|
عن ( السيسى وشيخ الأزهر / المصرى الظالم المظلوم )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 14:24
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( السيسى وشيخ الأزهر / المصرى الظالم المظلوم ) السؤال الأول : الى متى يستمر السيسى فى بيع الأصول والأراضى المصرية ؟ من بعد تيران وصنافير ورأس الحكمة والشركات الرابحة يجرى الحديث عن تجهيز بيع قناة السويس ووسط القاهرة بالاضافة الى جزيرة الوراق فى النيل . والى متى يستمر المصريون فى السكوت ؟ وأين شيخ الأزهر الذى يعلو صوته فى بيانات حول أمور قليلة الأهمية وهو يرى الفساد فى كل شىء ؟ إجابة السؤال الأول : شكرا على سؤالك ومتابعتك لما يجرى فى مصر. واقول : 1 ـ شيخ الأزهر هذا هو الوجه الآخر للسيسى كما كان محمد سيد طنطاوى الوجه الآخر لمبارك . 2 ـ سبق أن علقنا عن خبر ( شيخ الأزهر يعلن استعداده لترك مشيخة الأزهر بسبب أمنية وحيدة : كشف شيخ الأزهر أحمد الطيب رئيس مجلس حكماء المسلمين عن أمنية حياته للمرة الأولى، قائلا إنه مستعد لترك كرسي المشيخة والجلوس على حصير لتعليم التلاميذ والأطفال القرآن الكريم ). وقلنا إن شيخ الأزهر شعر بأن سفينة السيسى تترنح فيريد الهرب شأن فئران السفينة التى توشك على الغرق . جاء خبر بالأمس يفيد أنه ( بحث الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، مع الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لترسيخ القيم الإنسانية المشتركة ). هذا الخبر فيه الاجابة على تساؤلك . الإمارات أكثر من يشترى الأصول المصرية ، ولديها خطط بشراء المزيد منها بثمن بخس . الضمان لها هو إستمرار السيسى فى الحكم ومن بعده من يسير على نهجه سواء كان ابنه أن أحد قيادات العسكر . لا تريد الامارات والسعودية واسرائيل سقوط حكم السيسى ومجىء حكم وطنى فى مصر لا يعترف بصفقات السيسى ، ويصادر ما تم بيعه من قبل بدءا من حقوق مصر فى حقول الغاز فى البحر المتوسط والتى تنازل عنها مبارك لاسرائيل مجانا ، واصبح يشترى منها الغاز ( المصرى ) بأضعاف أضعاف ثمنه ووصولا الى ما يبيعه السيسى من اراضى مصر واصولها . أى حكم وطنى مصرى قادم لا بد أن يستعيد الممتلكات المصرية والمكانة المصرية فى الخارج والعزة المصرية والكرامة المصرية فى الداخل . وهناك قوانين دولية للتخلص من الديون التى إستدانها السيسى . هى أموال قذرة ، يمكن بالقانون الدولى عدم سدادها ، وهناك سوابق بهذا . السيسى يستدين ليبنى قصورا ومدنا وعاصمة إدراية ، ويشترى طائرات إضافية واسلحة لا يحتاجها كل هذا ليضمن بقاءه فى السلطة . هو يستقوى بالخارج ضد مصر والمصريين . وحرصا من الامارات على إستمرار السيسى فى الحكم فقد إنزعجت من خبر أن شيخ الأزهر يفكر فى الهرب من سفينة السيسى المترنحة خصوصا مع دعوات التظاهر ضده ، لذا سارعت باستدعاء شيخ الأزهر ليبقى مع سيده السيسى . 3 ـ لا يستغنى الفرعون المصرى عن الكاهن . لذا لن تتقدم مصر ولن تنهض إلا بإجتثاث حكم الفراعنة والأزهر . يحتاج المصريون عقودا من النضال ، لا مفرّ فيها من الدم ، فالعسكر الخونة الذين إستمرأوا قتل المصريين وتعذيبهم يستحيل أن يتركوا الحكم طواعية . الحكم بالنسبة لهم قضية وجود . والمصريون المستضعفون إمّا أن يرتضوا الموت البطىء أو المواجهة المسلحة . 4 ـ كتبت فى أواخر عصر مبارك مقالا بعنوان ( لا مفرّ من الدم ). وقد كان . ولكن العسكر ضحوا بمبارك ليستمروا فى الحكم . الآن وقد وصلوا بمصر من الحضيض الى أسفل سافلين فلا بد من مواجهة دامية مسلحة وليست سلمية ، حتى ولو خسر الشعب مئات الألوف . هذه التضحيات وهذه المواجهة ستفرز قادة تصعد بهم مصر الى المكانة التى تستحقها.الحرية ثمنها غال . 5 ـ نقول هذا ولا يزايد علينا أحد . فقد ناضلنا ودخلنا السجن مرتين ودخل أهلنا السجن موجات . لا يقولنّ أحد لنا إنكم آمنون وتدعون للمواجهة .نحن لا زلنا فى المواجهة وأهلونا فى مصر يتخذهم السيسى رهائن . وهذا لا يثنينا عن مواصلة النضال . السؤال الثانى : قرأت لك مرة ان المصرى مظلوم وهو أيضا ظالم . وهو يخسر الدنيا ويخسر الاخرة لكنك لم تأت ببرهان على ذلك . إجابة السؤال الثانى : 2 ـ مسكين ذلك المصرى قليل البخت،قليل البخت في الدنيا .. وفي الآخرة أيضاً يتحمل ظلم الحاكم ويهتف له ولا يجد له عند الحاكم فى مقابل ذلك إلا الاستهانة والنكران ، ويقوم المصرى المسكين بالرد على ذلك بطريقته الخاصة ، يستغيث بالأولياء والصالحين أو ما يسميهم " بأهل الله " ويقف أمام الأضرحة والقبور المقدسة يطلب منهم رفع الأذى ، وربما كتب مطالبه فى ورقة ورسالة وأودعها عند الإمام الشافعى أو عند "السيدة "فهى "رئيسة الديوان " "وأم العواجز" و" ندهة المنضام " . والمصرى حين يفعل ذلك يعيش على وهم كاذب، بأن الظلم سينقشع ، ويكتفى بالأمل وينشد مواويل الصبر ،ويأمل أن يقوم الصبر بحرق الدكان طبقاً للمثل الشائع ، ولكن يظل الدكان عامراً بالظلم ،فييأس المصرى من الدنيا ويتمنى أن يكون صاحب حظ في الآخرة ، إذ ليس معقولاً أن يكون قليل البخت في الدنيا والآخرة ،ولكنه لايعرف أنه أضاع نفسه فى الآخرة أيضاً حين استغاث بغير الله ، وحين طلب المدد من الموتى الذين صاروا تراباً ، وحين قال عن الأولياء الذين يقدسهم أنهم " أهل الله " !! 3 ـ * هل لله سبحانه و تعالى أهل ؟ إن الأهل هم الزوجة والأولاد فهل يصح أن يقال ذلك على الله تعالى وهو الأحد الصمد الذى لم يلد ولم يولد ولم يكن له كواً أحد ؟ ! ! لقد حفلت عشرات الآيات في القرآن الكريم بنفى أن يكون لله تعالى ولد ، والله تعالى يقول" بديع السماوات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبة: 6 – 101 " والصاحبة هى الزوجة . ومع أننا نقرأ هذه الآيات كثيراً، ومع أننا ننفى باللسان أن يكون لله تعالى ولد أو زوجة أو أهل إلا أننا نقف أمام الأضرحة المقدسة نستغيث بأهل الله ونهتف قائلين: مدد يا أهل الله ، ونعتقد أن لهم تصريفاً وجاهاً وتحكماً في ملك الله ،ونخدع أنفسنا فلا يطلق عليهم لقب الآلهة ،مع أننا نصفهم بصفات الآله الواحد جل وعلا ونعتبرهم أهل الله الذين يتحكمون في الدنيا والآخرة .. ومن يدعى العلم والمعرفة فينا يقول أن أهل الله هم المتحكمون فى الباطن ، أما حكام الدنيا فهم أصحاب دولة الظاهر، وعلى هذا فالمصرى المسكين ضائع بين أهل الباطن وأهل الظاهر ، تظلمه الحكومة فى الظاهر ، وتخدعه مملكة أهل الباطن بمشايخها واعوانها المستفيدين من الأضرحة والقائمين على صناديق نذورها، وبين أولئك وأولئك يفقد المصرى أمواله وكرامته ودنياه وآخرته. 3 ـ * وإذا أردت أن ترى الخشوع على حقيقته فانظر إلى المصرى وهو يقف أمام مقصورة الضريح المقدس ... إنه يؤدى صلاة كاملة ، يقف خاشعاً قانتاً كأنه يقف أمام الله تعالى يصلى ، ثم تراه في تلك الوقفة أمام الضريح يقرأ الفاتحة، ثم يركع بأن ينحنى يقبل زجاج المقصورة ويتنسم عبيرها المقدس، ثم يجلس ليلسم ويبوس الأعتاب ، والمثل الشعبى يقول " إللى يبوس الأعتاب ما خاب!!" ثم يجلس وقد أسند رأسه للمقصورة يشكو حاله وهو يعتقد بأن المدفون في الضريح يعلم ما في خلجات نفسه ، وقد يتلو القرآن في جلسته ويتهجد بالأوراد ، إذن هى صلاة كاملة وعبادة تامة ، فيها القيام ،والركوع والسجود والجلوس للتشهد ، وفيها الفاتحة وقراءة القرآن والدعاء والاستغاثة . والفارق الوحيد بين صلاة المصرى لله تعالى وصلاته أمام الضريح أن المصرى حين يصلى لله الصلوات الخمس فإنه يشغل عقله بكل شئ عدا الصلاة وتنطلق أفكاره حول كل شئ وربما فى المعاصى ، ويكتفى بآداء الحركات في الصلاة وينطق الفاتحة والتكبير والتسبيح والتشهد كأنه آلة دون أن يعقل شيئاً مما يقول ، أما حين يقف ضارعاً متوسلاً أمام الضريح فهو يقرأ الفاتحة في خشوع ، وينهال تقبيلاً وتقديساً على زجاج المقصورة وقماش الضريح ، ودموعه تسبقه وقلبه ينتفض وجوارحه ترتعش ، وخوفه هائل وأمله في صاحب الضريح عظيم ..! ! وبعدها يعود وقد أحس بالراحة والإنشراح واعتقد أن الفرج قريب ، ومع ذلك فالظلم باق ومستمر ومنتشر ... لأن المصرى – وهو المظلوم – قد ظلم رب العالمين حين وقع في الشرك وعبادة الأولياء والأضرحة، وليس مهماً إن كان يفعل ذلك بحسن نية وعن طيبة قلب ، لأن الطريق إلى الجحيم مفروش دائماً بالنوايا الحسنة ... وكان يكفى المصرى أن يقرأ القرآن بعلم وتعقل وتدبر ليتأكد أن الشرك ظلم عظيم .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن : أثر دين التصوف فى المعتقدات الاجتماعية فى ( التداوى وال
...
-
عن ( الله جل وعلا غنى عن جهادنا ولكن .. / أمريكا والامبراطور
...
-
أثر التصوف في نشر الخمول فى المجتمع المصرى المملوكى والعثمان
...
-
عن ( ابن السبيل والسيسى )
-
أثر التصوف في نشر : التواكل والتسول والخضوع والتذلل
-
عن ( ضحية أبيه وقاضى القضاة / لبد / الحجب فى الميراث / نقير
...
-
عن أثر التصوف في : عدم الاعتراض والانكار فى مصر المملوكية
-
عن ( الموت صديقى / أشهر الفقهاء فى القرن الأول الهجرى / القر
...
-
بعض الآثار الإيجابية الأخرى : خدمات متفرقة / الأمر بالمعروف
...
-
عن ( نفس مقالة اليهود والنصارى / إقراض الله/ الصلاة على النب
...
-
عن بعض آثار إيجــابية لبعض الصوفية في العصر المملوكي : الضيا
...
-
عن علاقة الصوفية بقُطّاع الطرق ومشايخ العرب ( العُربان )
-
عن ( قراقوش / المتكبر المتغطرس )
-
عن علاقة الصوفية بأصحاب الحرف والفلاحين فى مصر المملوكية
-
عن ( يعظم / روايات التراث والشعر الجاهلى / أحاديث فى العلم ا
...
-
عن أثرالتصوف فى الحياة الاجتماعية فى مصر المملوكية : مدخل ،
...
-
عن ( وبال / فى بيتنا كنز / دار الفُطرة / سبع )
-
عن أثر التصوف في الفنون المعمارية والزخارف المملوكية والخط ا
...
-
عن ( سواء / فجور النفس وتقواها / بين فساد مبارك وفساد السيسى
...
-
عن أثر التصوف فى المغنى والغناء لغير الصوفية
المزيد.....
-
اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
-
المسلمون متحدون أكثر مما نظن
-
فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف
...
-
ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال
...
-
“ثلاث عصافير”.. استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025
...
-
مؤرخ يهودي: مؤسسو إسرائيل ضد الدين والإنجيليون يدعمونها أكثر
...
-
الشيخ علي الخطيب: لبنان لا يبنى على العداوات الطائفية +فيدي
...
-
اضبط الان تردد قناة طيور الجنة toyor al janah على الأقمار ال
...
-
” بإشارة قوية ” تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 Toyor Aljanah
...
-
ثعلـوب الطبيب باقة من أجمل اغاني الأطفال عبر أستقبال تردد قن
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|