|
قرا ءة في وثيقة ستيفن هادلي
سعد البغدادي
الحوار المتمدن-العدد: 1766 - 2006 / 12 / 16 - 09:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
في دراسته التي اجراها مستشار الامن القومي الامريكي ستيفن هادلي عن الوضع في العراق عبر من خلالها عن جملة امور اراد لها ان تكون خارطة طريق للفترة القادمة الا ان الدراسة في كثير من جوانبها جاءت متناقضة بعضها يريد الاطاحة بالمالكي والاخر يريد تعزيز سلطته لكن كيف. الدراسة تضع جملة من الشروط جاءت بصفة توصيات. جميعها كان قاسيا بعد ان تتم من قراءة التقرير ستخلص الى نتيجة ارادها كاتب التقرير مفادها ان دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ضعيف وليس رجل المرحلة وان هناك حلقات وميليشيا تقف ورا ءه يبتدء التقرير بالتساؤل التالي عدنا من العراق مقتنعين بأننا بحاجة الى تقرير ما اذا كان رئيس الوزراء المالكي مستعدا وقادرا على الارتفاع فوق الأجندات الطائفية التي يرعاها آخرون. هل نحن ورئيس الوزراء المالكي نشترك في الرؤية ذاتها للعراق؟ إذا كان الأمر على هذا النحو فهل هو قادر على كبح جماح أولئك الساعين الى هيمنة شيعية او استعادة سلطة سنية؟ ان الاجابات على هذه الأسئلة أساسية في تقرير ما اذا كانت لدينا الاستراتيجية السليمة في العراق. فقد تم تحديد ستراتيجية التقرير منذ البداية بتعم او لا وليس هناك مساحة اخرى يتحرك من خلالها دولة رئيس الوزراء هل انت قادر ان ترتفع فوق الاجندة الطائفية نعم او لا هذه الاجابة اغضبت السيد المالكي حينما اطلع على التقرير في زيارته للاردن لان المالكي هو فعلا فوق الاجندة الطائفية ولانه لايزال تحت القسم الذي اداه امام الشعب بانه سيكون للعراق كله وليس لطائفة معينة فكيف ياتي التقرير بهذه السخرية وفي الفقرة الثانية يبدء كاتب التقرير رؤيته بان المالكي ضعيف ولكن هذه المرة يحاول ان ينسب هذا القول للسيد المالكي نفسه اذ يذكر التقرير ان المالكي اخبر ستيفن هادلي بانه يريد ان يسيطر على الوضع لكنه لايعرف كيف؟ والذين عرفوا السيد المالكي يستغربون من هذا القول اذ ان دولته لم يشتكي يوما من ضعف قدرته بل العكس انه دائما يردد انه يعرف ما يريد اما بخصوص ما حدث في كربلاء فان السيد المالكي استعرض احداثها ضمن بقية الاحداث وهو ليس في معرض افتخار او استعراض عضلات هنا او هناك فكل المحافظات العراقية هي بامرة ورعاية دولته وما يحدث من احداث شغب او مظاهر مسلحة فمن واجبه كقائد عام للقوات المسلحة ان يصدر اوامره العسكرية . اما بخصوص رفع المتاريس والحواجز الكونكريتية من مدينة الصدر فالتقرير اراد ان يجعل منها مشكلة وان يصور ان مشاحنات حدثت بهذا الشان والواقع انه غير ذلك فبعد ان تحولت قضية الجنندي المخطوف الى عقوبة جماعية لمدينة تضم ثلاثة ملايين نسمة كان لابد لرئيس الوزراى ء ان يامر القوات الامريكية برفع هذه الحواجز وهذا ماحصل بدون اي مشادة
وكرر المالكي رؤيته لشراكة الشيعة والسنة والأكراد، وفي لقائي الثنائي معه اثر علي كزعيم يريد ان يكون قويا، ولكنه يواجه صعوبة في تحديد كيفية إنجاز ذلك. وأشار المالكي الى احداث مثل استخدام القوات العراقية في كربلاء الشيعية من أجل إظهار موقفه غير المنحاز. وربما بسبب كونه محبطا بشأن قدرته المحدودة على قيادة القوات العراقية في نشاطها ضد الإرهابيين والمتمردين، فان المالكي يحاول إظهار القوة عبر معارضة ومواجهة التحالف بجرأة. ومن هنا كانت المشاحنات العلنية معنا بشأن الحواجز والمتاريس في مدينة الصدر.
