أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - واقعنا الهابط بظل الموكبانغ والتنجيم والمحتوى الخارط !















المزيد.....

واقعنا الهابط بظل الموكبانغ والتنجيم والمحتوى الخارط !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا بد وفي لحظة فارقة من أن تعقد العزم على -الفرمتة والتحديث - وذلك لترتيب قائمة اهتماماتك وصياغة سلم أولوياتك مصحوبة بإعادة قراءة بعض ما كنت قد قرأته ماضيا بموضوعية أكبر وبحيادية أغزر وأضمن لك بأنك ستتفاجأ بوعي نوعي لافت وبرؤية جديدة متميزة لم يتسن لك خمسها خلال التحديثات والقراءات السابقة وبما قد يتقاطع مع النصوص ويتناقض مع كتابها أو يتفق معهما جملة وتفصيلا، يحدث ذلك إما لزيادة رقعة وعيك واتساع دائرة معارفك بمرور الوقت وإما لنكوصهما وتراجعهما بالتدريج ولأسباب عدة لا مجال للخوض فيها هاهنا، وانطلاقا من هذه النقطة بالتحديد فقد أعدت قراءة العديد من الكتب السابقة بعضها لكتاب ومفكرين مشاهير ملء السمع والبصر لأكتشف بأن من بينها ما كان أروع وأعمق وأصدق مما كنت أعتقده خلال القراءات الماضية ، بالمقابل فإن بعضها الآخر لا يساوي ثمن الورق الذي خطت عليه ولا الحبر الذي كتبت به، وبما لا يوازي عشر معشار الدعاية والإبهار الذي روجنا له ردحا من الزمن فخَدَعنا وخُدِعنا به ، ولكونه لايساوي قيمة الساعات التي أضعناها هباء منثورا لقراءتها قبل مناقشتها مع المعارف والأصدقاء على مقاعد الدراسة أو في المقاهي والكافتيريات، والأدهى من ذلك كله هو أن تكتشف متأخرا بأن بعض ما قد نظم وصيغ وكتب كان انطلاقا من الملاهي والحانات حيث الضمير الوطني مخمور وخامل،وحيث العقل الثوري المغلف بالشبقية الجنسية عن كل ما حوله ذاهل، وحيث الخلق النبيل مبتذل بتدويخ جمجمة صاحبه وعاطل،وحيث الفكر النير المتسكع بين أحضان الغواني والزاحف على ركبتيه بين أقدام المومسات خائر وذابل،وعما قريب متوار عن الانظار وزائل ، فعن أية وطنية وثورية وإصلاح وتغيير ينتجه ويتحدث عنه أمثال هؤلاء ؟ وها أنذا أعيد قراءة ما سبق لي قراءته مجددا حتى لايضطر لسان حالي فضلا على مقالي أن يردد عبارة سبق وأن قالها أحد المناضلين اليساريين القدامى أسفا على ما ضاع من عمره بعد أن كبرت سنه ،وضعفت قوته ،وبعد أن فقد بريقه ومكانته وبالحرف"لقد كنا سذجا !" والحق يقال فإن السذاجة ليست وحدها المتهمة بذلك كله فهنالك الاندفاع والطيش والتهور والتعصب أيضا كذلك التخبط والانحطاط والبحث المحموم عن التميز بين الأقران ولو عن طريق ارتكاب الحماقات التي أعيت من يداويها وتلويث السمعة و اقتراف الخطايا والأخطاء تحت شعار"خالف تعرف" ولعل هذا هو عين ما تفعله - مع الفارق بطبيعة الحال - ثلة الكحا..شينستات، والكواده..لبيات، والجوجو..دعاريات زيادة على الذكور المخنثين من نظائر - شهاب الكويتي - أسوة بأشباه النساء على شاكلة - فجر السعيد - من المسترجلات،علاوة على عشاق الترند والشو الإعلامي من بعض سياسيي الصدفة والسياسيات !
