أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل ممكن انتظار حرب بين النظام المخزني المزاجي البوليسي المغربي ، وبين جيش نظام عسكر الجزائر . وهل يمكن انتظار حرب بين النظام المزاجي البوليسي المخزني المغربي ، وبين الدولة الاسبانية .. ؟















المزيد.....


هل ممكن انتظار حرب بين النظام المخزني المزاجي البوليسي المغربي ، وبين جيش نظام عسكر الجزائر . وهل يمكن انتظار حرب بين النظام المزاجي البوليسي المخزني المغربي ، وبين الدولة الاسبانية .. ؟


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 17:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


" بسبب الاعتداء على حقوقي في الكتابة والنشر ، ونظرا لان البوليس السياسي البليد يواصل قطع الكونكسيون عن منزلي ، حتى يعرقل الكتابة ، كما يعرقل النشر ، ويترأس مجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة ، سأخرج لإرسالها من خارج المنزل "
كثر الحديث والتنظير في الآونة الأخيرة ، بين عدة مواقع الكترونية ، بإمكانية نشوب حرب بين النظام المزاجي البوليسي المخزني ، وجيش نظام عسكر الجزائر ، وانتقل الاجتهاد والتنظير الى إمكانية حصول حرب بين جيش النظام البوليسي المزاجي ، وبين الجيش الاسباني ، وطبعا فان مصدر هذه الحروب ، اختلافات حول الحدود ، وحول الأراضي التي ، كل الأنظمة المحلية تدعي ملكيتها ...
من السهولة التنظير للحرب ، والاجتهاد في تحديد أسباب اندلاعها .. لكن هل هذه المطالب حقيقة ، هي السبب الرئيسي الذي سيشعل الحرب بين النظام الجزائري والنظام البوليسي المزاجي ، ونفسه سيشعل الحرب بين النظام المزاجي المخزني وبين الدولة الاسبانية الديمقراطية ، التي كان من المفروض ان يكون تعاملها مع الأنظمة الجهوية ، حسب عنوانها السياسي ، أي هل النظام المعني هو نظام ديمقراطي ، او نظام عدو الديمقراطية . لان هناك فرق حين تتفاوض مع نظام ديمقراطي يرجح القانون الدولي ، والاتفاقيات والمعاهدات الدولية ، والمشروعية الدولية ، ويرجح الواقعية ، ونظام او أنظمة غير ديمقراطية ، لا ترى غير مصلحة النظام او الأنظمة الجاثمة على صدر الشعوب التي تعاني منها ، خاصة عندما يتحول شعب من شعب ، الى رعية تقتات من حاويات الازبال ..
فقبل ترجيح حرب الحدود ، يجب ترجيح حرب الوجود ، الذي سيمكن الطرف الذي سيحسمه بحسم حرب الحدود ، خاصة عند وجود اتفاقيات موقعة بين مختلف اطراف النزاع .. ويتصرف احد أطرافها ضد مضمونها ..
ومما زاد في استهجان هؤلاء المنظرين ، ان منهم من حسم الطرف الذي سيربح الحرب اذا نشبت بين النظام الجزائري والنظام المغربي ، لصالح النظام الجزائري ، وذهب بعيدا حين زاد في التنظير ، ان النظام المغربي اذا دخل في حرب مع اسبانية ، سيربحها ، ، وسيحقق انتصارا سيجعل الدولة الاسبانية الحضارية وذات الصيت في التاريخ ، تخر امام جيش السلطان ، فتكون النتيجة الدخول بكل سهولة الى سبتة ومليلية والجزر الجعفرية و حتى جزر الكناري ..
