أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الماعز وتقديس الصحابة / هجص القزوينى عن الفيوم ويوسف عليه السلام )















المزيد.....


عن ( الماعز وتقديس الصحابة / هجص القزوينى عن الفيوم ويوسف عليه السلام )


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 15:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السؤال الأول :
لماذا أنت قاسى فى هجومك على الذين يقدسون الصحابة من الشيعة والسنة والصوفية ؟ الا ترى ان اسلوبك هذا ينفّرهم من دعوتك ؟ تشبههم بالأنعام والماعز والبقر..ماذا لو خاطبتهم باسلوب هيّن ؟ هذا يعنى انك فاقد الأمل فى هدايتهم . هل هذا صحيح ؟ هل لا أمل فى هدايتهم ؟
إجابة السؤال الأول :
1 ـ بعد أن كتبنا آلاف الصفحات تدبرا فى القرآن الكريم وبحثا فى التاريخ لا يزالون يتمسكون بتقديس الصحابة ويلتمسون لهم المبررات . هذا يذكرنا بقوله جل وعلا عن تصميمهم على الكفر ويصفهم بشرّ الدواب : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) الأنفال ). نترفق بهم ونقول إنهم ماعز .
2 ـ مفهوم أن الماعز هنا تعنى تلك العقليات والعقائد التى تقدس الصحابة وتجعلهم معصومين وفوق النقد والنقاش، اى تجعلهم جزءا من الدين لابد من الايمان بذواتهم وأشخاصهم وأسمائهم. بل يعتبرونهم فوق الدين ،لأن الدين الحق يدعو الى الحوار العقلى والتفكر والتدبر والتبصر، وهم يحرمون التعامل مع الصحابة بهذا المنطق، يريدون خضوعا تاما لما كتب عنهم بعد موتهم. مع أنهم لم يكتبوا تاريخهم بأنفسهم بل كتبه عنهم غيرهم بعد قرون من موتهم. المكتوب عنهم بعد موتهم انما هو صنع بشرى وروايات تاريخية فيها من الكذب والصدق مايوجد فى كل كتابات البشر، وتراهم فيها بشرا مثلى ومثلك ،بل أسوأ منى ومنك لأننا لم نتقاتل مثلما تقاتلوا ولم نقاتل شعوبا مسالمة وننهب أموالهم ونسبى نساءهم ونستعبدهم كما فعل اولئك الصحابة ،ولأنناـ انا وأنت - لم نر خاتم النبيين ونعايشه ونعيش الهدى معه ثم نبادر بعد موته بالعصيان والعدوان ومخالفة تشريع القرآن كما فعلوا.
3 ـ عقلية الماعز الدينية تتطرف فى الدفاع عن اولئك الصحابة بما يماثل تطرف اولئك الصحابة فى الخروج عن شرع الله تعالى ودينه الحنيف، دين العدل والقسط والسلام والتسامح والحرية المطلقة فى العقيدة والدين. وكالعادة تجد أمامك معادلة صفرية لابد لك فيها من الاختيار بين واحد من اثنين :
3 / 1- اما أن تختار جانب الاسلام وتبرئه مما فعل الصحابة وقت نزول الوحى وبعد موت النبى محمد عليه السلام، وهذا يعنى أن تعتبر الصحابة بشرا يخطئون ويصيبون وترى أهمية أن نتعلم من اخطائهم حتى لا يتكرر الوقوع فى الخطأ .
3 / 2 : واما أن تختارعقلية الماعزفتقدس الصحابة وتجعلهم فوق النقد وتدافع عن أخطائهم وخطاياهم ،فيتحول الاعتداء الظالم على الآخرين الى جهاد، ويصبح الاسلام هو المسئول عن هذا الاعتداء . انها قضية عقيدة ودين ، لك فيها حرية الاختيار ، وانت وما تختاره لنفسك ولمستقبلك يوم القيامة.
4 ـ عقلية الماعز فى تحريمها انتقاد الصحابة والتهوين من خطاياهم وتبريرها جعلتنا ندخل نفق الفتنة الكبرى ولم نخرج منه حتى الآن .الحروب الوحيدة التى لازلنا نتألق فيها حتى الآن ونبدع هى حروبنا الأهلية والبينية والمحلية حيث تجد ابداعا من الطرفين لا يدانيه الا ابداع الصحابة انفسهم فى حروبهم الأهلية .
5 ـ ومن العجب أن عقلية الماعز تتحول فيها الحروب الأهلية الطاحنة بين كبار الصحابة الى مجرد "فتنة كبرى " ليس المهم أن تكون كبرى أو صغرى ، المهم انها مجرد"فتنة"، وليست حربا ضروسا بين الصحابة قتلوا فيها فيما بينهم أكثر من سبعين ألفا ، اى أكثر من العدد الذى فقدوه فى فتوحاتهم العسكرية وفى زمن أقل منها بكثير. ان الحروب الأهلية بين زعماء الصحابة حدثت فى سنين قلائل فيما بين مقتل عثمان ومقتل "على" بينما استمرت الفتوحات من عهد أبى بكر الى الشطر الأول من عهد عثمان .