لقد بدأت رحلة إعادة قراءة ما سبق قراءته بكتاب"طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد" للكواكبي ولعل أبرز ما لفت انتباهي هي تلكم العبارة الرائعة التي وردت في الصفحة 47 من الكتاب والتي يقول فيها : " لا يخفى على المستبدّ، مهما كان غبياً، أنْ لا استعباد ولا اعتساف إلا مادامت الرّعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء، فلو كان المستبدُّ طيراً لكان خفّاشاً يصطاد هوام العوام في ظلام الجهل، ولو كان وحشاً لكان ابن آوى يتلقّف دواجن الحواضر في غشاء الليل، ولكنّه هو الإنسان يصيد عالِمَه جاهلُهُ" هذه العبارة البليغة تلخص لنا حجم الانحطاط الذي من الممكن أن يعيشه أي بلد وشعب ومجتمع بكنف طغيان واستبداد يقوده ثلة "لا علم ولا فهم " كان يبرى قبل الأموال والمناصب بظفرها القلم ،ويُمَزقُ بأنيابها ومخالبها العِلمُ والعَلَمُ " ولا غرو أن مانعيشه اليوم من انهيار للمنظومات الأخلاقية والقيمية الا ما رحم ربك بفعل التلاقح الفكري والثقافي غير المتجانس العابر للحدود ، خير مثال على ما قاله الكواكبي فيما مضى !


الإنتحار بتأثير المواقع الشيطانية وبعض الألعاب الإلكترونية
فهذه "جماعة القربان" أو "العلاهية" الباطنية المنحرفة التي تنتشر في عدد من محافظات وسط وجنوبي العراق لتواصل التضحية بإتباعها وذلك عن طريق الانتحار بالقرعة فعلى من تقع عليه القرعة أن ينتحر شنقا حتى الموت ليقدم نفسه قربانا بشريا لإمامه الذي يعتقد بألوهيته،ولا يساورني شك بأن هذه الحركة الباطنية الضالة المضلة ستختار إن عاجلا أو آجلا وعن طريق القرعة أناسا لا على التعيين من خارج الجماعة لتقدمهم قرابين بشرية وعلى الجهات المعنية التحرك الفوري للقضاء التام على هذه الجماعة وأشباهها ونظائرها واجتثاث شأفتها قبل استفحالها أكثر في زمن الجهل والتخلف والفضاء السيبراني الفاضح والمفضوح الذي نعيشه حاليا !
وبنظرة فاحصة يتضح لنا جليا مدى الترابط الوثيق بين الحركات واﻷفكار الهدامة والثقافات الوافدة - عولميا - وبين انتشار كوارث الانتحار والقتل في العراق و العالم، ولعل من أبرز الحركات المسممة للعقول هي حركة" الرائيلية" أو ما يعرف بديانة الكائنات الفضائية التي أسسها الصحفي الفرنسي كلود فوريلون ، في باريس عام 1974 وتدعو الى الإباحية والمخدرات والانتحار، كذلك حركة "هاري كريشنا " التي أسسها الهندي إيه سي سوامي، عام 1965 في مدينة نيويورك، وحركة "عبدة الشيطان " التي أسسها انطون سزاندور لافي ،عام 1966 في سان فرانسيسكو وهو القائل عن عيد الهالوين " أنا سعيد بأن يسمح المسيحيون لأولادهم بعبادة الشّيطان ولو لليلة واحدة في السّنة ..أهلًا بكم في هالووين!!"