أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطا درغام - الدين الشعبي في مصر















المزيد.....

الدين الشعبي في مصر


عطا درغام

الحوار المتمدن-العدد: 8051 - 2024 / 7 / 27 - 14:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تطرح الظاهرة الدينية نفسها بإلحاح شديد علي مسرح الأحداث التي يشهدها المجتمع المصري في الآونة الأخيرة، ليس باعتبارها شكلًا من أشكال الحركة النضالية، وتعبيرًا عن جماعات نائبة معينة،ولكن بحسبانها نشاطًا فكريًا يظلل أركان الوجود، وتفرض ذاتيتها علي كل مشاط أو فعل او تأمل.
وبيد أن طغيان الظاهرة الدينية يتضح بجلاء في مجموعة من الأفعال والممارسات الاجتماعية، إلا أنها تُعد أقل الموضوعات التي تحظي بالبحث والدراسة والتفسير الموضوعي،اللهم إلا في إطار الاحتفاليات الدعائية التي تأتي- دومًا- لصد حالات النقد التي توَّجه إلي النظام الاجتماعي-الاقتصادي القائم، بهدف تدعيمه وتأييده.
إن صعوبة طرح موضوعات الدين علي بساط البحث والدراسة، يأتي من خلال تضخيم الظاهرة وتغليفها بسياج من محرمات ، الأمر الذي يخلعها من إطار تطوير تفسيرات ورؤى جديدة تلتصق بها بشكل وشيج.
إن عدم طرح قضايا وموضوعات الدين علي بساط البحث والدراسة، يجعل الدين بحسبانه ممارسة للطقوس وأداء الشعائر فحسب ، ذلك الذي يجعله لا يعدو أكثر من ظاهرة أو فعل جماعي يرتبط بالقوة المطلقة (الإلهية)،وتطبيق مجموعة من الأحكام والقيم المرتبطة بالممارسة الدينية. وباعتبار أن الدين يعبِّر عن الضمير الجمعي في أي مجتمع إنساني؛ فإنه يمارس مجموعة من الوظائف الاجتماعية المهمة التي يمكن إجمالها في اعتباره أداة للضبط الاجتماعي، فضلًا عن وظيفته التضامنية التي تتمظهر بشكل جلي في دوره البالغ في إيجاد روابط فوية بين الفاعلين الاجتماعيين ،بالإضافة إلي دوره في كثير من الأنظمة الاجتماعية الاقتصادية القائمة في المجتمع.
إن الوظائف التي يلعبها الدين في أي مجتمع من المجتمعات، يجعل من ظاهرة ثقافية حيث يقدم مجموعة من القيم المرجعية التي تحدد سلوكيات ودوافع الفاعلين الاجتماعيين، ناهيك عن تنظيم العلاقة النفعية بين الخالق والمخلوق. لقد اضطلع الدين بجانب وظائفه السابقة، بوظيفة أخري لا تقل في أهميتها عن سابقيها، تلك التي تتمثل في القيام بوظيفة حارس أخلاق الجماعة وأعرافها التي تلعب دورًا محوريًا وفاعليًا في تجربتها.
إن الدين كمكون ثقافي يلعب دورًا مهمًا في ترسيم الحدود القاعدية للشخصية من خلال مجموعة الطقوس الممارسة والقيم السائدة.
ولا ريب أن الدين- وفقًا لما سبق- يُعد نوعًا من المعتقدات والطقوس التي يمارسها في إطار واقعي اجتماعي معين. وحري بنا أن نشدد في هذا الإطار علي أن الدين يتنوع بتنوع الزمان والمكان والأوضاع و الأنظمة والظروف والبيئات وطرائق المعيشة والمواقع في البني الاجتماعية والمؤسسات.
إن الممارسات الاجتماعية- التاريخية للدين تتباين بتباين التفسير الخاص للدين، تلك التي تصوغ مواقف وسلوكًا خاصًا في الحياة اليومية من خلال محتواه الطقوسي والاجتماعي والتاريخي.
إن هذه الحالة هي ما نُطلق عليه هنا بالذهنية الدينية التي هي مجموعة من التصورات والمعتقدات والعادات سواء الغيبية أو الروحية السلفية.
وإن الذهنية الدينية هي نسق من الاعتقاد والممارسات التي تجعل جماعة من الناس تفسر ما تشعر به أو تدركه بانه مقدس أو فوق طبيعي.