وبينما كانت الفتوحات تجرى فى فترات متقطعة فى العصر الأموى ثم توقفت نهائيا بعده ،فان الحروب الأهلية ظلت مستمرة بين المسلمين فى الدولة الأموية حيث عاش نفر من جيل الصحابة ثم جيل التابعين ثم اتباع التابعين , وشاركوا فى المذابح والمعارك من مقتل الحسين وانتهاك الكعبة فى"فتنة " ابن الزبير ومذبحة المدينة فى ثلاث سنوات فقط فى خلافة يزيد بن معاوية الى موقعة مرج راهط فى عهد مروان بن الحكم الى توطيد الدولة الأموية بالحديد والناروثورات الخوارج ومذابح الشيعة والموالى فى العراق والأقباط فى مصر والبربر فى شمال افريقيا . وهناك السفاحون المشهورون من الولاة الأمويين من زياد بن ابيه والحجاج بن يوسف وخالد القسرى فى العراق وأمثالهم فى مصر مثل قرة بن شريك وغيرهم . سلاسل من المعارك والمذابح لا تزال حية فى روايات مسطورة فى كتب التاريخ المعتمدة لا يجرؤ أحد على بحثها واظهارها للناس كى تتعلم . والسبب هى عقلية الماعزالتى لاتأبه بضحايا التابعين والصحابة فى "الفتن "الكبرى المستمرة وقد بلغت مئات الألوف من المسلمين عدا مئات الالوف من الضحايا الأبرياء من أهل المستعمرات أو البلاد المفتوحة الذين لا ناقة لهم فيها ولا جمل ، بل ولاشأن لهم اصلا بالناقة والجمل.
السؤال الثانى :
هل لبحيرة قارون علاقة بقارون وكنوزه ؟ وماذا قيل عن الفيوم فى التراث العربى ؟
إجابة السؤال الثانى :
1 ـ لم يذكر رب العزة جل وعلا أى علاقة بين قارون الذى خسف به وبكنوزه ـ وبين منطقة الفيوم وما يسمى الآن ببحيرة قارون . وما لم يذكره رب العزة فى القصص القرآنى عن السابقين هو بالنسبة لنا غيب لا يجوز أن نخوض فيه . وما كتبوه فيما يسمى بالتفسير هو خرافات . وحين يقولون فيها أحاديث ووحيا منسوبا لله جل وعلا فقد دخلوا فى دائرة الكفر .
2 ـ أشهر كتب الجغرافيا القديمة كتاب : ( آثار البلاد وأخبار العباد ) يقول فيه القزوينى عن ( الفيوم ) : ( ناحية في غربي مصر في منخفض من الأرض والنيل مشرف عليها‏. ذُكر أن يوسف الصديق عليه السلام لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها من القحط وكان الفيوم يومئذ بطيحة تجتمع فيها فضول ماء الصعيد أوحى الله تعالى إليه أن احفر ثلاثة خلج‏:‏ خليجاً من أعلى الصعيد وخليجاً شرقياً وخليجاً غربياً كل واحد من موضع كذا إلى موضع كذا‏.‏ فأمر يوسف العمال بها فخرج ماؤها من الخليج الشرقي وانصب في النيل وخرج من الخليج الغربي وانصب في الصحراء ولم يبق في الجوبة ماء ثم أمر الفعلة بقطع ما كان بها من القصب والطرفاء فصارت الجوبة أرضاً نفية ثم ارتفع ماء النيل فدخل خليجها فسقاها من خليج أعلى الصعيد فصارت لجة من النيل كل ذلك في سبعين يوماً‏.‏ فخرج وأصحابه فرأوا ذلك وقالوا‏:‏ هذا عمل ألف يوم فسمي الموضع الفيوم‏.‏ ثم صارت تزرع كما تزرع أرض مصر‏.‏ وبنى بالفيوم ثلاثمائة وستين قرية ، وقدر أن كل قرية تكفي أهل مصر يوماً واحداً على أن النيل إن لم يزد اكتفى أهلها بما يحصل من زراعتها وجرى الأمر على هذا‏.‏ وزرعوا بها النخيل والأشجار فصار أكثرها حدائق فتعجب الناس مما فعل يوسف الصديق عليه السلام فقال للملك‏:‏ عندي من الحكمة غير ما رأيت انزل الفيوم من كل كورة من كور مصر أهل بيت وأمر كل أهل بيت أن يبنوا لأنفسهم قرية وكانت قرى الفيوم على عدد كور مصر فإذا فرغوا من البناء صير لكل قرية من الماء قدر ما يصير لها من الأرض لا زائداً ولا ناقصاً‏.‏ صير لكل قرية شرباً في زمان لا ينالهم الماء إلا فيه وصير مطأطئاً للمرتفع ومرتفعاً للمطأطيء بأوقات من الساعات في الليل والنهار وصير لها قدراً معلوماً فلا يأخذ أحد دون حقه ولا زائداً عليه فقال له فرعون‏:‏ هذا من ملكوت السماء فقال‏:‏ نعم‏.‏ فلما فرغ منها تعلم الناس وزن الأرض والماء واتخاذ موازينها‏.‏ وحدث يومئذ هندسة استخراج المياه والله الموفق‏.‏ ) ..إنتهى .! لم يذكر القزوينى مصدرا لكلامه . واضح أنه نقل مما شاع من روايات القُصّاص، وخرافاتهم . ليس هذا عجبا . العجب هو تصديق هذا الهجص .



