|
( ! )حتشبسوت في المغرب
صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي
(Salah El Din Mohssein)
الحوار المتمدن-العدد: 1769 - 2006 / 12 / 19 - 10:31
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
عندما قرأت للمرة الأولي أن علماء الأنثروبولوجي – الأجناس – يصنفون شمال افريقيا كله بما فيه مصر علي أنهم يتيعون " جنس البربر" حسبما أطلق عليهم الرومان ، أو الأمازيغ ، الذي هو الاسم الصحيح - كما يقول أمازيغ البلاد الممتدة من ليبيا وحتي المغرب - وقليلون بواحة سيوة ، بصحراء مصر الغربية - والذين يسكن منهم كثيرون بدول افريقية أخري عدة بجنوب الصحراء الكبري .. حينها لم أتوقف كثيرا عند تلك المعلومة – أن المصريين الفراعنة وأحفادهم الذين يحملون مواصفاتهم المرسومة علي جدران معابدهم ، عم من جنس البربر - أو الأمازيغ - وكنت كلما قابلت مواطنا مغربيا بمصر – وهذا قليل الحدوث – ألاحظ أنه من الصعب التفريق بينه وبين المصري الفرعوني البشرة والقوام والملامح – حفيد الفراعنة ولكنني لم أكن لأتوقف كثيرا أمام تلك الملحوظة - 1ولكن عندما جئت كندا وحيث يوجد الكثيرون جدا من المغاربة ، فوجئت بأنني كلما قابلت ررجل أو امرأة ، وجعلني لون بشرته ، وتقاطيع وجهه وروحه من الداخل ، فانني أجزم بأنه لا يمكن الا أن يكون مصريا - أو امرأة مصرية – ثم يتضح لي أنه مغربي أو مغربية ..! ولما تكررت معي تلك الملحوظة كثيرا .. هنا انتبهت وأحسست بصحة ما قاله علماء الأنثروبولوجي .. من أن كل شمال افريقيا بما فيه مصر - من لم يختلطوا بدماء أخري - انما ينتمون الي جنس واحد " البربر " كما أسماهم الرومان قديما ، أو " الأمازيغ " كما هو الاسم الصحيح كما يري الأمازيغ الذين لا يزالون يتكلمون بلغة أجدادهم الأوائل ويعيشون بدول المغرب – من ليبيا وحتي المغرب وبعض دول افريقيا - كما ذكرنا – اذن هناك أواصر دم وأصل واحد تربط بين المصريين أحفاد الفراعنة وكل دول شمال افريقيا .. ولعل المرة الأولي التي أدركت فيها بأن أحفاد الأمازيغ موجودون ككيان قومي يحتفظ ويتكلم بلغة أجداده وبكافح لاعادة هويته الأمازيغية وبسطها علي كل أرجاء بلادها بعد أن دحرها المستعمر البدوي البدائي العربي وفرض لغته التي سادت بالبلاد بينما لغتها الأصلية صارت غير معترف بها ! وأن هؤلاء الذين يمثلون الآن الأقلية يكافحون بكل ما لديهم لاعادة فرض لغتهم كلغة رسمية وتدريسها بالمدارس .. كان ذلك من خلال مظاهرات أمازيغ الجزائر منذ سنوات .. وبعد ذلك عندما استخدمت الانترنت عرفت بأن الأمازيغ موجودون بكل بلاد المغرب وبعض دول جنوب الصحراء- وان تعددت لهجاتهم – ويكافحون باصرار لاستعادة هويتهم التي طمرها المعتدي المستعمر العربي منذ مئات السنين ثم قرأت لكتاب وشعراء أمازيغ - وخاصة من المغرب – يكتبون بالعربية بالاضافة لكتابة أدبهم وشعرهم بلغتهم الأمازيغية ، ويحرصون علي القول والتأكيد علي أنهم أمازيغ وليسوا عربا ، لأنهم جادون ويصرون علي اعادة هوية بلادهم ، والتخلص من هوية البدو العرب المعتدين الغاصبين .. وفي حين أننا نجد في بلد كمصر ، رمز الطائفة التي تر ي بأنها تمثل أصل مصر ، وأنهم هم المصريون الأصلاء .. يقول كبير تلك الطائفة بلهجة لا تخلو من الاعتزاز بأنه يكتب شعره بالعربية !! – ليس باللغتين ، المصرية القديمة والعربية .. كلا .. وانما بالعربية وحدها -!! فهل يساعد هذا علي عودة هوية مصر الحقيقية اليها ؟ وهذا ما لا يفعله الأمازيغ .. وعندما نشرت مقالا من قبل - من أسابيع قاليلة بعنوان " زهور الأمازيغ تتفتح بعد 1400 خريف " جاءني تعليق من قاريء يقول : " تعجبت من مغربي قابلته بالبلد الذي أعيش فيه ، يلعن العرب ويسبهم ويقول ان المغاربة ليسوا عربا ، لقد فرحت جدا بهذا الكلام ، فقد يأتي اليوم الذي تكون فيه كلمة عربي مسار سخرية لما فيها من خداع للوطن المسمي ظلما بالعربي ، ويعرف الناس هويتهم الحقيقية وتكون كلمة عربي مرتبطة بالخزي والعار " وعن الأمازيغ نقتطف سطورا من مقال للكاتب الأمازيغي المغربي " عساسي عبد الحميد " يقول الكاتب الأمازيغي – المغربي – عساسي عبد الحميد في مقال له يوم 20 نوفمبر 2006 بموقع copts-united.com
أرض تامزغا تلك البلاد الممتدة من الحدود الليبية المصرية شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا و من المتوسط شمالا إلى تومبكتو و النيجر جنوبا ...لنا لغتنا التي تسمى بتامازيغت و التي تفرعت عنها عدة لهجات ....( تاريفيت- تاشلحيت- تاقبيليت- تاشويت – تاسويت...........) ولنا أبجديتنا المدعوة "بتيفناغ" .....وأرض تامزغا هي المسماة حاليا ظلما و عدوانا ببلدان المغرب العربي رغم أننا لا علاقة لنا بالعروبة كما هو الشأن بالنسبة للشعب المصري ذو الجذور الفرعونية القبطية أحب من أحب و كره من كره... و لم يكتف رعاع العربومانيا الفاشستية العنصريون بإلحاقنا بركب بني جحش و بني كليب بل قاموا بمنعنا من تسمية أبنائنا أسماء أمازيغية تحت ذريعة الردة و الوثنية وحرمت اللغة الآمازيغية من الدخول في المنظومة الوطنية ( الإعلام و المدرسة ) و غيرت أسماء لقرى و مدن و أنهار و أعطوها أسماء عربية قحة وبنضالنا و إصرارنا تمكننا من اكتساب بعض من الحقوق و بدأنا نشهد الأمازيغية في المشهد اليومي في المدرسة و الاعلام ولو أن هذا لا يكفي ما دام هبل يسكن رؤوس المسؤولين و ما دامت بلداننا عضو بالجامعة العربية الشبح ...و بدأ الأمازيغ يعطون لأبنائهم أسماء أمازيغية أكسيل – ماسين – أيور – أنير- زيري -أورنيد............. بالنسبة للذكور تيتريت – تيفاوت – ديهيا- نوميديا – تايناست ...........................بالنسبة للاناث ==== ونحن نظن بأن الأمازيغ لا نظير لهم بباقي الدول المسماة بالعربية – لا نظير لزخم الرفض للعروبية والاصرار علي اعادة هوية
بلادهم الحقيقية
من المغرب وحتي ليبيا نجد الأمازيغ يناوشون مع القذافي الذي لا يعرف حقيقة تاريخ بلده - كباقي الحكام لدول المغرب الأمازيغي والمسمي زورا وجهلا بالمغرب العربي ! - ويقول كغيره من المضللين – وبشعره الأجعد الذي يتميز به الأمازيغ كجنس عن جنس العرب ! – أنه عربي ويدعو لما يسمي وحده عربية .. ويكافحون لاعادة هوية بلدهم الأمازيغي اليه مرة أخري بعد أن دفنها المحتلون البدو العرب بل وللأمازيغ كونجرس عالمي .. وهذا ما لم نعرفه الا مؤخرا ، مما ينشره المناضلون والكتاب الأمازيغ علي الانترنت
