ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 15:55
المحور:
سيرة ذاتية
سألتني عنه احدى الباحثات قبل قليل ، فقلت لها ان الاستاذ عباس عبد اللطيف البلداوي 1914-1969 ، محام وقاض عراقي ووزير للبلديات في حكومة الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 . وقد لااكون مبالغا اذا قلت انه المثال الرائع والقدوة الحسنة لكل الموظفين في العراق عبر تاريخه المعاصر .
والمرحوم الاستاذ عباس عبد اللطيف البلداوي اصله من مدينة بلد وعشيرته من الموالي البو اسماعيل وهو خريج كلية الحقوق بجامعة بغداد سنة 1937 .مارس المحاماة كما عمل في القضاء من سنة 1938 الى سنة 1945 .
ومن محطات حياته المهنية انه عين منذ سنة 1938 قائمقاما لقضاء النجف الاشرف ثم قائمقاما لقضاء الخالص وبعدها قائمقاما لقضاء الشامية1946 .كان اداريا مهنيا فذا ، لذلك تم اختياره ليكون متصرفا اي محافظة بلغة ايامنا هذه .عمل متصرفا لواء الحلة ثم لواء الكوت ثم لواء كربلاء 1952 فلواء الديوانية 1955 وانهى حياته الوظيفية في العهد الملكي متصرفا للواء ديالى عندما قامت ثورة 14 تموز 1958 والتي اسقطت النظام الملكي واقامت جمهورية العراق .
في سنة 1959 رشح لإشغال وكيل وزارة البلديات، ثم شغل منصب وزير البلديات في حكومة عبد الكريم قاسم للفترة 3 آذار 1960 حتى 14 أيار 1961 حيث استقال لأسباب صحية.
جاء ذكر الاستاذ عباس البلداوي في انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية والرابط هو التالي : https://ar.wikipedia.org/ كما تم ذكره في الجزء الرابع من كتاب (تاريخ الوزارات العراقية في العهد الجمهوري) واصدره بيت الحكمة بعشر مجلدات . وترجم له الاستاذ عبد الامير الطائي في كتابه عن (تاريخ بلد) ، وذكره الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين ) ، ووقف عنده الاستاذ جميل حسين الجبوري في الجزء الاول من كتابه ( كبار ساسة العراق في العراق في العصر الجمهوري 1958-2003) وقال فضلا عن ما ذكرته اعلاه انه بعد ان تقلد وظائف قضائية عدة بين السنوات 1938-1945 نقل خدماته الى السلك الادارية فعين قائمقاما وبعدها متصرفا ومفتشا اداريا ووكيلا لوزارة البلديات سنة 1959 ثم وزيرا للبلديات سنة 1960 .
واضاف انه اسهم في تعديل الكثير من القوانين الرسمية لصالح الفقراء وعمل مع الزعيم عبد الكريم قاسم في بناء احياء ومدن عصرية واصدر بعض التقارير والكراريس في قضايا تتعلق بالمالية والميزانية .وقد كتب عنه الاستاذ حسين جميل وهو احد مؤسسي وقادة الحزب الوطني الديموقراطي وقال :" ان الاستاذ عباس البلداوي كان في كل عمل من الاعمال التي مارسها والمسؤوليات التي اداها مثالا للرجل الامين والنزيه المحب لشعبه المخلص لوطنه" . وقد كتب عنه شعراء وكتاب فأشادوا به وعدوه مثالا للموظف المخلص الامين القوي النزيه .
رحم الله الاستاذ عباس البلداوي وطيب ثراه كان موظفا مخلصا واداريا ممتازا حازما وانسانا طيبا خدم الدولة العراقية في عهديها الملكي والجمهوري بكل همة واخلاص فإستحق ان يُذكر .
#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