أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - لن نتركها مش طالعين من غزة















المزيد.....

لن نتركها مش طالعين من غزة


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 17:59
المحور: القضية الفلسطينية
    


برزت بعد تسعة شهور من المعركة التي بدات وكأنها رحلة موفقة للمقاومة الفلسطينية غداة تحقيق مُذهل الصمود الشعبي الذي يتجسد بعد كل فضيحة يقوم بها العدو الصهيوني في استخدامهِ اعتى ما يملك من صلاحيات واسعة وأهمها السلاح الفتاك فنراه اي الجيش الجبان يتقدم تحت غارات جوية يفتعلها لتبرير عجزهِ عن تحقيق مآربهِ على ارض المعركة لشن هجمات مباشرة وجهاً لوجه مع ابناء الارض التي اصبحت محراباً وقرباناً للقوافل من الشهداء ابناء صيغة اهل التراب والرمل العاصي على دوسهِ مَنْ قِبل جحافل الجيوش والمرتزقة الذين يرتجفون وهُم يُؤمروَّن نحو اهداف التقدم لكنهم يتسمرون وينظرون بأعين تغلب عليها بديهية الخوف والرعب من مفاجآت تأتي من بواطن ارض فلسطين كأنها رياح مقاومة تبدد لهجة إقتلاع ابناء ألشعب الفلسطيني واحلال مكانه تلك الثلة من مرتزقات القرون والعهود الغابرة التي تتغذي على شعارات لا تخدم بني صهيون ولا جيش اسرائيل الذي لا يُقهر لأن الواقع مُغاير كما يرد في كتبهم العقيمة حول إسرائيلنا الكبرى التي تمتد منذ القدم الى ما وراء التاريخ . العواقب الاخيرة التي حالت دون التوصل الى محصلة نهائية لفرضية سيطرة الجيش بعد تطويق قطاع غزة من البر والبحر والجو وإحكام مراقبة كل عبور من خارج نطاق السيطرة الامنية على منافذ المساحة المُحاصرة منذ تسعة اشهر ولم تتمكن من تحقيق اهدافها لا في استعادة الرهائن احياء ، او حتى جثامينهم، التي تم دفنها بعد التكتيكات المستخدمة من جهة المقاومة المتنقلة من مربع الى اخر ، لا بل من نفق تم إكتشافهِ ووقفت المرتزقة تراقب و تناور وتدور وتلف ، علها تصل الى سيطرة كاملة على ابواب الانفاق و مع نهاية كل تقدم لا تجد مجموعات الجيش الفاقدة للسيطرة سوى تفجيرها لمعابر فوهات الانفاق دون عودة الرهائن او حتى دون ايقاف عمليات اطلاق النار مجدداً عبر محاور القتال التي لم تغيب عن شمال وجنوب وشرق وغرب القطاع المحاصر .وهنا مكمن ظاهرة سلبية يقع العدو المدجج بأهم الاسلحة ، فلا يتمكن من وصف الوقائع كأنهم يقاتلون أشباح تُغيرُ عليهم من كل حدبٍ وصوب وفي اي وقت ممكن ليلاً او نهاراً ، انها عقيدة اهل المقاومة التي تختلف كلياً عن جيشٍ مُرتزق لا يملك حق الارض والناس مهما كانت ترسانتهِ غير مسبوقة في جيوش أخرى .
الاثارات المميزة للحرب لها عواقب قد تتحول في القريب العاجل الى فشل ذريع لإدارة الحكومة الاسرائيلية ، التي تعتقد انها تحقق مزيداً من التقدم لكن الوقائع الميدانية تأخذ الجميع الى مرحلة المراوحة في المكان بعد اعلان اكتمال عمليات السيطرة على الارض حسب قادة العدو.
كما يظهر ان إسرائيل ربما تناور في النهار ، و تبدأ في العد العكسي بعد عمليات ليلية تُفاجأ مواقع الجيش المتقدمة و التي تتعثر في تحديد حركة تزايد ارتفاع اصوات المقاومة ما بين انتشار قوات الجيش داخل القطاع .
خلفت خسائر الحرب الاسرائيلية سقوط اكثر من ما يُقارب "" 150000 - الف شهيد وجريح "" ، اضافة الى اعداد غير محصيَّة للمفقودين من ابناء القطاع لا سيما بعد انتشار رقعة التدمير الشامل والمُركز عبر القصف الجوي والمباشر للأبنية السكنية في داخل احياء المربعات الامنية التي تُعتبر خزانات المقاومة الاسلامية الفلسطينية التي تقوم بواجباتها على كامل الاوجه رغم تصريحات العدو الصهيوني الذي يدور في حلقات مُفرغة عن قولهِ ان متابعة الحرب للقضاء على حركة حماس والجهاد والفصائل الاخرى ، ما هي سوى فقاعات من البلاغات الخائبة التي يتعمدها بعد كل نكسة او هجمة يتعرض لها بين اوقات متفاوتة ومناطق مترامية تجعل قيادة الجيش على الارض الى وحوش بشرية في إستدعائهم للتغطية الجوية والقصف المدفعي الثقيل مما يُبدد سرعة التوغل الى اعادة الانتشار .