، علاوة على موجة" الايمو " التي ظهرت أول مرة في الثمانينيات من القرن الماضي في أوروبا وأميركا بالتزامن مع موسيقى الروك والهافي ميتال الصاخبتين ويتميز أصحابها بلباسهم الغريب وقصات الشعر الأغرب وكثرة الزينة والتاتو والبيرسينغ كما يكثر بينهم الشذوذ والمخدرات والاكتئاب والانتحار ، ومثلهم جماعة " الجوثيك" وهي حركة عالمية قديمة أعيد احياؤها في أوروبا وأميركا تميل الى الالحاد وعبادة الشيطان وتقديسه، وهناك حركة السيَنتولوجيا أو العِلمولوجيا التي أسسها الكاتب الأميركي رون هوبارد، عام 1952 وافتتحت لها كنيسة تحمل الاسم ذاته وتضم جمعا من المشاهير والاثرياء وأبرزهم جون ترافولتا وتوم كروز ، الطريف أن هذه الحركة الباطنية قد بدأت برهان بين مؤسسها وشخص آخر حين تحدى الاول بقدرته على " تكوين ثروة ضخمة قدرها مليون دولار بداية عن طريق إنشاء دين جديد" فكانت الخطوة الأولى في طريق الألف ميل لتبدأ بعدها الفضائح وأبرزها الابتزاز وجني الأموال الحرام واستغلال اﻷعضاء بطرق غير مشروعة، وهناك ايضا حركة (بوابة السماء ) التي اسسها الكاهن مارشال هوايت ، مدعيا بأنه من سلالة النبي عيسي عليه السلام قبل ان تنتهي الجماعة المنحرفة بعملية انتحار جماعي بولاية كاليفورنيا عن طريق احتساء السم والخنق بالاكياس البلاستيكية أملا بالوصول الى الجنة عبر المركبات الفضائية " تماما كما يعتقد دجالو ومشعوذو جماعة القربان العلاهية العراقية "، كذلك الحال مع طائفة "معبد الشعب " التي أسسها الراهب “جيم جونز” والتي انتهت بالانتحار الجماعي لـ 918 شخصا من اتباعها بينهم عدد كبير من النساء والأطفال عن طريق تناول السم المذاب بالعصير عام 1978 في مدينة جونز تاون الاميركية ، اضافة الى حركة " معبد الشمس ” التي أسست على يد "جوزيف دى مامبورو" عام 1984 في سويسرا وكندا والتي لم تبتعد عن سابقاتها حيث انتهت بإنتحار جماعي بعد حرق المنازل الخاصة ﻷتباعها وذلك بإحتساء السم والشنق والرصاص بحثا عن الخلود على مرحلتين منتصف تسعينات القرن الماضي ،ولن اخوض ها هنا بـ"البابية"التي تأسست على يد علي الشيرازي ،في ايران عام 1844 وﻻ في "البهائية" التي تأسست على يد حسين علي النوري ، الملقب بـ " بهاء الله" في بغداد عام 1863 ولها معابد في عدة دول اضافة الى الكيان الصهيوني ، ولا في "القاديانية" أو اﻷحمدية التي أسسها ميرزا غلام أحمد، في الهند عام 1889 مدعيا بأنه المسيح الموعود والمخلص لأستفيض بالحديث عنها جميعا في مقال خاص لاحق.
وألفت الى أن هناك من المراهقين والشباب من يقدم على جريمة الانتحار بتأثير مواقع الكترونية على الديب ويب ، والدارك ويب معظمها تحرض على الانتحار بل وتدعو الى تصويرها وبثها مباشرة الى المشاهدين، فيما يجنح بعضهم الى الانتحار بتأثير ألعاب الكترونية مرعبة يتابعها المراهقون وأخطرها لعبة تحدي تشارلي ، الحوت الازرق ، مريم ، بوكيمون جو،جنية النار،اضافة الى المسلسل الأميركي المثير للجدل "13 ريزنز واي" و" تحدي مومو " ، و" دوكي دوكي " وغيرها وﻻ يفوتني الإشارة الى أن معظم هؤلاء المراهقين والسذج يعانون من فقدان الحنان والتفكك الأسري وأصدقاء السوء وبعضهم عادة ما يلوحون بالانتحار لجلب الانتباه واستثارة العواطف التي يفتقرون اليها وهم غير جادين للقيام به حيث يتم انقاذهم في اللحظات الأخيرة بعد حصولهم على الاهتمام المطلوب أو المفقود الذي يستجدونه انتحارا في حقيقة الأمر !

