أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - صوم عاشوراء والغاء 14 تموز...تشابه في الباعث والمنهج














المزيد.....

صوم عاشوراء والغاء 14 تموز...تشابه في الباعث والمنهج


موسى فرج

الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 22:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب صديقي الدكتور صالح الطائي: "هناك صنفان من المسلمين في (عاشوراء)، أحدهما يحتفل به يوم عيد، والآخر يبكي وينتحب لأنه يعتبره يوم الحزن الأكبر.! وإذا كانت مناسبات ديننا لا تجمعنا فما الذي سيجمعنا؟"
أضيف الى صديقي وجهة نظري المتواضعه:
كان العرب قبل البعثة يصومون العاشر من محرم تقليداً لليهود الذين كانوا يصومونه احتفاءً بنجاة موسى نبيهم من فرعون وبعد البعثة تقرر صيام رمضان على المسلمين بنص القرآن الكريم ،وأباح للمسلمين صيام أيام أُخر قبل وبعد شهر رمضان لكنه جعل الصوم فيها تطوعاً وليس واجباً على غرار قيام الليل خارج الصلوات الخمس المقررة...
وبمحض الصدفة جاء استشهاد الإمام الحسين "ع" لاحقاً في العاشر من محرم أي في اليوم نفسه ...استغل الأمويون تلك " المحض صدفة" لصرف أنظار الناس عن جريمتهم وكونه يوم نقمة عليهم فحركوا أذرعهم من النواصب ليختلقوا رواية تقول أن النبي "ص" يوم وجد اليهود يصومونه شكراً لله بنجاة موسى من فرعون قال: "نحن أولى منهم بموسى ولو ادركته في العام القادم لصمته" ، وحتى على افتراض ان تلك الرواية صحيحة لكنهم أشاعوا ذلك بين العامة دون أن يربطوه بيوم قتلهم الحسين "ع" ، ودون أن يكشفوا عن غايتهم الحقيقية فانطلت الحيلة على العامة بالضبط مثلما فعل حكام المحاصصة في العراق مؤخراً عندما حاولوا طمس 14 تموز يوم قيام الجمهورية في العراق فبحثوا في ملفاتهم عن يوم بديل ليختاروا يوم 3 تشرين الأول، وفرضوه يوماً وطنياً للعراق في حين أن حكام الحقبة الملكية التي حصل فيها ذلك اليوم أنفسهم لم يعترفوا به ولم يحتفوا به ، نفس الباعث والمنهج: نواصب الأمويين دسوا أحاديث في البخاري ومسند عرعور ونواصب المحاصصه شرعوا قانون بإلغاء يوم 14 تموز باعتباره اليوم الوطني في العراق وقالوا بـ 3 تشرين أول...
نعود لصيام عاشوراء...الأمويون وامتدادهم النواصب غايتهم طمس يوم استشهاد الحسين لكن العامة من السنّة لا يعوون هذه الغاية فقد سوقوها لهم بغير الغاية الحقيقية منها بل كونها سنة مارسها النبي فالتزموا بها وتمسكوا... بمرور الزمن بات البعض يحتفل به مع اختلاف النوايا الأمويين وامتدادهم من النواصب يعني لهم فرح بمقتل الحسين وبالنسبة للعامة المستغفلة التزاماً بموروث حسن...
لو سألت الجمهرة المستغفلة وهم الأغلب اليوم ممن يصوم هذا اليوم أو يفرح به: هل يفرحك قتل الحسين وتصوم شكراً لله ...؟ لسارع بالإجابة: معاذ الله كيف تظن بي السوء ...؟ هل يمكن لمسلم عاقل ان يفرح بالذي جرى لسيدنا الحسين سبط الرسول وأطفاله...؟!
اذن لماذا تصوم في هذا اليوم والبعض يفرح ...؟ ستكون اجابته: اتقرب بذلك الى الله جرياً على ممارسة مارسها النبي "ص"...
هل لديك ما يثبت أن الرسول صام هذا اليوم واستبشر ...؟ سيجيبك مسرعاً: نعم صحيح البخاري ومسند عرعور...الى جانب ما يفعله الناس من حولي...
وعندما تقول له: وان ثبت عدم صحة ذلك وانها إحدى ألاعيب الأمويين والنواصب تجده قافلاً على ما عنده جهلاُ وتعصباً...!
وعندما تفاجأه بأن الصابئة المندائيون بالعراق ألغوا الاحتفال بعيدهم الكبير لهذا العام لأنه تصادف مع يوم عاشوراء مقتل الامام الحسين ع وهم ليسوا على دين المسلمين و دينهم موحد وأقدم من دينك ...لكنهم ألغوا الاحتفال بعيدهم الأكبر هذه السنه كي لا يخدشوا مشاعر المسلمين من محبي الحسين فلماذا لا تفعل أنت خصوصاً وان صوم العاشر من محرم ليس واجباً مثل صيام رمضان ...؟
ستجدهم بين حالين: المتخلف منهم والمتعصب يزداد عناداً فوق الذي عنده، والمتفتح منهم يناقش الأمر بروية وتعقل ويمحص الموروث ليكتشف الحقيقة ويتخلى عما لحق بمعتقداته من ألاعيب المغرضين أو وهي الحالة الثالثة: أن يسلك منهجاً متحضراً كالذي اعتمده أحبتنا الصابئة المندائيون في هذه السنه، وربما جرياً على الحديث النبوي القائل: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره".
خلاصة القول:
النواصب واصحاب الغلو وجهين لعملة واحدة كلاهما متخلف متعصب يصنع الكراهية والفرقة...
والنواصب صنفان: نواصب الدين ونواصب السياسة كلاهما جاحد ومتخلف...
والأرقى منهما كلاهما الصابئي المندائي....



