آرام كربيت
الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 00:47
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الليبرالية الأولى بدأت منذ العام 1820 إلى العام 1929 وانتهت مع الأزمة الاقتصادية، وتختلف عن الليبرالية الثانية التي بدأت منذ العام 1971 وإلى اليوم.
في أزمة العام 1929 كاد النظام الرأسمالي ينهار لولا تدخل كينزي الذي طالب أن يقتطع الأموال من الأغنياء على شكل ضرائب ونقلها إلى القطاعات الفقيرة وبناء المرافق العام كالمدارس والمستشفيات وغيرها.
دامت الكينزية حوالي خمسين سنة، انتعش الاقتصاد الرأسمالي، ثم بدأت الموجة الثانية في السبعينات وتوجت في بداية الثمانيات مع ريغان وتاتشر.
الليبرالية الثانية المتوحشة ليس لها حد في التوحش، أنها بلدوزر جرف ويجرف المحيطات والبحار والمجتمعات أمامه.
قبل الحرب كان سفد البيض في السويد يتراوح ما بين الأربعين إلى خمسة وأربعين كرون، اليوم السفد في مدينتي سبعين كرونة.
الأسعار في ارتفاع يومي ولا ضابط لهذا التغول، هذا التأكل في الدخل سيقضي على الطبقة الوسطى.
إن هذه الطبقة هي منطقة التوازن في أي مجتمع.
ما فائدة هذه الحرب للدولة والمجتمع السويدي، وما الغاية من دخول الحرب لا ناقة لها ولا جمل لهذه السويد الجميلة؟
هذه الحرب لمصلحة من تستمر، هل هي من أجل أوكرانيا؟ وما دخل السويد بأوكرانيا؟
روسيا اعتدت على أوكرانيا، هذا صحيح، لكن من هو الذي كلف الناتو في تأجيج الصراع؟ قال ينس ستولتنبرغ:
لن نسمح بانتصار روسي؟
بصفتك ماذا يا ينس ستولتنبرغ تقرر هذا الأمر؟
هل تتجرأ يا ينس بطرح مفهوم السلام أو التفاوض للوصول إلى تسوية؟
البارحة تكلمت عن السويد، أغلب المشاركين في الحوار نقلوا الحوار من الجوهر إلى المظهر، نقلوه إلى روسيا، متأثرين بالإعلام الأمريكي الموجه، لتعمية عقول الناس في جميع أنحاء العالم، مما شكل بربوغندا عالمية ضد دولة واحدة، من أجل نهشها وتمزيقها من الداخل والخارج لتبقى الولايات المتحدة الديك الأوحد المسيطر على العالم.
أنا شخصيًا أخاف من الدولة التي لا تاريخ لها ولا تراث ولا مبادئ ولا أخلاق.
بالنسبة لي، يهمني بالدرجة الأولى أن تبقى السويد كما كانت، حيادية، بعيدا عن قرقعة السلاح.
أرغب وأتمنى أن تبقى الولايات المتحدة وحدها في الميدان.
الدول الاستبدادية تلجأ إلى التعبئة الأيديولوجية بمفاهيم عمومية كالوطن، الأمة، القومية والدين لتربط المجتمع ببعضه، بالسلطة السياسية الأبوية.
الاستبداد يلغي الفرد المستقل، الحر، لمصلحة الجماعة العامة، عبر تخويفها بوجود عدو مترصد موجود على الباب.
باسم الوطن أو القبيلة أو الله يتم احتكار السياسة، الثروة والمكانة، وباسمه تتم هزيمة المجتمع وتمزيقه، وتحويله إلى كائن مستلب متخلف، ضعيف ومأسور.
اللحمة الوطنية أو القومية أو الدينية هي أسوار، سجون تلتف حول عنق الف،رد في هذه البلاد لا يستفيد من خيراتها سوى النخبة السياسية والعسكرية والاقتصادية.
