أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - إحياء الكتب مفهوما ودوافع















المزيد.....

إحياء الكتب مفهوما ودوافع


صبري فوزي أبوحسين

الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 10:48
المحور: الادب والفن
    


نعم تزخر المكتبة العربية القديمة والحديثة بما لا يُحصى من الكتب والكتابات الكثيرة والمتنوعة، التي طواها الزّمن ولا يُرجع إليها إلاّ في إطار البحوث والدراسات.. وكأنّها أعمالٌ صارت في حُكم الميّتة، رغم أنّ فيها ما هو جديرٌ بإعادة بعثه وإحيائه ونشره بين النّاس، ويعد تعامل الكاتب مع كتاباته أو كتابات غيره السابقة مُعضلةً ثقافية تستحق وقفة تدبرية، من خلال طرح الأسئلة الآتية:
-بمَ تسمى هذه الظاهرة؟
-ما الموقف النقدي منها؟
-أي الكتب والكتابات التي تستحق إعادة النشر؟
-ما الجدوى من إعادة نشر الكتابات الماضية؟
إن هذه الظاهرة تُسمَّى بإحياء التراث، وتدرس في نقدنا الحداثي تحت مسمى التناص، أو التعالق النصي (Intertextuality) ، ومنه نوع يسمى(التناص الذاتي)، ويقصد به وجود تشابه بين نص وآخر أو بين عدة نصوص،من إبداع كاتب واحد. وتشمل العلاقات التناصية إعادة الترتيب، والإيماء أو التلميح المتعلق بالموضوع أو البنية والتحويل والمحاكاة. والتناص ذو جذور في تراثنا البلاغي والنقدي فيما يسمى الاقتباس والتضمين والحل والعقد، والإشارة والإحالة، وباب السرقات بكل اصطلاحاته من سلخ ومسخ ونسخ وإغارة، وانتحال...
أما عن الموقف النقدي من هذه الظاهرة الثقافية فقد تكون إعادة نشر الكتابات ضرورة إذا جَدَّ داعٍ وباعثٌ على ذلك، رآه المؤلف أو رآه من عاصره أو من كان بعده! وهذا الباعث متنوع بين باعث مدرسي تعليمي، وباعث دعوي ديني، وباعث ثقافي إعلامي، وباعث وطني وقومي، أو فني أو غير ذلك، بينه أسلافنا في العصر العثماني فيما نقله المحبي(ت1111هـ) عن معاصره محمد علاء الدين أنه كان ينهى عن التأليف، ويقول: التأليف في هذه الأزمان من ضياعة الوقت؛ فإن الإنسان إذا فهم كلام المتقدمين الآنَ واشتغل بتفهيمه، فذلك من أجلِّ النعم وأبقى لذكر العلم ونشره، والتأليف في سائر العلوم مفروغ منه، وإذا بلغه أن أحدًا من علماء عصره ألف كتابًا يقول: لا يؤلف أحد إلا كتابًا إلا في أحد أقسام سبعة، ولا يمكن التأليف في غيرها، وهي: إما أن يؤلف في شيء لم يُسبق إليه ويخترعه، أو شيء ناقص يُتمِّمه، أو شيء مُستَغلَق يشرحه، أو طويل يختصره دون أن يُخِلَّ بشيء من معانيه، أو شيء مختلط يُرتِّبه، أو شيء أخطأ فيه مُصنِّفه يُبَيِّنه، أو شيء مُفرَّق يجمعه"، ويجمع ذلك قول بعضهم شرط المؤلف أن يخترع معنى أو يبتكر مبنًى.
. وتزداد الكتابة قيمة ومكانة كلما كانت إنشائية بليغة، في شكل فني جمالي قادر على توصيل تلك التجربة، وتقصد إلى التأثير في عواطف القراء والمستمعين، وإلى التعبير عن تجربة إنسانية بلغة تصويرية ماتعة وجاذبة وساحرة، وآسرة! فأهلًا بإعادة نشر الكاتب كتاباته من حين إلى آخر، كلما رأى بأن لها فائدة وجدوى، وأنها ما زالت قادرة على أن تعالج مشكلة أو تضيف نفعًا إلى قطاع بشري، ومجال من مجالات الحياة والمجتمعات!