تأتي الشعارات التي اطلقها النشطاء الذين إستندوا الى روح المعنويات الكبيرة للمدنيين داخل قطاع غزة بعدما تم رمى المناشير الورقية وحث اهالي قطاع غزة على سرعة ترك المناطق ! وحتى المخيمات التي تم تشييدها في الفترة الاخيرة بعد مدة تسعة اشهر من الانتقال خوفاً من الهجمات التي حصدت العشرات من الالاف . "" مش طالعين من غزة "" ، لن نترك المطارح رغم الرعب وهول الفضائح بعد العملية نهار الامس حيث قالت قيادة الجيش ان العمليات الواسعة النطاق كانت هدفاً ضد العديد من قادة الاجهزة العسكرية التابعة للمقاومة وحركة حماس حيثُ تحولت المنطقة الى مسرح عمليات الابادة الجماعية عندما تفقد قوات الجيش تحقيق اهدافها . فكانت اعلنت ان قائد وحدات "" المقاومة المجاهد محمد ضيف ، ونائبهِ رافع سلامة "" ، قد تم اغتيالهم في العملية الاخيرة التي شجبها المجتمع الدولى لإرتكاب إسرائيل مجازر بعد فقدانها حصار رجال المقاومة والامعان في اطلاق الدعايات المُغرضة بعد فشلها الذريع في كل مرة تُحاول تمرير تنصلها من الاتفاقات والمفاوضات المباشرة التي يتم نقاشها منذ اسابيع كما يُسميها البعض اخر فرصة لوقف اطلاق النار لآماد طويلة .
هدف الغارة في المواصي - وفي مخيم النصيرات - و خان يونس - قد يُعيدُ الى الاذهان مرحلة العملية الاخيرة التي قالت إسرائيل انها اطلقت سراح اربعة محتجزين ، وتم ابادة المئات من المدنيين وجرح اعداد اكبر في عملية مشابهة اثارت فضول المتشدقين عن حقوق ومراعاة امن السكان المدنيين في نقاط الصراع .
في اليوم 282 لعمر الحرب تدور الحكايات والروايات التي تنتشر كالنار في الهشيم بعد الفشل الذريع للقوات الكوماندوس المتدربة على تشكيلات لا تمت بصلة اذا ما كانت الارضية للحرب تشبه مواقع مكشوفة لمدارات ومراكز التجمعات الشعبية المكتظة بالسكان المدنيين ، مداولات الصفقة المعلنة التي كادت ان تصل الى نهاية الحرب ، لكن الجزار بينيامين نيتنياهو قد اوقع المجتمع الاسرائيلي في ازدياد قوى ورفيع لعدم الثقة التي فقدها منذ اليوم الاول غداة عملية غلاف غزة الأشهر والأطول زمناً في ترسيخ عقيدة الجيش الذي لا يُقهر ، فها هو يقع اليوم في الحفر التي حفرها معتقداً انهُ قد يتوصل في مؤامراتهِ الدنيئة التي تفضحهُ يوماً بعد يوم ! خصوصاً مع إقتراب موعد سفرهِ الى الولايات المتحدة الامريكية في زيارة لإلقاء خطابا عن انجازات جيشهِ تحت قبة الكونغرس الاميركي ومجلس الشيوخ والنواب ، في واشنطن ، ومن المؤكد ان حكومتهِ بعد تلقيها الصفعات والوقوع في الاخطاء المُزمنة بعد الاشهر التسعة الماضية بلا نتائج تُذكر سوى استخدام الترسانة العسكرية الممنوحة بلا قيد او شرط كضريبة عسكرية يقدمها الغرب لدوام اسرائيل.
العواقب المنتظرة قبل عشرة ايام من موعد الخطاب سوف تحمل معطيات سلبية بدأت نواياها تبرز الى العلن غداة الإخفاقات في تحقيق سلام عبر ادوات الحرب .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 14 تموز - يوليو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
- نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل


المزيد.....




- باع معلومات عسكرية للصين.. محلل في الجيش الأمريكي يعترف بـ-خ ...
- تونس: مظاهرة للمطالبة بإطلاق سراح نساء اعتقلن بعد انتقادهن ل ...
- غزة بعيون RT
- الكويت.. القبض على -الغول المصري-
- بعد جدل في الكونغرس.... إدارة بايدن توافق على صفقة أسلحة بقي ...
- بايدن: اتفاق هدنة في غزة قد يمنع هجوما إيرانيا على إسرائيل
- شحنة قنابل أمريكية بقيمة 750 مليون دولار في طريقها إلى السعو ...
- سفير روسي يوضح سبب إصرار حكومة بريطانيا على الاستعداد للحرب ...
- -بيت الرعب-.. العثور على 5 جثث داخل منزل في لبنان (فيديو + ص ...
- روسيا تكشف عن مركبة -بيك آب- مدرعة خفيفة في منتدى -الجيش – 2 ...


المزيد.....

- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - لن نتركها مش طالعين من غزة