وفي حين أن الاعتقاد الديني يأتي وفق نحوين، الأول رسمي والآخر غير رسمي أو شعبي ، فإن تمييزنا بين ماهو رسمي وغير رسمي يقوم علي اعتبار أن الأول هو الذي يستند إلي الأصول للدولة. أما الآخر وهو غير الرسمي أو الشعبي فإننا نرسمه من خلال التشديد علي الاختيار الروحي والتدرج في علاقة الله بالناس،وكذلك من تأويل الدين من خلال الرموز والصور الخاصة بعيدًا عن القواعد الأساسية.
والمقارنة بين ما هو رسمي وغير ذلك يقوم علي اتباع والسنة في مقابل التعبد عن طريق الوجدان والتعاليم الروحية عن طريق وسيط بتجسيد فيه الصلاح والكرامات.
وفي إطار التميز السابق؛ فغنه يتوجب علينا في هذا المقام أن نوضح أن ثمة صراعًا بين ماهو رسمي وما هو شعبي ذلك الذي يتبدى في سيادة عدة مظاهر متباينة في الحياة اليومية. فإذا كان الأول يسود وتحكم الدولة قبضتها عليه؛ فإن الأخير يسود بين البسطاء أو العوام أو الخاضعين.
وكذلك فإن الصراع بين الدين الرسمي والشعبي نصفه بشكل صريح وفق نظرية البندلوم التي صاغها"جلنر"،والتي تقوم بالأساس علي التأرجح بين سيطرة التوحيد والسنة، والتعبير من خلال الطرق الدينية والتبرك بالأولياء والتدرج في علاقة الله بالناس ، واتباع الخلفاء أو الأقطاب.
وإذا كان الدين الرسمي يستند إلي الكتاب والسنة والوحي؛ فإن الدين الشعبي له مجموعة من الخصائص التوفيقية والاسترضائية التي تبتعد فيها عن النص المكتوب. إنه إسلام الطبقات الشعبية والضعيفة التي تبتعد عن الإطار الرسمي، وعن الحياة اليومية، وتنغمس في الحياة الروحية. إنه رد فعل سلبي للوعي الاجتماعي، أو قل إنه خطاب الحياة العملية الذي يدير ظهره للشكل الرسمي المنغمس في الشكل اللا مرئي من الطقوس.
إن الدين الشعبي يُعتبر أداة من أدوات العوام وغيرهم لحل مشاكلهم بطريقة ذاتية، وقد جاء كرد فعل للتعامل مع المشكلات الصعبة تقف حائيًا أمام إشباع الاحتياجات الاجتماعية.إنه نوع من الهروب إلي الدين باعتباره ملاذًا نتيجة لعدم تحقيق إشباع الاحتياجات الاجتماعية.
كما إنه جاء لتجاوز عجزهم ،وكذا كرد فعل للتزمت بالنصوص والتضييق علي العقل والانحراف عن حالة البذخ وهيمنة المؤسسة الرسمية. إن الدين الشعبي وفق ذلك نعتبره ثورة شعبية ضد السلطة البطريركية التي تحاول إضفاء الشرعية علي المؤسسة الدينية الرسمية التي تصوغ عملية تفوقها طبقيًا- اجتماعيًا علي بقية الجماعات الاجتماعية.
وإذا كنا هنا نشير إلي أن الدين الرسمي هو ما نقصد به المؤسسات أو التنظيمات الدينية الخاضعة للدولة؛ فإننا نشير هنا إلي أننا نقصد بالدين الشعبي- تحديدًا – الطرق الصوفية- التي هي الأخري تنظيمات اجتماعية-دينية تضم بين جنباتها أكثرية من ابناء الطبقات الفقيرة أو العوام، باعتبارها آلية مهمة لتخفيف الشكوي والتكيف مع الحياة المادية شديدة الصعوبة.إن الانضمام إلي الطرق الصوفية جاء نتيجة الضرورة التي تقضي بالاندماج في جماعات تمكن لهم عملية تجاوز عجزهم عن تلبية حاجاتهم من جانب ،والإفلات من هيمنة المؤسسة الرسمية من جانب آخر.
ونتيجة لذلك فقد زهدت الطرق الصوفية في أمور الدنيا التي تفشي فيها الفساد الأخلاقي، ويعتبر تطهير النفس والتقشف عن طرق الصوفية نوعًا من الانسحاب من عذابات المجتمع القائم.
ويكشف التاريخ الاجتماعي والاقتصادي- والسياسي للمجتمعات الإسلامية، خاصة بعد انقضاء القرنين الثاني والثالث الهجريين، أن التصوف كعقيدة كان يمثل خطرًا علي الأنظمة التي كانت قائمة وقتذاك؛ لذا نجد أن رواده كانوا يرمون بالإلحاد والكفر والمروق عن الإسلام.
