أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - حول مشروع -تعديل قانون الأحوال الشخصية-














المزيد.....

حول مشروع -تعديل قانون الأحوال الشخصية-


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 17:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مرة أخرى يُفرض التراجع على التيار الرجعي القروسطي الداعي الى "تعديل" قانون الأحوال الشخصية. إذ سعت تيارات الإسلام السياسي الحاكمة في العراق، ومنذ تسلمها للسلطة قبل عقدين، الى فرض التراجعات على المكاسب التي حققتها الحركة النسوية والتحررية والمساواتية في العراق، وفي مقدمتها القوى الإشتراكية على إمتداد عقود مديدة. تلقت دعواها وقرارها المذكور ضربة موجعة وإستنكار جماهيري واسع من قبل قوى التقدم والتمدن، وفي مقدمتها النساء والتحررين.
ولشدة هلع هذه الأطراف، قامت بارسال مشروع القرار للبرلمان بغتة ودون اللجوء الى الاجراءات والمسارات العادية المألوفة للقرارات، وسعت الى مباغتة البرلمان بهذه الخطوة كي يصوت عليه وتكون فيه الاطراف المعارضة له عديمة الحيلة ومغمضة العينين. ليس هذا وحسب، بل وبخطوة تستهتر بابسط القيم الإنسانية، ساوم البعض الاطراف المعارضة لهذا القرار في البرلمان، وابتزوهم بربط الاقرار على قانون "العفو العام" مقابل التصويت لصالح القرار سيء الصيت هذا. إنها خسة ونذالة ان تربط هذه القضية المختلفة كلياً بحياة عشرات الالاف من السجناء الذين يرزح معظمهم في سجون منذ سنوات تحوم حولهم أحكام الإعدام البشعة جراء تهم كيدية ومخبرين سريين وإعترافات بالقوة والعنف والحقد الطائفي وتصفية الخصوم والخ!! من الواضح انه لم يبق أمامهم سبيل مشرف ومتعارف عليه للدفع باجندتهم المعادية للمرأة والطفولة ومدنية المجتمع سوى هذه الاساليب القذرة.
ان التعديلات التي يتحدثوا عنها ليست بتعديلات. إنها نسف للقانون. انها عودة بالمجتمع القهقرى القهقري للمجتمع أكثر من ستة عقود ونيف! إنها "تعديلات" تجعل من المرأة كائن ممسوخ، وعاء جنسي صرف للرجل، عديم الحقوق والحريات، محروم من الميراث والتملك وعرضة للتفسيرات الفقهية المتخلفة والجائرة لرجالات كارهة للمرأة فعلاً. تحرم المرأة من حق حضانة الطفل، تزويج (قل إغتصاب) القاصرات وغيرها من قيم العصور الغابرة، قيم ما قبل التحضر والمدنية وحقوق الانسان. تعديلات ترهن منح النفقة للمرأة بتلبية الحاجات الجنسية للرجل تحت قاعدة: "هناك جنس، هناك نفقة" والا فلا!
وباطلاق أيادي الشيوخ ورجال الدين عديمي الضمير في أمور الزواج والطلاق والحضانة وسائر الشؤون اليومية لمجتمع من أكثر من 40 مليون انسان، فان هذه "التعديلات" تنسف المواطنة والقانون والمحاكم والدولة حتى بالحد الأدنى لهذه المفاهيم. إنها تعديلات ترسي لدولة الشيوخ والملالي خارج الدولة.
ان هذه القضايا هي أجندة الاسلام السياسي وتعكس ماهيته الحقيقية. وعليه، فان اي إنتظار أو تطلع من هذه القوى هو وهم سافر. ليس لهذه القوى صلة بتحسين أوضاع الناس، ولا بتوفير الخدمات ولا بالارتقاء بالصحة والتعليم والسهر على راحة مجتمع مليوني متعطش للرفاه والحرية. ليس هذا وحسب، بل انها غارقة في الفساد والجريمة ونهب ثروات المجتمع وإشاعة الفوضى وإنعدام القانون والمتاجرة مع سائر القوى الرجعية من عشائرية وطائفية.
لقد رفعت رئاسة البرلمان هذا القرار من جدول أعمالها. بيد ان هذا السيف يبقى مسلطاً على رؤوس المجتمع. ومن الوارد ان في عملية تساومية وابتزازية و"لوي أذرع" وخسة وغيرها من ممارسات تمثل جزءاً متاصلاً من ماهيتهم السياسية والإجتماعية، ستفرض هذه الجماعات مشروع القانون هذا على المجتمع. وعليه، ينبغي توحيد القوى والصفوف من أجل عدم فسح المجال قط لهذه القوى بتنفيذ أجندتها المعادية للمرأة والطفولة ومدنية المجتمع.
يناشد الحزب الشيوعي العمالي كل قوى الحرية والمساواة على مواصلة نضالها والتصدي لهذه القوى وبرامجها القروسطية البائدة. ويؤكد مرة أخرى ان البرلمان والحكومة لا يتمتعان باي قانونية وصلاحية لاقرار اي قانون أو قرار. إنهما أدوات فرضت على المجتمع بالعنف والقوة والمليشيات. إنهما أدوات لم تمنحها الاغلبية الساحقة صوتها ولم تعترف بها من الأساس. ينبغي إنهاء التلاعب بمصير المجتمع عبر كنس العملية السياسية الراهنة قاطبة، عبر انتفاضة جماهيرية تنهي هذه السلطة وانتخاباتها وبرلمانها وقوانينها المعادية للأغلبية الساحقة للمجتمع وإرساء سلطة جماهيرية تستند الى الإرادة المباشرة للجماهير.
25 تموز 2024



