|
كل مسلم ارهابي ،لو اتبع القرآن والسنة......السيد أحمد القبانجي
فارس الكيخوه
(Fares Al Kehwa)
الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 06:06
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في محاضرة ألقاها السيد أحمد القبانجي في الإمارات قبل عدة سنوات، بعنوان " الإسلام الأصولي والإسلام الحداثي"..يتطرق المفكر السيد أحمد القبانجي إلى مسألة ومشكلة الإسلام الأصولي وكيف يفهم ويفسر ويوصل الدين من خلاله إلى المتلقي،ومن ناحية اخرى كيف الإسلام الأصيل الذي يتبناه السيد احمد القبانجي هو أكثر قبولاً وأكثر عدالة وسماحة، إذ أن حب الخير والعمل الصالح هو جوهر الدين وليس الإيمان الفارغ والعادات الذي فرضها الفقهاء… أنا تابعت السيد أحمد القبانجي منذ سنوات طويلة ، ولمست فيه عقلية الإنسان المتنور ذو الطرح المنهجي والعقلاني والفلسفي الذي يدخل القلب والعقل معا ولكنه في نفس الوقت يهز الضمير الإنساني ..واكاد أجزم أن السيد أحمد القبانجي يكاد يكون الوحيد بين رجال الدين الذي يتطرق إلى الفلسفة كعلم مهم وجب التطرق إليه في فهم ودراسة الأديان كما حدث في عصر النهضة في أوروبا...كم أن أمة محمد بأمس الحاجة إلى هكذا عقول تخاطبها من الداخل، فالسيد أحمد القبانجي في رأي، ثورة على الموروث الديني المتضارب والمشوش والثقيل الأحمال…يحاول السيد أحمد القبانجي أن ينزه الله من أن يكون كتاب مثل القرآن كتاب صادر منه ،لأن القرآن كتاب بشري حاله حال بقية الكتب ، له ما له وعليه ما عليه ،أخطاء علمية وتاريخية ولغوية ،كتاب يناقض الأخلاق والإنسانية ،هكذا كتاب لا يمكن أن يصدر من الله الكامل العادل المحب..الله المحب كما يقول ويؤكد، موجود في ضمير كل انسان على وجه الارض،اعمل خيراً وازرع ثمار الحب والعمل الصالح ستجد الله الذي تبحث عنه… وأنا سالخص هذه المحاضرة الرائعة والقيمة متمنيا أن تفيد القارئ الكريم في بحثه واطلاعه و شاكرا وممتنا للسيد أحمد القبانجي على موافقته لي على نشر هذه المحاضرة القيمة على شكل مقالة ملخصة ،واشكر عطاءه المستمر والأهم فكره النير ….
** الإسلام الأصولي يعني ببساطة ،الرجوع إلى الأصول أي القرآن والسنة في كل شيء ،لأن الإسلام دين ودولة ،والحل لا يمكن أن يأتي من خارج هذا الإطار ،وهذا ما يصطدم مع مفهوم الحداثة في أيامنا هذه.ولكن هل هذه حقيقة الإسلام أم هي قراءة فقط للنصوص أو إحدى القراءات؟ وهل هي قراءة صحيحة للإسلام أم هناك في رأينا قراءة أصح منها ؟ ** الإسلام الأصولي يتمثل بالمؤسسات والتيارات والأحزاب السياسية الدينية التي لها مشتركات بينها ،مثل "الإسلام هو دين ودولة" و"هو الحل لكل مشاكل الإنسان "و"إن العلوم والمعرفة الحقيقة فقط من داخل القرآن والسنة ،فلا حاجة لمكتسبات العقل البشري والحضارة الجديدة"... ** العلمانية هي ليست فقط فصل الدين عن الدولة كما يعتقد الكثيرون ،بل هي أعمق من هذا بكثير،فهي أيضا فصل الأخلاق عن الدين،فصل الحقوق عن الدين ،وفصل العلوم والقضاء والسياسة والاقتصاد كذلك ..