كتابات تراثية فاعلة:
----------------
أما عن اهتمام السلف بالكتابة والكاتب فنرى هذا باديًا في أول مدونة نقدية في تراثنا العربي، وهي رسالة عبد الحميد بن يحيى الكاتب (ت١٣٢ھ) إلى الكتاب، التي عنونه بـ:(نصيحة الكُتَّاب وما يلزم أن يكونوا عليه من الأخلاق والآداب)، فقد ضمنها وصايا مختلفة للكُتَّاب، وذكر أنه لا يحسن وظيفة الكتابة من ألمَّ بالثقافة الإسلامية، وثقافة العرب الأدبية من خطابة، ومن أيام وغير أيام، وأخبار الأمم الأجنبية ومعارفها، ولا بد أن يعرف الحساب، وأن يروي الأشعار ويقف على غريبها ومعانيها، فيفيد منها كما أفاد عبد الحميد نفسه في رسالة الصيد إذ نثر فيها كثيرًا من معاني الشعر القديم، وينبغي للكاتب أن يدرب نفسه على سياسة الناس وتدبير شئونهم،... ربما كان من أطراف ما نقرؤه في هذه الرسالة أننا نراه يدعوهم إلى تأليف ما يشبه النقابة أو اتحاد الكتاب في عصرنا؛ فقد طلب إليهم أن يعطفوا على من ينبو به الزمان منهم، وأن يواسوه، حتى يرجع إليه حاله ويثوب أمره. يقول:"وإن نبا الزمان برجل منكم فاعطفوا عليه وآسوه حتى يرجع إليه حاله ويثوب إليه أمره، وإن أقعد أحدًا منكم الكِبَر عن مكسبه ولقاء إخوانه فزوروه وعظموه وشاوروه واستظهروا بفضل تجربته وقديم معرفته، وليكن الرجل منكم على من اصطنعه واستظهر به ليوم حاجته إليه أحفظ منه على ولده وأخيه. فإن عرضت في الشغل محمدة فلا يضيفها إلا إلى صاحبه، وإن عرضت مذمّة فليحملها هو من دونه. وليحذر السّقطة والزلة والملل عند تغيّر الحال، فإن العيب إليكم معشر الكتّاب أسرع منه إلى الفراء؛ وهو لكم أفسد منه لها...." وعلى هدي هذه الرسالة الأدبية والنقدية كُتبت فيما بعد كتب: أدب الكاتب، كأدب الكتاب لابن قتيبة(ت276هـ)، وأدب الكتاب لأبي بكر الصولي(ت نحو336هـ)، والاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن السيد البطليوسي(ت521هـ)، وشرح أدب الكاتب للجواليقي(ت540هـ)، وصبح الأعشى في صناعة الإنشا للقلقشندي(ت821هـ)،... وغيرها من الكتب والمراجع التي تُعنى بتأسيس الكتاب وتأهيلهم في فن الكتابة قديمًا وحديثًا.
ولكل زمان ومكان كتاباته وثقافاته، التي تُستَدعى وتُتَمثَّل، ويُستَشهَد ويُستَأنَس بها، وحالتنا الرقمية الآنية تدل على ذلك؛ فأحيانًا تكون المنشورات الفيسية والتغريدات التوترية، والرسالة الماسينجرية أو الواتسآبية، أو الحالة الانستجرامية، قائمة على استدعاء كتابات ماضية كانت ذات رؤى استشرافية، أو كانت معالجة لأمراض ومشكلات اجتماعية وحياتية معاصرة، فنرى فقرات من كتابات ابن عطاء الله السكندري أو ابن خلدون أو الشيخ أبي حامد الغزالي أو الشيخ الشعراوي أو الشيخ الطاهر بن عاشور أو الشيخ البشير الإبراهيمي، أو الشيخ ابن باديس أو الكاتب الساخر جلال عامر أو الروائي العراب أحمد خالد توفيق ... وغيرهم! وقد تكون هذه الظاهرة الثقافية عبثًا وترفًا وإسرافًا وتبذيرًا حين تُبذَل الجهود وتُصرَف النقود من قبل المبدع أو من يتصل به في إعادة نشر كتابات هاوية وجامدة وميتة، انتهت جدواها بانتهاء زمنها!
