أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - نحو صندوق عراقي للثروة السيادية: افكار تاسيسية














المزيد.....

نحو صندوق عراقي للثروة السيادية: افكار تاسيسية


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 23:17
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


1- قامت صناديق الثروة السيادية SWF التي بداتها الكويت بصندوق الاجيال منذ الخمسينات القرن الماضي وتبعتها بلدان الفائض المصدرة للمواد الخام عموما والنفط خصوصا، على قاعدة اجراء تنويع في استثمار تلك الفوائض المالية في فرص استثمار مالية وحقيقية في اقتصادات كبرى خارج بلدانها من خلال صندوق سمي بصندوق الثروة السيادية SWF وظيفته ادارة استثمار الفوائض بأصول مالية وحقيقية خارج بلدانها ، والسبب يعود الى موضوع يسمى ضعف القدرة الاستيعابية Weak absorption capacity اي ضعف القدرة على تحويل تلك الادخارات الفائضة من عوائد تصدير الموارد الطبيعية الى استثمارات داخل الدولة نفسها بسبب عوامل هيكلية داخلية كثيرة (لكون الموارد الادخارية الفائضة الناجمة عن فائض في الحسابات الجارية لموازين مدفوعاتها تفوق قدراتها المتاحة بالصرف او الانفاق على مشاريع التنمية الداخلية او استثمار تلك العوائد من الصادرات في عمليات داخل الاقتصاد فوراً ). منوهين ان تلك الفوائض surpluses هي اصول راسمالية capital assets قابلة لاعادة الاستثمار وتوليد سلاسل قيمة مضافة تضاعف من الدخل القومي لبلدانها لمرات عديدة.
وبناء على ما تقدم ، فقد نشأت الصناديق السيادية في العالم (التي تحكمها اليوم قواعد عمل قياسية تسمى -مبادي سانتياغو - (وهي مبادي وضعها صندوق النقد الدولي لتقييم وحوكمة عمل تلك الصناديق) .
2- العراق (للاسف ) استنزفت فوائض موازين مدفوعاته واستهلكتها الحروب والصراعات ابان الفترة نفسها 1980-2003 التي تعاظمت فيها صناديق الثروات السيادية في العالم ، في حين تحول بلدنا خلال تلك العقود الشاقة الى مجموعة بلدان ( العجز deficit) ووقع في فخ الديون الخارجية وتحديدا منذ العام 1980 وتصاعد الحرب العراقية-الايرانية.
وحتى الان لايعد بلدنا من بلدان الفائض المالي وان احتياطات البنك المركزي العراقي الساندة لاستقرار الدينار العراقي والبالغة اكثر من 100 مليار دولار حاليا ، تستثمر في محفظة استثمارية portifolio محددة جدا وهي شبه صندوق ثروة سيادية semi sovereign wealth fund , و ان الاحتياطيات الاجنبية هي اصول مالية شبه سائلة دوماً ولا تدخل باستثمارات طويلة الاجل كالاسهم في المصانع او العقارات مثلما تعمل صناديق الثروة السيادية الاخرى، بل تستثمر الاحتياطيات بأدوات مالية قصيرة الاجل وبفائدة قليلة مثل سندات الخزانة الاميركية وغيرها ذات التصنيف الائتماني العالي Aaa وتميل الى ان تكون شبه سائلة على الدوام ومنخفضة المخاطر من خلال الاستثمار الآمن ولكن ذو عائد منخفض عادة او ثابت .ومع ذلك لا تعد الاحتياطيات الاجنبية للمصارف المركزية ضمن صناديق الثروة السيادية (مثل الصندوق النرويجي او السعودي او الصيني وغيره حاليا ) .
3-وعلى الرغم مما تقدم ، فينبغي ان نفكر من خارج الصندوق outside the Box كما يقال ،ذلك بتاسيس صندوق للثروة السيادية للعراق ، على الرغم من ان بلادنا لا تصنف في مجموعة بلدان فائض .
يعد العراق البلد التاسع في ثروته الطبيعيّة حاليا وهو من بين بلدان العالم التي تزيد على 188 بلدا تقريباً
وتقدر الثروة الطبيعية للعرق في باطن الارض بنحو 16 تريليون دولار امريكي.
