أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - الحاجة لمنظمة التحرير اليوم أكثر من أي وقت مضى














المزيد.....

الحاجة لمنظمة التحرير اليوم أكثر من أي وقت مضى


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 16:24
المحور: القضية الفلسطينية
    


بيان الرئاسة الفلسطينية حول مجزرة خانيونس يوم ١٣ من هذا الشهر وتحميل إسرائيل المسؤولية المباشرة عنها وتحميل حركة حماس مسؤولية غير مباشرة لعدم اهتمامها بأرواح المدنيين، هذا البيان لم يثر غضب حركة حماس فقط بل كشف أيضا عن الأزمةالعميقة داخل منظمة التحرير الفلسطينية حيث استنكرت ستة فصائل بيان الرئاسة منبينها ثلاثة فصائل مؤسِسة للمنظمة وهي الجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحزبالشعب، وطالبت بسحب بيان الرئاسة من منطلق أنه لا يجوز وضع إسرائيل وحركة حماس فيسلة واحدة، أيضا كشف البيان عن أزمة عند حركة فتح وغياب موقف موحد من طوفان الأقصىوالمقاومة المسلحة بشكل عام ،وقد سبق للرئاسة أن أصدرت بيانا تبرأت به من تصريحاتبعض قيادات حركة فتح و ناطقيها الرسميين حول الحرب. للأسف،يأتي هذا التراشق والاتهامات المتبادلة في ظل تواصل حرب الابادة على كل الشعبللشهر العاشر وغياب أي أفق لوقف الحرب وبعد عجز المنتظم الدولي بدوله ومنظماتهالدولية عن ردع إسرائيل، وصيرورة حرب الإبادة التي تسقط يوميا عشرات الشهداءوالجرحى حدثا روتينيا، وفي ظل استمرار معاناة من تبقى حيا من أهل غزة، أيضا قرارالكنيست الإسرائيلي أمس 18 يوليو برفض قيام دولة فلسطينية.  خطورةبيان الرئاسة وردود الفعل عليه أنها تأتي أيضا في ظل حديث عن جهود للمصالحة فيبكين والتي يتعهدها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض بالعلاقات العربية والصين عباس زكي (ابو مشعل).بالعودةللعنوان الرئيس لهذه المقالة، فإن الواقع اليوم يقول إن أصحاب المنظمة أنفسهم فترتهمتهم في تطوير المنظمة واستعادتها كعنوان لكل الشعب ولحركة التحرر الفلسطينية بعدأن همشوا المنظمة لصالح السلطة الفلسطينية بداية وألحقوها بها، ثم اعتماد الدولة الفلسطينية كعنوان في كل المراسلات الداخلية والخارجية وفي البعثات الدبلوماسية فيالأمم المتحدة وبقية المنظمات الدولية والإقليمية ودول العالم.فشلكل جهود استنهاض وتطوير المنظمة وعدم تطبيق ما يصدر من قرارات عن المجلسين الوطنيوالمركزي للمنظمة لا يعود فقط لرفض وممانعة الفصائل خارج المنظمة بل أيضاً لنافذينفي القيادة الحالية للمنظمة مترددين بالعودة مجدداً لمرحلة التحرر الوطني بعدتجربة الزعيم أبو عمار الذي حاول فعل ذلك بعد فشل مفاوضات كامب ٢ واندلاع الانتفاضة الثانية ٢٠٠٠، وما زالوا يراهنون على تسوية سياسية تؤدي لحل الدولتين.هذا لا يعني أن الفصائل والأحزاب خارج المنظمة خصوصا حركتي حماس والجهاد الإسلامي أوحتى المتمردة عليها من داخلها كالجبهة الشعبية، أفضل حالاً أو يمكنهم أن يكونواعنواناً للشعب ولحركة تحرر وطني، بل الهدف من طرح الموضوع تنبيه قيادة المنظمة أناستمرار وضع المنظمة على حاله وتعدد والتباس مواقف قادتها  مما يجري من حرب إبادة وتطهير عرقي في غزةوالضفة يفقدها مصداقيتها ولن ينفعها خطاب الرفض لما يجري والتأكيد بأنها الممثلالشرعي والوحيد كما أن ترددها في حسم خياراتها ما بين السلطة والدولة والمنظمة قديفقدها خياراتها الثلاثة أو يضعفها ويعزز من مواقف الطامحين والطامعين بالحلولمحلها.اليومومع ما يجري من حرب صهيونية شاملة على الشعب والقضية وعدم إخفاء قادة العدوأهدافهم بالقضاء على السلطة الفلسطينية وقرار الكنيست بعدم الاعتراف بدولة فلسطينية ، ومع مأزق حركة حماس وفصائل المقاومة في غزة مع حرب الإبادة، تتأكد يومابعد يوم حتى عند قيادة المنظمة بأن الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود ١٩٦٧وعاصمتها القدس غير قابلة للتحقق في المدى المنظور ....فإن الحاجة ملحة للعودةلمنظمة التحرير  وإعادة تفعيل مؤسساتها وتجديد قيادتها كعنوان لشعب خاضعللاحتلال وملاذا أخيرا في حالة انهيار السلطة الفلسطينية.نعلمأن الزمن والظروف تغيرت فلسطينيا وعربيا ودوليا ما بين زمن تأسيس المنظمة في منتصفالستينيات وتألقها في السبعينيات والزمن الراهن ولكن وحيث يتواصل تواجد الشعب الفلسطيني وتعدداه يفوق ١٥ مليون نسمة وما دام الشعب وكل الأحزاب والفصائل لم يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة وما زال الصراع مفتوحا والعالم يعترف بحق الشعبالفلسطيني بتقرير مصيره السياسي، لكل ذلك يجب الحفاظ على المنظمة وتفعيلهاونطويرها.قديقول قائل لا حاجة لمنظمة التحرير في ظل وجود سلطة ودولة كعناوين للشعب!  لانريد تكرار الحديث عن واقع السلطة والدولة الموعودة اليوم نُذكِر هؤلاء أن مجالعمل واختصاص السلطة والدولة هو الأراضي المحتلة عام ٦٧ اي الضفة والقدس وقطاع غزة ،وأنهبالرغم من مرور أكثر من ثلاثين عام على وجود السلطة فهي سلطة حكم ذاتي محدود بدونأية سيادة وحتى على هذا المستوى فإن إسرائيل لا تريدها،  كما أن الاعتراف بالدولة لا يعني تواجدها الفعليعلى الأرض ،والفلسطينيون في الشتات وهم نصف تعداد الشعب تقريبا لا يحملون الهوية الفلسطينية وفي حالة دخولهم الأراضي الفلسطينية يدخلونها كزوار وبتصريح إسرائيلي هذا إن سمحت لهم اسرائيل، أما منظمة التحرير فيفترض وحسب ميثاقها انها تمثل كلالشعب في الضفة وغزة والشتات. فهلستعي الطبقة السياسية خطورة المرحلة وتسارع لرد الاعتبار لمنظمة التحرير كحاضنة لكل الشعب وعنوانا لحركته التحررية، دون أن يعني ذلك التخلي عن مطلب حل الدولتين ولا التخلي عن مبدأ الحق في مقاومة الاحتلال؟



