أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر زكي الزعزوع - هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!














المزيد.....


هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!


ثائر زكي الزعزوع

الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 09:54
المحور: القضية الفلسطينية
    


يشهد عليّ الجميع أني لم أؤيد في يوم من الأيام حكومة تشكلها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى وإن نجحت في انتخابات ديمقراطية، واختارها الفلسطينيون، وظللت حتى أدت حكومة حماس اليمين القانونية، أؤمل نفسي أن يطل أحد قياديي الحركة البارزين ليعلن الاعتذار عن تشكيل الحكومة، وقد عللت تحفظي ذاك عندها، بأني أخشى على حماس أن تضيع بوصلتها النضالية وتنشغل في لعب السياسة وأحابيلها، ما دامت تتعامل مع عدو غير نزيه، بل واستطراداً هي تتعامل مع عدو سافل لا يؤمن بأية قيمة، ولا يعترف بأي اتفاق، وإن كان ذلك الاتفاق بحجم رأس الإبرة.
ولعل حماس ومنذ أن تولت السلطة، بدأت حرب نزاع لإثبات الوجود ليس فقط في مواجهة إسرائيل، بل وأيضاً في مواجهة شركاء داخليين، لا يصح بأي حال من الأحوال تسميتهم شركاء، إذ إنهم لعبوا في الكثير من الأوقات دور الأعداء بجدارة، وعملوا أعمالاً لا مثيل لها لإفشال حكومة حماس، وهم نجحوا إلى حد ما.
وصحيح أن الحركة/ المقاومة ما زالت تقاوم حتى الرمق الأخير عوامل الإزالة والإطاحة، إلا إن كبار قيادييها، ومن ضمنهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية، قد أعلنوا أكثر من مرة أنهم مستعدون للتخلي عن مناصبهم في سبيل المواطنين الفلسطينيين، بل وتم الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطني، وطرح اسم بديل رشحته حماس ليكون خليفة لـ(هنية) حين تنحيه عن رئاسة الحكومة.
اليوم "حماس" على مفترق طرق حذر، فأغلب النواب الذين يمثلونها في البرلمان تم اختطافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، بل إن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور عزيز الدويك معتقل منذ أشهر، وبانتظار أن تتم محاكمته بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية هي حماس طبعاً!!!
بوادر الصراع المسلح بين طرفي النزاع في الداخل الفلسطيني بدأت بالتشكل، فالمسلحون يجوبون الأراضي الفلسطينية، في مشاهد إرهابية تستفز مشاعر وعواطف عشرات الآلاف من العاطلين من العمل، أو من الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر طويلة، وعلى الرغم من أن تصريحات جميع القياديين تستبعد الانجراف في حرب أهلية، إلا أن المراقب يستطيع بسهولة تلمس ملامحها من خلال عمليات القتل التي تمت تباعاً خلال الأسبوع الماضي بدءاً بقتل ثلاثة أطفال هم أبناء ضابط أمن "فتحاوي" على أيدي مسلحين مجهولين، وصولاً إلى اغتيال قاض "حماسي" على أيدي مسلحين مجهولين أيضاً، وإلى أن يصير المجهولون معلومين فإن بقاء الوضع على ما هو عليه ينذر بكارثة لا تحتاجها فلسطين المختنقة أصلاً.
الصور المحزنة التي تناقلتها وسائل الإعلام العالمية لتشييع الأطفال، ثم القاضي تحمل في طيّاتها الكثير، بالنسبة لي تعاملت مع تلك الصور بشيء من الحذر، كونها تحمل ملامح الحالة العراقية بتفاصيلها، ولعلي أخشى الانجراف وصولاً إلى ما يشبه الحالة العراقية الحالية بمأساويتها.
الصورة التي استوقفتني كثيراً هي صورة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جالساً على الحاجز في معبر رفح منتظراً أن تأذن له قوات الاحتلال بالعبور إلى دولته الأسيرة، عينا "هنية" وهو جالس تقولان الكثير، وهو الذي ظلّ مقاوماً طيلة سنوات، وظل عبر فوهة بارودته يفرض شروطه على الاحتلال، جلس منتظراً بيأس إذناً إسرائيلياً جاء، مشروطاً، بعد تدخّل مصري، وربما عالمي...
تخلّت حماس، وإن شكلياً عن البندقية لترتدي قفازات بيضاء، فما الذي كسبه المقاومون؟
ولا بد أن الأوان آن لتخلع حماس زياً لا يلائمها وتعود إلى متراسها، فكلّ ظني، أن مناضليها سئموا الجلوس على الحواجز وانتظار أوامر المحتلين.



#ثائر_زكي_الزعزوع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا سمير عطا الله العب غيرها
- ويا للأزهار، ويا للماء، ويا لي...
- أطفال العراق لا يعرفون (سانتا كلوز)
- 3709 لا، ليسوا فراشات
- كذبوا فصدّقنا...
- مؤتمر ثقافي... لهذا العراق
- فيروز والعلم والعراق
- ماالذي تفعله (الثقافة) في غياب النقد؟
- أخشى أن يكون البابا مخطئاً
- قبل وبعد وماذا أيضاً؟
- صدقوني.. قد أقاضي بوش ذات يوم
- لماذا تضحكون حين يقال: (ثقافة عربية)؟
- العالم كما يراه جورج
- شارعنا الجميل... تصبح على خير
- قانا... عرس الدم
- في العراق الجديد لماذا يريد -عمر- أن يصير -همر-؟
- كوندي تبشّرنا فيا بشرانا
- (إسرائيل ترشّ علينا ماءَ الوردِ من الجوّ...)
- لا تقطعوا ألسنتنا!
- مونديالي أنا...


المزيد.....




- بيان من مجلس سوريا الديمقراطية بعد الإعلان الدستوري
- لأول مرة.. السعودية تتفوق على مصر وإسرائيل في المقاتلات العس ...
- اجتماع بين إيران وروسيا والصين في بكين لمناقشة البرنامج النو ...
- بي بي سي تدخل قاعدة حميميم في سوريا التي تؤوي عائلات علوية ...
- متى يعتبر نقص الحديد في الجسم مشكلة؟ وما أفضل طرق العلاج؟
- الصين وروسيا تدعمان إيران مع ضغط ترامب لإجراء محادثات نووية ...
- البرتغال تشكك في شرائها مقاتلات -إف-35- خشية من موقف ترامب
- اكتشاف ينهي جدلا علميا واسعا حول المومياء المصرية -الحامل-
- أوربان يعارض القرض المشترك للاتحاد الأوروبي لدعم أوكرانيا وي ...
- لوكاشينكو: منظومة صواريخ -أوريشنيك- الروسية ستدخل في الخدمة ...


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ثائر زكي الزعزوع - هنية على المعبر... يا لهذا الموقف المؤلم!