|
البعد الهوياتي لشمال أفريقيا: مقاربة سوسيوتاريخية
توفيق العرنوقي
الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 07:29
المحور:
المجتمع المدني
"تحريك فراشة جناحها في البرازيل قد يتسبب في إعصار تكساس" (العالم الأمريكي لوزنتز).
إن التحدي النضالي الذي يستوجب منا التسلح بالدلائل والبراهين التاريخية والعلمية للقيام به على أحسن وجه، هو إعادة الاعتبار لرموز الوطن الحقيقيين، ولمكوناتها الثقافية وتكريس الهوية الوطنية لأرض تامزغا، وفهم الوطنية الحقة التي تقتضي العناية بتاريخ الوطن برمته عوض التعامل معه بانتقائية ممارسة؛ عملية انتقاء تبتر عنوة وتمحي بجرة قلم كل تاريخ الوطن ورموزه، وخلق سياسة عروبية قومية أساسها ثنائية الإسلام والعروبة. وطنية يحترم فيها إنسانية الإنسان وهويته، باعتبار الوطنية بمفهوم "باترييوتيسم" تقوم على الانتماء إلى الوطن الحقيقي الذي يُعَدُّ موطنًا قائمًا وموجودًا، يشكل الأصل الترابي للجماعة التي تستقر به وتنتمي إليه.
يعتبر العنف المنظم الذي ينهجه النظام المخزني، وأبواقه السياسية عبر سيرورة تاريخية طويلة الأمد، تعبيرا صريحا منهم في سياستهم الإستراتيحية العدائية للشعب الأمازيغي، في طمس هويته وحضارته وتزوير تاريخه، بغيت استكمال مشروعهم السياسي العروبي المهيمن على اجتثاث جذور الإنسان الأمازيغي، وكذا محاولة تغريبه وتعريبه، من خلال نهج سياسة إقصائية مغرضة. هذا إلى جانب، أن العلاقة التي بنيى عليه المخزن علاقة تنافرية مع كل ما يمت بصلة للأمازيغية، بإعتبار أن شرعيته التاريخية إنبنت على ثنائية العروبة والنسب الشريف، وإعتبر العروبة ركنا أساسيا للنظام السياسي القائم، وذلك لأسباب واضحة ولا يختلف فيها عقليني عقلاء، أولا كون النظام المخزني دخيل على بلاد المغرب يفتقد لأية شرعية تاريخية ومشروعية التواجد إلاّ عبر تزوير المعطيات التاريخية لشمال أفريقيا، مما حاول دوما على إعتبار الأمازيغية كمؤشر مهدد للوحدة الوطنية، بغيت بسط السيطرة عليه ونسبه إلى للجزيرة العربية عبر خلط المفاهيم بين الديني و الدنيوي و تسبيق العروبة على الإسلام. ثانيا أن الأنظمة السياسية المتعاقبة على شمال أفريقيا مدركة بإستحالة استمرارية تواجدها إن لم تقضي على ثقافة الأم لشمال إفريقيا وتدجين الإنسان الأمازيغي ودحض إنتمائه الهوياتي، مما عمل النظام المخزن على ترويج المغالطات على الأمازيغ زورا وبهتانا أنهم عمالة الإستعمار الأجنبي، وأنهم يشكلون الخطر على الدين الإسلامي لدغدغة العواطف، وهذا واضحا في سنة 1930 بعد خروج أشبال من سيكونون فيما بعد أعمدة الحركة (الوطنية) ليقرؤوا اللطيف و ينتحلوا صفة المتباكين على الدين بإدعائهم أن القوى الإستعمارية التي إستقدمها المخزن نفسه تحاول تنصير الأمازيغ، والغريب في الأمر أن هذا الأخير هو الذي حمل السلاح في وجه القوى الإستعمارية وحاربا بكل شراسة في أعالي الجبال وفي التلال والسهول، وتأتي المحطة الثانية فيما سمي بتوقيع (وثيقة المطالبة بالإستقلال) التي أبانت في بندها السابع على ضرورة إحترام فرنسا لميزة عروبة المغرب، وهذا ما مهد الطريق لكل الدساتير الممنوحة إبتداءا من سنة 1962 الذي تضمّن العروبة في الوثيقة الدستورية كأنها ميزة الشعب المغربي وهي التي لا ترتبط به إلا في دهاليز القرارات السياسية المخزنية وباقي المؤسسات والأبواق التي تروج مضامين هذه القرارات، فكل النصوص المخزنية لا تخلو من الإشارة إلى بديهية العروبة والتطرق إليها كأمر ملازم مقرون بالمجال والإنسان، طبعا فهذا الإرث الترويجي أعطى نتائج إيجابية للمخزن بعد إستطاعته لصنع أصوات آمنت بالعروبة وظنت أن المجد التاريخي الأمازيغي هو صنع أجنبي الهدف منه خلق الفتنة ومحاولة التشويش على (العرب المغاربة)، وحاول المخزن بالمقابل في تكميم أي صوت أمازيغي يسعى وراء كشف الحقيقة و فضح سفسطة النظام العروبي و مغالطاته.