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وثائق المؤتمر السابع: الخطوط الأساسية لمهام الحزب
- أرادوا أن يجعلوا من أسانج عبرة، فأصبح نبراساً!
- أوضاع العالم وسياستنا الشيوعية العمالية!
- البيان الختامي للمؤتمر السابع للحزب الشيوعي العمالي العراقي
- في الذكرى التاسعة لكارثة إبادة الأيزيديين وسبي نسائهم
- لا تتحولوا الى وقود للمليشيات المتصارعة على السلطة والفساد و ...
- لا لبدائل الصدر و الإطار التنسيقي، لا لحكومتهم التوافقية وال ...
- تعويض عمال الأجر اليومي في شهر رمضان مهمة الدولة
- يجب إيقاف الحرب فوراً!(بيان حول الحملة العسكرية الروسية على ...
- أية مصلحة لنا في تحول “النفط والغاز” من جيوب لصوص أربيل إلى ...
- خطة العمل السياسية والتنظيمية للجنة تنظيمات بغداد
- البلاغ الختامي للكونفرانس الثاني لتنظيمات بغداد للحزب الشيوع ...
- المؤتمر السادس للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي أعماله بنج ...
- كل الدعم والتضامن مع احتجاجات عمال وكادحي كردستان
- لنتكاتف دفاعاً عن الاضراب العام للعمال المؤقتين في كهرباء ال ...
- التصدي لجائحة فيروس كورونا امر عالمي!
- طبقتان، اولويتان، هدفان، عالمان!
- تقرير عن ندوة: ماذا يقول الاشتراكيون حول وباء كورونا؟
- قتلة المتظاهرين يختارون مرشح جديد لرئيس الوزراء بيان الحزب ا ...
- ضمان صحة وسلامة الجماهير من فايروس كورونا مسؤولية الدولة


المزيد.....




- أسامة الأزهري يلتقي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأ ...
- “شاور شاور يلا يا قمر ????” تردد قناة طيور الجنة 2024 عبر ال ...
- هجوم لاذع من إيهود باراك ضد نتنياهو: حاول الإقناع بأنه مزيج ...
- إيهود باراك يهاجم نتنياهو وخطاب الكونغرس وزيارة واشنطن.. وهذ ...
- مهاجمة المراكز الاسلامية، مؤشر على الحرب ضد الاسلام الاصيل
- -الصوت اليهودي من أجل السلام-.. تنظيم يهودي مناهض للصهيونية ...
- الحلو صار يحبي.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات وعرب ...
- اجمل قنوات الأطفال بمحتوى اخلاقي .. اناشيد واغاني الأطفال عب ...
- الله -عاتب- النبي محمد حول العسل.. والبخاري وتفسير آية لابن ...
- الشيخ عكرمة صبري: العسكرة لن تكسب اليهود حقا في الأقصى


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - حول مشروع -تعديل قانون الأحوال الشخصية-