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أثر دين التصوف فى الاعتقاد فى التنجيم والاستخارة
- هل كلمة ( حرامى ) موجودة فى القرآن ؟
- أثر دين التصوف فى الاعتقاد فى التفاؤل والتشاؤم
- عن ( إنكار السُنّة فى العصر العباسى / ظلم ذوى القربى )
- عن : أثر التصوف فى المعتقدات الاجتماعية : ( الاعتقاد فى الجن ...
- عن ( السيسى وشيخ الأزهر / المصرى الظالم المظلوم )
- عن : أثر دين التصوف فى المعتقدات الاجتماعية فى ( التداوى وال ...
- عن ( الله جل وعلا غنى عن جهادنا ولكن .. / أمريكا والامبراطور ...
- أثر التصوف في نشر الخمول فى المجتمع المصرى المملوكى والعثمان ...
- عن ( ابن السبيل والسيسى )
- أثر التصوف في نشر : التواكل والتسول والخضوع والتذلل
- عن ( ضحية أبيه وقاضى القضاة / لبد / الحجب فى الميراث / نقير ...
- عن أثر التصوف في : عدم الاعتراض والانكار فى مصر المملوكية
- عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القر ...
- بعض الآثار الإيجابية الأخرى : خدمات متفرقة / الأمر بالمعروف ...
- عن ( نفس مقالة اليهود والنصارى / إقراض الله/ الصلاة على النب ...
- عن بعض آثار إيجــابية لبعض الصوفية في العصر المملوكي : الضيا ...
- عن علاقة الصوفية بقُطّاع الطرق ومشايخ العرب ( العُربان )
- عن ( قراقوش / المتكبر المتغطرس )
- عن علاقة الصوفية بأصحاب الحرف والفلاحين فى مصر المملوكية


المزيد.....




- حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان ...
- المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
- حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب ...
- ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر ...
- ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين ...
- قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم ...
- مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط ...
- وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم ...
- “سليهم طوال اليوم” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 على ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - عن ( الماعز وتقديس الصحابة / هجص القزوينى عن الفيوم ويوسف عليه السلام )