أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - الحاضرية الوجودية ومفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية في الشرق الاوسط















المزيد.....

الحاضرية الوجودية ومفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية في الشرق الاوسط


غالب المسعودي
(Galb Masudi)


الحوار المتمدن-العدد: 8046 - 2024 / 7 / 22 - 11:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المواطن المستقر، يشير هذا المفهوم إلى الفرد الذي يعيش بشكل مستقر ومنتظم في مجتمعه، وينخرط بشكل طبيعي في النظام السياسي والاجتماعي، هناك جدل حول ما إذا كان هذا الاستقرار ينبع من اختيار الفرد الحر أم من فرض النظام السياسي والاجتماعي عليه.
العبودية الطوعية، هذا المفهوم يشير إلى الوضع الذي يختار فيه الفرد طوعًا الخضوع لسلطة أو نظام معين، على الرغم من إمكانية التحرر منه، هناك نقاشات حول ما إذا كانت هذه "العبودية" حقيقية أم مجرد تحالف واختيار من الفرد لتحقيق مصالحه. بشكل عام، هناك آراء متباينة حول هذه المفاهيم وما إذا كانت تعكس حالة الاختيار الحر للفرد أم هي نتاج لقوى خارجية.
يمكن القول إن مفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية قد يكونان وجهين لعملة واحدة وهذا قد ينشأ من قبول الفرد طوعًا للقيود والأنظمة المفروضة عليه من قبل المجتمع أو الدولة. بمعنى أن الفرد يختار الامتثال للنظام القائم، حتى لو كان ينطوي على درجة من "العبودية"، مقابل الاستقرار والأمان الذي يحصل عليه، في المقابل، العبودية الطوعية قد تكون الثمن الذي يدفعه الفرد للحصول على استقرار المواطن والانتماء للمجتمعي. يتنازل عن بعض حريته الفردية مقابل الحصول على المزايا التي يوفرها النظام. هذا الارتباط بين المفهومين قد ينتج آثارًا مهمة على المستوى الفردي والاجتماعي، الفرد قد يشعر بالارتياح والاستقرار النفسي لكنه يضحي بكل حريته الشخصية، المجتمع قد يتسم بالنظام والاستقرار السياسي والاجتماعي، لكن على حساب تقييد حريات الأفراد.
• المواطن المستقر ونظرية العقد الاجتماعي
نظرية العقد الاجتماعي التي طرحها فلاسفة مثل جان جاك روسو والتي ترى أن الأفراد يتنازلون عن بعض حرياتهم الشخصية مقابل الحصول على حماية المجتمع والدولة، قد تثير تساؤلات حول مدى كونها شكلاً من أشكال "العبودية الاختيارية، السؤال الجوهري في الحاضرية الوجودية هو كيف تتلاءم العبودية الطوعية واستقرار المواطن مع الانسان المحكوم بالحرية...؟
هذه نقطة مهمة للغاية، الإنسان محكوم بالحرية بحسب الفلسفات الإنسانية والتنويرية، وفكرة العبودية الطوعية تبدو متناقضة مع هذا المبدأ الأساسي، هناك بعض الاعتبارات والتوقيفات التي يجب أخذها في الحسبان، الحرية الإنسانية ليست مطلقة أو غير مشروطة، بل تأتي ضمن حدود ومسؤوليات اجتماعية وأخلاقية. فالفرد لا يملك حرية مطلقة تضر بالآخرين أو بالمجتمع, قد يختار الفرد طواعية بعض القيود والالتزامات المجتمعية مقابل الحصول على الأمن والاستقرار الذي يحتاجه, هذا ليس عبودية بالمعنى السلبي، بل نوع من التوازن بين الحرية والمسؤولية, استقرار المواطن المبني على هذا النوع من "العبودية الطوعية" قد يكون ضروريًا لتحقيق حرية حقيقية وواسعة للجميع على المدى الطويل، بدلاً من فوضى وانهيار المجتمع, بشكل عام، التوفيق بين الحرية الإنسانية واستقرار المواطن هو تحد كبير، ولا يوجد حل سهل, لذلك يبدو ان الحل يكمن في بناء نظم سياسية واجتماعية تحافظ على