ويمضي التقرير في النيل من شخصية رئيس الوزراء لكن هذه المرة ينسب كاتب التقرير ضعف المالكي الى مجموعة من الدراسات التي قدمها القادة الميدانيين فهو يؤكد ان المناطق السنية تخلو من الاعمار وسوء الخدمات ولكنه لايشير الى ان العراق كله يمر بفترة سوء الخدمات وقلة الاعمار ان لم يكن انعدامه فالكهرباء لاتوجد في المناطق الشيعية لانها اصلا لاتوجد محطات الطاقة الكهربائية الا في المناطق السنية وبالتالي تعرضها للارهاب بشكل يومي ثم انه يشير اي كاتب التقرير الى ان حكوة المالكي مارست اقصاء القادة العسكريين والعجيب انه لم يشر الى انهم من الشيعو او السنة بل وضعها في سياق جملة توحي بانهم من السنة لكن الذي حدث هو بالعكس فان وزير الداخلية اقصى ثلاث من كبار القادة لديه وهم من الشيعة حاول كاتب التقرير وكما قلت النيل من رئيس الوزراء باي صورة كانت ثم مهد التقرير الى نقطة اكثر حساسية وهي هيمنة الشيعة على الوزرارت وكان الشيعة غرباء عن الوطن وكان التقرير يتعامل معهم باعتبارهم اقلية تملك الحكم والامر ليس كذلك اما قوله ان جيش المهدي يحاول بسط سيطرته على بغداد فانه ترديد ببغاوي لما يطرح في الفضائيات العربية المشبوهة ولا تستند الى اي مرجع او دليل وهذا امر خطير حينما تكون اخطر التقارير تصاغ بهذا الشكل السطحي
وعلى الرغم من كلمات المالكي المطمئنة، فان التقارير المتكررة من قادتنا الميدانيين أسهمت في قلقنا بشأن حكومة المالكي؛ فالتقارير عن انعدام الخدمات في المناطق السنية، والتدخل من جانب مكتب رئيس الوزراء لإيقاف العمل العسكري ضد أهداف شيعية وتشجيعها ضد اهداف سنية، وتسريح القادة العسكريين الأكثر فاعلية في العراق على أسس طائفية، والجهود الرامية الى ضمان وجود أغلبيات شيعية في كل الوزارات، ان ذلك عندما يربط بتصعيد أعمال القتل التي يمارسها جيش المهدي، فانه يشير الى حملة لتعزيز سلطة الشيعة في بغداد.
ويخلص كاتب التقرير الى ان الشيعة لديهم سعي للسيطرة وبسط النفوذ في العراق فهو يرى ان تسع محافظات امنة يسيطر عليها الشيعة وهذا ليس ذنب لان انتشار الشيعة في هذه الاماكن هو امر طبيعي اذ يعبر ان التركيبة السكانية للعراق فاين اذن السعي الحثيث لبسط النفوذ. وبعد ان يخلص الى هذه النتيجة يحاول ان يسببها للمالكي ويتسائل بخبث هل المالكي مشترك في هذا المخطط ام لا؟ حاول كاتب التقرير ان يتهجم على حزب الدعوة من خلال تهجمه على الدائرة التي وصفها بالضيقة من حزب الدعوة الاسلامية والتي يرجع اليهم السيد المالكي بصفة استشارية الى هنا حاول كاتب التقرير ان يكون اكثر دبلوماسية لكنه سرعان مافقدها ليتهجم مرة اخرى على السيد المالكي ووصفه بانه رجل جاهل او يتجاهل وهو وصف لايستحقه السيد المالكي اطلاقا
وبينما يبدو ان هناك سعيا حثيثا لتعزيز سلطة ونفوذ الشيعة، فان مسألة ما اذا كان المالكي مشاركا بارعا في ذلك أقل وضوحا. ولا ريب ان المعلومات التي يتلقاها تقدم من جانب دائرة ضيقة من مستشاريه وهم من حزب الدعوة، وهو ما يلون أفعاله وتفسيره للواقع. وتبدو نواياه طيبة عندما يتحدث مع الأميركيين. وتشير تقارير حساسة الى انه يحاول مجابهة المؤسسة الشيعية ويفرض تغييرا ايجابيا. ولكن الواقع في شوارع بغداد يشير الى ان المالكي اما ان يكون جاهلا بما يجري ويساء تفسير نواياه أو ان قدراته ليست كافية حتى الآن لتحويل نواياه الطيبة الى أفعال.