إن استخدام تهمة الإلحاد كسلاح ضد خصوم السلطة لا يعني تناقضًا في الأول علي الثاني. أو بمعني آخر،إنه إذا كان التصوف يعَّبر عن اتجاه شعبي في تأويل الدين، وأن الدين الرسمي يعبر عن وجهة نظر النظام؛ فإننا علي هدي ذلك يمكن أن نقيم تمييزًا بين العقل البروليتاري وعقل السلطة؛حيث إن التناقض بين العقل البروليتاري والذي من خلاله نميز بين العقل الفقهي الجديد وبين العقل الفقهي القديم أو عقل السلطة. إننا هنا بين نوعين من الذهنية الدينية، إحداهما مستقلة والأخري تابعة.إن الشروط التي بمقتضاها وضعت الذهنية أو العقل من خلال الدين كطرفين متناقضين.هي هي الشروط التي جعلت الأخير يخرج عن العقل المسيطر ويدعوه إلي التغيير.
إن رفض العقل الخاضع للعقل المسيطر؛ يعني أن هناك ذهنية دينية تعمل علي تجاوزها ماهو قائم، ومن ثم تسعي إلي إنتاج كيف جديد وبديل عن الدينية المسيطرة.
وإذا كنا قد عيَّنا موقع الدين الشعبي في إطار علاقته بالدين الرسمي؛ فإنه باعتباره ذهنية دينية تابعة، لا يعدو عن كونه حركة استنساخ للتاريخ، فهو في الوقت الذي يكون بحسبانه ثورة علي ماهو قائم وأصيل ، فهو في الوقت عينه يسعى إلي تحويل الأرثوذكسية الدينية إلي تاريخ خاص لجماعة أو لشخص معين.إنه يحاول أن يجعل من ذاته بديلًا عن السلطة المطلقة و النهائية. إن التفكير الصوفي وفق ما جاء به يمكن أن نعتبره دين الخاضعين ،وليس دين السلطة أو قل إنه نقد لفكر الطبقات المسيطرة علي الصعيد الأيديولوجي.
إن الصوفية تجعل من ذاتها جماعة دينية قادرة علي ولوج الميدان الثقافي- الديني، والتبشير بثقافة دينية جديدة من خلال ذاتية روحانية.إن ظهور التصوف بقوة يعني بشكل أو بآخر، ضعف الثقافة الجمعية التقليدية، وظهور في الوقت أنه حياة خاصة مغلَّقة تسمح بسيادة تديُّن شعبي يعتمد علي الطقوس الخاصة المخالفة للطقوس الرسمية.
إن تعددية الطقوس خلق معها تعددًا مماثلًا في الاعتقاد، ذلك الذي يتجاوز الاعتقادات الكلاسيكية والذي من شأنه أنَّ خلق مجموعة من الآلهة الصغار أو الأولياء التي تُعد من خلال مقولاتهم الشطحية بديلًا عن الحقيقة المطلقة النهائية.
فإذا كان الدين- أي دين- يعمل علي سيادة الوحدة والتكامل ورتق التناقضات؛ فإن مقولات الصوفية تجافي تلك الحقيقة، لقد قوَّضت ممارسات الصوفية هذه الوحدة، وعملت علي تدعيم ذاتها بشكل خاص من التنظيم والسلوك حتي الطقوس.
وبيد أن الصوفية هي النموذج المميَّز والمعين للدين غير الرسمي، إلا أن هناك ما بداخلها ما هو رسمي وغير رسمي في إطار تنظيمها الخاص، هناك من يتسم بالمعيارية وتحديد السلوك المقبول، وأخري تتسم باللا معيارية ومصابة بالغموض الأخلاقي نزرًا للتنوع الهائل في ممارساتها، فضلًا عن إطلاقها العنان لخيالاتها الشاطحة ،أو قل لمقولاتهم النظرية التي تجافي الحقيقة.إن النوع الأخير يُعطي شعورًا زائفًا بالارتباط ، ولكنه لا يضع قيودًا أخلاقية، لذا نجده يقبض بداخله علي أعداد كبيرة من المغتربين أو المتعطلين أو المنعزلين عن واقعهم الاجتماعي.
لقد جاء التصوف كدعوة إلي العودة إلي الفردوس المفقود، تلك الدعوة التي تتمظهر كأيديولوجية خيالية واهمة للعلاقة الثنائية بين الإنسان والواقع.إن التصوف وفق ما جاء به من مقولات أيديولوجية.