الحريات الأساسية للأفراد في إطار من الالتزامات المحدودة والمتوازنة, لكن هل الانسان تحت العبودية الطوعية واستقرار المواطن قادر على تحمل المسؤولية الوجودية وخلق معنى لحياته, هناك شكوك حول قدرة الإنسان على تحمل المسؤولية الوجودية وخلق معنى لحياته في ظل هذا النظام, العبودية الطوعية تقيّد الحرية الفردية بشكل جذري، فالفرد يتخلى عن قدرته على اتخاذ قراراته بحرية, هذا يعيق إمكانية تحقيق الذات والبحث عن المعنى الوجودي, في ظل العبودية الطوعية، يفوّض الفرد مسؤوليته الشخصية إلى النظام، مما قد يؤدي إلى فقدان الإحساس بالمسؤولية الشخصية تجاه الذات والمجتمع, يؤدي الخضوع للنظام إلى الحد من الإبداع والابتكار الفردي، وتقليل التنوع والتعددية في المجتمع, وبالتالي يفقد المعنى الذاتي, بناء المعنى الشخصي للحياة يتطلب الحرية في التفكير والتصرف، وهذا قد يتعارض مع طبيعة العبودية الطوعية, وهذ يحيلنا الى السؤال الجوهري الاخر ما هي حاجات المواطن المستقر الاساسية ماهي حتى تحيله الى العبودية الطوعية...؟
يمكن تحديد بعض الحاجات الأساسية للمواطن المستقر التي تجعله ينزلق نحو حالة العبودية الطوعية:
الأمن والاستقرار
المواطن المستقر يكون أكثر اهتمامًا بالأمن الشخصي والاستقرار الاجتماعي، حتى لو كان ذلك على حساب الحريات والحقوق، يفضل الخضوع للسلطة القائمة إذا كانت تضمن له هذا الأمن، دون المخاطرة بالمطالبة بالتغيير.
الرفاهية المادية
يكون المواطن أكثر اهتمامًا بتوفير الحاجات المادية الأساسية كالوظيفة والدخل والإسكان، يميل إلى قبول بعض الامتيازات والمزايا المحدودة التي توفرها السلطة، بدلاً من المطالبة بحقوقه الأوسع.
الخوف والتردد
يسيطر على المواطن المستقر شعور دائم بالخوف من المجهول وعواقب المواجهة مع السلطة، يتردد في المشاركة في أي نشاطات سياسية أو اجتماعية معارضة، خوفًا من العواقب.
الجهل والتضليل
تحد السلطة من وصول المعلومات الحقيقية والموضوعية إلى المواطن، يتم تغذيته بخطابات ومعلومات مضللة تُبرر وتُشرع النظام القائم.
هذه الحاجات التي تتجاهلها السلطة أو تستغلها، تُحيل المواطن إلى حالة من "العبودية الطوعية" تجاهها. والتصدي لذلك يتطلب إعادة بناء الوعي والتمكين السياسي والاجتماعي للمواطنين.
لقد لعب الدين دورا مهما في تشكيل مفهوم "الإنسان المستقر والعبودية الطوعية" في التاريخ العربي، رغم ان هناك طرق أخرى لتفسير هذه المفاهيم بما يتناسب مع مبادئ الحرية والكرامة الإنسانية:
إعادة تفسير مفهوم العبودية
في الدين الإسلامي، مثلا، تم تفسير مفهوم "العبودية" بطريقة تركز على الخضوع والطاعة لله وليس للبشر. هذا المفهوم يمكن إعادة تفسيره بحيث يركز على الحرية الفردية والمسؤولية الشخصية وليس الخضوع العمياء للسلطة.
التأكيد على المساواة
الإسلام نفسه يؤكد على مبدأ المساواة بين البشر، ولكن في الواقع التاريخي تم استغلال هذا المبدأ لتبرير الهيمنة والتسلط. إعادة التركيز على هذا المبدأ الأساسي للمساواة والعدالة الاجتماعية هو طريقة هامة لتحرير الإنسان من قيود العبودية الطوعية.
التأكيد على الحرية الفكرية والضمير
الدين أكد على حرية الفكر والضمير، ولكن في الواقع العملي تم استخدام الدين لتقييد هذه الحريات. إعادة التأكيد على هذه المبادئ الأساسية للحرية الفكرية والشخصية هو طريق لتنمية الإنسان المستقل والمتحرر.
التركيز على العدالة الاجتماعية
