أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا















المزيد.....

صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8052 - 2024 / 7 / 28 - 00:49
المحور: القضية الكردية
    


خلال السبعين عاما الماضية في مسيرة الحركة الوطنية الكردية في سوريا ، والتي تبدأ من قيام حركة – خويبون – في عشرينات القرن الماضي من القامشلي ، ولبنان ، مرورا بانبثاق الحزب الكردي السوري الأول عام ١٩٥٧ ، وانتهاء بتحولاتها الفكرية ، وإعادة تعريفها تنظيما ، وبرنامجا ، ومشروعا قوميا ووطنيا في الخامس من آب عام ١٩٦٥ ومن خلال الكونفرانس الخامس الذي ارسى التوجه اليساري للحزب ، وانجز الكثير في العقود الستة من عمره .

تعريف :
ظهر اليسار كفكر ونهج ، وتنظيم مستقل ، ومؤسسات حزبية ، في الحركة الكردية السورية للمرة الأولى بالخامس من آب عام ١٩٦٥ ، وتحديدا من الكونفرانس الخامس للحزب الديموقراطي الكردي في سوريا ، وحمل اسم ( البارتي الديموقراطي الكردي اليساري ) ، وانبثق من الحركة القومية الكردية كتحول تاريخي ، وبصورة شرعية عبر آليات تنظيمية شفافة ، وضرورة فرضتها الظروف الموضوعية المحيطة المتوافقة مع نضوج العوامل الذاتية .
لايجوز اعتبار افراد من الكرد كانوا أعضاء بالحزب الشيوعي السوري ، وملتزمون ببرنامجه ، ومواقفه ، من ضمن حركة اليسار الكردي .
اليسار الكردي السوري له خصوصيته ، وميزاته ، ومنها :
١ – انه انطلق من الواقع الكردي الخاص ، ونما في احشاء الحركة القومية الكردية .
٢ – لم يكن فصيلا شيوعيا ، ولم يفرز من الحزب الشيوعي السوري ، ولا بقرار من الخارج ، قد نجد افرادا لاتتعدى أصابع اليدين غادروا الحزب الشيوعي ، وانضموا للحركة الكردية وبشكل خاص في منطقة عفرين .
٣ – توجهاته اليسارية ظهرت قبيل انعقاد الكونفرانس الخامس ، وبعد نحو تسعة أعوام من الممارسة العملية ، والتطور الفكري والثقافي ، والاطلاع على تجارب حركات الشعوب الأخرى بمنطقتنا خصوصا ، التزم بالمبادئ الأساسية للماركسية ، خصوصا في مجالات مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها ، والاشتراكية كحل للقضايا الاجتماعية والقومية ، والنضال الثوري ضد الدكتاتورية والاستبداد ، وتجارب التحالفات الجبهوية في التوافق حول المشتركات ، وإزالة استغلال الانسان لاخيه الانسان ، والمساواة بين المراة والرجل ،والتضامن الاممي بين الشعوب .
٣ – لم يكن الجانب الفلسفي عائقا امام نضال الحزب فحرية العقيدة متوفرة على قاعدة ( الدين لله والوطن للجميع ) .
٤ – صدر كراس اعددته بنفسي بعد الكونفرانس الخامس مباشرة تحت عنوان : ماذا يعني لنا اليسار ؟ وتضمن جوابا مقنعا وهو المزيد من الالتزام بالقضية القومية وبمقولة الشعب الكردي ، والتمسك بمبدأ حق تقرير المصير ، والتوازن بين الانتمائين القومي والوطني .
٥ – كما جاء في برنامجه ( دمج النضالين القومي والطبقي ) وكان يعني : الرد على الحزب الشيوعي السوري الذي حرف الكثير من المبادئ الماركسية ، والكوسموبوليتية التي انتهجها بعض الكرد المنتمين لذلك الحزب ، الى جانب اليمين الكردي ، والذين انكروا جميعا وجود شعب كردي ، وقضية قومية كردية في سوريا ، وحقوق قومية مشروعة ، وكذلك كان ردا على التيار الانعزالي القومي الذي يقف ضد النضال الوطني الديموقراطي المشترك بين كل المكونات السورية ، ويرفض القضايا الاجتماعية ، والمطلبية التي تهم غالبية الكرد السوريين المنتمين الى الطبقات ، والفئات الفقيرة ، وأخيرا كان ردا على بعض ملاك الأراضي ، ومعظم مخاتير القرى التي كانت مصالحهم تتشابك مع مصالح السلطات الحاكمة ، والبعض كان متورطا في إيذاء الفلاحين الفقراء ، ومحاربة الحركة الكردية .
٦ – لم يخلق ، ولم يخترع اليسار الكردي الطبقات الاجتماعية بل كانت موجودة في المجتمع السوري قبله بمئات السنين ، ولم يكن من دعاة تسعير الخلافات الاجتماعية بالمناطق الكردية ، بل كان يسعى الى التفاهم ، والاتفاق ، والحلول الوسط خلال مرحلة صعود موجة الصراعات بين الفلاحين ، والملاكين خاصة وان قواعد اليسار بغالبيتها من الفلاحين ، والطلاب ، وعمال المدن الكبرى ، وكان يحظى الى جانب ذلك بصداقات مجموعات من الوجهاء ، والاغنياء الكرد الوطنيين .