ثم ينتقل التقرير الى باب التوصيات والشروط التي يضعها كاتب التقرير والتي سكون اغلبها اتعكاسا لما ورد في حيثيات التقرير فيما يلي نص التقرير الذي قدمه مستشار الامن القومي الامريكي ستيفن هادلي الى البيت الابيض
نص المذكرة السرية للبيت الأبيض والتي تطالب المالكي بإجراءات منها التصدي لجيش المهدي وإلغاء اجتثاث البعث
نص المذكرة السرية للبيت الأبيض والتي تطالب المالكي بإجراءات منها التصدي لجيش المهدي وإلغاء اجتثاث البعث نص المذكرة * عدنا من العراق مقتنعين بأننا بحاجة الى تقرير ما اذا كان رئيس الوزراء المالكي مستعدا وقادرا على الارتفاع فوق الأجندات الطائفية التي يرعاها آخرون. هل نحن ورئيس الوزراء المالكي نشترك في الرؤية ذاتها للعراق؟ إذا كان الأمر على هذا النحو فهل هو قادر على كبح جماح أولئك الساعين الى هيمنة شيعية او استعادة سلطة سنية؟ ان الاجابات على هذه الأسئلة أساسية في تقرير ما اذا كانت لدينا الاستراتيجية السليمة في العراق. وكرر المالكي رؤيته لشراكة الشيعة والسنة والأكراد، وفي لقائي الثنائي معه اثر علي كزعيم يريد ان يكون قويا، ولكنه يواجه صعوبة في تحديد كيفية إنجاز ذلك. وأشار المالكي الى احداث مثل استخدام القوات العراقية في كربلاء الشيعية من أجل إظهار موقفه غير المنحاز. وربما بسبب كونه محبطا بشأن قدرته المحدودة على قيادة القوات العراقية في نشاطها ضد الإرهابيين والمتمردين، فان المالكي يحاول إظهار القوة عبر معارضة ومواجهة التحالف بجرأة. ومن هنا كانت المشاحنات العلنية معنا بشأن الحواجز والمتاريس في مدينة الصدر. وعلى الرغم من كلمات المالكي المطمئنة، فان التقارير المتكررة من قادتنا الميدانيين أسهمت في قلقنا بشأن حكومة المالكي؛ فالتقارير عن انعدام الخدمات في المناطق السنية، والتدخل من جانب مكتب رئيس الوزراء لإيقاف العمل العسكري ضد أهداف شيعية وتشجيعها ضد اهداف سنية، وتسريح القادة العسكريين الأكثر فاعلية في العراق على أسس طائفية، والجهود الرامية الى ضمان وجود أغلبيات شيعية في كل الوزارات، ان ذلك عندما يربط بتصعيد أعمال القتل التي يمارسها جيش المهدي، فانه يشير الى حملة لتعزيز سلطة الشيعة في بغداد. وبينما يبدو ان هناك سعيا حثيثا لتعزيز سلطة ونفوذ الشيعة، فان مسألة ما اذا كان المالكي مشاركا بارعا في ذلك أقل وضوحا. ولا ريب ان المعلومات التي يتلقاها تقدم من جانب دائرة ضيقة من مستشاريه وهم من حزب الدعوة، وهو ما يلون أفعاله وتفسيره للواقع. وتبدو نواياه طيبة عندما يتحدث مع الأميركيين. وتشير تقارير حساسة الى انه يحاول مجابهة المؤسسة الشيعية ويفرض تغييرا ايجابيا. ولكن الواقع في شوارع بغداد يشير الى ان المالكي اما ان يكون جاهلا بما يجري ويساء تفسير نواياه أو ان قدراته ليست كافية حتى الآن لتحويل نواياه الطيبة الى أفعال. خطوات يمكن أن يتخذها المالكي * هناك طائفة من الأفعال التي يمكن للمالكي اتخاذها لتحسين المعلومات التي يتلقاها، وإظهار نواياه لبناء العراق لكل العراقيين وتعزيز قدراته. والأفعال المذكورة ادناه هي في اطار المصاعب