تلعب أيديولوجية السلطة ومؤسساتها كالمدارس والمعابد والمراكز الثقافية والمعلمين واساتذة الجامعة على حشد المجتمع في تيار واحد للتعاون مع السلطة وتقديمه حزمة واحدة، حزمة معفنة، مأدلجة، تحب الوطن دون أن تدرك أنه وطن الجلاد المستبد، تلتف حوله دون أن تدرك أنها تلتف حول الجلاد، ويموت أفراده بسعادة بالغة على أنه موت في سبيل الوطن.
إنه وطن كاذب، وطن اللصوص وأتباعهم وجماعتهم وأقرباءهم.
الوطن أكبر كذبة اخترعها البشر، الوطن عمليًا، هو حافظ الأسد، السيسي وقبله السادات ومبارك وعبد الناصر وصدام، والخامئني وابن سلمان وتبع المشايخ في الخليج، وتبع الجزائر والمغرب والصين وروسيا.
الأوطان كائنات ميتة في عصرنا، ولنتوقف عن التغني بهم، لأن الوطن هو وطن الحاكم، ودائما كان النصر نصره والهزيمة كانت وما زالت هزيمة هي المجتمع كله.
قبل قليل اتصل والدي بي، وهو جاري، على مقربة من بيتي، طلب مني أن أذهب معه إلى الجامع ليضع بعض النقود على روح صديقه الحج رشاد.
والحج رشاد كان صديق طفولته في تركيا، ووالد رشاد كان من زعماء عشائر الأكراد في ذلك البلد، وقد أنقذ جدي وعائلته من الإبادة في العام 1915.
صداقتهم كانت عميقة جدًا، قبل أن يهرب والدي من تركيا ويتجه نحو سوريا في العام 1940 في عمر الرابعة عشرة.
وكانت أخته لرشاد، صديقتهم أيضا في عمر ال 11 سنة، يلعبون معا ويسرحون مع الغنم، وكان الحب بينهم قائمًا، حب أخوي.
وكان رشاد يزور والدي كل سنة أو سنتين في مدينة الحسكة، وعزم والدي لزيارته لتركيا اكثر من مرة، بيد أن ظروف هذا الاخير لم تساعده على السفر.
قلت له:
ـ أذهب إلى السوق وأشتر باقة ورد، وقدمها للجامع على روحه، لأن الجامع لا يأخذ أموال عينية من الناس، أنا لم أسمع بتقديم أموال عينية من قبل، هذا يحدث في الكنائس، وليس في الجوامع.
قال لي:
لقد خربت مشروعي كله، كنت أريد أن أعزيه في عيد الأضحى، أنت لا تفهم في الأصول ولا في الواجبات، دعني يا قليل الواجب. كنت فرحان أن أقدم له شيئًا كعربون محبة وصداقة لصديق عظيم، كصديقي الحاج رشاد.
ثم أغلق الهاتف بحزن.
الرأسمالية بنية، كيان في منتهى القسوة.
لا استغرب أن يتم سحب الكثير من المكتسبات من الدولة والمجتمع في أوروبا والولايات المتحدة تحت حجج:
إن المهاجرين يريدون النيل من ثقافتنا، عبر سن قوانين عديدة، يجردوا مواطني هذه البلدان من الكثير من الحقوق، كالمدارس العامة والطبابة وساعات العمل والحريات العامة.
ممكن نكون نحن الفخ، ولدينا ما نقدمه من مبررات.
الهشاشة الشخصية تعوم على السطح في المنعطفات القاسية، وتبان على حقيقتها على الصعيد الثقافي والفكري والنفسي، ومدى تماسكها أو تفككها.
يتعرى الشخص وينكشف ويبان كما هو دون لبس أو تعمية.
والأزمات هي الأمتحان الحقيقي.
الكثير من الأصدقاء، والشخصيات السياسية والفكرية، كانوا كأيقونة براقة تضاء لنا في الليالي المعتمة، وعندما وقعوا في مأزق الحياة وصعوباتها وامتحاناتها، ووقفوا وجهًا لوجه أمام الحقائق، صدموا، وكأنهم لم يكونوا مهيئين لهذا الحمل الثقيل. وكأنهم كانوا يظنون أنهم بمنآى عن الهزات التي يتعرض لها غيرهم
ولم يصدقوا أن الحياة لعبة فجة، قاسية لا يمكن للمرء أن يهضمها أو يعرفها إلا بالألم.
