أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - الشاعر محمد حربي يقابل الاكاديمي المتعطل احمد نبيل حبسة في برج الاطباء.














المزيد.....

الشاعر محمد حربي يقابل الاكاديمي المتعطل احمد نبيل حبسة في برج الاطباء.


محمد احمد الغريب عبدربه

الحوار المتمدن-العدد: 8043 - 2024 / 7 / 19 - 02:25
المحور: الادب والفن
    


(الأكاديمي المتعطل لا يقابل العقلاء ) سرديات حول كلمات لم تقرأ بعد
الجزء الاول حربي يجلس في شرفة فندق تراكوز ليكتب ملامح شعره، ولينتظر لقاء الاكاديمي المتعطل :
دست ظلا فانتهيت، الأمر أشبه بالفحشاء، حتي رقائق الأمور تنهي حياتي، حتي ظلال ماركس تترصد بي، ها هو عنوان ديوان محمد حربي، رقيق جدا، شاعري حدا، هذا عنوان يخص حربي، ولكنه حفيد وديع سعادة، يا له من حزن ترثي له أحوالنا، البداية حزينة جدا...
لا يعترف الشاعر بشاعريته، وهو ها يقترب من جماليات الحزن والعدم، وهي جماليات بطيئة لا يقرأ احد ألا صاحبها من شدة عذوبة الابيات، وجمال نادر جماليات المقابر و المناجاة، فيقول حربي " أنا ناسخ نصوص من فيوض الفمام/ ولست شاعرا/ فقد انتهت النبوءات/ وعدت وحيدا بمعراج كسيح"
الاقتراب الي حربي، هو الاقتراب الي جماليات الغريب والجليل المرعب، فهو يحول شعره الي رموز مكتوبة علي المقبرة، فيقول " انا كاتب الوصية، وصاحب الجثة/ والحروف التي تزين واجهة المقبرة/ ترسم اسمي/ فلماذا اري في القبر صمتا لا يشبهني/ يقرأ الفاتحة"..
هل قابلت محمد حربي عند مدخل فندق تركواز، تجسد شاعري لا طائل منه وانا احادث سامي محمد وهو يحكي عن تاريخ تركواز وكيف للأجانب أن يصعد إليهم زيارات حميمية عكس المصريين اللذين نادرا أن يأتوا الي فندق تراكواز بفروعه الثلاثة.
يهدي حربي للعابرون في الفضاء وفي الارض ايضا " صقر حر يحلم بأن يصير نوراً/ وشبح يفتش عن طائر/ فقد شكله في لحظة النوم/نجمة تلمع في طريق الإله/ قال لي حجر يلم الحصي من أمام جسد،/ يرتعش بالفناء:/ حذ كتابك بقوة/ واعبرالجسر قبل اكتمال أغنية في السماءِ...
أثناء طريقي لشراء ديوان حربي الذي قال عنه أنه أحد أحفاد وديع سعادة بحثت لمدة ساعة وعشرين عن أحد الأموال علي الرصيف الابيض حتي اتخلص من العمل في الرأسمالية واحادث الله أن يمنحني النقود لكي اشتري بعض الخضروات والبطاطس...
لم اجد عملا في فندق تراكواز وكنت سعيدا بذلك ولم أجد نقود الله علي الرصيف الابيض وكتت حزين لذلك وما حصلت عليه هو كلمات حربي وهي تتحدث عن المقابر والحزن وأشياء اخري لن تزدني الا مزيد من الوحدة والشعر ..
ولعل حربي يقتصد من فرويد ليحادث الجميع الشعر وبخطاب الشعر وكيفية التعامل معه لعله كان باحثا في الشعر اولاً، او محققا ويقول “ لو ابنه لاستخدمت فأسا فرويدية/ للنيل من قصائده/ وقطعت جذورالسلالة في أمشاج الطين/ لكنني ظل رضي بالمقام/ أشاكسه فأسبقه الي الحقل/ نروي خصائص الشعر في طمي الكلام”.
هل قابل حربي في ديوان وأشجار قصائده “أحمد نبيل حبسه” الأكاديمي الحزين صاحب صفات كانط الدقيقة القاسية، قال عنه المحللون النفسيون أن صاحب جينات نادرة وقوية ولكنها خاطئة لذا عاش حياة شاعرية في وحدة مثل ابيات ديوان حربي الحزينة ...
خالد فتيح اكد لكاتب المقال محمد غريب ان حبسة بلا جينات سليمة، وانه نتيجة لقوة عقلية متولدة من العائلة، وأنه يمثل طفرة قوية جدية وحزينة منا لافكار والتحليل، وأنه يجب ان يقابل الشاعر حربي في المقابرللاستماع لاحدي قصائده الجديدة.
حربي أنهي محنته مع الواقع في ابيات شاعرية جميلة، فكل قصيدة هي هروب من حياته اولاً، ثم من تاريخ القصيدة، فدائما ما يري محمد عفيفي مطر بجانبه يفترش القصائد مثله، وهو ماينبذه كاتب المقال، الذي لا يستطيع قراءة عفيفي مطر حتي الآن ويقول في مكان انه قوي جداً، ولكنه الآن يحب حربي ويقرأه ويكتب عنه، فهو ابتعد عن عفيفي مطر وعاش في عالم حربي الشعري.
لعل عفيفي لم يقرأ حربي، حتي حربي لم يقرأ عفيفي حتي، الشعر دائما لا يقرأ، ولم يظهر بعد، مجرد محاولة للقراءة، يقول حربي “ يبعث الله الرسل/ ثم يرسل خلفهم أيات وكتباً مقدسة/ ليسند خطوهم فوق ظل يراوغ/ تلقيت من الملائكة ورقتين/ نسيتهما منذ خمسين عاماً/ تحت تكعيبة العنب/ فلم يتبعني أحد سوي قصيدة/ وظل وحيد يرتبك”.