كتابات في مآسي المسلمين الحديثة والآنية:
------------------
من دوافع الكتابة في زمننا هذا ما نراه صباح مساء من مآسٍ ونكبات ونكسات في بلاد العروبة والإسلام، مثل نكبات: فلسطين على أيدي الصهاينة المجرمين، ومأساة العراق وأفانستان على أيدي الأمريكان المعتدين، ومأساة البوسنة والهرسك على أيدي الصرب الغاشمين، ومأساة الحروب الأهلية الطاحنة في اليمن، والصومال، والسودان وغيرها، وعندما أتدبر في قائمة كتبي وأبحاثي أجد نفسي واقفًا بإعجاب أمام عدة كتابات لي أراها ما زالت حاضرة وذات قيمة في آننا هذا، ويمكن أن تفيد جمهور المثقفين في تتبع هذه النكبات مثل: كتاب(القدس في شعر عصر الحروب الصليبية)، و بحث: (شعر القدس دراسة فنية(، وبحث: (بغداد في مرآة الشعر العباسي)، وكتاب: (بغداد في شعر الماضي والحاضر)، وبحث: (تراثية الحدث وحداثة الرؤية في مسرحية عودة هولاكو للشيخ سلطان القاسمي)، فهذه الكتب والأبحاث من شأنها أن تعلن عن كل نكبة، وتعرف بمظاهر كل مأساة، وتقدم حلولاً لها من خلال النصوص الأدبية العتيقة والحديثة، فيكون النصر، ويتحقق الفتح، ويتم الخلاص لأوطاننا العربية والإسلامية المنكوبة والمغتصبة!
كتابات في البطولة والأبطال:
-----------------
لي بحث بعنوان: (معالم شخصية الظاهر بيبرس(٦٢٥ - ٦٧٦هـ) في مرآة الشعر المملوكي) أردت منه إحياء بطل من أبطالنا في العصر الوسيط، والتدليل على أن أمتنا لا تخلو في أي عصر من عصورها من الفرسان المؤمنين المجاهدين المُعمِّرين الحكماء، الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فأدوا أعمالاً جليلة ونبيلة في مجالات حياتية متنوعة، فيها صلاح العباد والبلاد، وخير المعاش والمعاد، بجسارة وبسالة، ومناقب حميدة وسجايا طيبة، متنوعة: عسكريًّا ونفسيًّا وخلقيًّا...وأحدثوا قوة عسكرية وثقافية بارزة، لا سيما في العصر المملوكي(648-923هـ)؛ وقفت في وجه الطُّغاة الهَمَجِيِّين، وحمَلت مِشعل الحضارة في هذا الزمان؛ إذ إن من يقرأ دواوين الشعر ومجاميعه، ومصادر التاريخ والسِّيَر والتراجِم، يجد أن الشعر العربي قد تابع شخصية ذلكم القائد البطل في أهم مراحل حياته ومجالاتها، وقف على أبرز معالمها من اجتماعية وعسكرية وسياسية وتعليمية، عن طريق قالب إيقاعي فخم غالبًا، وبناء لغوي مباشر وتصويري، يتناصُّ مع الماجَرَيات تناصًّا حيًّا وفاعلاً وطريفًا وظريفًا وآسرًا؛ مما يجعل من الشعر وثيقة تاريخية، ذات حُمولة ثقافية مهمة في تسجيل الأحداث التاريخية؛ بما يحتويه الشعر من ذخائر حية تحفظ ذاكرة الشعوب بمختلف تحولاتها الحضارية، والفكرية، والسياسية، والاقتصادية والبشرية؛ انطلاقًا من كون الشعر العربي ديوان الإنسان القديم، فيه سجل حياته من أحداث ووقائع، ومن كونه يحتوي على الذكريات والبوح والانفعال وقدرة على التعبير السريع عن الموقف والحالة، بالتسجيل والتصوير والتعبير والنقد. فما أجمل أن تجتمع كلمة الأدب شعرًا وسردًا، فصيحًا وشعبيًّا، على إعلاء قيمة البطل المظفر الظاهر بيبرس! الذي نُعِت بأنه صاحب الفتوحات والآثار! وهو نعت يكاد يكون قد أوجز كل حركة هذا القائد التاريخي في وطننا مصر: دفاعًا، وفتحًا، وتعميرًا. وما أصدق قول الشاعر مخاطبًا إياه:
كسرتَ الطغاةَ جبرتَ العُفاةَ قطعتَ الفُراتَ وصلتَ الخِلافةْ
إنه قاهر التتار والصليبيين، وقامع الباطنية والحَشَّاشين، والمُؤسِّس الحقيقي لدولة المماليك، وباعث الخلافة العباسية من جديد، والمحيي للأزهر الشريف، والآمر بتعدد المذاهب الفقهية، وقد خاض، بشخصه وقيادته، في سبيل استقرار مصر والوطن العربي، معارك لا تُحصَى؛ دفاعًا عن الإسلام والمسلمين، وكفاه شرفًا وفخرًا بتلك الجهود والإنجازات، التي تجعله في عِداد الأبطال التاريخيين الحقيقيين، الذين يستحقون أن يُقدَّموا كقُدوات حسنة إلى الأجيال القادمة، في مصرنا والعالم العربي، عن طريق الكلمة المكتوبة، والمسموعة، والمشاهدة، مقاليًّا وسرديًّا!