٧ – حمل اليسار الكردي السوري مشروع حل القضية الكردية بالطرق السلمية وعبر الحوار ، وتحقيق الديموقراطية ، والتعايش الكردي العربي ، ولذلك شكل الخطر الأكبر على الأوساط الشوفينية الحاكمة ، والجماعات الكردية المتعاونة مع السلطات الحاكمة ، وحورب من جميع هؤلاء ، وكان الضحية الأولى عبر الانشقاقات ، والاختراقات الأمنية التي قادها الضابط الأمني – محمد منصورة – بد اية التسعينات بالقامشلي اعتمادا على نفر شرير من ضعاف النفوس الباحثين عن مصالح خاصة ، والذين تحولوا ايتاما منبوذين بعد ذلك .
٨ – لاشك ان اليسار الكردي السوري بكل إنجازاته ، وافضاله ، قد أصاب واخطأ أيضا ، ولاباس من مراجعة تلك المرحلة الذهبية المعطاءة الغنية بالفكر والثقافة ، والنشاط السياسي ، ووالتضحيات ، التي امتدت نحو نصف قرن ، بامانة وموضوعية ، وليس بدوافع ذاتية انتقامية ، او من اجل – شرعنة – انحراف البعض ، وانشقاق البعض الاخر في مراحل سابقة فهذا لن يمر بسهولة ، بل على هؤلاء تقديم الاعتذار لشعبهم ورفاقهم ، والاعتراف بما اقترفوه .
٩ – اليسار الكردي السوري ، او اليسار القومي الديموقراطي الذي كان يمثله ( البارتي اليساري – الاتحاد الشعبي ) وفي غضون اكثر من ستين عاما لم يكن قابلا لبدعة تسمية النظام السوري بالنظام الوطني التقدمي ، او نظام التطور الوطني ، بل اصطدم مرارا بالحزب الشيوعي السوري ، وكتب الكثير حول ذلك في ادبياته الفكرية ، والسياسية ، بل كان يدعو الى تغيير النظام ، وإيجاد البديل الديموقراطي .
١٠ – في مراحل معينة فاتحنا طرفي الحزب الشيوعي السوري ( بكداش والمكتب السياسي ) باحتمالية العمل التنظيمي المشترك ، ومدى قبولهما بترتيب معين للحالة الكردية الخاصة ، فكان الجواب دوما سلبيا ، والتهرب من الموضوع .
١١ – منذ دخول الحزب الشيوعي السوري جبهة النظام تحول طرفا الى جانب السلطة في محاربتنا الى درجة ان عضو مكتبه السياسي ، ومسؤول العلاقات الخارجية فيه قدم كتابا رسميا للحزب الشيوعي السوفييتي لقطع وإيقاف المنح الدراسية التي تقدم لحزبنا بحجة ان حزبنا حزب برجوازي قومي ، وكان جواب المكتب السياسي السوفييتي صادما له ورافضا ، ( الرسالة مع الرد منشورة في مذكراتي ) .
١٢ – شهدت الحركات الكردية في العراق ، وتركيا ، وايران انبثاق فصائل ، واجنحة ، وتيارات يسارية قومية وكان لكل جزء خصوصياته المختلفة ، وكان لنا علاقات تعاون وتنسيق مع بعض تلك المجموعات الكردية اليسارية في تركيا ، وايران لم تبلغ درجة انشاء مركز يساري قومي كردستاني لاسباب عديدة .
١٣ – كان اليسار القومي الكردي في سوريا ، وتركيا ، وايران سباقا في دعم ثورة أيلول ، والوقوف الى جانب الزعيم الراحل مصطفى بارزاني ، بعكس التيارات اليمينية .
١٤ – بعد النكسة التي المت بالحركة الكردية ، وثورة أيلول بكردستان العراق ، تصدى اليسار الكردي السوري لتلك الكارثة بالدعوة للقاء ستة أحزاب من الأجزاء الأخرى لدراسة الوضع الخطير ، واتخاذ مايلزم للتخفيف من الصدمة ، وصياغة مشروع كردستاني ، حيث استمرت المحاولة لاعوام ، وكان لها التاثير المباشر على سير الاحداث .
١٥ – كما كان الوحيد الذي نسج علاقات صداقة وتعاون مثمرة مع القوى الديموقراطية ، واليسارية في الحركة التحررية العربية ، ومع الدول الاشتراكية – سابقا - .
لم ولن تتوقف محاولات تشويه وجه الحركة الكردية السورية وبشكل اخص الصفحات الناصعة لتاريخ اليسار القومي الديموقراطي ( البارتي اليساري – الاتحاد الشعبي ) من جانب الدوائر الحاكمة بشكل أساسي ، وبعض أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د و ب د ك – س ) التي تفتقر الى الشرعية ، والمصداقية ، وتحاول – يائسة – نفي الاخر ، ومن ثم السطو على تاريخه ، فقد كان ومازال البعض من هؤلاء يقوم بدور الطابور الخامس ، والخادم المطاع لسلطة الاستبداد في نظام الاب والابن .
وللحديث صلة ............