يعني أنه لم يسلك سلوكًا تابعًا للدين الرسمي، أو قل لم يكن اعتقادًا تلقائيًا تسليميًا لتعاليم الدين، بل إنه كان محاولة للمقاطعة مع كل ماهو قائم، وتوديعًا ومناهضة للاتباعية ومحاولة للتجديد.إنه وفق نظامها الطقوسي المقدس،نجد أنفسنا أمام ظاهرة مملوءة بالأسرار والقداسة والفجاجة في آن واحد.
وعلي الرغم من محاولات النقد وأحيانًا التجريح، فلا مناص من التسليم بأن هذه الظاهرة منذ نشأتها عملت علي توطيد جذورها في الحياة العامة والخاصة لجميع الطبقات الاجتماعية، وخاصة الدنيا منها. لقد شغلت الصوفية حيزًا واسعًا من التراث الديني- الفكري والأيديولوجي لجميع أفراد المجتمع، الأمر الذي ساهم في صياغة لغة وخطاب خصائص بل وتأويل خاص للعقيدة.
إن بزوغ التصوف علي الساحة الثقافية- الدينية وتقاطعها مع الدين الرسمي، يجعلنا نتصور مع دور كايم أنَّ هذا التنوع من تأويل الدين، هو بمثابة بديل وظيفي للديانة التقليدية، تلك التي استمدت من تجربتها الذاتية وسائل تعبيرية خاصة تراها تصورًا مثاليًا لعقيدتها.
إن مسألة "الديانة التعويضية " تتبدي هنا بوضوح نتيجة هزيمة هذه الجماعة أمام قوة المادية وترفها.إن التحول الذي طرأ علي العقيدة من خلال الضمير الجمعي لا يعني فناء الحاجة بقدر ما هو يشير إلي معني الوجود. لقد تحوَّلت هذه المعاني إلي مجهودات زهدية وسلوكيات طقوسية واندفاعات روحية، ولكن لا يعني ذلك فناء الدين أو نهايته بقدر ما يعني ظهور أشكال جديدة من الدين متحررة من وصاية الديانات التاريخية.
وجدير بالذكر أن حركة التصوف جاءت كرد فعل علي حياة البذخ والترف والإقبال علي الدنيا والحرص علي الثروة والجاه، خاصة بعد أن باتت قضية تغيير العالم من الصعوبة بمكان خاصة بعد استشهاد الأئمة من آل البيت. والواقع إن انتشار حركة التصوف لا تعود فحسب إلي العاملين السابقين؛ إذ إن هناك عاملًا آخرًا يتصل بالمقاومة الخارجية.إنه لم يبق أمام المتصوفة غير ذواتهم الذين ذهبوا إلي تخليصها بعد أن فشلوا في تغيير وتخليص العالم. لقد استعصي إنقاذ المجتمع وتغييره؛ فحاولوا إيجاد ذلك نظريًا عن طريق شحطهم وعوطفهم؛ فتحول الجدل وفق معتقدات وممارسات الصوفية من الطبيعة والمجتمع والتاريخ إلي جدل عواطف وانفعالات، تلك التي تتبدي بشكل جلي في حالات السكر والغيبة والوجد والزهد.
إن المتأمل في الأدبيات الصوفية يجد أنَّها جاءت للتأكيد علي البُعد التقوي والبطولي في الإسلام، الأمر الذي يجعلنا نلاحظ دون عناء أن قضاياها جاءت في إطار الإسلام الأمر الذي يجعلنا نلاحظ دون عناء أن قضاياها جاءت من المماحكات الجدلية العتيقة بين الإسلام كدينن وبين الديانات والمذاهب السابقة عليه.
ويُوصف الفكر الصوفي بأنه ثقافة منقولة تعمل علي نشر إسلام بسيط بين العوام يعمل علي نشر العقائد والقيم الرمزية التي لا علاقة لها بالإسلام. إن فكر التصوف الذي تفتق عن أذهانهم وخيالاتهم، يجعلنا نري أنه كان انقطاعًا عن العقل الإسلامي أو الذهنية الإسلامية الصحيحة، تلك التي تشظت إلي مجموعة من الذُّري في المجتمع.
إن التشظي الذي مُني به الإسلام ساهم في تداخل الدنيوي مع المقدس؛أي الأرضي الذي تطرحه الجماعات الصوفية ماهو إلا دفاع عن الذات في إطار التناقض علي الصعيد الديني، أو هو نوع من إنتاج الذات عن طريق تأثيث ذاكرة تراثية من جانب وصياغة نماذج بطولية فوق بشرية وفق البعد الخيالي من جانب آخر.
