عبد السلام الزغيبي
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 22:17
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
اختيار دولة اليونان لاعب كرة السلة اليوناني من أصول افريقية" يانيس أنتيتوكومبو" لحمل علم اليونان في دورة الألعاب الأولمبية في باريس. يحمل رمزية هائلة. باعتبار هذا الرياضي من الطراز العالمي يشعر بأنه يوناني، وهي ترسل رسالة قوية داخل اليونان وخارجه.
لقد أذهل هذا الشاب الذي ساعد في تأهل المنتخب الوطني لكرة السلة إلى الألعاب الأوليمبية للمرة الأولى منذ ستة عشر عامًا بمسيرته الرياضية. - حيث بدأ حياته في منطقة فقيرة في أثينا وكافح حتى وصل إلى قمة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة- مشاعر اليونانيين بجانبه الإنساني وأفعاله ومبادراته، التي كانت غالبًا بعيدة عن كاميرات التلفزيون، ولكن أيضًا بالحنان الذي يتحدث به عن والديه وما فعلاه من أجله.
يقول عنه الأب إيفانجيلوس ياناس من كنيسة ايوس ميليتيوس، "كانت نظرته تحمل البراءة، ولكن أيضًا الأمل. لم يكن هناك خوف أو مرارة، على الرغم من المعاناة التي كانت عائلته تمر بها".
لقد واجه الكثير من المصاعب والظلم في اليونان، ولم تكن كل اللحظات التي عاشها في أثينا ساحرة. لقد تحدث عن الفقر الذي عاشه في طفولته والمصاعب التي يواجهها المهاجرون غير الشرعيين في اليونان، كما هو الحال في كل المجتمعات الغربية.
ومع ذلك، يُظهر أنتيتوكومبو حبه واحترامه للعلم اليوناني في كل فرصة، أكثر من العديد من "اليونانيين البيض".
أن هذا الاختيار يمثل أفضل إجابة على العنصرية والقومية والتعصب والكراهية التي، للأسف، لا تزال موجودة في أجزاء من كل مجتمع، هي صورة رياضي يوناني أسود من الطراز العالمي يحمل علم البلاد بفخر.
تعتقد اغلبية من اليونانيين إن أنتيتوكونمبو لا يدين لنا، بل نحن مدينون له. لقد أعطى اليونان أكثر مما أخذ. إن الملايين، أو بالأحرى المليارات، من الناس في مختلف أنحاء العالم يعرفون "يانيس" ويطلقون عليه لقب "الغريب اليوناني". فما هي الدعاية الأكبر التي قد يقدمها رجل واحد لبلادنا؟
في غضون أسبوعين، ستسلط الأضواء في بداية الحدث الرياضي الأكبر في العالم على نجم الدوري الأميركي لكرة السلة للمحترفين، اليوناني يانيس أنتيتوكومبو، وعلى العلم اليوناني الذي سيحمله.وهو حدث يحصل للمرة الأولى..وسوف تستفيد منه اليونان كثيرا.
#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