كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8037 - 2024 / 7 / 13 - 13:52
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مشكلتنا في البلاد العربية ان من ينجح في إيهام الجماهير يصبح سيداً لهم، ومن يحاول إزالة الغشاوة عن أعينهم يصبح ضحية لهم. .
تاريخيا لا علاقة للحجاج الثقفي بغزة، لكنه عاد للظهور ثانية بتوجيه من الجامية والمداخلة (فرقتان مرتبطان بولاة الأمور) لإضرام نيران الفتنة، وإلهاء الناس، عبر فضائيات الصوت الواحد (فضائيات تديرها المخابرات)، وعبر المنصات المخصصة لنشر التفاهة، فبينما تبدي شعوب الارض تضامنها مع الشعب الفلسطيني، وحزنها وقلقها على سلامة الأطفال والنساء في غزة، خرجت علينا جماعات من المحسوبين على العرب والمسلمين بحملة جديدة من حملات التسفيه والتسطيح والتشويش، لإشغال الرأي العام بقضايا جانبية تافهة حول شخصية (الحجاج)، ونفي التهم المثبتة ضده بعد رجمه الكعبة المشرفة بالمنجنيق، وسفك دماء الصحابة، وبعد استباحته المدينة المنورة ثلاثة ايام بلياليها. فانشغل شباب الامة بهذا الموضوع، وترك بعضهم مأساة غزة. .
ربما لا تعلمون ان (لعبة الحجاج) لعبة قديمة تمارسها معظم السلطات من وقت لآخر للتشويش على عقول الناس. ففي عام 2011 نشرت جريدة الوطن الكويتية مقالة كتبها مفرج الدوسري،كانت بعنوان (ألوو الحجاج)، يستنجد فيها الكاتب بالحجاج للقضاء على العراقيين كافة. . كتبها وهو يعلم ان جيوش التحالف التي غزت العراق تسللت عبر الحدود الكويتية. وكانت مقالته متزامنة مع التفجيرات الارهابية، التي شارك فيها الانتحاريون تلبية لنداءات الحجاج، وبغية إكمال مشروعه الإجرامي للانتقام من كل عراقي وعراقية. .
وقد عاد الينا الحجاج الآن على شكل: نكات ساخرة، وكتابات وتعليقات وتغريدات وتلميحات وطعنات، يطلقها عثمان الخميس، أو صابر مشهور، أو وليد إسماعيل، أو هشام البيلي، أو سالم الطويل، وأحيانا على لسان فجر السعيد في محاولات كوهينية (نسبة إلى إيلي كوهين) تستهدف التلاعب بعقول الناس، وإرغامهم على نسيان غزة، والتغافل عما حل بها من خراب ودمار وهلاك على يد جيوش القطعان السائرة على نهج الحجاج، وبدعم من حكومات مصر والأردن. حتى باتت أخبار الحجاج هي البديلة عن أخبار غزة، وربما يخرج علينا من يستنجد به للقضاء علينا كلنا بالطريقة التي لجأ اليها الكويتي (مفرج الدوسري) عام 2011. .
تابعوا منشوراتهم الآن وراقبوا مضخاتهم الاعلامية، وتوجهاتهم المسعورة نحو إثارة القلاقل والفتن لإقحام الناس في مواضيع بالية قبحت وجه التاريخ، وظلت تقبحه حتى يومنا هذا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