ويستخدم الدكتور شحاتة صيام المنهج التحليلي التركيبي في كتابه ( الدين الشعبي في مصر: نقد العقل المتحايل)، ويركز وفق هذا المنهج بصورة أساسية علي ثلاثة أنساق متداخلة هي: النسق الفكري أو الاعتقادي ، ونسق الفعل أوالشعائر والطقوس، والنسق المجتمعي أو نسق التفاعل الاجتماعي.
وجاء الكتاب في سبعة فصول بالإضافة إلي مقدمة وخاتمة.. ففي الفصل الأول ، عرض مفاهيم التصوف وأصولها والمقولات النظرية التي شطح بها المتصوفة.
وفي الفصل الثاني عرض الكاتب مسيرة التصوف التاريخي في المجتمع المصري، وكيف تحول من جزر منعزلة إلي تنظيم رسمي تحت قبضة الدولة.
والفصل الثالث، يعرض النماذج المتصوفة من خلال منهج دراسة الحالة، وعرض تباينها علي مستوي الفرق أو علي مستوي الأعضاء.
وفي الفصل الرابع عرض خطاب إحدي الطرق الصوفية التي تحاول إعادة إنتاج ذاتها من خلال مقولات سابقة، وتفرز وعيًا زائفًا.أما الفصل الخامس، فتطرق فيه للوقوف علي طبيعة خطاب التصوف المرتبط بالسحر وهو ما يتساوق مع الإرث الصوفي في هذا المضمار، ثم في الفصل التالي جمع معظم المفردات الأساسية في الخطاب الصوفي لتبيان غموضه؛ لاستنطاق مكبوتات النص الصوفي ودلالته.
والفصل الأخير، فقام فيه بتوضيح كيف أنَّ الخطاب الصوفي يحمل تأويلًا مفتوحًا وفائضًا في المعني استطاع من خلاله أن يتماهي مع المغيوب ويثور علي كل ماهو قائم.



#عطا_درغام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة اعتقال القائد عبد الله أوجلان كما يرويها بنفسه
- الخلافة الإسلامية
- عبد الله أوجلان سيرة مناضل
- نوبار باشا خادم مصر
- التحليل الاجتماعي للأدب
- لقاء مع هراتش كالساهاكيان، مؤسس موقع آزاد-هاي (البوابة الأرم ...
- الاقتصاد والإدارة في مصر في مستهل القرن التاسع عشر
- نايري زاريان الشاعر الشغوف بالاشتراكية الأرمنية
- آراء في الفكر والفن-مجموعة حوارات مع أدباء وفنانين يمنيين وغ ...
- هنري ترويا عميد كُتَّاب السيرة الذاتية
- مع روزا مجردتشيان والأرمن في أستراليا
- ڤاهان تيكيان أمير الشعر الأرمني الحديث
- كيغام بابازيان والأرمن في كندا
- زابيل يسايان صوت ضمير المرأة الأرمينية في الأدب الأرمني
- يروخان رائد الواقعية في الأدب الأرمني الحديث
- مع الكاتب والمفكر الأرمني السوري آرا سوڤاليان
- مع السفير الأرميني الدكتور أرشاك بولاديان
- عيوب التأليف المسرحي
- تشريح العقل الإسرائيلي- السيد يسين
- صحافة الحزب الوطني1907- 1912(دراسة تاريخية)


المزيد.....




- أحلى برامج مسلية لأطفالك .. تردد قناة طيور الجنة نايل سات ال ...
- باقري: اغلاق المراكز الاسلامية اجراء مسيّس لخدمة اعداء ضد ال ...
- “طيور الجنة” تغرد في قلب كل بيت: استقبل الآن التردد الجديد 2 ...
- مشاهد ازدراء الأديان بحفل افتتاح أولمبياد باريس تصدم العالم ...
- انتقادات من الأساقفة الفرنسيين لحفل افتتاح أولمبياد باريس
- إيهود باراك: نتنياهو لا يفهم شيئا ويعرض حياة الرهائن للخطر
- هل تمّت -الإساءة- للديانة المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد با ...
- باكستان.. حزب -الجماعة الإسلامية- ينوي الاعتصام احتجاجا على ...
- -استهزاء بالمسيحية-.. بيان من أساقفة فرنسا ينتقد عرضا في افت ...
- تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عطا درغام - الدين الشعبي في مصر