ان التلويح بالحرب ، وأياً كان أطرافها ، لا يقوم به غير متسكع يشتغل بالسياسة ، وليس بسياسي ، وطرف ينتظر من هذه الحرب ، مناسبة الحسم مع نظام محمد السادس ، لكن لم يطرحوا البديل عند سقوط النظام المزاجي البوليسي ، ويقتصرون على ترديد قوالب جاهزة ، ليس هي الحقيقة الخطيرة التي ستكون عليها ، انعكاسات على مستقبل نظام محمد السادس المهدد بالزوال ، بل سيكون خطرها يمس الوحدة الترابية ووحدة الشعب ، ومثل هذه الممارسات تشجع على البلقة كما تشجع الاستعمار بأشكاله المختلفة ..
ومرة أخرى . هل ستندلع الحرب بين النظام المزاجي البوليسي الطقوسي المغربي ، ونظام عسكر الجزائر . وهل ستندلع حرب بين النظام المخزني البوليسي المزاجي ، وبين الدولة الاسبانية .. ثم على أي أساس توسعت عبقريهم عندما وصلت الى تحديد المنتصر في هذه الحروب إنْ حصلت .
الجزائر ستنتصر الانتصار الساحق على النظام المزاجي البوليسي المغربي . لكن النظام الطقوسي البوليسي المغربي ، سيحقق الانتصار الساحق على جيش الدولة الاسبانية ، أي نظام ستهزمه الجزائر ، وهو سيهزم اسبانية ..
اذن . هل نزاع الصحراء الغربية ، هو السبب الأساسي الذي سيشعل الحرب ، بين النظامين الطقوسي البوليسي المزاجي ، ونظام عسكر الجزائر ، ام ان التلويح برمي اتفاقيات الحدود ، الموقعة بين الملك الحسن الثاني والهواري بومدين في نواكشوط سنة 1971 ، هي سبب الحرب المنتظرة .. وهل حقا سبب الحرب التي ستندلع بين النظام المزاجي البوليسي الطقوسي ، وبين الدولة الاسبانية ، سببها مدينة سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وجزر الكناري ، والسيطرة على جو وسماء الصحراء الغربية ، ام ان سبب الحرب يرجع الى التفاوت والاختلاف الحضاري ، بين النظام الامبراطوري التوسعي ، وبين الامة الاسبانية ، و اكرر الامة الاسبانية ذات الحضارة العريقة في التاريخ ، حيث ان مشاكل الحدود ، خاصة الهجرة غير الشرعية ، هي متعمدة من قبل النظام الطقوسي المغربي ، للضغط على الدولة الاسبانية ، حتى تتنازل للنظام المخزني المزاجي في أشياء تعتبرها رئيسية ، وانها مقوية للدولة المخزنية ، سيما استعمال نزاع الصحراء الغربية ، وتوظيفه في جميع الاتجاهات التي يرى النظام المغربي انها تفيده ، وتقوي من شوكته على اطراف أخرى ، كنظام العسكر في الجزائر ..
أولا . ان التنظير لنشوب حرب بين النظام المزاجي البوليسي الطقوسي ، وبين نظام المخزن الجزائري ، هي حرب مستبعدة ، ولن تحصل بسبب نزاع الصحراء الغربية . فالجزائر تدعي عدم تفكيرها في الصحراء ، وانها لا تهمها ، وانها عبارة عن نزاع بين النظام المزاجي البوليسي ، وبين جبهة البوليساريو ، وبين الأمم المتحدة من خلال المشروعية الدولية .. لذا فان نزاع الصحراء الغربية ، لن يكون سببا او سيسبب في اندلاع حرب بين النظامين المغربي والجزائري .. لان نزاع الصحراء الغربية ، ملك للأمم المتحدة وحدها ، تباشره من خلال القرارات الأممية التي تصدرها كل سنة ، الجمعية العامة للأمم المتحدة ضمن اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار ، ومن خلال قرارات مجلس الامن التي دأب يصدرها كل سنة ، واحيانا مرتين في السنة ، اذا كان هناك شيء يدعو الى عقد دورة استثنائية .. فما دام النزاع هو مِلك للأمم المتحدة ، فحتى اعتراف الرئيس الأمريكي Donald Trump ، لا يفيد في تغيير سلطة الاختصاص التي تبقى الأمم المتحدة . وما اشتراط الرئيس Trump ، على النظام المزاجي البوليسي ، تقديم تنازلات للدفع بمسلسل التسوية الى الامام ، الاّ هروبا من موقف Trump الغير دستوري ، عندما اعترف بمغربية الصحراء ، واصدر الاعتراف في تدوينة نشرت بالموقع X Twitter ، ولا تلزم الرئيس في شيء ، طالما انها تعارض الدستور الأمريكي ، وتتطفل على اختصاصات مجلس الامن ، والجمعية العامة ، المسؤولين المباشرين على نزاع الصحراء الغربية . فاعتراف Trump كان سياسيا ولم يكن قانونيا ، سيما وانه متعارض مع احكام لمحكمة العدل الدولية الصادر في 16 أكتوبر 1975 ، ويتعارض مع قرارات محكمة العدل الاوربية .. لان احكام هذه المحاكم ، يأخذ بها مجلس الامن ، وتأخذ بها الجمعية العامة للأمم المتحدة ، عند مباشرتهما بحث نزاع الصحراء الغربية . فكيف للرئيس الأمريكي ان يضرب عرض الحائط بقرارات مجلس الامن ، الذي تشكل فيه أمريكا دولة تتمتع بحق الفيتو ، وهي من يشرف على صياغة وإصدار قرارات المجلس . وكيف للرئيس الأمريكي ان يخرج عن خط الجمعية العامة للأمم المتحدة ، وامريكا عضو بها .. فالرئيس Trump ، كان يهمه اتفاق " ابراها " ، حيث اعترف النظام العلوي المزاجي البوليسي المخزني ، بالعلاقات مع دولة إسرائيل الديمقراطية ، واخرج هذه العلاقات الى العلن ، خاصة زيارة مسؤولين إسرائيليين للرباط ، وزيارة مسؤولين مغاربة الى إسرائيل ، وتمخض عن هذه الزيارات ، توقيع اتفاقيات بين الأجهزة البوليسية والعسكرية الإسرائيلية ، وبين نظيرتها المغربية .. لكن الأساس والمهم في اتفاق " ابراها " لم يحصل ، بل صدرت تصرفات إسرائيلية ضده . فمثلا . ان إسرائيل الدولة اليهودية الصهيونية لم تعترف بمغربية الصحراء ، والاعتراف يجب ان يكون من داخل مجلس وزاري ، ورئيس الحكومة الإسرائيلية Ben Jaman Netanyahou تصرف مرات ، وبادراك وبشعور ضد مغربية الصحراء ، التي لا تعترف بها الدولة الاسرائيلية .. فماذا من وراء عرض Netanyahou لخريطة المغرب مفصولة عنها الصحراء .. وقام بها متعمدا ..
ورغم اختباءه وراء الخريطة العالمية ، التي تتبناها الأمم المتحدة ، فالإعلان عن الاعتراف بمغربية الصحراء ، هو أولى من عرض خريطة الأمم المتحدة ، التي تعتبر وحدها صاحبة الاختصاص في بث نزاع الصحراء الغربية .. وهنا تكون خريطة الأمم المتحدة ، تأكيدا على الاحتفاظ بنفس المسافة من طرفي الصراع ، النظام المغربي وجبهة البوليساريو ، وليس النظام المغربي والنظام الجزائري .. فلنكن واضحين حتى لا نفاجئ بأشياء تصغرنا كثيرا .. ومؤخرا واثناء الحملة الانتخابية الامريكية ، يصرح Trump وهو الرئيس المنتظر ، بان على النظام في المغرب ، ان يقدم تنازلات مهمة ، للدفع بمسلسل التسوية الى الامام ، وطبعا تحت اشراف الأمم المتحدة . فما هي هذه التنازلات التي يؤكد عليها الرئيس الأمريكي المنتظر فوزه في الانتخابات الرئاسية ، حتى يتم دفع مسلسل التسوية المعلق ؟ .. ان تصريح الرئيس Trump المنتظر فوزه بالرئاسة ، بهكذا تصريح ، هو إقرار بموت اعتراف لم يكن يوما دستوريا ، ويكون الرئيس الأمريكي قد تحلل من اعترافه المصنوع ، لكنه ربح عندما اخرج النظام المزاجي البوليسي علاقاته مع الدولة اليهودية الى العلن ، واعترف بها ، في حين لم تعترف الدولة الصهيونية الديمقراطية بمغربية الصحراء الغربية . ان تصريح الرئيس Trump ، بتقديم النظام المزاجي البوليسي لتنازلات ، للدفع بمسلسل التسوية الى الامام ، وضمن الأمم المتحدة ، كان تنصلا من اعتراف اعتباطي يفتقد للدستورية ، وكان نهاية لشيء باطل بني على باطل ..