ويقول جمال الدين ابن الخشاب من مدحة بديعة:
ملك تزينت الممالك باسمه وتجلت بمديحه الفصحاءُ
وترفعت لعلاه خير مدارس حلت بها العلماء والفضلاءُ
ووصفه شاعر فقال:
ملكٌ بكته أرائك وترائك وملائك وممالك لا تحصرُ
ولَكم بكتْه حُصنه وحصونه و نَزيله ونِزاله والعسكرُ
فما أحوجنا في آننا الكسيح الأسيف هذا إلى روح البطولة، وإلى بطل مغوار مجاهد كالظاهر بيبرس!
الأمن الفكري في البحث العلمي الإنساني:
--------------------
لا شك في أننا نحتاج -حقًّا - إلى وقفة مستقلة ونقدية وحرة ومتأنية حالية، ومستقبلية في جميع قطاعات المعرفة البشرية بوطننا وأمتنا، وتسليط الضوء على أسباب الخلل في البحث العلمي الإنساني، ومظاهر هذا الخلل وكيفية معالجته؟ وكيف نقي الأجيال القادمة من الابتلاء به؟ ومن ثم وجبت الدعوة إلى (الأمن الفكري في البحث العلمي الإنساني)؛ وهي رغبة صادقة في استقرار كل مجتمع وحماية أفراده بالتصدي للأفكار المنحرفة والمتطرفة والهدامة، والجهود الغُثائية السطحية، والشهادات العلمية التجارية الهشَّة الفارغة؛ وبثًّا لروح التفاهم والتسامح والمواطنة في المجتمع، مع مختلف الثقافات والأجناس والحضارات الأخرى. وجاء البحث في هيكل علمي مكون من تمهيد ومبحثين وخاتمة، أما التمهيد: فقد اشتمل على بعض الاصطلاحات المُؤسِّسة، وهي البحث العلمي، والإنسانيات، والأمن الفكري، وقد عرض البحث لبعض السلبيات سواء ما تعلق منها بشكل البحث العلمي الإنساني أو سلبيات تتعلق بالمضمون، ويهدف البحث إلى تأمين الفكري ضد سلبيات البحث العلمي الإنساني.. وإن هذا البحث يذكرنا بكتب طبعت وأعيد نشرها في طبعات كثيرة لأهميتها، مثل كتاب(كيف تكتب بحثًا أو رسالة) للدكتور أحمد شلبي، وكتاب (البحث الأدبي)، وموسوعة (تاريخ الأدب العربي) للدكتور شوقي ضيف، وكتاب (لا تحزن) للدكتور عائض القرني، وكتاب (مناهج النقد الأدبي) للدكتور يوسف وغليسي، وغيرها من الكتب المؤسسة في العلوم والفنون المختلفة! فحقًّا توجد كتابات تفيدنا-في نظري- في المرحلة الراهنة، وجاءت كأنما كُتبت لليوم، وليس للأمس الذي كُتبت فيه فعليًّا!
