حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 11:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قبل أن نلوم المؤسسات الرسمية والحكومية المصرية والعربية على موقفها المائع مما يحدث فى غزة، وعلى استمرارها فى التطبيع و عدم قدرتها على اتخاذ أى قرار رسمى ضد الصهاينة،علينا أيضا أن نلم أنفسنا كشعوب، ليس بسبب الجبن والاستكانة فقط، ولكن كذلك بسبب التدليس والأهواء الجمعية التى تدفعنا شعبيا لممارسة نفس الإنكسار الرسمى،
فعلى سبيل المثال هناك شخصيات ومؤسسات رياضيةغير سياسية، شاركت وتشارك فى أوحال التطبيع دون أن تجد ممانعة شعبية تزجرها وتشعرها بعار فعلها المشين ،
ومن تلك الشخصيات هناك الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لكرة اليد الذى وصل الى العالمية بتوليه ذلك المنصب عام 2000 ، والذى كان صاحب الريادة فى مجال التطبيع الرياضى على المستوى العربى عندما كان رئيسا للاتحاد المصرى لكرة اليد، حيث وافق وقتها(1992- 2000) على ملاقاة منتخب مصر لكرة اليد للفريق الصهيونى أكثر من مرة، ولم يلق بالا لكل الإعتراضات من بعض رموز الفريق،و مع ذلك لم تنشأ ضده حملة وطنية تتناسب مع ذلك العار ،بل يمكن القول انه تحول الى رمز شعبى وطنى عالمى يماثل رمزية الدكتور أحمد زويل الذى نال هو الآخر أول جائزة علمية له بالكنيست الاسرائيلى عام 1993 قبل نيله جائزة نوبل عام 1999 !؟
وعلى المستوى الرياضى المؤسسى، سنجد مثلا أن النادى الأهلى لايخجل من إعتبار أن حسن مصطفى أحد أهم رموزه،فلم ينفر من التعامل معه بسبب ما قام به من تطبيع ،فيما يحتفل الكثيرون ويحتفون بزمالكاوية أحمد زويل ولا يعيرون انتباها لريادته للتطبيع العلمى ،
على جانب آخر فالنادى الاهلى كمؤسسة كبرى لم يجد حرجا فى استمرار قبول بعض المتحالفين مع الصهاينة، كرعاة وممولين لأنشطته ووصلت البجاحة بمسئول هام جدا بالنادى الى انه طالب الجماهير بالاقبال على منتجات هؤلاء الرعاة،وألا يلتفتوا لدعوات المقاطعة ومع ذلك لم يوقفه أحد، بل يكاد المشجعون أن يحولوا هوية ذلك النادى الرياضى الى عقيدة معصومة منزهة عن الخطأ !؟
#نتنياهو_مجرم_حرب
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