كل شي في العلمانية يرجع إلى العقل حتى وجود الله…. ** الدين يجب أن ينبعث من القلب فالإيمان الحقيقي لا يأتي إلا بالحرية الشخصية،أما فرض الدين وفرض الحجاب والصوم والصلاة فهذا لن ينتج إلا النفاق ومضاره كبيرة على المجتمع.. ** حارب الإسلام الأصولي قيمة الحرية ،ولم يعطي لها أية قيمة ،رغم أن الحرية هي أساس وجود الإنسان والسبب في تقدمه الحضاري.. ** أكثر الشعوب ازدواجية هي شعوبنا الإسلامية.. ** الإسلام الأصولي يدعو إلى الرجوع الى القرآن والسنة ،وهذا يعني طلب الجهاد وقتل الآخرين المخالفين والشرع بالغزوات ،وهذا انما يدل على ان كل مسلم هو إرهابي لو اتبع القران والسنة..أما نحن فنقول الرجوع الى الجذر والأصل وهو الإيمان بالله وحب الخير للناس قبل القرآن والسنة الذي يدعون أنه إلى يوم القيامة بينما هذا خطأ لأن التغييرات الحاصلة في الحياة لابد لها أن تجد مكانها في حياتنا ،فالواقع متغير ليس حبيس الماضي..فلو نزل القرآن من جديد اليوم ،فهل ستكون هناك أحكام الرق أو قتل الأسرى ،والغزوات والجهاد مثلاً ؟ واين مكانها في عالمنا هذا ؟؟؟؟؟؟ ** يعتقد الفقهاء أن المعارف الذهنية والعقائد في القرآن هي الأصل ،بينما نجد المعارف الذهنية متغيرة لأن الإنسان بطبيعة الحال تتغيير معارفه الذهبية في مراحل حياته. أما نحن نؤسس الى الإيمان بالله الذي يختلف عن العقيدة..فالذي عنده الله وحب للإنسان الآخر يعني له عقيدة صحيحة وقاعدة سليمة مهما كان هذا الله… ** إذن النبوة ،والاعتقاد بالمعاد، والتوحيد ليست أصل الدين ،بل أصل الدين هو صفاء القلب وحب الآخرين ،لأن الله ينظر إلى القلوب ولن تصل إلى الله لا بالعقيدة ولا بالنبوة لأن هذه افرازات يفرضها المجتمع ،بل بالقلب السليم… ** الإسلام الأصولي.يفهم الدين على ثلاث مراحل ،هي القرآن والسنة اولا ،ثم فهم الفقهاء والمفسرين ثم تأتي العادات والعبادات كالصلاة والصوم والحج وغيرها من الممارسات ،أما نحن في الإسلام الأصيل ،فعندنا جوهر الدين والأصل هو قلب الإنسان أي الإيمان بالله وحب الناس .. ** الإرهابي أيضاً يصوم ويصلي ويحج فهل هذا أيضا من أصول الدين ؟؟ لأن الإرهابي إنسان ممسوخ ابتعد عن ذاته الأصيلة في حب الناس وحب الخير والتزم بالعقيدة والإسلام الأصولي في اتباع القرآن والسنة ،والنتيجة أن الإسلام الأصولي ينتج القاعدة وطالبان وداعش وغيرها من الإرهاب ،فكل هؤلاء مخلصين بايمانهم رغم أنهم ممسوخين وهم لا يشعرون …اذن كل مسلم يلتزم بالقرآن والسنة هو إرهابي ،لان القرآن والسنة حسب الإسلام الأصولي هما الأساس،والذي يقرأ القرآن والسنة سيجد أن الجهاد وقتل الآخرين هي من أصول الدين. ** الإنسان الأصيل يبحث دائماً عن الحقيقة ،لا يتعصب لمذهبه ولا لدينه ،لأن الإنسان الذي يدافع عن دينه بدون حق إنما يدافع عن أنانيته، فالشيعي الذي يدافع عن الإمام علي لا يدافع عنه بالحق بل لأن الدين والمذهب أصبحت جزءا لا يتجزأ من ذاته وهويته… ** عندما يصبح الإسلام الأصولي هدفه تكوين دولة ،عندئذ يصبح كل شي مسموح له حتى قتل الأبرياء في سبيل الوصول إلى ذلك الهدف . ** الظروف هي التي أجبرت النبي محمد على الهجرة وإنشاء دولة في يثرب.فلهذا يؤمن الإسلام الأصولي بأن الدولة جزء من الدين ،وأن الإسلام دين ودولة..ولكن الحقيقة هي إن تكوين الدولة هي من قشور الدين… ** قتل المرتد هي وصمة عار في جبين الإسلام..