واذا اضفنا الى موقف الإدارة الامريكية ، موقف الاتحاد الأوربي ، خاصة الموقف الفرنسي ، ومواقف دول عربية ، والاتحاد الافريقي ..نكون قد خلصنا الى الفكرة الأساسية ، وهي ان قضية الصحراء الغربية ، هي قضية الأمم المتحدة التي ركز عليها مؤخرا الرئيس Trump .. وليست بقضية طرف اخر ولو كان النظام المغربي ، او جبهة البوليساريو ، او الجزائر .. فأي حل يتعارض مع المشروعية الدولية ، هو حل مرفوض .. بل ان الأمم المتحدة تجاهلت تقدم النظام المزاجي البوليسي بحل الحكم الذاتي في ابريل 2007 ، وتجاهلت اعترافه وامام العالم ، " بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية " ، واصدر الملك ظهيرا وقعه بأصابع ايديه ، يقر فيه بهذا الاعتراف ، الذي نشره بالجريدة الرسمية للدولة عدد 6539 / يناير 2017 .
اذن . الصحراء الغربية لن تكون ابدا سبب اندلاع حرب بين النظام المزاجي البوليسي الطقوسي ، ونظام المخزن الجزائري ..
لكن هل حقا ان سبب الحرب اذا نشبت ، سيكون سببها الغبن الذي قد يكون نظام من الأنظمة ان شعر به ، عند ابرام اتفاقية الحدود بين الحسن الثاني والهواري بومدين ... فمثل سلطات الاختصاص ، بالنسبة لنزاع الصحراء الغربية ، هي الأمم المتحدة ، فان سلطة الاختصاص في تحديد موقف من اتفاقية ترسيم الحدود بين النظام المغربي والنظام الجزائري ، تبقى الأمم المتحدة التي تضم امانتها نسخا من هذه الاتفاقيات ، حفاظا على السلم الدولي .. فبإبرام النظام المزاجي البوليسي اتفاقية الحدود ، التي صوت عليها البرلمان السلطاني في 1994 ، تكون الدولة العلوية قد اعترفت بجزائرية الصحراء الشرقية ، واصبح العالم يعترف بها كذلك .. وعند حصول أي شنآن في ذلك ، يطبق القانون الدولي ،والقضاء الدولي الذي سينتصر للاتفاقيات التي تم ابرامها من قبل مسؤولي البلدين ..
اذن . الحرب تبقى مستبعدة بين المخزن الجزائري والمخزن المزاجي البوليسي ، بخصوص موضوع الصحراء الغربية ، وبخصوص اتفاقية الحدود المعترف بها من قبل المخزنيْن ، المخزن المغربي والمخزن الجزائري .. وان حرب الرمال في سنة 1963 ، تبقى مستبعدة ، لان الاعتقاد بالظرف التاريخي ، خاصة استقلال الجزائر في سنة 1962 ، كان سيكون مثل اعتقاد صدام حسين بإمكانية تحقيق نصر سريع على ايران الشيعية ، لان الدولة في طور التكوين .. لكن ما ان دخل مدينة عبدان ، واجتاز الجانب العراق من شط العرب / الفارسي ، حتى صدم عندما تلاشت أحلامه ، بتفتيت اطراف الجمهورية الإيرانية .. ونفس الشيء عن حرب 1963 التي لن تتكرر ابدا في تاريخ المنطقة ..