– وانما باقي تلك الدول لا يوجد بها سوي أصوات فردية أحادية كأدونيس الشاعر الكبير في سوريا ، وسعيدعقل في لبنان – الذي لا أدري ان كان حيا الآن أم لا ؟ - – أو قلة من المثقفين النابهين في مصر يريدون اعادة هوية مصر الفرعونية الحضارية المجيدة اليها والتطهر من عار العروبة ، كما حزب مصر الأم الذي لم توافق السلطات علي قيامه - ! ،أما النوبيون - في مصر بالذات - وأبرز أصواتهم الأديب النوبي المناضل .. فأظن بأن مطالبهم جغرافية وقضيتهم ليسنت مع العروبة وباذنجانها - المسمي :الاسلام - وانما مع السلطات المصرية وأعداء الحرية وحقوق الأقليات في مصر ..ولم نلمح للنوبيين رؤية تحررية من العروبة وعقيدتها اللعوبة والتي هي السبب الأول والرئيسي في تدمير مملكة النوبة وارتكاب الفظائع العربية الاسلاماوية ضد النوبيين، وان كنا نشعر بالاكبار والانبهار بشعب النوبة فحسب لأنه حافظ علي لغته القوميةحتي الآن بعكس المصريين وما عدا ذلك فان أغلب الشعراء والأدباء والكتاب بالدول المصابة بالعروبة وديانتها الأكذوبة – بمن فيهم شاعر الأرض المحتلة !!!! – أشعروا أو كتبوا يبكون علي سقوط غرناطة الأسبانية آخر معقل للمعتدين المحتلين العرب وضياع – ما يسمونه الأندلس ! – من يد العرب ! ويعبروا عن حلم ا عودة العرب للأندلس واعادة الأندلس ( أسبانيا ) الي زريبة العرب وحظيرة الدول المسماة بالعربية .. وكأن أسبانيا كانت عمارة صغيرة أو عزبة – ضيعة – ملك للعرب وضاعت منهم !!! وكل أجداد هؤلاء الشعراء والأدباء شربوا ذل الاستبداد والاستعباد والاستعمار والنهب والسلب والاغتصاب علي يد المستعمر العربي الذي تجرع منه الأسبان نفس الكأس المر ..! فتري : ألا يعرف هؤلاء حقائق التاريخ ؟! ( انه ميكروب عروبي يلحق بعقول مثقفي تلك الشعوب ! ) للأسف وقد وصل الأمر بمثقفي ومبدعي تلك الشعوب الي درجة أن أديب مصر الأكبر الحاصل علي نوبل - محفوظ - قال في خطاب تسلم الجائزة الدولية الكبري أن قدماء المصريين كانوا بناة امبراطوريات زائلة وانما العرب كانوا أصحاب حضارة انسانية !! – قلب حقائق التاريخ ، وكما ذكرنا بمقال سابق " عتاب الي نجيب محفوظ " منشور بموقعنا الخاص بموقع الحوار المتمدن " ..ولم يصدر في مصر ثمة رفض أو اعتراض أو استنكار لما قاله محفوظ لا من الأدباء ولا النقاد ولا أحد البتة لا علي المستوي الرسمي دفعا للاساءة التي لطخ بها وجه مصر وحضارتها ، ولا علي المستوي الثقافي .. فقد كان الكل فرحانين بالجائزة والسلام ..! أما الأمازيغ فانهم تصرفوا تصرفا مختلفا تماما عندما علموا بنبأ منح جائزة اليونسكو لمفكر أمازيغي مغربي من نوعية هؤلاء المفكرين الذي يلعبون ويتقافزون علي حبل العلمانية والليبرالية تارة ، وعلي حبل العروبة والاسلام تارة أخري ، وذلك ويحصدون جوائزا وشهرة علي حساب قضايا نهوض وتحرر بلادهم مما يعوقها عن النهوض ويؤخر تحررها.. فماذ فعل الأمازيغ ؟ لم يفرحوا بمجرد منح جائزة دولية لأمازيغي من ذاك النوع ولم يسكتوا .. كلا ، وانما اعترضوا بمجرد الاعلان عن الجائزة ، واقرءوا معنا ، ما نشره الأمازيغ بأكثر من موقع اليكتروني – شفاف الشرق الأوسط ، الحوار المتمدن ، موقع " بلا حدود " وغيرها من المواقع وباللغتين العربية والفرنسية – التي يجيدها الأمازيغ ، عن المناضل الأمازيغي الأستاذ علي خداوي ، ونشرتها شاعرة الأمازيغ " مليكة مزان " معا ضد كل مثقف مخل بواجبه الإنساني مليكة مزان [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1725 - 2006 / 11 / 5 رسالة مفتوحة إلى منظمة الأمم المتحدة للعلوم الإنسانية والاجتماعية ˝ اليونيسكو ˝ تحية إنسانية راقية وبعد .. نحن الموقعون أسفله ، جمعيات وفعاليات من داخل المجتمع المغربي وخارجه وفعاليات ومنظمات عالمية أخذت على نفسها أن تدافع بكل الطرق الحضارية السلمية عن الحقوق اللغوية والثقافية للشعب الأمازيغي .. ـ إذ علمنا باعتزام المنظمة تكريم المغربي محمد عابد الجابري بمناسبة اليوم العالمي للفلسفة المزمع عقد أشغاله بالمغرب أيام17-16-15 نونبر2006 ؛ ـ وحيث أن السيد محمد عابد الجابري يعد أحد المنظرين الرئيسيين لإبادة اللغة والثقافة الأمازيغيتين سواء على مستوى مواقفه المتكررة إلى يومنا هذا والمعبرة عنها ، على سبيل المثال لا الحصر ، في كتابه ˝أضواء على مشكل التعليم بالمغرب˝ ( دار النشر المغربية 1974 ، ص : 146 ) ، أو من خلال ما تعود عليه في الأوساط الجامعية ، طيلة الأربعين سنة الأخيرة ، من ترويج مبالغ فيه للإيديولوجيا العروبية حتى بات من المعروف ، لدى الخاص والعام ، أنه من المدافعين المتشددين عن الأنظمة العربية العنصرية الدموية حيثما وجدت ، إلى درجة أنه صار "محترما جدا بالشرق..." كما يؤكد ويفتخر بذلك أتباعه من المثقفين المستلبين المغاربة . إننا لنعتبر أي تكريم محتمل من طرف المنظمة للسيد محمد عابد الجابري تراجعاً فظيعاً عن الصرامة الأخلاقية التي تتسم بها الفلسفة ، وخيانة للقيم الإنسانية العليا التي لا بد لكل فلسفة عقلانية إنسانية أن تلتزم بالتأسيس لها والدفاع عنها ضمانا للعدالة الحقة المنتظرة والتي يصعب إحلال السلم والإخاء البشريين من دونها. هذا بالإضافة إلى أن تكريما لمثقف لاإنساني ولا مسئول كالسيد محمد عابد الجابري ومن قبل منظمة أممية كاليونيسكو ليعد إهانة ما بعدها إهانة للمشاعر الوطنية والقومية للشعب الأمازيغي داخل بلاد تامازغا وخارجها. إننا ، بناء على ما سبق ، لندعو المنظمة وكل الضمائر الحية فيها إلى مراجعة قرارها بشأن تكريم السيد محمد عابد الجابري ، والتحلي بالتروي اللازم ، وببعد نظر إلى ما قد تجره مبادرة كهذه من سمعة سيئة للمنظمة ، ومن تشكيك في حسن نواياها حين يتعلق الأمر بنشر قيم التعارف والتسامح بين شعوب الأرض وثقافاتها. عن المناضل الأمازيغي الأستاذ علي خداوي [email protected] عريضة التوقيع (باللغة الفرنسية ) بموقع : http://www.amazighworld.org http://www.amazighworld.org/human_rights/petitions/index_show.php?Id=656