مخاطر الانترنت على الأطفال والمراهقين
مؤكد أن لكل تقنية فوائدها ومضارها ولاشك أن الاستخدام الطويل والسيء لمواقع التواصل على إختلاف أنواعها ولاسيما من قبل الأطفال والمراهقين قد أفرزت لنا العديد من المشاكل النفسية والمجتمعية المعقدة التي تتراوح بين الإدمان والانطوائية والإرهاق والقلق والابتزاز والانتحار اضافة الى عشرات الظواهر المستهجنة الأخرى التي لم تكن معروفة سابقا وبالأخص في مجتمعاتنا المحافظة .
(أحبك أمي ومن فضلك لا تنشري أي صور لي في جنازتي) عبارة موجعة كتبتها المراهقة (روزالي) بعد التنمر عليها ووصفها بـ "القبيحة" في أحد مواقع التواصل قبل أن تنهي حياتها انتحارا بحسب صحيفة nbcnews وذلك في واقعة تلخص الأثر السيء للتنمر الإلكتروني من جهة ، والاستخدام الأسوأ لمواقع التواصل من جهة أخرى حيث يعاني 1 من كل 5 مراهقين ممن شملتهم دراسة أجرتها مؤسسة "ستيم 4" للصحة العقلية للشباب من مشاكل نفسية بسبب الانترنيت فيما يعاني 14٪ من صعوبات في الأكل ليختار نصف المشاركين العزلة الطوعية وعدم الاختلاط بوجود مخاوف تتزايد باطراد من الإفراط باستخدام شبكات التواصل وبما يقود إلى المواد الإباحية والمقامرة والانغماس المفرط في الألعاب وتدهور الصحة النفسية وتفتيت الأسر وفقا للبي بي سي .
وبحسب موقع (Internet safety ) فإن من نتائج الرسائل النصية الخبيثة والتحرش الالكتروني ونشر المعلومات الشخصية والرسائل المخادعة والابتزاز، هي تربع القلق والاضطراب النفسي والاكتئاب والانتحار والعزلة وخطر الإدمان على قائمة التأثيرات السلبية ، فيما أجرى باحثون من جامعات أكسفورد وسوانسي وبرمنغهام دراسات حول تأثير(التنمر الالكتروني) شملت الآلاف من الشباب في 30 دولة خلصت الى حتمية تضمين (منع التنمر)على شبكة الإنترنت ودعم الضحايا نفسيا بحسب البروفيسور(آن جون)،ومن عادة الأصدقاء أن يمزحوا مع بعضهم عبر الإنترنت من دون القدرة على التمييز بين من يمزح ببراءة وبين من يسعى إلى التسبب بالأذى ما يترك آثارا نفسية سيئة بحسب منظمة اليونيسف.