ظنوا أن الآخر وحده، من عليه أن يحمل الهم العام، وعذابات التجارب القاسية كالغربة والسجن والحرمان والقهر والوحدة والألم والفراق.
لم يرغبوا أن يصدقوا أن غيرهم مر في دروب الجلجلة، وما زالوا حاملين صلبانهم الثقيلة على ظهورهم وقلوبهم إلى هذه اللحظة.
كانوا يتعاملون مع مآسي الآخرين، كفرجة، كفيلم أو كمتفرجين إلى أن ذاقوا المر والعلقم.
شعبنا تصالح مع الفساد والطائفية والذل والخراب، أحزاب وشخصيات وقوى، رجال دين ومجتمع، كلهم تركوا شؤون وطنهم وراحوا يبحثون عم مصالحهم الخاصة مع النظام، ولم يفكروا مرة واحدة، سيأتيهم مثل هذه الأيام التي يعيشونها الان، وكأنهم كانوا يقولون، بل قالوها، لماذا تناضلون ضد النظام، أنتم مجانين، وأغلبهم أول من هرب ولجأ إلى اوروبا، وقسم منهم وظف سرقاته في مشاريع، وأمن مستقبله ومستقبل أولاده.
هذا النظام يتقاطع مصالحه مع الخارج هذا مؤكد تماما. ساقول صراحة المقصود من البوست هو، أنا ومن أمثالي الذين ضاعوا في السجون، كان صوت المجتمع يقول:
إن السجن هو لهم، لي، للأخر، لواحد مثلي ومثل آلاف ممًا سجن معي، لم يفكروا ان يذوقوا المر الذي ذقناه. أنت ركزت على الخارج، أنا أقول لك الخارج ليس كل شيء، نحن
نستطيع أن نعرف مجتمع ما من أمراضه النفسية أو الجسدية، لأن المرض هو انعكاس حقيقي له ومؤشر قوي لفهمه.
الكثير من العرب والمسلمين يصفقون لأردوغان في كل حركة يقوم بها.
هذا حقهم، لأنهم يعتقدون أن هذا التركي سيعوضهم عن هزائمهم الماضية على يد المستعمر الغربي، وسيعيدهم إلى حضيرة الإسلام السعيد.
لم يسأل أحدهم نفسه السؤال المهم، ماذا يريد أردوغان من ليبيا أو سوريا، ما هو مشروعه السياسي والاجتماعي والاقتصادي؟
هل كان لدى السلطنة العثمانية مشروع اجتماعي سياسي اقتصادي للدول العربية أثناء احتلالها لهم؟
ولماذا باعت ليبيا لإيطاليا وقبضت النقود بالعملة الصعبة؟
لماذا لا تسألون أنفسكم يا جهلة ما هي الإنجازات التي تركتها السلطنة لكم على مدى أربعمائة سنة؟
أين هي الجوامع العثمانية، المسارح، الموسيقا، الفن عمومًا، الأبنية، مشاريع الماء او الزراعة أو الصناعة أو الجامعات أو الثقافة أو العلم؟
أردوغان لم يوعد الليبيين بأي شيء، سوى أن ليبيا أرث أجداده وسيعود لها.
لو كان لهذا العثماني مشروع إنساني أو أخلاقي يقدمه لليبيين لما أخذ معه مرتزقة بالمال الاستعماري القطري يقاتل بهم الليبيين، ولما درب الإرهابيين للعبث بحياة الليبيين وقبلهم بالسوريين الذين أصبحوا لاجئين، مشردين ودون هوية وطنية، يسوحون في الأرض دون مكان يقبل بهم.
ويبيع ويشتري بهم هذا التركي المال بالدولار الأخضر والسياسة، وبعد أن انتقم منهم، لاستقلالهم عن عثمانيته المهزومة والمحتلة من قبل بريطانية.
