أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - بين قمة وأخرى تضيع فلسطين














المزيد.....


بين قمة وأخرى تضيع فلسطين


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 16:47
المحور: القضية الفلسطينية
    


على الرغم من أن القضية الفلسطينية في المئة عام الماضية كانت وجهة عائمة لكل الذين لهم علاقة في وضع الاصابع على الجراح لتضميدها من الألام والاصابات والجراح التي عصفت بدواخل معظم مجتمعاتنا العربية التي يئِنُ من الاوجاع السقيمة المتلازمة لأبناء الأرض ولكل داعم ومساند ومتطلع لعون ما يُمكنهُ لتقديمه ضريبة دماء دفاعاً عن العزة والكرامة الانسانية ومَن ثم حقنا في تقرير المصير.
القراءات كانت جداً عميقة في جوهرها ولكن الآليات والمضامين التي واجهتنا كداعمين لم تكن كفيلة في تقديم ما يُلزمنا او لتعزيز العلاقات بين المجتمعات الاسلامية والعربية التي تأثرت على مدار التاريخ ! اذا ما وضعنا الاسطر وتلوينها بخطوط حمراء او صفراء او حتى ابقاءها بيضاء و سوداء وخضراء . وتعليمها ان فلسطين ثالث الحرمين الشريفين بعد مكة حسب نظريات التحاليل التي سادت مباشرة غداة ظهور الدين الاسلامي الحنيف .
لكننا مع تراكمات الازمة من محور الى اخر ، ومن قمة الى اخرى ، ومن تحالف الى اخر . فلم تكن هناك شفافية واضحة في تحديد تكوين ارادة واحدة لإستعادة فلسطين ، وفك اسرها منذ اعلان دولة إسرائيل عام 1947 - 1948 وصعوداً الى ما بعد التشكيلات للدول العربية والاسلامية ، ووضع لمساتها على المستوى الاقليمي والدولى لكى تتحول الى صاحبة قضية مهمة تغرق في المهمات المُناطة والانقسامات حول كيفية تحديد رص الصفوف على الاقل بوجه العدو الصهيوني ، منذ بداية الصراع والاحتلال حيث كان هناك امكانية الوقوف بوجه هذا العفن الصهيوني المدعوم من قبل بلفور ، وزبانيته تحت غطاء سايكس بيكو ، وهنا يجب التنويه والاشارة ان اعداد اليهود والصهاينة الجدد لم تكن توازي لا سكان فلسطين ولا سكان دول الطوق والجوار ولا حتى اذا ما وسعنا حلقة الدور الاسلامي والعربي بصورة عامة عن تحديد المهمات الاساسية عندما كانت مئات من الألاف تزور مكة المكرمة في حجها تتويجاً لأخر المعتقدات الدينية والاسلامية التي تحثُ على ضرورة الأخوة والتعاضد والتسامح والغفران .
فلماذا اذاً توالت المهالك ونسيان قضية القضايا فلسطين وما هي المصالح التي كانت اولوياتها تتقدم على إستعادة حرية فلسطين منذ ثمانية عقود .
المراوحة في المكان والضعف السياسي الذي طاش و عام على سطح الحقيقة التي كانت تنكشف يوماً بعد يوم مع كل الهزائم والنكسات والإنكسارات للجيوش العرمرمية التي كانت تعتلى صهوة الجياد وخوض الفروسية في غير امكنتها الصحيحة ، لا بل كانت الغزوات القديمة في الازمنة الغابرة تصل الى محاكات تلتزم بمقتضاها الجهات التي تقود الى استعادة الحقوق المسلوبة وعودتها غير منقوسة الى اصحابها.
فماذا نحنُ الان نفعل لوقف الحرب الاسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة منذ ما يفوق التسعة اشهر ، ونحن نغرق في تاريخ الحرب وكل ما سمعنا عن تقدم ملحوظ للمقاومة الفلسطينية على ارض المعركة نُسارع الى قرع طبول الانتصار بلا تقديم اية خدمة لدعم القضية ، حتى على المستوى الاعلامي العربي ونقول هذا وليسمعهُ شاء مَنْ شاء ، ان المقاومة هي صاحبة الفضل في تعويم قضية فلسطين من البحر الى النهر و من المهد الى اللحد.
ما يجرى الان من توسلات عربية ربما في الخفايا الى اعطاء إسرائيل مزيداً من الوقت المناسب لكى تقرر موافقتها على وقفاً نهائياً لأطلاق النار لا يحتاج الى مناورة عسكرية تقوم بها الجهات المعنية في اتصالاتها عبر اكبر اجهزة المخابرات الاسرائيلية الموساد ، والامريكية ال سي أي إيه ، واجهزة محلية عربية ، تابعة لمصر ، وقطر ، والمملكة العربية السعودية ،والمملكة الاردنية ، وهنا يجب الاشارة ان المحادثات والمفاوضات لوضع حداً نهائياً للحرب يخدم فقط الكيان الصهيونى الذي يستند الى تقارير واضاليل لا تمت الى واقع القضية الفلسطينية وحَّل النزاع ، على المدى المنظور خوفاً من المستقبل على الانظمة العربية التي هي بدورها تتلقى تهديدات غير مباشرة اذا ما غطت او دعمت مشروع المقاومة .
المساومة على قضية الرهائن الاسرائيليين الذين تم إختطافهم غداة عملية طوفان الاقصى سوف تبقى مهمة صعبة لن تتمكن الدول العربية في الضغط على الكيان والانصياع الى مطالب ألشعب الفلسطيني الاعزل ، لا بل هناك تقطيعاً للوقت ومنح الجيش الاسرائيلي مزيداً من الوقت لتهديم ما تبقى من مدينة قطاع غزة الذي يشهد العالم على بطولة تتوالد يوماً بعد يوم وبروز روح الفداء قبل الخضوع لمسارات قد تأخذ العالم العربي الى نهاية غير مُشَّرفة لسمعة الدين الحنيف .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 11 تموز - يوليو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية
- وقفة ضمير مع حق المقاومة في تقرير مصيرها
- ستة وسبعون عاماً والعجز العربي يتكرر
- زُهد المقاومة - عربدة الصهاينة
- عربات صهيونية غير آمنة .. لماذا تُحاصِرون المدنيين الفلسطيني ...
- إبادة الفكر الصهيوني - قبل إرتكابه نهاية حق البشر بلا محاذير ...
- دولة لا تعترف إلا بضخامة قوتها العسكرية
- نكسة جديدة وصمود غير مسبوق
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
- الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - بين قمة وأخرى تضيع فلسطين