ان هؤلاء المنظرين او الحالمين بإمكانية نشوب حرب بين النظام المزاجي البوليسي الطقوسي ، وبين الدولة الاسبانية ، واجمعوا على حتمية الانتصار الساحق للنظام المخزني البوليسي المزاجي على الدولة الاسبانية .. إمّا ان أصحابه مصابون بخلل عقلي ، او انهم يقامرون في أشياء اكبر منهم بكثير ، بل خاصة عندما يقدم بعضهم نفسه بالاكاديمي المختص في الصغيرة كما في الكبيرة ، خاصة في الشؤون التي تهم النظام المغربي الحلقة الضعيفة بالمنطقة ..
ان القول بالحرب مع اسبانية ، وتحقيق انتصار تاريخي عليها ، ربما لاسترجاع امجاد ( الاندلس ) .. يجهلون كون اسبانية الاوربية ، والكاثوليكية ، وذات الحضارة الضاربة في التاريخ ، هي دولة جزء أساسي ضمن حلف الناتو NATO ، وهذا يعني ان أي مساس بالأمن الاسباني ، او بالدولة الاسبانية ، هو اعتداء سيكون سافرا على حلف NATO ، ولنتذكر حرب " جزر الفلوكاند " او حرب " المالوين " ، الذي تدخل الحلف لصالح بريطانيا العظمى ، وتنكر للأرجنتين ، رغم انها احد حلفاءه الأساسيين ..
كما يجب التذكير بالفخ الذي سقط فيه الرئيس الروسي فلادمير بوتين Vladimir Poutine ، عندما غزا " اكرانيا " L’Ukraine ..
ويجب الرجوع الى ما صرح به وزير الخارجية الفرنسي السابق Jean – Yves le Drian ، الذي جلس امامه بوريطة كالتلميذ ، عندما سأله صحافي عن المشكل القائم بين اسبانية وبين النظام المخزني قائلا " اذا اندلعت حرب بين اسبانية وبين النظام المغربي ، سنكون مع اسبانية " .
واضح اذن ان اسبانية هي عضو أساسي بالحلف الأطلسي NATO ، وان اي هجوم عليها هو هجوم على الحلف الأطلسي NATO .. وهذا يعني مثل جزر " الفلوكاند / المالوين " ان الرد سيكون للحلف الأطلسي وليس لإسبانية .. وهنا لا ننسى استعمال المطارات الاسبانية في ضرب العراق ، وفي الدفاع عن NATO ، في صربيا ..
لكن وباستثناء انتماء اسبانية الى الحلف الأطلسي NATO ، فالجيش الاسباني من اقوى جيوش العالم ، ومن اقوى جيوش " الناتو " . فهو اقوى من الجيش الفرنسي والألماني والهولندي والبلجيكي ... فالجيش الاسباني لا ينقصه سوى السلاح النووي ، ليصبح اقوى من جيش بريطانية العظمى .. فهل جيش بكل هذه المواصفات ، سيهزمه جيش النظام المخزني ، الذي عجز في القضاء على الجيش الشعبي الصحراوي ، طيلة الحرب الذي دامت ستة عشر سنة ( 16 ) من 1975 ، الى 1991 .. فالجنود الاسرى عند البوليساريو وصل عددهم اكثر من 4000 جندي ، وضابط ، وضابط صف ، أسير ، حيث مكثوا في الاسر 26 سنة ، في تجاهلهم من قبل الملك الحسن الثاني ..
