أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صوت الانتفاضة - المجتمع البدائي














المزيد.....

المجتمع البدائي


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8034 - 2024 / 7 / 10 - 02:53
المحور: المجتمع المدني
    


الاشتقاق لكلمة بدائي
يذكر معجم وبستر الموسع الاستعمالات التالية لكلمة
المشتقة من Primitive
primitif
الفرنسية، والمشتقة من
Primitivus
اللاتينية، والمشتقة من
Primus
ومعناها الأول
اشلي مونتاغيو........ البدائية

البدائية هي احدى المفاهيم الاجتماعية التي كثيرا ما تتردد في طيات الكتب الاجتماعية والأنثروبولوجية، والذي نستطيع فهمه من هذه المفردة التي اذا اطلقت على شخص معين او مجتمع ما، فأنها توحي بتراجع تفكيره او سلوكه عن النمط العام؛ ولكثرة استخدام هذه المفردة من قبل الأنثربولوجيين بشكل خاص، فأنهم بدأوا بالحذر من استخدامها، فتراهم ينوهون عنها في الهوامش بأنهم لا يقصدون الجانب السلبي او المسيء منها، واخذ البعض منهم يطلق على المجتمعات التي يدرسها مفردات بديلة منها "البسيطة، الأولية، مجتمعات ما قبل الحضارة، مجتمعات قبل القراءة والكتابة، المجتمعات الفطرية. الخ"، وكأنهم يريدون ان يريحوا ضمائرهم من وصف غير مرغوب فيه لهذه المجتمعات.

حسب فردريش فون ديرلاين صاحب كتاب "الحكاية الخرافية" فأن البدائية ليست مرحلة زمنية قابلة للتحديد الزمني، كما انها ليست خاصية لهذه الحضارة او تلك"، وهذا جد صحيح، فالمجتمعات التي تتأزم أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية هي الأكثر عرضة للتغيير والتبدل نحو الأسوأ، وهذا ينطبق على أي مجتمع في هذا العالم، ولأن اخص صفة للمجتمع هي انه لا يثبت على حال، فأن تحركه وتغيره هو الحقيقة الثابتة، ففي ظروف معينة يتقدم ويبلغ درجة عالية من التطور، وفي ظروف أخرى معاكسة يتراجع ويتقهقر الى الوراء، الى حالة بدائية جدا.

وما يزيد من وضوح هذه الرؤية هو اتجاه المجتمع وعلى كافة المستويات الى العمق البدائي، في كل ممارساته الحياتية، فهو يبدأ باستدعاء القوانين والعادات والقيم والأعراف والأديان والطقوس البدائية، يمارسها، يجعلها أساس حياته ومماته، يقدسها ولا يسمح بنقدها او تجاوزها.

قد يكون المجتمع في العراق نموذجا ومثال لهذا الواقع، فقد ترك هذا المجتمع الكثير من المدنية والتحضر، والتي اكتسبها عبر تاريخه الطويل، فسنوات الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن العشرين، كان فيها المجتمع قد خطا خطوات كبيرة في اغلب مجالات الحياة "التعليم، الصحة، القوانين، البنى التحتية، الزراعة، الصناعة"، لقد تحولت تلك العقود من السنين الى معيار يقاس به درجة التقدم لهذا المجتمع.

لكن بعد أزمات سياسية وحروب وحصارات تراجع هذا المجتمع بشكل كبير، عادت العشائرية بقوة، قانونها هو الماشي، الدين رجع الى اشكاله الأكثر بدائية ووحشية، الطقوس الدينية صارت هي اللازمة الأساسية للمجتمع، انه يمارسها بهستيرية قل مثيلها، شكل الحكم والدولة ميليشياتية مافيوية عصاباتية، القوانين التي تسن هي الأكثر رجعية وظلامية، تحول المرضى النفسيين "السيكوباثيين" الى قادة ومخلصين ومصلحين، لم يبق لهذا المجتمع من أثر لذلك الزمان، صار مجتمعا بدائيا بكل ما للكلمة من معنى سلبي.

"لا توجد مسيرة للحضارة، فهي عرضة للنكوص والتقدم على السواء، وأن ماضيها لا يؤكد مستقبلها"...... ماكيفر.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوربان في موسكو... هل بدأ تصدع الناتو ام الخوف من حرب نووية؟
- طقوس دينية... حرب أهلية... تقسيم بلد
- لماذا الرحيل مبكراً؟
- في غزة... الاضاحي هم سكانها
- العنف ضد الرجال
- دعوة حميد الياسري.... صراع اقطاب السلطة ذاتها
- تحرير أربعة أسرى وقتل مئتي شخص
- حول قذارة شرطة الشغب
- غزة.... سمفونية الموت والخراب
- النواب الى الحج... ام اللول الى السجن
- السوداني يجتمع بالاتحادات والنقابات
- الرئيس الأمريكي بين هوليوود والواقع
- محمد عنوز وقوى الثورة المضادة
- القبض على (متاجرين بالطرقات)
- غزة ..... واستمرار الإبادة الجماعية
- هيمنة قوى الإسلام السياسي والرأسمال الرمزي
- البتاوين.... ثكنة عسكرية
- اخبار سلطة الميليشيات
- حول اسلمة المجتمع
- انت مو انت .... انت


المزيد.....




- متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الانسان: نرى في لبنان ...
- رايتس ووتش: الضربات الإسرائيلية في لبنان تعرقل هروب المدنيين ...
- وقفة في رام الله للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحت ...
- هل يستطيع لبنان مواجهة أزمة النازحين؟
- الأمم المتحدة و-اليونيفيل-: الحل التفاوضي هو السبيل الوحيد ل ...
- تشريد ومجاعات وإعدام جماعي.. وسائل للتنكيل بأهالي غزة بعد مر ...
- استطلاع رأي: 77% من الإسرائليين يفضلون استعادة الأسرى وإنهاء ...
- الاحتلال يواصل اعتقالاته للفلسطينيين في نابلس والخليل وبيت ل ...
- غارات جوية وقصف مدفعي يستهدف محيط عيادة الأونروا وسط مخيم جب ...
- اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال المتوغ ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صوت الانتفاضة - المجتمع البدائي