الدين أكد على مبادئ العدالة والرحمة والتضامن الاجتماعي، ولكن ساهمت المؤسسات الدينية في تكريس الاختلافات الطبقية والاستغلال. إعادة التركيز على هذه المبادئ الأخلاقية هو طريق لتمكين الإنسان وتحريره من قيود الطبقية والاستبداد.
بالتالي، يمكن استخدام الدين كمصدر للإلهام والتحرر بدلا من استعماله كأداة للسيطرة والاستغلال. وهذا يتطلب إعادة قراءة وتفسير النصوص الدينية بما يتناسب مع قيم الحرية والكرامة الإنسانية. هناك عدة تحديات رئيسية تواجه إعادة تفسير هذه المفاهيم:
التفسيرات التقليدية المتجذرة
مفهوم العبودية في الإسلام له جذور تاريخية عميقة، وقد تم تفسيره تقليديًا على أنه خضوع كامل للسلطة الدينية أو السياسية. إعادة تفسير هذا المفهوم بما يتناسب مع الحرية والكرامة الإنسانية قد يواجه مقاومة من بعض المفكرين والعلماء المتشبثين بالتفسيرات التقليدية.
الخلفية التاريخية للعبودية
تاريخيًا، كانت ممارسات العبودية موجودة في المجتمعات الإسلامية، مما قد يجعل إعادة تفسير هذا المفهوم أكثر تعقيدًا. يجب التعامل بحذر مع هذه الخلفية التاريخية والاعتراف بها دون التقليل من قيمة الحرية والكرامة الإنسانية.
التفسيرات السياسية للعبودية
في بعض السياقات السياسية، تم استخدام مفهوم العبودية لتبرير الاستبداد والسيطرة. إعادة تفسير هذا المفهوم بما يتناسب مع الحرية قد يواجه معارضة من قبل بعض الجهات السياسية التي تستفيد من التفسيرات التقليدية.
الاختلافات الفقهية والمذهبية
توجد اختلافات في التفسيرات الفقهية والمذهبية للعبودية في الإسلام. إيجاد توافق حول إعادة تفسير هذا المفهوم قد يكون تحديًا يتطلب جهودًا كبيرة من المفكرين والعلماء.
التأثير الثقافي والاجتماعي
مفهوم العبودية قد يكون متجذرًا في الثقافات والممارسات الاجتماعية. إعادة تفسير هذا المفهوم بما يتناسب مع الحرية والكرامة الإنسانية قد يواجه تحديات في تغيير هذه الممارسات والمعتقدات المجتمعية.
تتطلب مواجهة هذه التحديات جهودًا مستمرة من المفكرين والعلماء والنشطاء لإعادة صياغة هذا المفهوم بما يتماشى مع قيم الإنسانية والعدالة. رغم ان استمرار الصراعات في معظم دول الشرق الأوسط لا يمكن ارجاعه فقط لان مفاهيم العبودية الطوعية والمواطن المستقر والعقد الاجتماعي لم تعد كافية لبناء دولة ولا الى التفسيرات الاجتهادية للنصوص الدينية، ولا يمكن إرجاعها إلى سبب واحد فقط. بل هناك أسباب أخرى جذرتها الرأسمالية والاستعمار الجديد في المنطقة وهذه بعض الأسباب الرئيسية:
هياكل تأسيس الدول
في أكثر الحالات، كانت هياكل وآليات تأسيس الدول غير كافية لبناء مؤسسات قوية وشاملة تضمن التوازن السياسي والتمثيل الشامل للمكونات المختلفة في المجتمع، هذا أدى إلى تفاقم الصراعات السياسية والطائفية والعرقية في بعض الدول.
التداخل بين الفلسفة السياسية والممارسة
في بعض الأحيان، كان هناك تناقض بين الأيديولوجيات السياسية والممارسات الفعلية للسلطة، هذا التناقض خلق شرخًا بين الشعب والنخب الحاكمة وعزز الانقسامات المجتمعية.
عوامل خارجية
التدخلات الخارجية واستمرار الصراعات الإقليمية في المنطقة لعبت دورًا كبيرًا في إطالة أمد الأزمات السياسية في بعض البلدان، هذه التدخلات عززت الانقسامات الداخلية وأعاقت جهود الإصلاح والتغيير السياسي.
لذلك، هناك عدة عوامل هيكلية وخارجية أسهمت في استمرار الصراعات, منها ضعف البنى المؤسساتية والحكومية والتدخلات الخارجية في اكثرالدول , الحل يتطلب معالجة هذه العوامل المتداخلة بشكل شامل وذلك بتحقيق الحرية والمسؤولية من خلال النظرة الحاضرية الوجودية الشاملة.