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أرحموا غزة من عواطفكم وشعاراتكم الكاذبة
- أدوار مشبوهة للفضائيات والمحللين السياسيين
- منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في الميزان
- رب العالمين محايد في تدبير أمور السياسة والحرب
- ما يجري في العالم العربي ليس عبثيا
- التحولات في الرأى العام العالمي:تراجع أم إخفاء متعمد؟
- رب واحد أم أرباب؟
- الثابت والمتغير في علاقة المغرب بفلسطين
- حركة حماس ومنظمة التحرير والخروج عن نهج التحرير
- التباس مفاهيم النصر والهزيمة في (الحرب على غزة)
- الفلسطينيون الجُدد
- (احنا مالنا)
- الحرب الحالية استكمال لحربي 48 و67
- فرار مجلس الأمن يضع حركة حماس في مأزق
- الفضائيات العربية وجيش محلليها وخبراؤها
- قناة الجزيرة وجيش محلليها وخبراؤها
- من أين يأتي مؤيدو حركة حماس؟ ولماذا تراجعت حركة فتح؟
- مسيرة الأعلام اليهودية ومستقبل القدس والمسجد الأقصى
- فلسطين ليست السبب الرئيس في (صراع) ايران واسرائيل
- (جماعات الإسلام السياسي) لايمثلون الإسلام الحقيقي


المزيد.....




- كيف فاز دونالد ترامب بقلوب عمالقة ومدراء وادي السيليكون؟
- الدفاع الروسية تنشر لقطات من تدمير زوارق مسيرة أوكرانية في ا ...
- أربعة أسباب قد تدفع بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي
- دواء يطيل حياة الفئران فما فرص نجاح التجربة على الإنسان؟
- ليلوم الألمانية للتاكسي الطائر تتلقى طلبية تاريخية من السعود ...
- زاخاروفا تعلق على تصريحات ترامب وفانس بشأن حل النزاع في أوكر ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة تستهدف الشبكة المالية للح ...
- إدارة مقاطعة خاركوف تتحدث عن جرائم جنسية ارتكبها المرتزقة في ...
- فوتشيتش: قمة المجموعة الأوروبية تمحورت حول دعوات مناهضة لروس ...
- سلطنة عمان.. السلطات تكشف تفاصيل جديدة عن مرتكبي حادثة إطلاق ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - الحاجة لمنظمة التحرير اليوم أكثر من أي وقت مضى