المتصاعدة وقد تتطلب في مرحلة معينة، موارد أمنية وسياسية اضافية لتنفيذها، كما يوصف ذلك في الصفحة الثالثة من الوثيقة. * ان على المالكي: ـ إرغام وزرائه على اتخاذ خطوات صغيرة، مثل توفير الخدمات الصحية وفتح فروع البنوك في الأحياء السنية، لإظهار ان حكومته تخدم كل الجماعات الاثنية. ـ إنهاء استراتيجيته السياسية مع مقتدى الصدر وتقديم أفراد جيش المهدي الذين لا يتخلون عن العنف الى العدالة. ـ إعادة ترتيب حكومته بتعيين تكنوقراط كفوئين غير طائفيين في الوزارات الأمنية والأساسية. ـ الإعلان عن إعادة نظر دقيقة لموظفي مكتبه بحيث «يعكس وجه العراق». ـ مطالبة جميع الموظفين والعاملين في الحكومة (في الوزارات ومجلس النواب ومكاتبه الخاصة) بالإدانة العلنية لكل أشكال العنف سعيا الى تحقيق أهداف سياسية كشرط للبقاء في مناصبهم. ـ الاعلان ان العراق سيدعم تجديد تفويض الأمم المتحدة للقوات المتعددة الجنسية وسيسعى، بالأشكال المناسبة، الى معالجة القضايا الثنائية مع الولايات المتحدة عبر وضع اتفاقية القوات التي يجري التفاوض بشأنها خلال العام المقبل. ـ اتخاذ خطوة عاجلة أو أكثر باتجاه تفعيل عملية المصالحة، مثل إلغاء إجراءات اجتثاث البعث وتقديم مسودة تشريع الى البرلمان لأغراض المعالجة القضائية للمسألة. ـ إعلان خطط لتوسيع الجيش العراقي خلال الأشهر التسعة المقبلة. ـ والإعلان عن الإيقاف الفوري لوحدات الشرطة العراقية المشتبه فيها وبرنامج نشيط لوجود قوات التحالف في وحدات وزارة الداخلية، بينما تجري إعادة بناء وتدريب هذه الوحدات. ما الذي يمكن أن نفعله لمساعدة المالكي * إذا كان المالكي راغبا حقا في التحرك بحزم تجاه النقاط السابقة فنحن نستطيع مساعدته. سيكون علينا أن نقوم بـ: ـ الاستمرار في استهداف «القاعدة» ومعاقل المتمردين في بغداد لإظهار أن الشيعة لا يحتاجون إلى ميليشيا جيش المهدي لحمايتهم، وهذا يعني أننا شريك موثوق به. ـ تشجيع زلماي خليلزاد سفير الولايات المتحدة في العراق كي ينسحب إلى الخلفية وترك المالكي يكسب وزنا من خلال التطورات الإيجابية. (نحن نريد أن يمارس المالكي سلطته وأن يؤكد للعراقيين أنه زعيم قوي، عن طريق القيام بإجراءات ضد المتطرفين لا عن طريق صده للولايات المتحدة وقوات التحالف). ـ الاستمرار في جهودنا الدبلوماسية للإبقاء على السنّة في العملية السياسية عن طريق الدفع باتجاه المفاوضات لكيان وطني وعن طريق التأكيد على انتخابات البلديات المحلية في الربيع أو الصيف القادمين باعتباره آلية لتقوية السنّة. ـ تأييد إعلانه عن توسيع الجيش العراقي وإصلاح وزارة الداخلية العراقية بشكل أكثر حزما. ـ السعي لإيجاد الطرق التي تقوي المالكي مباشرة عن طريق إعطائه صلاحيات إضافية للسيطرة على القوات العراقية، على الرغم من أننا نعترف بصعوبة تنفيذ ذلك مباشرة، نحن على الأكثر سنكون قادرين على منحه صلاحيات أكبر على القوات الحالية لكن بدون زيادة عدد القوات. ـ الاستمرار في الضغط على إيران وسورية لإنهاء تدخلاتهما في العراق، ويتم تحقيق ذلك جزئيا من خلال ضرب الممثلين لإيران في العراق