التنبوء والتنجيم
لعل واحدة من أقبح الظواهر اللافتة والمستهجنة وقد برزت في الآونة الأخيرة بشكل مثير للريبة والشفقة في آن واحد هو الزعم وبعيد كل حدث كبير بل وحتى حقير حول العالم بأن العرافة اللبنانية المثيرة للجدل والدجل ليلى عبد اللطيف، سبق لها وأن تنبأت بوقوعه قبل أن يقع في أحد البرامج التلفزيونية التي تستضيفها باستمرار وفي حال لم ينسب التنبؤ بالحدث الى" ليلى" فإن نسبته ستكون لا محالة الى برنامج مسلسل عائلة سيمبسون ،وقد شمل ذلك الهراء كله محاولة اغتيال ترامب ،وقبلها سقوط مروحية الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي،وبعدها تنحي جو بايدن عن السباق الانتخابي،ومن ثم صعود نائبته كامالا هاريس بدلا منه وهكذا دواليك أما عن أسباب ربط مسلسل عائلة سيمبسون،بمجمل الاحداث من قبل الذباب الالكتروني فيعود الى أن معد ورسام السلسلة مات غرينينغ ، هو شخص ماسوني بامتياز وينتمي الى طائفة " البنائين الاحرار " وأعتقد جازما بأنه ومنظمته السرية يقف وراء هذا الربط المتتالي لحلقات المسلسل بالأحداث بهدف الترويج له وإعادته الى الواجهة وتحقيق المزيد من الارباح والشهرة عبر غسيل العقول ، والحقيقة أن رسام السلسلة الماسوني لم يتنبأ بشيء وإنما صاغ برامج وأهدافا ماسونية تتمنى تحقيقها مستقبلا على أرض الواقع لتبني عليها كل ما من شأنه تحقيق أهدافها من خلال محاكاة أحداث ماضية أو آنية يعد إحتمال تكرارها وحدوثها مستقبلا بشكل أو بآخر وارد جدا بعيدا عن التنبؤات !
وأضيف بأن ارتباط الكثير من الدجاجلة بأجهزة المخابرات وعلاقاتهم برجال المال والأعمال والسياسة معروف ومشهور وبما له عشرات الشواهد ، بل إن بعض الساسة ورجال الأعمال لا يكتفون باستشارة الدجالين للتعرف على حظوظهم وطالعهم فحسب ، بل ويطلبون منهم إشاعة - كذبة ما - مقابل المال ، تمهيدا لتحويلها الى حقيقة في عالمي المال والاقتصاد والسياسة وهذا ما تفعله " ليلى عبد اللطيف " وحسبي أن أذكر بأن الدجال الروسي الشهير غريغوري راسبوتين ، وكان ضليعا بالتنويم المغناطيسي والقدرات الباراسيكولوجية فيما اطلق عليه اسم راسبوتين وتعني "الفاجر" لأنه كان معربدا و سكيرا ومقامرا وعضوا بارزا في " جماعة خليستي" إحدى جماعات عبدة الشيطان ممن ينغمس أعضاؤها في الجنس السادي المحرم وشعارهم في ذلك هو " ارتكاب الخطيئة من أجل التطهر من الآثام " قد كان له تأثير كبير على أسرة رومانوف الحاكمة في روسيا قبل اغتياله في كانون الأول / عام 1916 ،حتى أن خصومه من الارستقراطيين الروس ممن ضاقوا ذرعا بفجوره وسطوته قد وصفوه بأنه "قوى ظلام تخيم حول العرش" ، سبقه في ذلك المنجم نوبخت الأهوازي، وكان على الديانة الزرادشتية قبل اسلامه وتحوله الى منجم البلاط في زمن ابو جعفر المنصور ، ويقال بأن نوبخت هذا كان قد ترجم كتب العرافة والتنجيم من اللغة الفهلوية تمهيدا لاستخدامها في أعمال العرافة والتنجيم عباسيا ، ولايختلف الحال مع العرافة الفرنسية " بوجليد" وعلاقتها الوطيدة بالضباط الأحرار في مصر أوائل أيامهم بعيد ثورة 1952 ضد نظام الملك فاروق ، كذلك الرئيس الفرنسي شارل ديغول، وعلاقته الشهيرة بالعرافة "جين ديكسون"، وبعده فرانسوا ميتران ، وكان على علاقة وطيدة بالمنجمة "إليزابيث تيسييه"، كذلك المنجمة " كريستين داغوي" وعلاقتها بجورج بوش الأب، وهي التي حددت له موعد انطلاق "عاصفة الصحراء "بحسب وكالة روسيا اليوم ، ومثلهم الرئيس الامريكي الأسبق رونالد ريغان ، وزوجته نانسي ، وكانا يستشيران عرافتهما حتى في أدق القضايا السياسية ، وأشدها حساسية قبل الإقدام عليها ، وفقا لصحيفة الاندبندنت البريطانية .