باعتبار الأمازيغ شعب حر أخذ على عاتقه مشروع نضالي تحرري أعلن الصراع الفكري على الأديولوجيات الرامية إلى طمس هويته وتاريخ حضارته كما صنفه الكاتب عبد السلام بن ميس في كتابه "مظاهر الفكر العقلاني في الثقافة الأمازيغية القديمة"، وكما كان على كل مثقف أمازيغي أن ينظر باعتبار وانتقاد لبعض مظاهر الحيف التي سجنت الحضارة الأمازيغية وكل ما فحواه في ظلام زنانة الجهل والزيف، إذ أصبحت الشعوب التي توالت على احتلال شمال أفريقيا تُنسب إليها كل ما يخص الشعب الأمازيغي من (تاريخ، حضارت وإنتاجاته)؛ (الفكرية، المعرفية، العلمية )، كما أنها لم تدع للأمازيغ شيء سوى أنه إنسان عملي يعيش على الزراعة وتربية المواشي، لكن إن عدنا إلى حالنا ذلك لوجدنا أن الإنسان الأمازيغي عرف في حياته حضارة مزدهرة وكانت لها دور كبير في إنماء الحضارات الأخرى، كما يحدثنا "عبد السلام بن ميس" عن دور الحضارة الأمازيغية واستفادة الحضارات الأخرى منها، حيث استفادوا من أفكارها العقلانية ومن مذاهبها الفكرية المتواجدة في أرض تمازغا؛اليونانيين بعد تأسيس قورينا في القرن 258 ق. م، الفنيقين بعد تأسيس قرطاج سنة 814 ق.م، الرومانيين بعد سقوط قرطاج سنة 146 ق.م، كلها استفادت من الحضارة الأمازيغية. هذا من جانب، ومن جانب آخر، باعتبار الشعب الأمازيغي القاطن على أرض تمازغا، وبهويه الوطنية التي تعد لبنة أساسية للإنسان، والتي تعني (الهوية) حسب أرسطي بأنها: "الشيء نفسه، نفس الشيء، الشيء المطابق لذاته خاص به، ولكون الهوية تحدد لنا الشيء وتجعله شيء ثابت؛ هذا الشيء هو الشيء نفسه، وتميزه عن الأشياء الأخر، لذا فهي تحصيلا للحاصل ومطابقا لذاته، إذن فمن البديهي أن الأمازيغ له هويته الوطنية التي تميزه عن نظرائه الأخرين، والتي تحدد هذه الهوية حسب "محمد بودهان"، بمحددات رئيسية والأخرة ثانية. فيما يخص الأولى، فهي الأرض لكونها عنصر ثابت كما نجد اللغة لكنها عنصر فرعي وتابع للأرض، قابلة للتغيير والتعدد والتطور، أما عن الثانية، فهي الثقافة لكونها تتمازج مع الثقافات الأخرى، قد يشركها أكثر من شعب، كما حال اللغة؛ قد تتعرض الاحتكاك والتطور وتصبح غير ثابتة كما يقول علي "عبد الواحد والفي" في كتابه "اللغة والمجتمع" أنه: من المقرر أن أي احتكاك يحدث بين لغتين أو لهجتين أيا كان سبب هذا الاحتكاك يؤدي لا محالة إلى تأثير كل منهما بالأخرى(...)"، ليضيف أنها: "كل لغة من لغات العالم عرضة للتطور المطرد عن هذا الطريق(...)"