#غالب_المسعودي (هاشتاغ)       Galb__Masudi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحاضرية الوجودية وحوار الفلاسفة والطرشان
- الحاضرية الوجودية و عناصرالحداثة عند امبرتو ايكو
- الحاضرية الوجودية والاحلام
- الحاضرية الوجودية والدوافع الغريزية للابداع
- الحاضرية الوجودية والنهج الراسمالي الجديد
- الحاضرية الوجودية والمثقف المزيف
- الحاضرية الوجودية والنقد الجذري للرأسمالية
- الانسانية والانسانوية والحاضرية الوجودية
- القلق من الاندثار وتحقيق المعنى في الحاضرية الوجودية
- الحاضرية الوجودية و العالم الافتراضي
- الوعي والانغماس في الحاضرية الوجودية
- الحاضرية الوجودية وفلسفة اللذة
- مابعد الانسان والحاضرية الوجودية الشاملة
- الماهية والوجود والفلسفة الحاضرية الوجودية الشاملة
- قصدية الوجود بين النظام والعشوائية في الحاضرية الوجودية
- التصميم الذكي وتعدد الاكوان والحاضرية الوجودية
- خوارزميات الوعي و ازمة المثقف الأصيل* في الحاضرية الوجودية
- الحاضرية الوجودية ومستقبل الصراعات في العالم
- الحاضرية الوجودية ويوتوبيا الديمقراطيات الرأسمالية
- الحاضرية الوجودية والعنف الفلسفي


المزيد.....




- الكرملين يُعلق على قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي ويك ...
- الحرب في غزة: إسرائيل تقتل 16 فلسطينيا وتأمر بإخلاء مناطق شر ...
- انسحاب بايدن.. نتنياهو يوجه رسالة لرئيس أمريكا قبل التوجه إل ...
- رئيس وزراء العراق لوزراء داخلية 9 دول إقليمية: نضع خبراتنا ف ...
- كينيدي جونيور: هاريس وبايدن وجهان لعملة واحدة
- وسائل إعلام: هاريس أمضت أكثر من 10 ساعات في الاتصالات مع الد ...
- وفاة رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية الأسبق
- كيدمي: قصف إسرائيل لليمن رسالة إلى إيران
- مراسلنا: قتلى وجرحى باستهداف الطيران الإسرائيلي خيمة صحفيين ...
- الخطابي للجنرال سيلفستر: -ستموت إذا عبرت إلينا-!


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - غالب المسعودي - الحاضرية الوجودية ومفهوم المواطن المستقر والعبودية الطوعية في الشرق الاوسط