ومن خلال عقد اجتماع الدول المجاورة للعراق تحضره وزيرة الخارجية رايس، وسيفتتح هذا الاجتماع في أوائل ديسمبر(كانون الاول) المقبل. ـ التصعيد من جهودنا كي تلعب السعودية دورا قياديا في دعم العراق عن طريق استخدام نفوذها بين أبناء السنة في العراق، لإنهاء العنف والدخول في العملية السياسية ولقطع الدعم المالي الخاص والحكومي الذي يقدم للمتمردين أو لفرق الموت من المنطقة والضغط على سورية كي تنهي مساندتها للبعثيين وزعماء المتمردين. زيادة قدرات المالكي السياسية والأمنية * قد تبدو المقاربة المقترحة أعلاه عسيرة على التنفيذ حتى لو امتلك المالكي النوايا الحقيقية. فهو قد لا يمتلك القدرات السياسية أو الأمنية لاتخاذ خطوات كهذه، وهو قد يفقد دعم الحركة الصدرية له ويحتاج إلى عدد أكبر من قوات موثوق بها. فدفع المالكي كي يقوم بهذه الخطوات بدون تعزيز قدراته قد يترتب عليه الفشل ـ إذا أزاحه البرلمان العراقي بأغلبية صوت واحد أو إذا تسببت الإجراءات ضد ميليشيا جيش المهدي إلى تفكيك قوات الأمن العراقية وأدى إلى اضطرابات في مناطق الأغلبية الشيعية في جنوب العراق. نحن علينا أن نكون بنظر الاعتبار تاريخ المالكي الشخصي باعتباره أحد الوجوه القيادية في حزب الدعوة ـ الذي يعتبر حركة تآمرية ـ خلال حكم صدام. لذلك يميل المالكي ومن هم حوله إلى عدم الثقة باللاعبين الجدد. وقد يتطلب ضمانات قوية من قبل الولايات المتحدة كي تقنعه بتوسيع دائرة مستشاريه أو للقيام بإجراء ضد مصالح الائتلاف الشيعي الذي ينتمي حزبه له، وأن يعمل لصالح العراق ككل. وفي حالة تقييم المالكي لوضعه بأنه لا يمتلك القدرة سياسيا وعسكريا كي يقوم الخطوات المقترحة آنفا، فنحن سنكون في حاجة لتعميق قدراته. ويمكننا القيام بذلك بطريقتين: الأولى، بمساعدته في تكوين قاعدة سياسية جديدة بين السياسيين المعتدلين من السنة والشيعة والأكراد والأقليات الأخرى. وهذه القاعدة ستؤسس كتلة برلمانية جديدة تحرر المالكي من اعتماده الضيق على لاعبين شيعة فقط. وفي تأسيس هذه الكتلة سيحتاج المالكي إلى أن يكون على استعداد كي يخسر جزءا من القاعدة السياسية الشيعية، وقد يحصل على تأييد آية الله السيستاني كي يكون بإجراءات تهدف إلى شق الشيعة سياسيا. ثانيا، نحن بحاجة إلى تقديم قوات إضافية للمالكي من نوع ما. وهذه المقاربة تتطلب اتخاذ عدة خطوات منها: ـ دعم المالكي دعما فعالا لمساعدته على تطوير قاعدة سياسية بديلة. نحن بحاجة إلى استخدام رصيدنا السياسي للضغط على المعتدلين كي يصطفوا مع كتلة المالكي الجديدة. ـ منح المالكي مصادر أكثر لمساعدته على تشكيل حكومة وطنية غير طائفية ـ إذا توقعنا أنه سيتبنى أجندة غير طائفية وذات طبيعة وطنية، فعلينا أن نضمن له مؤسسات أمنية غير طائفية لتنفيذها مثل وضع برامج أقوى. ـ قد نحتاج إلى ملء فراغ أربعة ألوية في بغداد بقوات التحالف إذا لم يتم تشخيص قوات عراقية موثوق بها. التحرك إلى الأمام * علينا عدم تضييع أي وقت في جهودنا لتحديد نوايا المالكي، وإذا كان ضروريا تعزيز قدراته. نحن قد نحتاج إلى اتخاذ هذه الخطوات فورا: ـ إقناع المالكي كي ينفذ إجراءات أساسية تمنح ضمانات للسنة (مثل فتح البنوك وإعادة بناء الكهرباء في المناطق السنية وإخراج السياسة من المستشفيات). ـ إخبار المالكي بأننا نفهم أنه ينفذ استراتيجيته للتعامل مع الصدريين وأن: ـ وأنك طلبت من الجنرال كيسي لدعم المالكي في هذه الجهود ـ من الضروري أن نرى بعض النتائج الملموسة في هذه الاستراتيجية قريبا. ـ إرسال ممثلك الشخصي إلى بغداد لمناقشة هذه الاستراتيجية مع المالكي وللضغط على الزعماء الآخرين كي يعملوا معه، خصوصا إذا قرر أن ينشئ قاعدة سياسية بديلة. ـ أطلب من كيسي أن يطور خطة لتعزيز قوة المالكي، بما فيها: ـ تشكيل قوات تدخل وطنية. ـ زيادة كبيرة جدا في عدد خبراء الأمن للعمل مع قوات الشرطة العراقية. ـ قوات أخرى تحت قيادة وسيطرة المالكي. ـ اطلب من وزير الدفاع والجنرال كيسي كي يضعا خطة تحقق عملية نشر الخبراء وخطة لتمويلها. ـ وجه حكومتك لإقناع السعودية كي تلعب دورا قياديا في العراق، مع ربط هذا الدور بالمناطق الاخرى التي تريد السعودية أن ترى تحقق إجراءات أميركية فيها. إذا أراد المالكي بناء قاعدة سياسية بديلة: ـ الضغط على السنة وزعماء عراقيين آخرين (خصوصا عبد العزيز الحكيم)، زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، والمنافس للمالكي، لدعم المالكي. ـ التحاور مع السيستاني لضمان دعمه لحركة سياسية جديدة غير طائفية
#سعد_البغدادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ولله على( مجلس النواب) حج البيت من استطاع اليه سبيلا
-
تقرير بيكر- هاملتون قلب الطاولة على الجميع
-
هل يفتح تقريربيكر_هاملتون الباب امام الارهاب
-
قومي هم قتلوا اميم اخي فاذا رميت يصيبني سهمي
-
مدخل الى ظاهرة العنف
-
تفجيرات مدينة الصدر رؤية من الداخل.
-
العراق والجولان
-
مشايخ وفتاوى .. وفوهات بنادق
-
السعودية تحاول اعفاء صدام من الاعدام؟
-
تداعيات الصراع الطائفي في العراق
-
سلاجقة وصفويون واكراد من هو العراقي اذن؟
-
حرب الصواريخ
-
ثقافة التسامح ..ثقافة التطرف
-
عندما تحولت العراقية الى منبر لشتم العراقيين
-
هستيريا
-
صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
-
اتفاق ام انقلاب؟
-
مسلسل ابنا ء الرشيد
-
جزار البحرين وجورج كيسي
-
الصحافة بين المسؤولية والالتزام
المزيد.....
-
تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي
...
-
الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ
...
-
بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق
...
-
مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو
...
-
ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم
...
-
إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات
...
-
هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية
...
-
مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض
...
-
ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار
...
-
العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|