، إذن ما دام الإنسان اجتماعي بطبعه من حيث هو موجود يتواصل ويندمج ويتشارك مع نظرائه في الخلق، وجدانيا عاطفيا وعقليا، فهو يخضع في تواصله لمعايير لغوية واجتماعية أساسه العرف أو الحاجة ووسيلته في تحقيق ذلك التواصل والاندماج والمشاركة الوجدانية، فمعيار الصواب أو الخطأ هو ما ألفته الآذان وتم استنباطه في مسالك عصبية لغوية لدى الإنسان في مجتمع ما، وهذا المعيار يخضع بدوره لخصوصية كل مجتمع التي تنبع من الأنشطة الاجتماعية الاقتصادية، الدينية، السياسية والطبيعية. لذا عرفت بأنها "ظاهرة اجتماعية"، وبالتالي فالإنسان في لغته يخضع لمعايير يحددها العرف، كما أن هذا الأخير يفسر لنا تفكيك لغة واحدة إلى لهجات تختلف من موقع جغرافي لآخر، أي عامية اللسان لمجتمع معين، وبالتالي فالإنسان الأمازيغي كغيره من الشعوب له لغته الخاصة به، وهي اللغة الأمازيغية الذي يقول فيها "أحمد بوكوس" أنها لغة مستقلة بذاتها، كما أنها كغيرها من اللغات تتفكك إلى لهجات مختلفة، تختلف من قطر جغرافي لآخر، فمثلا؛ الأمازيغية السوسية ليست هي الأمازيغية الريفية...، واللغة لها صورتين حسب "على عبد الواحد وافي" الأمور الأدبية تتجه إلى لغة الكتابة، بينما جميع ما تجود به القرائح من وسائل ومنتوجات تتجه إلى لغة المحادثة، أي لغة العامية، ولغة الإنسان إن لم يحافظ عليها بالأعمال الفكرية ويطور من قدراتها قد تصبح بعد عقود من الزمن ضحية للثقافات الأجنبية وسياستها، وهذا حال الشعب الأمازيغي لكونه لم يكن يهتم بلغة الكتابة مما نجد وبكثرة الأدب الأمازيغيين أكثر من الأدب الأمازيغي، لذا مرس عليه نوع من الاستلاب اللغوي والثقافي وحتى الحضاري، واستمر لعقود طويلة حتى أن ظهرت حركات اجتماعية (الحركات الأمازيغية) الذي يقول في الحركات الاجتماعية كل من "ريمون بودون "وفرانسوا بوريكو" أنها تتشكل في الفترات التي يعاني فيها المجتمع من أزمة، وتسهم في التغيير وتجاوز الأزمة، كما أنه سيكون دور بارزا لظهور الحركة الثقافية الأمازيغية التي انهالتا خطابهما من المجتمع الذي كان يعرف أزمة خانقة على مستوى الذات، والذي كانت تتعرض للإقصاء والتهيش على جل المستويات الحياة. إذن ما السياقات التاريخية لشعب الأمازيغي في شمال أفريقيا، وما التحولات التي عرفها؟
إن الوعي بالذات هو المدخل لفهم مختلف الصراعات الحاصلة في المجتمع، والإنسان الذي يعيش الاستلاب الفكري والحضاري لا يمكن أن يرى الأمور على حقيقتها. وباعتبار موضوع البعد الهوياتي لشمال أفريقيا، يرتكز على السياقات التاريخية والتحولات التي عرفها الشعب الأمازيغي في موطنه، هو موضوع يهم الجانب التاريخي والاجتماعي، فيستوجب مقاربة تاريخية معمقة، وبه يعتمد على المنهج التاريخي الذي يرى فيه "فيكو" أنه لم يعد يقتصر على الاهتمام بالحروب والمعاهدات والتحالفات السياسية، بل امتد إلى دراسة العادات والقوانين والأنظمة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ اللغة والفنون والديانات، لذا ارتئينا في موضوعنا هذا أن نعتمد عليه، للإعطاء مقاربة تاريخية ومعرفية مسندة على مجموعة من ومؤرخين والباحثين والمثقفين لإعطاء صبغة علمية لموضوعنا هذا.