#محمد_احمد_الغريب_عبدربه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاريخ حقيقي ام واجهة تاريخية “ السردية التاريخية في الفلسفة ...
- الحضور الفلسفي الكانطي ودقته العلمية وسينماه
- نقد الأنا والاخر في الفكر المصري المعاصر
- ملامح وسمات الفكر لدي احمد عبد الحليم عطية
- فلسفة ونظرية القيم عند احمد عبد الحليم عطية : تطبيقات وامثلة ...
- السينما والعقل في الايام الاخيرة لكانط
- المخرج البولندي بافل بافليكوفسكي في فيلمه “ايدا”
- تحليل جمالي لفيلم “ايدا”: البحث عن عالم آخر
- الأخوان داردين والاقتراب من نفسانية روبير بريسون
- عدمية الحلم بين فيلليني وأنطونيوني
- فلسفة الفيزياء والرياضية في ضوء النموذج الارشادي لتوماس كون
- قراءة تأويلية وجمالية في فيلم”المرآه” لآندرية تاركوفسي
- مبادئ واولويات فلسفة ونظرية مبحث القيم عند احمد عبد الحليم ع ...
- استجابة للواقع ام سرد لتاريخ الفلسفة
- تحليل فلسفي لفيلم “النشال” لروبير بريسون: شوبنهاور ونيتشه وف ...
- ملامح فلسفية وجمالية في أفلام بيلاتار
- الذات العربية تواجه نظيرتها الغربية
- جدليات الانسان والصورة في فلسفة السينما
- دلالات وملامح معرفية وأخلاقية في الخطاب السينمائي
- أربع ملاحظات فلسفية وأدبية في السينما


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة تعتذر عن تصريحاتها حول الفنان الراحل سعيد ...
- مدير مهرجان مونترو للجاز العالمي للجزيرة نت: النسخة الـ58 اس ...
- مصر.. تطورات جديدة في واقعة وفاة الفنان تامر ضيائي
- بلومبرغ: أبل تجري محادثات لترخيص عرض المزيد من أفلام هوليوود ...
- -مرثية هيلبيلي- والابن البار للحلم الأميركي.. قصة فيلم مرشح ...
- مصر.. نقل -أشهر طفل في السينما المصرية- للعناية المركزة بعد ...
- الفاشية اللافكرية الجديدة كما فضحها أمبرتو إيكو
- سعد لمجرد يشارك في فيلم من بطولة والدته: -شرف لي العمل مع عم ...
- ملابسات وفاة الفنان تامر ضيائي تتفاعل في مصر والمعهد القومي ...
- فيديو قبيل واقعة وفاة الفنان المصري تامر ضيائي والنيابة العا ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد احمد الغريب عبدربه - الشاعر محمد حربي يقابل الاكاديمي المتعطل احمد نبيل حبسة في برج الاطباء.