واذا استثنينا النفط والغاز ،فبالامكان تاسيس فعالية لادارة صندوق للثروة السيادية وعلى النحو آلاتي:
أ- تاسيس شركة قابضة عراقية حكومية مساهمة مع شراكات عالمية تساعد على استثمار تلك الثروات الطبيعية .
ب- تتولى الشركة اعادة القابضة استثمار عوائد الموارد الطبيعية (اي التي هي بحيازة الشركة القابضة ) وتوجه الى استثمارات داخلية متنوعة ، توجه ارباحها نحو تراكم اصول *صندوق للثروة السيادية* وتتولى الشركة القابضة فعاليات اعادة الاستثمار لمصلحة صندوق الثروة السيادية الداخليّ enternal نفسه … اي توجه عوائد الصندوق في اعادة الاستثمار في فرص استثمارية لتنويع الاقتصاد الوطني .اي من من خلال ( ادارة صندوق ثروة سيادية داخلي لإعادة الاستثمار ولكن داخل الاقتصاد نفسه An internal sovereign wealth fund )
4- ختاماً هذه هي خلاصة فكرتي التي ادافع عنها في تاسيس صندوق عراقي سيادي للثروة ولكن داخل الاقتصاد الوطني ، ويتولى اعادة استثمار عوائد الصندوق نفسه في مشاريع التنمية ، بشقين ، شق يبقى لمصلحة الصندوق نفسه وقسم يذهب لمصلحة الاقتصاد الوطني ضمن برنامج التنمية . كما ان طريقة ادارة الاستثمارات عبر شركة قابضة عامة مشتركة تابعة للصندوق السيادي الداخلي نفسه هي الآلية التي تستخدم في استثمار موارد الصندوق بتنويع بعض مفاصل الاقتصاد الوطني في الزراعة والصناعة والخدمات والفرص الاقتصادية المتاحة .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح التنمية السياسية في الانماط الريعية المكوناتية
- سايكولوجيا الجماهير في العالم الرقمي الراهن
- ثقافة الفكر المشرقي : لمحات حياتية
- البطل السياسي في الديمقراطيات الناشئة: رجل الدولة ام رجل الس ...
- الثنائية في الفلسفة المشرقية الحديثة (حوار في القصة والرافد ...
- عالم يتشكل من جديد … عالم مابعد غزة
- الثقافة العضوية وانعطاف الوعي : الجامعات الغربية انموذجا ّ
- جدي والغزاة: واقعة في ليلة الاحتلال البريطاني 1917
- الشخصية العراقية في رحاب الجدل الاكاديمي.
- صعود الدولة الامة وهبوطها : العراق بعد 9 نيسان 2003
- المثقفون في حاضنة العنف الإديولوجي الشرقي.
- ثقافة المناخ الثالث
- شذرات في الفكر العراقي..حوار في الطبيعة الانسانية.
- الدولة والهويات الزبائنية : النفوذ الاجتماعي ومصفوفة المصالح ...
- حرب غزة : عالم رقمي ما بعد الامبريالية.
- حوار في الفكر الانساني المشرقي:الرعاع بين القلق والتلف.
- تقديم لكتاب المفكر السياسي ابراهيم العبادي : الدولة الغائبة
- ملامح المدرسة التفكيكية المشرقية -عند العادلي.
- ادارة التعقيد والدولة القوية
- متلازمة الاغتراب الديمقراطي والعقد الاجتماعي الموازي.


المزيد.....




- اقتصادي يكشف ثغرات في القطاع الزراعي ويدعو لتحجيم استيراد ال ...
- وزير الاقتصاد الإسرائيلي: يجب أن يدفع لبنان وحزب الله ثمنا ب ...
- باكستان تبدأ خصخصة شركات توزيع الكهرباء العام المقبل
- شاهد.. الفرقاطة -كينالي آدا- التركية ترسو بميناء الدوحة
- اليونيسكو تدرج منجم الذهب -سادو- الياباني ضمن التراث العالمي ...
- كيف تؤثر العودة المحتملة لترامب على قطاع الدفاع في أوروبا؟
- Realme تعلن عن هاتف أندرويد بمواصفات منافسة
- “إم إن تي حالا” المصرية تستحوذ بالكامل على “Tam Finans” التر ...
- عُمان تبدأ إنشاء قاطرة جديدة للغاز المسال
- بعيدا عن غزة.. اقتصاد فلسطيني آخر يتهاوى


المزيد.....

- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - مظهر محمد صالح - نحو صندوق عراقي للثروة السيادية: افكار تاسيسية