لقد أصبح تعريب شمال أفريقيا تعريبا شاملا وكاسحا، يضم الجانب السياسي والأيديولوجي الذي حاولت الأنظمة الديكتاتورية القائمة في شمال أفريقيا أن تمارس نوع من الإقصاء تجاه الهوية الوطنية، وأن تعتبر الشعب الأمازيغي شعبا مقرونا بالشعوب العربية، وأن المشارقة هم قدوة لهم، وهم أصحاب الفضل في العلم والمعرفة، وأصحاب السلم والسمو، أما عن جانب اللساني، فيستوجب بل من الإيمان أن يكون عربيا، مبررا ذلك لكونها لغة القرآن. والحال هذا فتم استلاب الإنسان من هويته الى هوية أخرى، كما يقول محمد حنداين، "حاول الرومان رومنة الشعب الأمازيغي، وحاول الفرنسيون فرنسة الشعب الأمازيغي، كذلك حاول القوميون العرب تعريب الشعب الأمازيغي أيديولوجيا، لكنه بقي هو شعبا استيعابيا، يستوعب كل الثقافات دون أن يفرط في هويته الأصلية"، كما يؤكد ذلك شارلز أندري جليان في هذا الصدد يقول: "إن الأمازيغي رغم كونه استقبل حضارات مختلفة، قد احتفظ بهويته الأصلية"، إن الحضارات القادمة إلى شمال أفريقيا كانت بالنسبة للأمازيغ عبارة عن قميص يضيف بعضها إلى بعض، ويظل جوهرها لا يتغير، حتى أنه في بنيته الاجتماعية كان يستفيد من الثقافات دون أن يفرط في كينونته الذاتية، إلاّ أنه حصل ما حصل ونحن نحصل حصيلة الحاصل، حيث يقول عبد الله العروي "إذا كان إسلام المغاربة في تلك الفترة المبكرة إسلاما سطحيا، فبتعريبهم كان أكثر سطحية"، فمن المعروف أن الأمازيغ تدينوا بمجموعة من الديانات، وكان ما لهم وما عليهم، ففي القرن الأول للميلاد تدينوا بالمسيحية وغطت الكنائس أراضيهم، وفتحت باب آخر أسس لظهور المذاهب العقلانية المنطقية والحركات الثورية التي كانت في جوفها النزعة الضوناتية الثورية عام 312 م، وهي ثورة اجتماعية وحركة استقلالية مؤسسة على المذهب الجدلي بين الدين والسياسة الذي كانت يتزعمها الأمازيغ المعارض للكنيسة "ضونا الأكبر"، والتي تعد هاته الحركة أول صيغة للعلمانية بالمجتمع الأمازيغي، كما سيظهر مذهب آخر على يد الأمازيغي "أريوس"، والذي سيعرف انتشارا كبيرا بعد مجيء الوندال في عام 430 م، وهذا المذهب أنكر ألوهية المسيح ودعى إلى التوحيد المطلق للإله، واعتبرت أول مظهر للعقلانية الفلسفية. هكذا، حتى دخول العرب الغازين فحولوا الدين من رسالة ربانية أساسها القيم الأخلاقية، إلى مصالح سياسية والسير نحو خيرات المنطقة، مما ساهموا في تغيير بنية الإنسان ولم يؤمنوا بالاغتلاف في الألسنة والألونة، بل صنعوا منه ذات معبودة مستلب من لغته وثقافته ومن حضارته، حتى أصبح يتحدث بلغة (الدارجة المغربية) ليس لها أساس ماهي باللغة العربية وما هي بالأمازيغية. ولكن من حيث ماذا تكونت الدارجة المغربية؟ إن الكلام باللغة العربية بقيا منحصرا لمئات السنين بعد دخول الإسلام كما يقول إبراهيم القادري، وكانت هناك فئة قليلة من الناس ذو أصول عربية الهاربة من الأندلس والبعض منهم نازحين من القيروان، ليستوطنوا في محيط بعض المدن المغربية (فاس)، يتحدثون لحن المفردات كما يقول أبو بكر الزبيري "ثم فشا اللحن بعد ذلك، وكثر بقدر اختلاط الناس وكثرتهم، ونشوء الذرية على ما فسد من لفظهم"، أيضا وكما يضيف كامبس غابريمل بقوله "خلال الفترة الأولى (القرون السابعة حتى الحادي عشر)، كانت العربية في المدن فقط (...)