عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 02:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يكفي قيس سعيد أنه أزاح مافيا الإخوان وتجار الدين من المشهد السياسي وفكك عصابات الفساد وفتت شمل أحزاب الصالونات وحقق الأمن والاستقرار في ظرف ثلاث سنوات فقط ومن الواجب الاعتراف والوفاء بالتمديد له لمواصله العمل وتنظيف البلاد وتحقيق الإقلاع والرخاء رغم صعوبة الظرف وتعدد العراقيل وكثرة الناعقين والدجالين والمتكالبين على السلطة والصائدين في الماء العكر ومحترفي العبث السياسي. فليس خاف على أحد من تونس وشعبها العظيم سماع الأصوات المغرضة من الداخل والخارج والذين تقودهم المصالح الشخصية والثارات الانتقامية والأهواء والعواطف والدوافع الحالمة الخيالية وكأن مركز رئاسة بلاد مثل لعبة الأطفال ومجرد أبهة وتشريف ولهذا هب النكرات ومن له بعض المال والباحثون عن الظهور الاعلامي دون مشاريع وكاريزما ومقدرات معرفية ونفسية لتحمل المسؤولية العليا وقياادة دولة وشعب كامل بتقديم ترشحاتهم لمنصب الرئيس. فالكثير ممن ينتقدون سياسة قيس سعيد كانوا يطلبون منه وبإلحاح في 2020 و2021 بعد أن اكتووا بنار وعبث سياسة النهضة وشطحات برلمان الغنوشي وسياسة المقاولات والتوافق المغشوش على حساب مصلحة الناس والبلاد، أن يطبق الفصل 80 من دستور 2014 ويريحهم من حكم النهضة وقد كانوا يعتقدون أنهم سيكونون في موقع الحاشية والسلطة لكن قيس سعيد خيب ظنهم وترك الأحزاب في التسلل يندبون حظهم السيء ولهذا انقلبوا عليه وحركوا جميع أدواتهم لتعطيله وإفشاله بشتى الطرق حتى الدنيئة منها واستعملوا مافيا الإدارة والاحتكار في السلع الغذائية وغيرها ونشر الإشاعات المغرضة من أجل دفع المواطنين للخروج للشارع للإحتجاج ونشر الفوضى ومن هنا ظهرت نواياهم الخبيثة والسيئة وآهدافهم الحقيقية المتمثلة في البحث عن المنافع الشخصية الضيقة والحزبية دون التفكير في مصلحة البلاد والمواطن المهمش والبسيط لكن المواطن له ذاكرة قوية واستخلص أن قيس سعيد إنسان نظيف ونزيه ولا يعمل لمصلحة حزب أو عائلة فصدقوه مقارنة بما حدث في عشرية الخراب والعبث فسفه الشعب الواعي دعواهم للفتنة رغم تحمله للمصاعب الجمة والتف حول رئيسهم ليواصل مسيرة انقاذ البلاد ووضعها على السكة الصحيحة رغم الداء والأعداء ونباح الكلاب.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