ولا نذهب بعيدا ، والكل يتذكر الإهانة التي تسلطت على شخص الملك محمد السادس ، كرئيس اركان الحرب ، ما ادراك بالحرب ، والقائد العام للجيش / القوات المسلحة الملكية ، عندما غزا صخرة / جزيرة ليلى في سنة 2002 ، وكيف تحرك الجيش الاسباني بسرعة ، فنزل بالصخرة ، واعتقل تسعة دركيين ، وبعد ان وضع على رؤوسهم أكياس ، اوصلهم الى الحدود ، وبضربة رِجل بالمؤخرة ، سلمهم للمسؤولين عن الجيش بالحدود .. ولا ننسى كيف لوزير الخارجية المغربي بن عيسى ، وهو يتصل بوزير الخارجية الامريكية " كولين بأول " Colin Paul ، لإيقاف الهجوم الاسباني .. ومثل ورطات كثيرة ، فان العصابة التي سرقت المغرب ، وسرقت الملك المريض الفاقد للإدراك وللتمييز ، برئاسة البوليس السياسي ، هي من زيّن للملك الدخول الى جزيرة ليلى ، وتسببت له في إهانة ليس لها حجم ، كرئيس اركان الحرب ، والقائد الأعلى للجيش ..
ان مجيء Pedro Sanchez ، الى القصر الملكي ، مقدما الطاعة والولاء للملك كأحد رعاياه ، كان مسرحية ملعبة ، لان قرار اعترافه بحل الحكم الذاتي ، واعترافه بمغربية الصحراء ، لم يكن نابعا من الحكومة الاسبانية ، بل خارجها . والملك الذي يكون قد ايد Sanchez ، من خلال السلطات التي يعطيها له الدستور ، هو في قفص حكومة الظل الاسبانية التي يحكم الملك بها لا بغيرها . فالجيش والدرك والكنيسة والقضاء ( المحكمة العليا ) ، هم ضد مغربية الصحراء ، ويناشدون تنزيل المشروعية الدولية ، بدل النط كما فعل Sanchez ، وليتخلى Sanchez الذي تصرف بمفرده ، عن تأييده مغربية الصحراء ، عندما اصبح قرار الاتحاد الأوربي ملزما لكل دول الاتحاد ، لا لبعضها دون البعض الاخر .. ولتصطف اسبانية الدولة القوية بحضارتها الضاربة في التاريخ ، وبنظامها الديمقراطي ، مع المشروعية الدولية دون سواها ..
ان قوة الجيش الاسباني ، ذي الثقافة المحافظة والمعاصرة ، الكنيسة والمدنية الاوربية ، يمكنه ان يسيطر ، ويهزم كل جيوش المنطقة بكل سهولة .. وكما قلت اليس الجيش الاسباني اقوى جيوش الناتو NATO ، بعد الجيش الأمريكي .. فلو كانت عنده قنابل نووية ، لتجاوزت قوته جيش فرنسا وبريطانيا ..
فهل جيش بهذا المستوى في التكوين والتدريب ، والقوة والعدة .. سيهزمه جيش النظام المزاجي الذي كادت ان تسبب في سقوطه ، حرب الصحراء التي دامت ستة عشر سنة ( 16 ) .. ولولم يكن قرب النظام من السقوط بسبب حرب الصحراء ، هل كان له ان يبرق عن طريق ( أصدقاء ) الى الأمم المتحدة ، يطلب إيقاف الحرب ، ويلتزم بالاستفتاء وتقرير المصير ، اللذين تنكر لهما ، عندما اصبح يتكلم عن الاستفتاء التأكيدي غير الموجود في القانون الدولي ..
ورغم ان اسبانية موقفها هو مع موقف الاتحاد الأوربي ، فهي مرشحة عند عودة اليمين المحافظ ، خاصة الخط " الازري " Jose Maria Aznar ، وبتحالف مع حزب اليمين الوطني الشوفيني Vox ، وأحزاب متقاربة أيديولوجيا ، الى الحكم .. بل حتى ضمن الحكومة الحالية ، فباستثناء الحزب الاشتراكي / القيادة وليس القواعد ، هم مع المشروعية الدولية التي هي الاستفتاء وتقرير المصير ..
وكما قلت ستلعب اسبانية المسيحية المدنية الحضارية ، وفرنسا بدور سيسهل استقلال الصحراء .. وستكون المواجهة اممية ، وليست إقليمية بين النظامين المخزن الجزائري والمخزن المغربي ..