copts-united.com أغلب شعراء وأدباء وكتاب الدول التي مسح العرب هويتها ولغتها - كما قلنا - ، كتبوا يبكون علي ضياع ما يسمونه الأندلس ( أسبانيا ) من يد العرب ويتمنون عودتها لحظيرة التخلف العربي - مثل بلادهم ! - الا شاعرة الأمازيغ .. فقد نهجت نهجا متحضرا ، اذ تعرف أن ما فعله العرب بأسبانيا كان جرائم بشعة ضد الانسانية وقاد تلك الجرائم تحت راية العرب الغزاة الذين خدع بمزاعم رسالة سماوية ادعوها ، القائد الأمازيغي المسمي " طارق بن زياد " فأرسلت شاعرة الأمازيع " مليكة مزان " رسالة اعتذار لشعب أسبانيا عما لحق ببلاده وجدوده علي يد جدها ذاك المسمي " طارق بن زياد " فقد اختلفت شاعرة الأمازيغ عن نظرائها الشعراء من الدول الموطوءة بالعروبة ، ورأت ألا تكون العلاقة مع أسباني وشعبها علاقة مستعمر امبراطورية عرباوية يسيل لعابها علي اعادة احتلال أسبانيا كما سبق !! بل تصرفت شاعرة الأمازج علي نهج عمتها ، الملكة المصرية الفرعونية " حتشبسوت " المنتمية أصلا كمصرية للجنس الأمازيغي ، وكما يقول علماء الأجناس ومثلما يشهد الواقع حتي الآن .. اذ كانت ملكة مصر حتشبسوت متحضرة في علاقتها ببلد كالصومال - " بلاد بونت" .. كما أسماها الفراعنة في ذلك الوقت - اذ لم تشأ حتشبسوت أن تكون علاقة مصر بالصومال علاقة تابع ومتبوع لامبراطورية مصرية وتذهب اليها بصفتها صاحبة التاج ، لا امبراطورية ومستعمرة بل كانت تذهب علي رأس قافلة للتبادل التجاري .. علاقة انسانية متكافئة راقية بين البلدين وليست علاقة امبراطورية مع مستعمرة - وكان الفراعنة اذا وصوا بجيوشهم لبلاد الشام وحدود العراق فلأن أمن مصر كان يتطلب ذلك اذ كان كل الغزاة يأتون من الشرق ، ولم يكن لرغبة الفراعنة في اقامة امبراطوريات كما كذب نجيب محفوظ في خطابه أمام جائزة نوبل - وهكذا رأت شاعرة الأمازيغ أن تكون العلاقة مع اسبانيا وشعبها علاقة صداقة ، مثلما كانت العمة : " حتشبسوت " مع الصومال .. وتبدأ بالاعتذار عن جرائم جدها طارق بن زياد -، في حين لا زالت تركيا بعجرفة العثمانلي !، ترفض الاعتذار للأرمن عن جرائمها في حقهم ، ولا نتصور أن يعتذر ملك السعودية عن جرائم العرب في الأندلس اذ يعدها العرب أمجاد (!),ولا نعرف شاعرا سعوديا متحضرا كتب قصيدة أسف واعتذار لشعب أسبانيا عما اقترفه أجداده المعتدون الآثمون في حق أسبانيا .. في حين قدم الأمازيغ المتحضرون اعتذارا لأسبانيا وشعبها ، عن قيادة جدهم الأمازيغي لجيوش العرب المعتدين علي اسبانيا .. وكان الأمازيغ هم الذين كانوا علي المستوي الحضاري والمتمدن و قدموا اعتذارا الشعب اسبانيا - سبقوا به الاعتذار المتمدن والراقي الذي قدمه " توني بلير" رئيس وزراء بريطانيا - الذي صدر منذ أيام - عما جري من 200 عام للأفارقة من خطف واتجار واستعباد بمعية الامبراطورية البريطانية وهذا ما نقتطفه من الاعتذار الأمازيغي لأسبانيا : مليكة مزان [email protected] الحوار المتمدن - العدد: 1703 - 2006 / 10 / 14 رسالة اعتذار مفتوحة إلى الشعب الإسباني بكل أطيافه العرقية والثقافية
أيها الشعب الإسباني الصديق ..