، العديد من المدن المغاربية ذات التأسيس القديم، مثل القيروان، تونس، تلمسان، فاس، قد حافظت على لغة تقريبا كلاسيكية، تذكيرا بتلك العربية الأولى"، أما المناطق الأخرى فلن تنتشر فيها اللغة العربية إلا بعد مئات السنين في عصر الموحدين والمرينيين، وذلك مع وصول قبائل البدو العربية الذي انهزمت أمام الخليفة الموحدين عبد المومن بن علي الكومي الذي نقله من أفريقيا- تونس إلى المغرب كما يقول جمال أبرنوص في كتابه تعريب قبائل الريف، "قام الأمير عبد المومن بن علي الكومي الموحدي باستجلاب قبائل عربية اللسان" أو لحن المفردات (الدارجة) كما قال فيها إبراهيم القادري وأبو بكر الزبيري، إظافة إلى كون العربية في المغرب سارت بإيقاع بطيء كما يقول إبراهيم القادري في كتابه "اللسان البربر بالمغرب الأقصى خلال القرن الوسيط"، كما أنها كانت تقتصر على المدن دون البوادي، كما يقول محمد شفيق " كانت السيادة بطبيعة الحال في المساجد، حيث كانت تقام بها الصلوات الخمس ويتلى بها القرآن في حلقات الترتيل (...)، هذا في فاس وربما في وليلي/ ثورا (...)، أما في البوادي حيث كانت تقطن الأغلبية الساحقة من سكان، فلم تكن للعربية إلا أصداء ضعيفة"، مما يتبين لنا أو ما يمكن قوله بعد إيماننا به أن بلاد شمال أفريقيا عامة لم تكن يوما عربية كما يدعي القوميون المغاربة الذين يتبنونا في أيديولوجيتهم (القومية العربية) وينسلخون من حقيقتهم الذاتية والوجودية ويجعلون من هذا الوطن جزء من الوطن العربي، ويستنكرون حقيقته الأمازيغية، الذي يقطن عليها شعبا ذو حضارة عريقة وله لغته الخاصة، وثقافته الموروثة وهويته التي تميزه عن غيره، هذا وإضافة إلى من ينتسبون الشعب الأمازيغي إلى اليمن، لكن في هذا لم نخص له حيز كبير من الكلام، وإنما كفا دحضها بعلم الجينات الذي فضح كل هذه الأساطير، حيث أن سلالة الأمازيغ يحملون جينات E3 وهي تنحدر من سلالة الأم E، بينما اليمنيين ينحدرون من التحور الجيني j1، ويكفي الحديث في هذا الصدد، لأن الحقيقة واضحة كوضوح الشمس. واستكمالا في صلب الموضوع، أنه وحتى العديد من الباحثين (المغاربة) لم يستعملوا اللغة العربية إلا لتعلم العلوم الدينية ويترجمونها بعد ذلك إلى الأمازيغية، كما يقول الناصري في الاستقصاء، وابن خلدون في العبر، وعموما نقول كما قاله الناصري في كتابه الاستقصاء ج1 ص287، "اعلم أن أرض أفريقيا والمغرب لم تكن للعرب بوطن في الأيام السالفة ولا في الجاهلية ولا في صدر الإسلام، إنما كان المغرب وطنا لأمة البربر خاصة لا يشاركهم فيه غيرهم".
(الجزء الأول)
#توفيق_العرنوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أمر تنفيذي لترامب لاحتجاز ما يصل لـ-30- ألف مهاجر في -غوانتا
...
-
ترامب يقرر تحويل غوانتانامو إلى مركز احتجاز لعشرات الآلاف من
...
-
الجمهوريون يحثون ترامب على معاقبة الجنائية الدولية لإصدارها
...
-
-تصرف وحشي-.. رئيس كوبا يندد بخطة ترامب لاحتجاز مهاجرين في غ
...
-
وفد قيادي من حماس يلتقي أردوغان في أنقرة ويبحث آخر التطورات
...
-
ترامب يوقع مذكرة رسمية تمهد لاحتجاز المهاجرين في غوانتانامو
...
-
الأونـروا: مـا الـعـمـل بـعـد الـقـرار الإسـرائـيـلـي؟
-
إعلان أسماء الأسرى المحررين من سجون الاحتلال ضمن الدفعة الثا
...
-
الأمم المتحدة: أكثر من 423 ألف مهجّر فلسطيني عادوا إلى شمال
...
-
بدعم -البديل-.. البرلمان الألماني يوافق على زيادة عمليات إعا
...
المزيد.....
-
أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|