جوع الحروب القاتل وشره الموكبانغ !
لم أكن لأتطرق في هذه العجالة الى ما يعرف بظاهرة"الموكبانغ " الكورية الجنوبية التي غزت العالم ولا لصناع المحتوى خاصتها ممن يعرفون بـ "الموكبانغرز" لأدرجها ضمن الآفات الالكترونية والمجتمعية الحادثة لولا تلكم التقارير المرعبة والأخبار المفزعة التي تحدثت أولاها عن كارثة المجاعة التي تهدد حياة السودانيين بسبب الحرب الأهلية المندلعة بين"حميدتي والبرهان"ومن خلفهما دول أجنبية واقليمية تدعم هذا الطرف أو ذاك طمعا بثروات السودان الهائلة،وسعيا منها لتقسيم السودان الى عدة دويلات هزيلة وفقا لخارطة اليهودي المتصهين برنارد لويس الانشطارية،حيث دويلة النوبة،ودويلة الجنوب المسيحي"وقد تحققت"،اضافة الى دويلة دارفور الرعوية الزراعية الافريقية، ودويلة شمال السودان العربية، كاشفة عن إن نحو 26 مليون سوداني يعانون من الجوع الحاد وبما يعادل سكان استراليا مجتمعين، أما ثانيهما فقد كشفت عن أن أكثر من مليون فلسطيني في قطاع غزة يواجهون أعلى مستوى من الجوع الشديد نتيجة الحصار الخانق والحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 8 أشهر، ليظهر النتن جدا ياهو في خطابه أمام الكونغرس الامريكي متهما المقاومة الفلسطينية بسرقة المساعدات المخصصة للمدنيين وبأنها هي السبب في جوع الغزيين متناسيا الحصار المفروض على غزة منذ عام 2006 والذي ضاق خناقه أكثر ليشتد اضعافا مضاعفة بعيد طوفان الاقصى في السابع من اكتوبر/ 2023 ليفرض الكيان المسخ ،المدعوم أميركيا سيطرته ويحكم قبضته على معبري رفح ، وكرم أبو سالم إضافة الى محور فيلا دلفيا الأمر الذي فاقم من الازمة الغذائية ولاسيما مع تشديد الضغط على منظمة الاونروا ، أما ثالثها فهو وفاة الموكبانغرز الصينية بان شياوتينغ،البالغة من العمر 24 عامًا والتي فارقت الحياة أمام متابعيها خلال البث المباشر بعد 10 ساعات متواصلة من تناول أطباق من الطعام الدسم وبشراهة منقطعة النظير ضمن ما يعرف بتحديات الأكل المرئي والمسموع حيث صوت المضغ والبلع والشفط والقرمشة وبما يعرف اختصارا بـ (ASMR) أو النشوة الدماغية التي أفسدت على البشرية عاداتها المطبخية وذائقتها الغذائية علاوة على افساد آداب المائدة والطعام وأخلاقياتهما بإجماع المراقبين والأطباء وخبراء التغذية وبما أشاع حالة من الشره الجمعي التي أغرت عشرات الملايين للاقبال المتزايد على الأطعمة السريعة وغير الصحية والمشبعة بالدهون محاكاة لما يشاهدونه بأم أعينهم و يسمعون صوت مضغه وعلسه وشفطه بآذانهم فيما رفعت هذه الظاهرة القمئة في زمن الجوع والبؤس والفاقة من معدلات السمنة وأمراض السكري والضغط والقلب وتصلب الشرايين المتعلقة بالنظام الغذائي الفاسد، علما أن الأشخاص الذين يدمنون مشاهدة مقاطع الإفراط في تناول الطعام سيقومون بذلك الأمر بأنفسهم لاحقا وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية.