وبعد أن دمر بيوتهم وتراثهم وأثارهم واحتل أرضهم يد بيد مع روسيا وإيران والنظام السافل لعائلة الأسد القذرة مضى يكمل طريقه باتجاه ليبيا العربية ليدمرها.
إن مشروع أردوغان هو المشروع الأمريكي القائم والدائم على التدمير منذ أن ألقت القنبلتين على اليابان، وخربت ودمرت هذه الدولة، ومستمرة على يد الوكيل أو الشرطي أردوغان، المشروع القائم على التمزيق والتقسيم والتدمير وإنتاج دول فاشلة كالعراق وسوريا واليمن ولبنان وليبيا والخير لقدام.
إن مشروع الأخوان المسلمين الذي يقوده اردوغان يتقاطع في السطح والعمق مع المشروع الأمريكي، كلاهما يملكان المشروع ذاته، الرغبة في الانتحار الجماعي لمصلحة الدمار.
في 20 تموز العام 2018
" إسرائيل هي الوطن التاريخي للأمة اليهودية وأن هذه الامة فقط لها الحق في تقرير المصير الوطني فيها"
هذا ما أقره الكنيست البارحة.
إن الإقرار بالأيديولوجية القومية العنصرية هي البداية للكارثة القادمة.
إنه المدماك أو حجر الزاوية لقيام الدولة اليهودية الاستبدادية الجديدة أو القادمة.
هكذا تعريف للدولة هو على تناقض صارخ مع الديمقراطية. بيد أن الإعلان عنه مهم وضروري. ليشتغلوا على المكشوف.
أننا نرى إسرائيل من الخارج، بيد أن الواقع الداخلي شديد السواد لأنها منقسمة على نفسها بشكل صارخ. ولا حلول وسط في هذا المجتمع الغير متوافق مع ذاته.
أتمنى من كل قلبي أن يمسك بزمام الأمور في إسرائيل اليهود المتزمتين وقتها سنرى فناءها بيدها.
وسنرى خميني آخر أو ابن سعود آخر أو البشير أو طالبان.
والمسألة مسألة وقت.
هذا من الخارج، بيد أن الإقرار به أو إعلانه يدل على أن البيت الداخلي الإسرائيلي لم يعد يقبل بالاعتدال. والمتزمتين اليهود حسموا قرارهم. والمتزمتين اليهود في طريقهم أخذوا الدولة وفرضوا شروطهم. الدولة الشمولية تحفر قبرها بيدها ولدينا شواهد كثيرة، هتلر موسوليني ستالين والدول الدينية والقومية. الصراع الداخلي بين العلمانيين والمتدينين حسم لصالح الأخيرة
أحلام المتدينين والقوميين لا حدود لها.
ينظرون إلى هذا العالم كما ينظرون إلى مائدة الطعام الشهية، يفكرون في الأكل، بيد أنهم ينسون أين سيرمون فضلاتهم. إنهم كارثة. ولا يتعلمون من تجارب التاريخ. تصور تركيا في العام 1914 كان لديها حلم أن يمتد حكمها من واحات الصين إلى أدرنة والعاصمة هي سمرقند في الوقت الذي كانت دولة هامشية في النظام الدولي في ذلك الوقت ودخلت الحرب العالمية الأولى بناء على هذا الطموح القومي الخيالي.
إذا كان الإسلام دين ودولة، أي سياسة، فمن حق المفكر أو الكاتب أو الناقد أو الإنسان العادي أو الباحث في لحظة بحثه أن يجرده من حمولته الدينية ويضعه على طاولة البحث، أو على بسط أحمدي كما يقول المثل، ويبدأ بتشريحه وتعريته ونقده وتفكيكه.
في هذه الحالة، من حق المسلم أن يناقش ويجادل ويحاور ويدافع عن موقفه دون غبن أو تذمر أو رجم.
وبهذه الحالة أيضًا، يتحول الدين السياسي إلى ميدان صراع فكري مفتوح مثله مثل مختلف التيارات السياسية والفكرية كالماركسية أو الليبرالية أوالرأسمالية أو الشيوعية.
