أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع















المزيد.....

نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 19:25
المحور: القضية الفلسطينية
    


قالوا قديماً كل جديد وحديث هو الذي سوف يفتح امام الناس أبوابا غير قابلة للنقاش وللطبيق النظري او العملاني اذا ما كانت هناك ادلة ودوافع تحث على تفسيرات آيلة الى انتشارها كالنار في الهشيم فكيف سيكون الحال اذا صارت فعالية الحروب هي مَنْ تصنع قادة لهم ما لهم في تاريخ اثبات الارادة الشعبية والاملاءات بلا دخول الى جامعات و اكاديميات تمنح الاجازات لهذا القائد او لهذا الزعيم عبر وقائع حقيقية على الارض لتحديد مسارات الحروب وإن كانت دائماً المقاومات هي تُصنف الصادق الهُمام عن غيرهِ من الذين يُعلقون على صدورهم اوسمة موشحة تحمل صوراً وشعارات تدلُ عن تسلط الملوك والامراء والزعماء من رؤساء العصر الحديث اثناء وجودهم في طواحين الحروب .
كانت قبل يومين عملية ايصال المُسيَّرة اليمنية الايرانية الصنع الى محراب مصانع القتل والتدمير والحصار واللعب فوق العادة وكأننا في ساحات حلقات من المقامرة على ارواح الناس دون حسيب او رقيب .
فكان جزار غزة وزبانيته قد وضعوا رؤوسهم تحت رمال فلسطين وتراب عزيز على اهل النصر الدائم الذي سطر افضل تزاوج ما بين الاشقاء الحريصين على تحقيق العدالة !؟. او في الحد الادنى ايصال ما يمكن تعويمه ان قضايا الشعوب لا يمكن ان تنحصر في مكاتب القتلة المجرمين المستمدين تبييض ادباراتهم من قادة دول الغرب في اوروبا وفي حلف شمال الاطلسي الناتو ، تحت زعامة البيت البيضاوى الغارق في اوحال جداً عقيمة لتبرئة كل زعيم سابق او حالى او مستقبلي ، عن فرض حرية التعبير والرأي من خلال ما تراه تلك المجموعات المكونة من سلاطين وجلاوزة عُتاة ضاقت بهم السُبل فقرروا منح كل ما لديهم من سلطة وعنف وقوة الى جبابرة العصر الحديث. هناك في منطقة الشرق الاوسط حالات تنطبق عليها مآلات عسكرية ضخمة لا سيما اذا ما لاحظنا خطط الانظمة المتورطة في صناعة الحروب او حتى فضَّها لدواعى انسانية ، عمداً بعد انتشار ظاهرة العنف والارهاب فيتدخل العقل المدبر على الاقل لمناصرة الشعوب التي يتم سحقها او تجويعها او قتلها او تشريدها والتاريخ شاهد على كُتِبّ في اكبر سيَّر قادة الولايات المتحدة الامريكية بعد سطوتها على ما سُمىّ تجميع الولايات وسحبها من جنوبها الى شمالها بعد القضاء على الملايين من السكان الاصليين من الهنود الحمر منذ قرون ليست ببعيدة ، وها هي الولايات المتحدة الامريكية ما زالت تنشر الرعب والفوضى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مدار القرون القديمة ، حيث لم تتعلم من ان حرية الشعوب ليست مقيدة واذا ما قررت فسوف تتحرر من عبودية ورق، مُتاح تُعززهُ الولايات المتحدة الامريكية عبر نفوذها الاكبر وهي مصانع الاسلحة الفتاكة التي تنتجها مع حلفائها وهي الوحيدة التي لا يمكن انتقادها او حتى سؤالها عن امكانية استخدام تلك الاسلحة في الازمنة والامكنة المُصطنعة ، التي ترعاها هنا وهناك وإن كانت "" اللقيطة او الربيبة إسرائيل "" ،قد فاحت جرائمها منذ عمليات طوفان الاقصى في السابع من شهر اكتوبر الماضي حيث بلغ السيل الزبى في الاعتداءات الخارقة لحقوق الانسان في العصر الحديث.
برز القائد المجاهد يحيى السنوار منذ ما يُقارب عقوداً ثلاثة ما بعد الانتفاضة في مناطق قطاع غزة وفي الضفة الغربية تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم حيثُ كانت تعاليم الشيخ المُقعد مؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس احمد ياسين . في تعاليم غير اكاديمية او جامعية تُرغمُ التفوق في الاقتناع عن الانغماس في قراءة التاريخ جيداً اذا ما كان الصراع هو مَنْ يأخذ كامل الاوقات الصعبة لجمع المقاومة وتحريضها ضد الظلم والعبودية والرق ، والدفاع عن المظلومين والفقراء من الناس النازحين المتنقلين من مخيم الى اخر ، يحيى السنوار قائد ميداني يعرف كيف يأمر ويعرف كيف ينتقد اعداءهِ وقرأ تاريخ الصهاينة داخل المعتقلات الاسرائيلية وكان "" متمكناً من اللغة العبرية "" ، حيث قال عَنْهُ قادة المعتقلات انهُ منذ اعتقاله لم يضيع اوقاتهِ لا في النوم او الراحة ، بل كان دائماً يطلب صحف ومجلات وكتب عن سيرة القادة في المعارك وعن التغطية الكاملة لتاريخ الصراع العربي الاسرائيلي وبداية الطلقة الاولى ضد الكيان الصهيونى ، منذ وعد بلفور الذي سلط الظلم بغطاء علني من رعاية وحماية الظالم . تعلم يحيى السنوار فصول الهجوم والدفاع والمناورة ، عرف كيف يقتنص عبر التجربة المتواضعة مع قراءة كيفية مواجهة قادة الجيش الذي لا يُقهر ، حيث تربوا وتعلموا في الاكاديميات العسكرية الصهيونية في داخل إسرائيل وفي خارجها .