ويبقى السؤال هاهنا هو كيف يتسنى للملايين متابعة وإدمان برامج الطبخ أو تحديات الأكل بشراهة وهناك من حولهم وبالقرب منهم ملايين العاطلين والمساكين والجائعين والمحاصرين والنازحين والمشردين ممن يلوكون الصخر خبزا على قول الشاعر الفذ كريم العراقي من دون أن يشاركونهم طعامهم كما كان عليه الحال الى وقت قريب وبما يعرف بـ الطعمة ؟ وما أروع ما قاله حاتم الطائي:
أَيا اِبنَةَ عَبدِ اللَهِ وَاِبنَةَ مالِكٍ ...وَيا اِبنَةَ ذي البُردَينِ وَالفَرَسِ الوَردِ
إِذا ما صَنَعتِ الزادِ فَاِلتَمِسي لَهُ ...أَكيلاً فَإِنّي لَستُ آكِلَهُ وَحدي

اودعناكم أغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوكب الأرض في خطر بسبب السلاح النووي وجنون قادة البشر !
- لا لمشاركة الكيان الصهيوني الخسيس في أولمبياد باريس !
- إنها حروب وجودية يا شعوب الصعادات والنفاخات!
- رصاصات وخناجر غيرت مجرى الماضي والحاضر !!
- أين جيشك الجرار من جرائم الصهاينة الفجار يا أمة المليار ؟!
- العدالة والإنسانية الى زوال بسبب أنصاف القادة وأشباه الرجال ...
- شيفرة وكود-الفيلطوز-الرنان لإرباك وتضليل الكيان !
- إذا أردت أن تهز الضمير الغائب بمقال صائب في زمن الكوارث والم ...
- نظارات ومناظرات ونظرات وانتظارات تحسبا لما هو آت !!
- كلاب ولكن كالبشر!!
- غربان وجواسيس مهمتهم تأجيج الفتن وإشعال الحروب وصنع الكوابيس ...
- سجون وأسلحة محرمة وجرائم ضد الإنسان فعلام التطبيع مع الكيان ...
- -جائزة الخلود- لتكريم ابتكارات وبطولات المقاومة والصمود!
- أميركا والكيان سيهزمان في غزة ولبنان !
- حوار الطرشان على متن خطوط -خِصَام- للطيران !!
- على أعتاب الحرب - القره قوزية - الدموية الثالثة !!
- كيل البشرية قد طفح لهول الجرائم المرتكبة من البراق الى رفح !
- تفيقه صديقي الثورجي ورددت !
- معذرة أطفال العراق !!
- في رحاب -الفتاوى المؤصلة للقضية الفلسطينية- مع الفقيه المفكر ...


المزيد.....




- فيديو لشرطي يدوس رأس رجل وآخر يضرب شخصا في مطار مانشستر يثير ...
- سيلين ديون، ليدي غاغا، آية ناكامورا... من ستحيي حفل الافتتاح ...
- هاريس: بايدن سيواصل قيادة البلاد خلال الأشهر المتبقية من ولا ...
- الجيش الإسرائيلي يستعيد جثث خمس رهائن في غزة
- شاهد: أمطار غزيرة تضرب شمال اليابان وتسبب فيضانات وانهيارات ...
- مصر تبدي مرونة في بقاء القوات الإسرائيلية على حدودها مع غزة ...
- هل روسيا منفتحة للتفاوض مع أوكرانيا بقيادة زيلينسكي؟
- تونس.. -الحزب الدستوري الحر- يتمسك بتقديم ملف ترشح عبير موسي ...
- لقاء بوتين ولوكاشينكو في جزيرة فالام
- -عملية وموثوقة-.. منظومات -ستريلا- الصاروخية الروسية تظهر كف ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الحاج - واقعنا الهابط بظل الموكبانغ والتنجيم والمحتوى الخارط !