#موسى_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 14 تموز بقعة ضوء يتيمة في نفق مظلم طوله 800 عام ...
- 30 حزيران ذكرى ثورة العشرين ، لو بقيت في الوجدان لكان أفضل و ...
- شيوخ العشائر في العراق، ثلاثية النضج والمسخ والانفلات...
- الاستثمار الفاسد...
- قبلها ...وبعدها...
- بيان حول ما يجري في السماوه ...
- سحقاً لهم ...التبجح ذاته والاستهانة بأرواح الناس نفسها...
- أم المثقفين - سلوى زكو....
- ضوء على الهندسة العكسية في العراق: مدافع العراقيون من جذع ال ...
- هوامش لقياس تدهور الثقافة في العراق...
- علماء الشيعة هل باتوا يحثون الخطى لتبني الماركسية...؟
- أعرف الحق تعرف أهله...
- جيل واحد يكفي...
- دعوة لزيارة إسرائيل...
- من يوميات عائلة غزاويه...
- فاجعة الهارثه وهرطقات الزمن الجميل ...
- حكاية الغزاوي الذي سلبت منه دجاجته...
- لماذا جنوب أفريقيا ولستم أنتم...؟
- شتان بين كَوتيريش وحكام العرب...
- قرار المحكمة الاتحادية ببطلان اتفاقية خور عبد الله...ينبغي ا ...


المزيد.....




- “الآن”.. استقبال تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل سات وع ...
- تداعيات تجنيد اليهود الحريديم على الداخل الإسرائيلي.. عمان، ...
- روبرتا ميتسولا.. مسيحية ديمقراطية ترأس البرلمان الأوروبي
- “بابا جابلي بالون” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على ا ...
- استدعاءات الخدمة العسكرية تتسبب باشتباكات بين يهود متشددين و ...
- مع التلاوات الرائعة والأصوات العذبة الروحانية: على قناة المج ...
- بدء تجنيدهم الاسبوع المقبل..مواجهات بين اليهود الحريديم والش ...
- “أسعدي أولادك بأغاني البيبي الصغير” أقوى أشارة لتردد قناة طي ...
- -داعش- يعلن مسؤوليته عن -هجوم المسجد- في سلطنة عمان
- تنظيم -الدولة الإسلامية- يتبنى الهجوم على مسجد للشيعة في مسق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موسى فرج - صوم عاشوراء والغاء 14 تموز...تشابه في الباعث والمنهج