أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - الدروب الخمسة للسيطرة















المزيد.....

الدروب الخمسة للسيطرة


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 09:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قول الرجل علي محطة التاريخ ..H2 و هو في الغالب عالم له مكانته .. أنهم قد شهدوا في زمننا هذا ميلاد الكون منذ حوالي 14 مليار سنة ..و أنهم سمعوا اصوات هذا الميلاد .. ..و أثبت هذا بمجموعة من التجارب و القوانين التطبيقية .. عجزت عن فهمها .
سيخرج لي أحدهم بعد أن يستعين بالعم جوجول و يقول بل 13.8 مليار سنة .. ثم يشكك في كل هذا علي اساس أن الصوت لا ينتقل في الفضاء ..وينصحني ((بتجرى و را علم لم يثبت صحته لية ))..((و عندك الخبر اليقين )) ثم يحكي عن ما ذكره الطبرى في تاريخه أو المسعودى في مروج الذهب و معادن الجوهر وعن فضل علماء المسلمين علي حضارة البشر .... فيسد نفسي .. و يجعلني أفكر في إغلاق هذه الصفحة .
حدث هذا فعلا من قبل .. ليس تخيلا أو تأليفا .. فالطغيان و الجهل جعلنا نختلف فكريا بشكل جذرى عنهم
من هذا المكان أى محطة التاريخ .. يرون أن ميلاد الكون ( البيج بانج ) شيء عادى تكرر من قبل الأف المرات .. و سيتكرر في المستقبل لعدد غير محدود ..و أن هناك أكثر من كون مواز لكوننا لا نراها و لا نستطيع أن نصل إليها
.
الناس بتبحث في مالا نهاية له من زمن مضي و شبيه له في المستقبل ..بحيث تصبح حياة كوننا في مسار الوجود لحظة .. و مجرتنا .. حدث تافه ..و كواكبنا لا تستحق الملاحظة .. و حياة البشر بكل حضارته فيموتو ثانية
.
البشر خلال القرن الأخير بعد أن تمكنوا من علوم العصر إنقسموا إلي جماعتين .. أحدهما تنعم بالعلم والمعلومة و الوعي بالوجود .. و الحياة التي لا ينتهي فيها دور البشر المتصاعد .. للفهم .. و الإكتشاف
و أخرى تعيش في ظلمات الأسطورة يتحكم فيها غيلان بشرية إفتقدوا العقل و الإنسانية
نحن من هؤلاء التعساء ... الذين يرفضون التعلم ..لان من يقودون القطيع ويتحكمون فيه بمهارة.. يفضلونهم علي حالهم هذا ..من السكون و الغفلة .
كيف جرى التحكم في عقل و سلوك رجل الشارع في هذا المكان ..و جعلة رغم كل إلإحباطات التي يواجهها من غلاء الأسعار ..و سوء الخدمات .. ..و تحطيم المدارس و المساكن و المدافن و مراكز الشباب التي ينتفع بها ..ساكنا و هادئا ... متقبلا عسف رجال الحكومة ..ببلادة يحسد عليها
أنها خبرة متوارثة .منذ زمن الإستعمار الإنجليزى . يتعلمها جيل خلف جيل .من الحكام . حتي أصبحت جزء من التقاليد المجتمعية التي نزاولها دون أن نفكر فيها ..
من حكم بلدنا علي مر التاريخ لم يفكر في كون الشعب غافلا .. متعصبا .. غير قادر علي مواكبة العصر ... لم يحاول التغيير بواسطة أساليب التنمية و تطوير الناس ..بفدر ما حرص علي تامين أربعة أو خمسة دروب سلوكية ..قبل .. أن يبدأ أى نشاط .
الدرب الأول
هو السيطرة الكاملة علي كل وسائل البث و الدعاية و تكوين العقل الجمعي ..لذلك ستجد أن ( المتحدة ) تدير كل من الإذاعة ، التلفزيون ، السينما ، المسرح ، الغناء و الموسيقي ، الجرائد ، المجلات ، النشر ..و لها كتائبها التي تنتشرعلي كل وسائل التواصل الإجتماعي تشوش و تغالط .. و تحكي قصص للمغفلين
يضاف لهذا السيطرة علي الرياضة و بالخصوص إدارة لعبة كرة القدم الشعبية ..عن طريق خلق نظم تسمح لأدوات (المتحدة )..أن تحدد المسارات التي سوف تسلكها اللعبة و اللاعبين و الإداريين .. و المشرفين و الجماهير ..و أدوات البث .. و النقاد و الحكام ..و كل تفصيلة من تفاصيل الصناعة .. حتي إحتساب الفاولات و ضربات الجزاء ..بواسطة الفار الذى نسخة منه متواجده في مكاتب البعض يأمر و يصدر للحكام التعليمات .
لمواجهة هذا السلوك .. فإن العاقل منا عليه أن يتركها لهم أنشطتهم يعبثون بها كما يريدون .. لا يشاهد ما يقدمون .. و يعي ماذا يريدون أن يصبغوا عقله به ..و ينجو بنفسه وبأهله و أطفاله .. من المتحدة .. و رجال المتحدة .
الدرب الثاني
هو السيطرة علي الخطاب الديني .. سواء للمسلمين أو المسيحيين .. بتمكين قيادات تحت السيطرة منتفعة من الوضع .. مهلله له .. تقود رعاياها .. في إتجاه الرضي .. و الأمل في باكر أن يجيء بمعجزات .. بل يقصون عن ما تبدى منها. ..و بقدرة السماء علي تغيير الوضع بين طرفة عين و إنتباهتها ..