إحياء الكتب التراثية في مطلع العصر الحديث:
---------------
كان لشيوخ الأزهر الأوائل الأفذاذ الدور الأول والأكبر في رعاية الحياة الأدبية في مصر وتوجيهها، وقد ألف في الدلالة على ذلك كتاب ضخم بعنوان (الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة) للدكتور محمد كامل الفقي، وأعادت مجلة الأزهر نشر هذا الكتاب في ثلاثة أجزاء في الأشهر الثالثة الأخيرة من سنة1445هـ. ويعد الشيخ المصلح الكبير والمجتهد المنير محمد عبده (1849م – 1905م) السبب الأول في اطلاع الطلاب على كتب التراث العربي الأدبية الفاعلة ذات الأسلوب الأدبي المتأنق؛ ففي مقامه ببيروت أخذ في شرح كتاب (نهج البلاغة)؛ ليسهل على الناس قراءته والإفادة منه، كما شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني ونشرها؛ حتى تكون زادًا يتغذَّى به طلاب الأدب، ومن ينشدون قوة الأسلوب وسلامة التعبير. ولما عاد إلى مصر كانت دروسه في البلاغة تختلف عن تلك الكتب التي أفسدتها عجمة مؤلفيها، واختار من كتب البلاغة دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجاني، وكان السبب في نشرهما لينتفع الناس بهما وقد نشرتهما مؤسسة المنار. ولم يكتف الشيخ بهذا الدور التعليمي الفردي بل أنشأ جمعية لإحياء الكتب العربية، نشرت "المخصص" لابن سيده، وفي نشره تيسير على طلاب اللغة؛ لأنه من معجمات المعاني، فقد يكون بذهنك المعنى، ولكن يعوزك اللفظ المعبر عنه فتلتمسه في "المخصص" وفي أمثاله من المعجمات، وقام بتصحيح "المخصص" العالم اللغوي الشهير الشيخ محمد محمود الشنقيطي. كما شرع في طبع "الموطأ" للإمام مالك بعد أن جاء بنسخ خطية له من تونس وفاس وغيرهما. كما عهد إلى الأستاذ سيد بن علي المرصفي(ت1931م) في تدريس الكتب الأدبية التراثية بالجامع الأزهر، أمثال: "الكامل" للمبرد، و"ديوان الحماسة" لأبي تمام، وكانت هذه الدروس غريبة عن الأزهر، ولا عهد له بها...وتوجد كتابات (كتب، مقالات، دراسات، نصوص إبداعية أدبية..) تحتاج إلى إعادة بعث ونشر، حتى وإن تطلّب الأمر إعادة مراجعتها وتنقيحها، مثل موسوعة(الوسيلة الأدبية إلى علوم العربية) للشيح حسين المرصفي، وكتاب الأسلوب للأستاذ أحمد الشايب الذي طبع سنة 1939م، وكتاب أسس النقد الأدبي للدكتور أحمد بدوي، وكتاب النقد الأدبي الحديث للدكتور محمد غنيمي هلال... وغيرها من الكتب الإيجابية في عرض العلوم والفنون المختلفة.



#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمود مفلح: الشاعر المقاوم المخضرم
- بواعث السرد في حياة نشأت المصري وشخصيته
- المشهد الروائي المعاصر في مصر
- رائية الدكتور حسن جاد في الأزهر : دراسة أسلوبية إحصائية
- منهج الكاتب نشأت المصري في تاريخياته السردية
- الأنساق الثقافية في أقصوصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور
- الدكتور عبده زايد إنسانا وباحثا
- استشرافُ المستقبلِ في مُذَكِّراتِ الدكتور جمال حمدان(1928-19 ...
- ثنائية الوعظ والنقد في ديوان إرثي إليكم دره للشاعر وحيد الده ...
- تحليل عنوان كتاب الديوان للعقاد والمازني
- كتاب الديوان للعقاد والمازني: قراءة في نقد النقد
- عصمت رضوان إنسانا ومبدعا أزهريا
- مقاربة أيكولوجية في خريدة (الرجل البدائي) الجيمية للشاعر عبد ...
- كيف تحلل نصا أدبيا؟
- كيف تعد خطة موضوع لنيل درجة الماجستير؟
- عمدة التحقيق الأزهري للتراث الأدبي: العلامة النبوي شعلا
- ريادة طه حسين في فن السيرة
- كتاب الغربال لميخائيل نعيمة شكلا ورؤية -- إعداد الطالبة إيثا ...
- أبجديات تحليل النص الأدبي
- الشيخ سيد درويش في مرآة الأستاذ العقاد


المزيد.....




- سعد لمجرد يشارك في فيلم من بطولة والدته: -شرف لي العمل مع عم ...
- ملابسات وفاة الفنان تامر ضيائي تتفاعل في مصر والمعهد القومي ...
- فيديو قبيل واقعة وفاة الفنان المصري تامر ضيائي والنيابة العا ...
- فنان مصري: نستغيث بالامام الحسين (ع) في معركة غزة
- مطربة يونانية ترفض الغناء بحفل في تركيا احتجاجا على رفع العل ...
- “استقبلها وخلي ولادك يفرحوا” .. تردد قناة Mbc3 الجديد لمتابع ...
- توقعات تنسيق الجامعات للثانوية العامة 2024 لكل من الشعبة الأ ...
- “نزلها حالًا” .. تردد قناة ماجد الجديد على النايل سات لمشاهد ...
- الفنان المصري محمد هنيدي يروي تفاصيل معاناته لـ15 عاما قبل ش ...
- بعد اعتدائه على سائق شاحنة بصخرة.. محكمة بلجيكية تخفف عقوبة ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبري فوزي أبوحسين - إحياء الكتب مفهوما ودوافع