نستطيع القول أن لا أحد فوق رأسه طربوش، الجميع معرض للنقد والتعرية والتفكيك، بهذا نستطيع دخول مجرى نهر الحياة النظيف والواسع معًا.
هذا النص نشر في كتاب مع مجموعة من الكتاب باللغة الانكليزية. ويتعلق بالهجرة
آرام كرابيت
أنا المهاجر التائه في الطرقات، أنا ابن عجز الزمن العاجز عن حمل قدمي. وكل الأنهار والبحار تنكرت لي ومالت بأقدارها بعيدًا عني.
أضحى قلبي كالأبواب العتيقة، الموصدة، يحن إلى يد تدق على ناقوسه، منتظرًا خلفه، وجه برشاقة أنهمار الماء، يضمني ويأخذ بيدي من أعالي جداول الجبال إلى بر الأمان
أحتاج إلى الخبز والأمان وضحكة تفتح قلبي للريح
خرجت من بيتي على أجنحة الحزن والخوف والقلق مهزومًا، مكسورًا خائفًا ومشردًا تحت ظل وابل الرصاص والموت والمطر وصقيع الروح والقلب، وعلى ظهري سيف يلتهم دمي ويأكل بقايا رأسي
عبرت الحدود استجدي الحماية والأمان. وأطلبه من لديه قلبًا يحملني بعيدًا بعد أن خذلتني كل الدروب والزوايا
أغلب هموم المسلمين في أوروبا, بناء الجوامع, ودور العبادة, وإقامة الصلاة على المنابر التلفزيونية أو نشر الدين. السؤال:
هل يكفي هذا؟ بمعنى, الا يستدعي نشر الدين أن نكون قدوة حسنة في السلوك والممارسة, ونكون سباقين في تقديم معايير أخلاقية وإنسانية, كقيم العمل والعقلانية, ونشر مناخ فكري وحضاري في بلاد الاخرين حتى يقبلوا بنا؟
أين القضايا الإنسانية في برامج مسلمي الغرب, كالوضع المزري في سوريا والعراق أو بورما؟ الا يستدعي هذا أن نستقطب الاوروبيين الى جانبنا, ونحولهم إلى انصار هذه القضايا؟
أين المشاركة الحضارية في الفن والموسيقا والأدب والرياضة والمسرح وبقية القطاعات المساهمة في رفع شأننا في الميداين العالمية؟
هل يكفي الصلاة والصيام وحدهما كي نجعل الاخرين يحبوننا ويحترموننا ويقدروننا؟
إنه صوت في وادي لا يصل.
ما أن تصل القوى الايديولوجية الى الحكم حتى ترمي هذا الثقل وراءها وتبدأ في البحث عن مصالحها, كنخبة مالية وسلطة ونفوذ.
الغاية من الايديولوجية هو الوصول إلى المنابع الاقتصادية والسياسية للمجتمع لتتحول الى قوة ماسكة برقبته, وتحقيق مصالحها الذاتية.
الايديولوجيون كذابين, منافقين, انتهازيين, يتكئون على مصالح العامة لتسويق مصالحهم الخاصة.
يكرهون الغناء, الفرح, الموسيقا, الجمال والحرية. يعبدون النصوص. النص الميت. يعبدون النص لمجرد انه نص. يسجدون له, يخضعون له دون دراية أو معرفة. يريدونه دون روح, دون الإنسان, وشهقات الأمل في عينيه.
إنهم يكرهون الحياة, يودون قتله
خرج القمقم المذهبي من عنق التاريخ. من أخرجه ليس مهمًا, الشروط الموضوعية والذاتية موجودة. جرى فتح الصندوق القذر, حكه, تحريكه. وتلقفنا, تلقينا الطعم الموجود في رأس السنارة.
واليوم, نحن في يد الصياد, يشكلنا كما يريد ويرغب.
لا يفيد رمي هذا الطرف أو ذاك بالعيب. نحن في المصيدة. وعلينا أن نفكر بشكل عقلاني كيف نخرج أنفسنا وبلادنا منه
#آرام_كربيت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