الخطاب الديني في مصر .. في التلفزيون ..و الإذاعة .. و أماكن العبادة ..وخطبة الجمعة الموحدة.و المدارس الدينية .. مخصص و موجه نحو العمل كمخففات للصدمة .. و بواعث علي الصبر و قبول الإنتظار ...
لمواجهة هذا السلوك عليك أن تدخل الخطابات التي تتلي عليك في خطوط التحقق من صحتها .. و أن تتنبه أن هؤلاء المشايخ و القسس ليسوا بملائكة .. إنهم بشر يريدون الحياة في مستوى رجال الإعلام و لاعبي كرة القدم .و أن عليهم الطاعة لاولي الأمر ..مهما كانت التضحيات .. في سبيل الحفاظ علي الكرسى .
السلوك الثالث
هو تهميش دور التعليم و الثقافة .. و تعطيل الإطلال علي منجزات العلم بالخارج و تشويهه .و الجدال في صحته و جدواة ... كوادر الوزارتين موظفين غلابة يصارعون من أجل عشرة جنيهات زيادة .
لذلك سنجد من يخرج علينا منهم يحكي عن دور الثقافة ..و جودة التعليم ..و أنه يوازى أفضل درجاته في الخارج و أنه يسعي للريادة بين العرب و الأفارقة
كذب بين و لكن تكراره يجعل البعض يصدق .. أننا في سبيلنا لإرتياد الفضاء ..و التعامل مع محطات توليد الكهرباء النووية بكوادرنا ..و أننا خلال سنين محدودة سيكون عندنا مبرمجين يفوقون أبناء الهند ..و اليابان .في العدد و الجودة .
لمواجهة هذا السلوك .. علي الشخص العاقل أن يقوم بتعليم أولادة و نفسه ذاتيا .. عباس العقاد و سلامة موسي لم يحصلا علي شهادات حكومية تزيد عن الإبتدائية و مع ذلك و في ظروف أصعب كثيرا من زماننا إستطاعا أن يقودا الثقافة في مصر ...وذلك بإتقان لغات العلم و المعرفة ..و الإطلال علي علوم العصر
.المدرسة في مصر من أجل الشهادة .. لكن ما ينقصها من الفلسفة و العلم و الثقافة متواجدة علي وسائل الإتصال الإلكترونية .. بإفتراض أن أول خطوات الخروج من أسر مستنقع العلم و الثقافة الميرى .. أن تتعلم و تتقن لغة أجنبية .
الدرب الرابع ..
هو التحكم في لقمة العيش ..لم يعد في بلدنا بعد سيطرة حضرات الضياط غلي الإقتصاد من يستطيع منافستهم ..
و هم يضعون الناس أمام أحد خيارين إما أن يعسكروهم في معاهدهم و يضمنون ولائهم ..ليجدوا مجالا للكسب .. أوفليتركوا ينعمون بالبطالة .. و الإحتياج ..
معظم الأعمال المتوفرة .. تدور حول ( الريال ستيت ) وعمليات الإنشاء ..و هي كلها ( تصميم تنفيذ توريد مواد تشغيل) باليد التي تبني و تحمل السلاح .. تنفذ خطط و تكتيكات الجيل الرابع و الخامس من الحروب .
لا أنصح بالعمل الخاص في هذه الغابة .. فستتحول لفريسة قوانينها و تعليماتها و جباتها بعد بشائر أول نجاح .. و لكن أنصح بالهجرة .. في مكان تسود فيه العدالة ..و تعتبر حقوق الإنسان بديهيات . إلا إذا كنت عضوا في عائلة من العائلات المحظوظة .
الدرب الخامس ..
هو تطبيق المثل القائل ( إضرب المربوط يخاف السايب ) .. لقد أصبح التقاضي بحتاج لثروات بحيث لا يقوم به إلا ألإغنياء .
.و صيغت القوانين لتحمي المليارديرات ..و اقسام الشرطة .. و أجهزة الأمن أماكن يعاقب فيها من يجروء و يخرج عن الناموس حتي لو كان لاعب كرة قدم يريد أن يؤمن مستقبله ضد إرادة الطاغوت .
و بعد كدة ..جاى تقولي إن الناس شافوا و سمعوا ولادة الكون .. روح يا شيخ بلا وجع دماغ و الغي الفرجة علي H2 دى .. فماذا يفيد إضاءة الأنوار في منزل يسكنه عميان .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صور من الصندوق الأسود
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
- رؤية 30 يونيو بعد 11 سنة
- القاهرة وتشظي القيم الجمالية
- من قال لا أعلم فقد أفتي
- هل المسلمون قادرون علي تحقيق نهضة
- أساطير خلق الكون و البشر
- السينما و رجال الدين
- نصف قرن من التدهور
- البكباشي يوسف صديق
- الإقتصاد المصرى من الإستقلال للتبعية
- كتاب أسود عن الزمن الاسود
- المراحل الأربع لتطور حكم الضباط
- حديث قادم من القرن السابع عشر
- لماذا لا يشتكي المصرى
- و دخلنا أمس في النفق المظلم
- إعتراف سلبي معاصر
- عندما باع عواد أرضة
- الأسباب و الحلول للمسألة المصرية
- هزمنا في كل مكان ذهب إليه الجنود


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين يونس - الدروب الخمسة للسيطرة