ....... من كان عوف لها ينسب! وكان عوف بن عبد عوف عبداً لخزاعة، وكان يسمى سحيماً، وكان حجاماً ، وكان في أخوة ثلاثة سحمة ودبل ودبيل، وكانوا عبيداً لخزاعة ، وأمهم ممتعة وأمها غزالة وأمها دمامة طرقها غيره فولدت أربعاً كنّ لخزاعة، وكانت ممتعة تسمى فارة الحبك، وكانت بغياً من بغايا الجاهلية ذات راية، فأما سحيم فاشتراه أزهر بن عبد عوف فألحقه بأبيه، وكان أكبر من عبد عوف وسمّاه يوم ألحقه عوفاً." ( الكلبي ، أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، مثالب العرب ، تحقيق الأستاذ الدكتور جاسم ياسين الدرويش والأستاذ المساعد الدكتورة سليمة كاظم حسين ، الطبعة الأولى 2015 ص164) .يتبين أن عبد الرحمن كان من تغلب وليس من بني زهرة فهو ملحق ببني زهرة كعادة عرب الجاهلية باستلحاقهم عبيدهم ,وكان عوف عبداً من عبيد خزاعة وأمه ممتعة مومس من صاحبات الرايات في مكة. ويعني ذلك أن جدة عبد الرحمن بن عوف كانت مومساُ صاحبة راية! يقول الدكتور جواد علي في كتابه المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام الجزء الثامن الصفحة 187 "وقد عَيّر "حسان بن ثابت" "بني عوف بن عوف" بأنهم منتسبون إلى قريش، ولكن نسبهم ليس منهم، بل من جذع قين لئيم العروق عرقوب والده أصهب فرماهم بأنهم ليسوا من قريش، ولا من العرب، بل من الروم" .
5. شرحبيل ابن حسنة اختلفوا في اسم ابيه فنسبوه لامه (حسنة ) وقيل انها ليست امه بل هي تبنته قال ابن عبد البر أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [ت 463 هـ] ، الاستيعاب في معرفة الأصحاب ، المحقق: علي محمد البجاوي [ت 1399 هـ] ، الناشر: دار الجيل، بيروت – لبنان ، الطبعة: الأولى، 1412 هـ - 1992 م ، الصفحة 698 "1167 شرحبيل ابن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله، من كندة حليف لبني زهرة، يكنى أبا عبد الله ، نسب إلى أمه حسنة، وكانت مولاة لمعمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح وَقَالَ ابن هشام: وهو شرحبيل بن عبد الله أحد بني الغوث بن مر أخي تميم بن مر. وَقَالَ موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: وهو شرحبيل بن عبد الله من بني جمح، وأمه حسنة. وَقَالَ ابن إسحاق: أمه حسنة امرأة عدولية [٤] ولاؤها لمعمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح، تزوجها سفيان، رجل من الأنصار، أحد بنى زريق ابن عامر. ويقَالَ له سفيان بن معمر، لأن معمر بن حبيب الجمحي حالفه وتبناه وزوجه من حسنة، وقد كان لها من غيره شرحبيل، فولدت له جابرا وجنادة".
6. النابغة ام عقبة ابن نافع : قالوا عنه ابن نافع الفهري وامه النابغة هو هو عقْبة بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أميّة بن الظّرب بن الحارث بن عامر بن فهر، بن مالك بن النضر (قريش) بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. هو أخو عمرو بن العاص -رضي الله عنه – وأمه هي سلمى بنت حرملة؛ فلهذا السبب يعتبر عقبة شقيق عمرو بن العاص، إلا أن هناك روايات تذكر أنهم أبناء عمومة، وآخرون أن عقبة هو ابن أخت عمرو بن العاص وهم فعلوا ذلك للتغطية على ان امه هي (سلمى بنت حرملة النابغة ) احدى صاحبات الرايات الحمراء وكانت تدفع المساعاة للحارث ابن كلدة .
7. وليدة زمعة ام عبد الرحمن بن زمعة ابن وليدة زمعة الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة مع سعدابن ابي وقاص . روى البخاري (2053) ومسلم (1457) أَنَّ َسَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ تنازع هو وعَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فِي عبدٍ لزَمْعَةَ فَقَالَ سَعْدٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هذا ابن أَخِي عتبة بن أبي وقاص ، عهد به إليَّ فهو ابنه ، وَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ : هذا أَخِي وَابْنُ أَمَةِ أَبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِ أَبِي ، فَرَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَهًا بَيِّنًا بِعُتْبَةَ ، فَقَالَ : هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ بْنَ زَمْعَةَ الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ . ثم قال لسودة بنت زمعة وهي إحدى أمهات المؤمنين رضي الله عنها : ( َاحْتَجِبِي عنْهُ يَا سَوْدَةُ ) .فحيث ولد المولود على فراش الزوجية ، فإنه ينسب للزوج ، ولا ينفى عنه إلا باللعان ، بأن يلاعن الزوج زوجته وينفي الولد عنه ، ولا عبرة بوجود الشبه ، وقد بان من الحديث السابق أن الولد الذي وقع عليه النزاع ، كان به شبه بيّن بالزاني وهو عتبة بن أبي وقاص ، وهذا الزنا وقع في الجاهلية ، وسعد رضي الله عنه يريد أن ينسب العبد لأخيه الذي أوصاه بذلك ، لكن النبي صلى الله عليه وسلم حكم بأن الولد للفراش ، ونسبه لزمعة وهو صاحب الأمة ، وراعى الاحتياط لأجل الشبه فأمر سودة بنت زمعة أن تحتجب من أخيها هذا .
1. عبد الله بن عبيد الله بن أبى مليكة بن عبد الله بن جدعان التّيمي. ذكر ابن قتيبة في كتاب المعارف الجزء الأول الصفحة 475 "واسم «أبى مليكة» : زهير. وذكر أبو اليقظان:أن «عبد الله بن جدعان» كان عقيما، فادعى رجلا، فسماه «زهيرا» ، وكنّاه «أبا مليكة» ، فولده كلهم ينسبون إلى «أبى مليكة» " (أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276هـ)، المعارف ، تحقيق: ثروت عكاشة ،الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة، الطبعة: الثانية، 1992 م ، الجزء الأول ، الصفحة 475 )
#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)
Zuhair_Al-maliki#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