لكن يحيى السنوار "" ابو ابراهيم "" برز غداة إفتضاح استهداف غلاف غزة ووصل صيتهُ الى كامل اصقاع المعمورة بعد 289 يوماً من الحرب والحصار على قطاع غزة وعلى ملاحقة ابواب وفتحات الانفاق التي يقود من فوهتها مقاومة غير منقوصة في تجريد قادة العدو من كل الاوسمة والنجوم المعلقة على اكتافهم العامرة بالابادة والمجازر والمذابح ضد المدنيين ، هكذا يتعلمون وهكذا هُم يُفرغون كل ما لديهم من عنصرية ضد الشعوب الحرة .
يحيى السريع شخصية عسكرية برزت منذ سنوات عندما اتخذت المقاومة اليمنية موقفاً تاريخياً في الوقوف الى جانب المظلوم ضد الظالم ، ناتج عن تورط جانب كبير من جلاوزة العصر الحديث واتخاذ الاجراءات في حصار اليمن وتجويعه وثناءهِ عن الوقوف الى جانب المقاومة الاسلامية في فلسطين وفي لبنان وفي العراق وسوريا ، تحت تحالف الممانعة المتضامنة مع دور الجمهورية الاسلامية الايرانية و مقارعتها للإمبريالية الدولية وتأثيرها على منطقة الشرق الاوسط وتحديدًا عبر الشريان الحيوي للملاحة الدولية التي من الضرورة مرورها عبر خليج عدن الشهير .
فلذلك كان يُعلنُ في بياناته واحدٌ تلو الاخر عن عدم السماح لمرور الناقلات العملاقة التي تحمل العدة والعتاد للكيان الصهيونى دون شعور بالذنب .
فكانت الهجمات منذ اليوم الاول بعد انتشار صيغة غلاف غزة ، واصدر بياناً حينها بأن بوابات ومعابر اليمن تحت تصرف المقاومة خدمةً لقضية الشعب الفلسطيني ، وهكذا ليس تبسيطاً او تسطيحًا لمآلات إختراق الطائرة المُسيَّرة التي حلقت ما يفوق الالفين كلم من مراكز المقاومة في اليمن حيثُ تعهد ""اليمنيون / والحوثيون "" من قادة انصار الله في هجوم علني وليس سرى ضد مدينة تل ابيب التي ينعم سكانها بالهدوء التام رغم ضراوة الحرب منذ عشرة اشهر ، لكن الحديث عن ضراوة تغيير فرضية رؤية اشتعال وسط تل ابيب او "" يافا والنواحي "" كما تقول اوساط يحيى السنوار و يحيى السريع ، من انها قابلة للإنصهار واللهب وتحويلها اي الاراضي العربية المحتلة لمسرح عمليات كبرى لا تحتاج الى قادة تم تخريجهم من جامعات اكاديمة عسكرية كبرى .
الذين لهم مسارات ومعتقدات ذات طابع ثقافي نابع من تحرير فلسطين من النهر الى البحر لا يقتصر على النظر اذا ما كانت الغارات الاسرائيلية التي شنتها إسرائيل ضد مدينة الحديدة في ميناء عدن وتم وقوع لهيباً كانت السنتهُ اشبهُ بكتل هجمات هيروشيما وناكازاكي الشهيرة من صناعة تجار الدم والسلاح و العنصرية المُفرِطة .
وللحديث بقية .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 21 تموز - يوليو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
- نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات


المزيد.....




- أبرزهم كامالا هاريس... من هم البدلاء المحتملون لخلافة بايدن ...
- كامالا هاريس: يشرفني الحصول على دعم الرئيس وسأبذل ما بوسعي ل ...
- الصناعة السورية.. مشاريع روسية جديدة
- فيديو لضربة دقيقة بصواريخ -إسكندر- الروسية لقطارين أوكرانيين ...
- نانسي بيلوسي تعلق على انسحاب بايدن من سباق الانتخابات الرئاس ...
- نائب روسي: فوز ترامب في سباق الرئاسة الأمريكي أصبح أكثر وضوح ...
- غالانت يبلغ نتنياهو: الفرصة محدودة لإطلاق سراح المختطفين في ...
- هل إسرائيل قادرة على مواجهة طويلة الأمد مع الحوثيين؟
- إيلون ماسك عن انسحاب بايدن: تخلوا عن الدمية القديمة لصالح دم ...
- فولودين: بايدن خلق العديد من المشاكل في العالم وفي الولايات ...


المزيد.....

- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع