خالد جلال
الحوار المتمدن-العدد: 1768 - 2006 / 12 / 18 - 09:48
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
عرفت الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها المنظمة الديمقراطية للتعليم أمام مقر الوزارة التربية الوطنية يوم الأحد 10 دجنبر الماضي نجاحا متميزا وحضورا مكثفا بحيث شاركت أعداد كبيرة من نساء التعليم ورجاله بمختلف فئاتهم أتوا من مناطق عديدة من البلاد للتعبير عن تذمرهم واستيائهم من السياسة التعليمية المنتهجة من طرف الوزارة الوصية وكذا مطالبتهم الوزارة الوصية بالتعاطي الإيجابي مع ملفاتهم المطلبية والعدول عن سن القوانين والمراسيم التراجعية التي تمس بمكتسباتهم التاريخية.
كما رفع المشاركات والمشاركون شعارات مختلفة نبهوا من خلالها القيمون على الشأن التعليمي بالأوضاع المتدهورة للمدرسة العمومية وما تعانيه على مستوى البنية التحتية المهترئة والتجهيزات المدرسية المتلاشية والوسائل البيداغوجية المتقادمة والمقررات والمناهج التافهة والحجرات المكتظة وتناسل الأقسام المشتركة ذات الأربع مستويات وانتقاص حصص بعض المواد الدراسية وعدم تعميم بعض المواد على جميع المستويات... وغيرها من تمظهرات الأزمة التعليمية. كما تضمنت الشعارات المرددة عدة إشارات إلى ما تتعرض إليه مدرستنا العمومية من هجوم ممنهج على مقوماتها الوطنية والتربوية والإنسانية من خلال المحاولات الرامية إلى تفويتها إلى القطاع الخاص وبالتالي حرمان شرائح واسعة من الشعب المغربي من حقهم في تعليم عمومي مجاني وجيد يكون البوابة الرئيسية المؤدية لميدان الشغل لضمان عيش كريم والمساهمة في بناء مغرب الغد.
هذا، وأكدت الأخت "فاطنة أفيد"، الكاتبة العامة للمنظمة الديمقراطية للتعليم، في معرض كلمتها التي ألقتها في ختام الوقفة الاحتجاجية على مواصلة النضال دفاعا عن المدرسة العمومية ورفع شعار المقاومة للتصدي لمختلف المحاولات التدميرية التي تتعرض إليها منظومتنا التربوية وكذا تسخير كافة الوسائل لإسقاط الميثاق الوطني للتربية والتكوين. كما تم التأكيد خلال الكلمة على الدفاع عن المطالب العادلة والمشروعة للشغيلة التعليمية بمختلف فئاتها ورفض المرسوم الجديد المتعلق بنظام الترقي وكذا مطالبة الوزارة الوصية بتصحيح جميع ثغراث النظام الأساسي وتسوية مختلف الملفات العالقة بما فيها إحداث ترقية استثنائية لأفواج 2003-2004-2005 وفتح باب الترقي لخارج الإطار (الدرجة الممتازة) لأساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي تحفيزا لهم على البذل والعطاء.
#خالد_جلال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