تحية إنسانية أخوية حضارية راقية وبعد .. ا ، وتحت إحساسي بالعار والخجل وبتأنيب ضميري الإنساني ، يشرفني أن أتقدم وبصفاتي الآتية :
ـ شاعرة أمازيغية ملتزمة ناطقة باللغة العربية ، ـ عضو حركة شعراء العالم من أجل العدالة والسلام ، ـ ممثلة العالم الأمازيغي لدى كل من جمعية ˝ شعراء في باريس ˝ بفرنسا ، وموقع ˝ شعراء العالم ˝ بالشيلي ، ـ شاعرة كونية تؤمن بقدرة الشعر والشعراء على تغيير العقليات والأشياء والعالم ،
يشرفني بصفاتي هاته أن أتقدم ـ باسمي واسم كل المتنورين من أبناء شعبي الأمازيغي ، وأبناء كل الشعوب الميالة لنصرة قيم الحرية والمساواة ، والعدل والاحترام ، والتعاون والتضامن ، والتسامح والسلام ـ أقول يشرفني أن أتقدم بكامل اعتذاري لكل أبنائك عما لحق أجدادهم في الزمن القديم على يد جدي المسمى طارق بن زياد من غزو ونهب لأراضيهم ، ومن ويلات القتل والتشريد في حقهم من جراء ذاك النشر المسلح الدموي لدين المسلمين .
أعتذر لهم بدل ذاك الجد ونيابة عن كل الأمازيغ المتنورين الأحرار ، وإن جاء هذا الاعتذار متأخرا بعدة قرون
====
كانت تلك سطور من اعتذار متحضر قدمه الأمازيغ ==== الخروج من قفص العروبة " هو عنوان مقال سابق لنا نشر منذ ما يقرب من عام قلنا فيه أن الشعوب والدول المسماة بالعربية هي في حقيقة الأمر أفيال حضارية محبوسة في قفص دجاج = اسمه العروبة - حتي تقزمت ، ولكنها تحمل صفاتها الحضارية ومثقفو تلك الشعوب الذين هم عقلها وضميرها الذي يخط للغد ، ينململون ويتبرمون بداخل قفص العروبة فبلادهم وتاريخهم أفيال حضارية وليست دجاح يحبس بقفص العروبة ، وأن أحد تلك الشعوب سوف يفتح باب ذاك القفص ذات يوم خارجا منه وستتبعه باقي الشعوب والدول في الخروج وترك القفص لأصحابه يسكنوه وحدهم ، أويتحضروا ان شاءوا .. ومن الواضح ومما سبق يبدو أن تلك الخطوة التاريخية لن تكون لشعب مصر ذي الحضارة الخلدة ! ولا شعب العراق العريق الحضارات ، العراق المسكين المصدوم بصدامه وعروبة صدامه وما جرته عليه تلك العروبة ..! ، ولا لشعب سوريا العريق سجين حزب أكذوبة الأمة العربية الواحدة ! ودجل ونصب يسمي : الرسالة الخالدة .. ! (!!!) وانما الشعب الأمازيغي المناضل هو الذي ستكون له شرف الريادة وقيادة تلك الشعوب المنكوبة بفتح باب الخروج من قفص العروبة و الانطلاق نحو الحرية والتقدم والتحضر والخلاص من بداوة العرب المزمنة بعد 1400 عام حالك ..من عمر الزمان ...!!!
#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)
Salah_El_Din_Mohssein#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حتشبسوت في المغرب
-
نحن والغرب : اطماع ، ومخاوف ، وأوهام
-
الحلقة الأخيرة / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
-
الحلقة الثالثة / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
-
الحلقة الثانية / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
-
ذكري تركيع كاتب
-
الحلقة الأولي / سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
-
اختبار جديد للحريات في مصر
-
سيناريو سقوط واسقاط الاسلام
-
الحجاب مشكلته : الرسول الكريم
-
أعياد الجلوس و.. التجليس (!)
-
(!) المرأة التي فهمت
-
يحدث ببلد الرسول الكريم وأراضيه الطاهرة
-
لماذا لا تنتقد المسيحية ؟؟
-
نشؤ وارتقاء الغش الجماعي الي : الاغتصاب الجماعي
-
فول وعقول
-
نعم للاغتصاب ، لا للمفكرين والكتاب
-
بين الغش الجماعي و الاغتصاب الجماعي/حكم العسكر
-
رد علي شيخ أزهري
-
بشري للرئيس مبارك والمعارضة معا
المزيد.....
-
هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب
...
-
حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو
...
-
بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
-
الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
-
مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو
...
-
مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق
...
-
أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية
...
-
حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
-
تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|