لن تقع حرب مع الجزائر . فالصحراء بيد الأمم المتحدة ، واتفاقية الحدود الموقعة سنة 1971 بنواكشوط ، هي اتفاقيات ملزمة للأطراف التي وقعتها .. والحرب مع اسبانية تبقى نكتة غريبة .. سيما ويبشرون بالانتصار فيها .. مع العلم انه عندما قال الحسن الثاني ، سنشرب الشاي في العيون ، رد عليه حالا رئيس اسبانية الجنرال Francisco Franco ، سنشرب " الجعة " La bière في مراكش ..
الجيش الاسباني القوي ، وبأسلحته القوية والفتاكة ، سيعتبر " لبْسالة " من لعب الصغار .. وهو قادر على بسط يديه على اطراف كثيرة من المغرب ..
فالحرب مع اسبانية لن تكون ، لان مانعها قوة الجيش . ويكفي ان يتنازل المخزن البوليسي المزاجي عن مغربية سبتة ومليلية والجزر الجعفرية ، وجزر الكناري ، لأنها أراضي محمية باتفاقية Schengen ، أي الاتحاد الأوربي ، ومعه الحلف الأطلسي ..
قضية الصحراء الغربية ، ينتظرها ، إمّا مخطط تيمور الشرقية ، وإمّا عرض الدولة الصحراوية على الجمعية العامة ، لتحظى بتصويت الأمم المتحدة ، حول قبول او عدم قبول الدولة الصحراوية ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بلادي صحروك جففوك
- آخر خلفاء بني أمية .. أنت .. ميتا ..
- حين يقلد النظام الجزائري النظام المغربي
- هل صحيح ان النظام البوليسي المغربي ، يشترط على نظام العسكر ب ...
- ظهور الاميرة سلمى بناني مع الأمير الحسن
- القضاء الإيطالي يصفع وجه المدعو فؤاد الهمة ، ويصفع وجه المدع ...
- ديمقراطية الدولة المخزنية
- من له مصلحة في اشعال الحرب بين نظام المخزن المغربي ، ونظام ا ...
- الموقف الاسباني الألماني من الوضع القانوني للصحراء الغربية
- مجزرة مليلية الدموية 24 يونيو 2022
- الانتخابات الرئاسية في الجزائر
- حين تتسبب الفاشية الإسلامية ، في فوز الفاشية المسيحية .
- هل سيسقط النظام في المغرب ؟
- من يعترف بمغربية الصحراء ؟
- الحكم
- الشعب الصحراوي ونزاع الصحراء الغربية
- الأمم المتحدة وحقوق الانسان
- المغرب الى أين ؟ المحددات المرحلية ، والاحتمالات المقبلة
- مفهوم الأرض في الفكر السياسي اليهودي الصهيوني
- ( طوفان الأقصى ) وإسرائيل


المزيد.....




- مصر.. الداخلية: القبض على شخص نشر -عبارات مسيئة- على شاشة إع ...
- ألمانيا تحظر مجلة يمينية بدعوى نشرها الكراهية ومعاداة السامي ...
- 4 قتلى وجرحى آخرون جراء إطلاق نار بمحيط مسجد بمنطقة الوادي ا ...
- الجمهوريون يسمون ترامب مرشحا لهم والأخير يسمي نائبه المنتظر ...
- رجل أعمال روسي يعرض مكافأة مالية كبيرة لإسقاط أول طائرات -إف ...
- مركز الأمن البحري العماني: 16 مفقودا بعد انقلاب ناقلة نفط قر ...
- -علاج خفي- محتمل للسرطان
- وسائل إعلام: ماكرون سيقبل استقالة حكومة أتال هذا المساء
- مصر.. مقطع فيديو لمقتل شخص في حي شعبي يثير جدلا
- وزيرة إسرائيلية تلوّح بإسقاط الحكومة إذا انسحب الجيش من محور ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - هل ممكن انتظار حرب بين النظام المخزني المزاجي البوليسي المغربي ، وبين جيش نظام عسكر الجزائر . وهل يمكن انتظار حرب بين النظام المزاجي البوليسي المخزني المغربي ، وبين الدولة الاسبانية .. ؟