لا وجود له في أي دين آخر… ** الإنسان الأصيل الذي نتحدث عنه تحركه العقلانية والحرية الفكرية …عندما نقول عقلانية ،لاننا اليوم بحاجة ماسة إلى العقلانية التي لم نكن بحاجة لها قبل ١٠٠ عام ،لان عقولنا ليست كعقول آبائنا وأجدادنا ،نحن نعيش الحداثة ويجب أن نواكب الحداثة ،هم يقولون أن العقل هو وسيلة للوصول الى الدين اي جامد وخامل ونحن نقول إن العقل هو الأصل ليس جامد ،للوصول إلى الحقيقة.. ** العقلانية الجديدة التي نقول عنها هي أن تفتح عقلك للمفاهيم الجديدة الحداثية ،هو التجديد والبحث المستمر في الكتب حتى كتب الملحدين التي تخالف عقيدتي،لاني أصلا باحث عن الحقيقة أينما كانت. ** يؤمن الإسلام الاصولي بأن الذي عنده حقائق مسلمة لا يقبل غيرها ،ولذلك تراهم يقفلون عقولهم لاي شي اخر .أما الاسلام الأصيل هو البحث والانفتاح إلى الأفكار الأخرى ،لان هناك تجديد وحركة متواصلة . وطلب الحقيقة والمعرفة هي قمة العقلانية السليمة التي نحتاجها اليوم ،لان ذلك أيضاً يفتح باب التعددية التي يحتاجها مجتمعاتنا.. ** الإسلام الأصولي عندما يكون ضعيفا يقول بأن الإسلام دين سلام وتسامح ،ولكنه عندما يتقوى ويستلم الحكم…يبدأ القتل والاضطهاد.ولكن في الإسلام الأصيل لا نقف عند التسامح بل نقول بالتعددية .. ** كل من يعبد الله اقصد الله الخير في قلبك تعمل الصالح ،أنت في الدين الصحيح ،فلا حاجة لدين معين بحد ذاته.. ** إن الدين عند الله هو الإسلام ولا يقبل غيره..هذا لا يعني الدين الاسلامي الخاص كما يفسره الإسلام الأصولي.بل كل دين عام مبعثه الحب والخير للآخرين.. ** هذا كافر وهذا زنديق وهذا مرتد. هي مفردات أفرزتها طبيعة المجتمع واقرها الفقهاء … ** لا إسلام بدون حداثة ،ولا إسلام بدون حقوق .ولا إسلام بدون حرية ،لان الحرية هي أصل الإنسان ،لأن الدين جاء أصلا لبناء الإنسان.. أليس كذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تحياتي… نعم للتنوير….لا للتخدير.
#فارس_الكيخوه (هاشتاغ)
Fares_Al_Kehwa#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هل صدق الله العظيم....4
-
الشخصية المحمدية....في سطور 10
-
الشخصية المحمدية....في سطور 9
-
الشخصية المحمدية...في سطور 8
-
الشخصية المحمدية....في في سطور 7
-
الشخصية المحمدية..... في سطور 6
-
الشخصية المحمدية...في سطور 5.
-
الشخصية المحمدية...في سطور 4
-
الشخصية المحمدية...في سطور. 3
-
الشخصية المحمدية..في سطور 2
-
الشخصية المحمدية...في سطور 1.
-
تفاسير القرآن كلها.....باطلة.
-
محمد ومحاولة استمالة اليهود والنصارى إلى دينه الجديد..
-
الدين لا يخاطب العقول.
-
احتمالان إثنان....
-
الأديان.. بشرية الصنع والاستيراد والتصدير.
-
الصراع الفلسطيني الاسرائيلي وغاية الله.
-
بماذا تفتخرون! بالضبط ؟
-
هل التواتر والعنعنات تفيد البحث والعلم ؟
-
حرية الفكر والتعبير وهل تقف عند الأديان ؟؟؟
المزيد.....
-
تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا
...
-
خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي
...
-
أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
-
“السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال
...
-
“صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور
...
-
“صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو
...
-
هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
-
الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم
...
-
الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
-
مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|