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عودة الى شجون الحركة الكردية السورية
- من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي ...
- عن التطورات التركية السورية
- التقييم السياسي الشهري
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد
- في يوم الصحافة الكردية قراءة نقدية لواقع الصحافة وا ...
- من دفتر يومياتي : هل صحيح ان الاكاديميين هم من شكلو ...
- القضية الكردية والنظام السوري
- مخرجات اللقاء الدوري للجان متابعة مشروع - بزاف -
- نوروز عيد الحرية والسلام


المزيد.....




- الهجرة تتراجع عن موعد حسم ملف النازحين: المخيمات قد لا تُغلق ...
- هيومن رايتس ووتش تدين ترهيب الصين القضائي لمؤيدي استقلال تاي ...
- مصدران لـCNN: استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة والأسرى ف ...
- رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: لا نرى اتفاقا بشأن ...
- الأمم المتحدة تحذر: أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن!
- الولايات المتحدة.. اعتقال مراهق يتسبب بحادث قطار عمدا للانفر ...
- الأمم المتحدة تحذر من أشد موجة جفاف تضرب أفريقيا منذ قرن
- آلاف اليمنيين يتظاهرون دعما للفلسطينيين في غزة
- الأمم المتحدة تحذر: الأسوأ آت بسبب أشد موجة جفاف في إفريقيا ...
- لماذا انتقل عددٌ قليل فقط من طالبي اللجوء إلى إقامات -العمال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - صلاح بدرالدين - صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا